اختبار جديد لتحديد علاج فعال لسرطان الثدي

TT

اختبار جديد لتحديد علاج فعال لسرطان الثدي

تمكن فريق بحثي دولي من تحديد اختبار لسرطان الثدي يمكنه مساعدة الأطباء في اتخاذ قرار يتعلق بمدى كفاءة العلاج، الذي يمكن استخدامه مع المرضى.
وخلال الدراسة التي نشرت أمس في دورية «أبحاث سرطان الثدي والعلاج»، أثبت الفريق البحثي أن اختبار متعدد الجينات «إندوبريديكت» (EndoPredict)، نجح في توقع ما إذا كان العلاج الكيميائي سيكون مفيداً للمرضى الذين يعانون من أكثر أنواع سرطان الثدي شيوعاً أم لا.
وسرطان الثدي، الأكثر شيوعاً، هو الذي يوجد لدى المرضى الذين لديهم مستقبلات هرمون «الإستروجين» إيجابية، ومُستقبِل عامل النمو الجلدي البشري (HER2) سلبي، ويتم تشخيص ما يقرب من 85 في المائة من مرضى سرطان الثدي الآن على أن مستقبلات هرمون «الإستروجين» إيجابية لديهن، ما يعني أن السرطان ينمو استجابة لهذا الهرمون.
وتستخدم السمات السريرية التقليدية مثل حجم الورم لتحديد التشخيص، ومؤخراً بدأ اختبار متعدد الجينات «إندوبريديكت» يستخدم أيضاً في التشخيص، ولكن الدراسة الجديدة أثبتت فائدة جديدة له، وهي تحديد العلاج الفعّال.
وشارك في هذه الدراسة باحثون من جامعة «ماري كوين» بلندن و«المجموعة النمساوية للصدر والثدي والقولون»، و«مجموعة أبحاث المؤسسة الإسبانية في سرطان الثدي»، حيث أجروا تحليلاً مشتركاً لثلاث تجارب سريرية كبيرة، بما في ذلك مجموعة مكونة من 3 آلاف و746 امرأة، تلقين علاجاً يشمل العلاج الهرموني والعلاج الكيميائي.
وأظهرت نتائج الدراسة أن المريضات اللواتي كانت نتائج اختبار «إندوبريديكت» عالية لديهن، ما يشير إلى وجود خطر كبير من ورم خبيث، وتلقين العلاج الكيميائي، بالإضافة إلى العلاج الهرموني، كانت لديهن نتائج أفضل لمدة 10 سنوات من أولئك اللواتي تلقين العلاج الهرموني فقط.
أما إذا كانت نتائج الاختبار منخفضة، فإن العلاج الكيميائي حينها يصبح غير ضروري، ومن ثم يستطيع الطبيب بعد مطالعة نتائجه تجنيب المرضى استخدام هذا العلاج ذي الآثار الجانبية الصعبة مع حالات قد لا تحتاج إليه.
ويقول د. دانييل ريا، المشارك في الدراسة، لـ«الشرق الأوسط»، عبر البريد الإلكتروني، «هذه الدراسة واحدة من الدراسات القليلة التي تحدد ما إذا كