يعد قطار الحرمين أحد أهم وسائل النقل الحاضرة في أول تطبيق ميداني لأول موسم ديني منذ افتتاحه أواخر سبتمبر (أيلول) الماضي، ويشهد القطار الأسرع في الشرق الأوسط، تنامياً في عدد المسافرين بين مكة المكرمة والمدينة المنورة.
وأكد ريان الحربي مدير عام التشغيل والصيانة في مشروع قطار الحرمين السريع لـ«الشرق الأوسط»، أن رحلات جديدة أضيفت لتلبية الطلب المتزايد للوصول إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة تصل إلى 12 رحلة يومياً خلال بعض أيام الأسبوع في رمضان.
وبين أن زيادة جدول الرحلات الذي طُرح في أول يوم من رمضان جاء بهدف تسهيل التنقل لزوار الحرمين الشريفين ضمن خطط التشغيل الموسمي لمشروع قطار الحرمين، الذي يتكون من 35 قطاراً وكل قطار يحتوي على 13 عربة تبلغ سعة كل واحدة منها 417 مقعداً، وبطاقة استيعابية تصل إلى 60 مليون راكب سنوياً.
من جهة أخرى، أوضح الدكتور بسام غلمان وكيل وزارة الحج والعمرة لشؤون النقل، لـ«الشرق الأوسط» أنه منذ افتتاح مشروع قطار الحرمين، والتشغيل متاح للمواطنين والمقيمين والمعتمرين والزوار، وفي المواسم تزيد عدد الرحلات المجدولة، لافتاً إلى أن أول موسم تشغيلي للقطار جاء في رمضان الحالي.
وعن خطة التشغيل لموسم رمضان أوضح قباني أن الجهات المشغلة لمشروع القطار تعاقدت مع شركات نقل داخلي بالحافلات، لنقل المسافرين عبر رحلات ترددية على مدار الساعة ما بين محطة القطار في الرصيفة بمكة المكرمة وساحات الحرم المكي الشريف، تقدم خدماتها بأسعار رمزية للغاية، مبيناً أن هذه الخدمة تُقدم على مدار العام، لكن في المواسم وأوقات الذروة (رمضان والحج والإجازات والأعياد) تزيد عدد الحافلات التي تقدم هذه الخدمة. وبين أن وزارة الحج والعمرة عبر وكالة الوزارة لشؤون نقل الحجاج والمعتمرين مسؤولة عن توفير خدمة النقل للحاج والمعتمر من لحظة وصوله من المنافذ الجوية والبرية والبحرية حتى عودتهم لها، وذلك من خلال إدارة تشغيل أعمال نقل الحجاج والمعتمرين على مدار العام بالشراكة مع أمارة منطقة مكة المكرمة وهيئة تطوير مكة المكرمة والهيئة الملكية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة والهيئة العليا لمراقبة نقل الحجاج وهيئة النقل العام ووزارة النقل، وتتشارك هذه الجهات مع وكالة الوزارة في إعداد برامج وإدارة تشغيل نقل الحجاج والمعتمرين.
يشار إلى أن قطار الحرمين السريع هو قطار كهربائي عالي السرعة، يربط بين منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة مروراً بثلاث محطات هي مدينة جدة، ومطار الملك عبد العزيز الدولي، ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ، بطول 300 كم.
ويعتبر قطار الحرمين السّريع أحد ركائز خطط التنمية، وتوسعة النقل عبر الخطوط الحديدية، في قطار يجعل الرحلة إلى المدينتين المقدستين ذات غايات عدة، ويواكب تنامي أعداد الحجاج والمعتمرين من الخارج والداخل بطاقة استيعابية تصل إلى 60 مليون راكبٍ سنوياً، وسيُسهم كذلك في تخفيف الضغط والازدحام على الطرق بين مكة المكرمة والمدينة المنورة ومحافظة جدة، علاوة على الراحة والأمان والسرعة التي يوفرها.
12 رحلة يومياً بين مكة والمدينة لقطار الحرمين في موسمه الرمضاني الأول
قادر على استيعاب 60 مليون راكب سنوياً
12 رحلة يومياً بين مكة والمدينة لقطار الحرمين في موسمه الرمضاني الأول
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة