«طاقة» السعودية تكشف برنامجاً توسّعياً بقيمة 1.2 مليار دولار

«طاقة» السعودية تكشف برنامجاً توسّعياً بقيمة 1.2 مليار دولار
TT

«طاقة» السعودية تكشف برنامجاً توسّعياً بقيمة 1.2 مليار دولار

«طاقة» السعودية تكشف برنامجاً توسّعياً بقيمة 1.2 مليار دولار

أعلنت شركة التصنيع وخدمات الطاقة (طاقة) المملوكة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي أمس، عزمها المضي في استثمارات واستحواذات جديدة على مدى السنوات الثلاث المقبلة، بقيمة تصل إلى 4.5 مليار ريال (1.2 مليار دولار).
جاء ذلك على هامش مؤتمر تكنولوجيا المنصات البحرية (OTC) الذي بدأ أعماله في ولاية تكساس الأميركية أمس. وتسعى «طاقة» إلى بناء قدراتها وتعزيز مكانتها في مجال خدمات آبار النفط وتصنيع المعدات وتطوير تقنيات حديثة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأميركا الشمالية.
وبيّن عزام شلبي، الرئيس التنفيذي لشركة «طاقة»، أن الاستثمارات التي تعتزم الشركة القيام بها في أميركا الشمالية تُكمّل مساعيها التوسّعية في الشرق الأوسط، بوصفها جزءاً رئيسياً من استراتيجية «طاقة» حتى عام 2021 التي تهدف إلى تقديم أفضل وأحدث خدمات ومعدات آبار النفط للعملاء.
وأكد الإعلان عن تفاصيل أكثر عن هذه الاستثمارات والاستحواذات خلال الأشهر القليلة المقبلة. وقال شلبي: «نسعى للاستفادة من أحدث التقنيات وطرق التصنيع المعتمدة في هذا المجال؛ خصوصاً فيما يتعلق بالموارد غير التقليدية التي تحظى بفرص نمو كبيرة». ولفت إلى أن أميركا الشمالية موطن بعض أهم الشركات العالمية الرائدة في خدمات آبار النفط وتُمثّل فرصاً استثمارية وتوسّعية مهمة لشركة «طاقة».
ويشمل البرنامج التوسّعي للشركة الاستحواذ على شركتين تعملان في مجال تصنيع المعدات وتطوير التكنولوجيا الخاصة بآبار النفط في أميركا الشمالية هذا العام. ويأتي ذلك وفق «طاقة» ضمن استراتيجيتها لعام 2021، التي تهدف إلى ترسيخ موقعها في مجال تزويد معدات وخدمات آبار النفط وتسريع وتيرة استراتيجية النمو والتوسّع.
وتوقعت الشركة أن تضيف عمليات الاستحواذ هذه تقنيات وقدرات تصنيع جديدة، مشيرة إلى أنها تجري أيضاً دراسة لعدد من فرص الاستثمار والاستحواذ في منطقة الشرق الأوسط.
وتطرقت «طاقة» إلى تفاصيل خطة التحوّل الاستراتيجية التي اعتمدتها منذ عام 2017 عندما استحوذت على «سانجل»، الشركة الكندية المتخصصة في خدمات الآبار، مشيرة إلى أنها أكملت استثمارات إضافية شملت أسطول FRAC الذي تصل طاقته إلى 50 ألف حصان وسيتم طلبه وتشغيله بالكامل في وقت لاحق من العام الحالي، فضلاً عن توسيع إمكانات شركة «الحفر العربية» التابعة لها من خلال التقدم بطلبيات لتصنيع 16 منصة حفر برية في 2018.
إلى ذلك، أوضح الاقتصادي عبد الرحمن العطا لـ«الشرق الأوسط»، أن فوائد الاستحواذ تتمثل في تعزيز الإنتاج والخدمات، وزيادة القدرة المالية والكفاءة، وزيادة القدرة التنافسية، ويساعد في الحصول على تمويل من المؤسسات المصرفية الدولية.
ونوّه إلى أن توسع النشاط واكتساب الأسواق وزيادة القدرة على المنافسة وتحقيق الأرباح لإغراء المستثمرين في مجال تكنولوجيا الطاقة، يوفر فرصاً جديدة لتمكين المنشآت الصغيرة والمتوسطة من النمو تجاوز بعض المشكلات التي تواجهها.
وتتمثل استراتيجية «طاقة» لعام 2021 في أن تصبح شركة إقليمية رائدة في مجال خدمات ومعدات حقول النفط وتستند إلى ركائز أساسية، تشمل خلق قيمة من خلال تعزيز نمو الأعمال والمشروعات الحالية، وتوسيع نطاق الخدمات المتطورة والوصول إلى أسواق جديدة.


مقالات ذات صلة

وسط طلب قوي... السعودية تبيع سندات قيمتها 12 مليار دولار على 3 شرائح

الاقتصاد العاصمة الرياض (رويترز)

وسط طلب قوي... السعودية تبيع سندات قيمتها 12 مليار دولار على 3 شرائح

جمعت السعودية 12 مليار دولار من أسواق الدين العالمية، في بيع سندات على 3 شرائح، وسط طلب قوي من المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من معرض «سيتي سكيب العالمي 2024» العقاري بالرياض (الشرق الأوسط)

القروض العقارية السعودية في أعلى مستوياتها على الإطلاق

شهدت عمليات الإقراض العقارية التي توفرها شركات التمويل ارتفاعاً إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق بنهاية الربع الرابع من عام 2024 إلى 28 مليار ريال.

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد منشأة «لوسيد موتورز» في كوستا ميسا بكاليفورنيا (رويترز)

«لوسيد» تتفوق على تقديرات تسليم السيارات الكهربائية... وسهمها يرتفع

أعلنت مجموعة «لوسيد» المتخصصة في السيارات الكهربائية عن تسليمات قياسية في الربع الرابع يوم الاثنين، متجاوزة توقعات «وول ستريت».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد مبنى وزارة التجارة السعودية (واس)

نمو السجلات التجارية المصدرة في السعودية 67 % بالربع الرابع

ارتفع إجمالي السجلات التجارية في السعودية بنسبة 67 في المائة خلال الربع الرابع من عام 2024 مقارنة بالفترة المماثلة من 2023 حيث تم إصدار أكثر من 160 ألف سجل.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد الرياض (رويترز)

غداة إعلان خطتها الاقتراضية لـ2025... السعودية تبدأ تسويق سندات دولية

تطرُق السعودية أسواق الدين العالمية ببيع مزمع لسندات على ثلاث شرائح، ومن المتوقع أن تُسهم حصيلتها في تغطية عجز الموازنة وسداد مستحقات أصل الدين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

استقرار عوائد السندات في منطقة اليورو قبيل بيانات التضخم

علم الاتحاد الأوروبي على أوراق اليورو النقدية (رويترز)
علم الاتحاد الأوروبي على أوراق اليورو النقدية (رويترز)
TT

استقرار عوائد السندات في منطقة اليورو قبيل بيانات التضخم

علم الاتحاد الأوروبي على أوراق اليورو النقدية (رويترز)
علم الاتحاد الأوروبي على أوراق اليورو النقدية (رويترز)

استقرت عوائد السندات في منطقة اليورو بشكل عام يوم الثلاثاء، مع ترقب المستثمرين لبيانات التضخم المرتقبة في وقت لاحق من اليوم.

وسجل العائد على السندات الألمانية لأجل عشر سنوات، الذي يُعتبر المعيار القياسي في منطقة اليورو، زيادة طفيفة بأقل من نقطة أساس واحدة ليصل إلى 2.459 في المائة. ويتحرك العائد على السندات عكسياً مع أسعارها، وفق «رويترز».

وأظهر التضخم في ألمانيا يوم الاثنين ارتفاعاً أسرع من المتوقع، مما أثار اهتمام المستثمرين الذين يتطلعون الآن إلى تقرير مؤشر أسعار المستهلك الموحد لمنطقة اليورو والمقرر صدوره اليوم.

وهذه هي البيانات الأخيرة قبل اجتماع البنك المركزي الأوروبي المرتقب في الثلاثين من يناير (كانون الثاني). وتشير التوقعات الحالية إلى أن البنك المركزي الأوروبي قد يخفض أسعار الفائدة بنحو 100 نقطة أساس هذا العام.

من جهة أخرى، ارتفع العائد على السندات الإيطالية لأجل عشر سنوات بمقدار نقطتين أساس ليصل إلى 3.597 في المائة، بعد أن سجل أعلى مستوى له منذ 18 نوفمبر (تشرين الثاني) عند 3.629 في المائة. كما اتسع الفارق بين العوائد الإيطالية والألمانية بمقدار 1.5 نقطة أساس ليصل إلى 112.7 نقطة أساس.

أما العائد على السندات الألمانية لأجل عامين، الأكثر تأثراً بتوقعات التغيرات في أسعار الفائدة للبنك المركزي الأوروبي، فقد سجل استقراراً عند 2.197 في المائة.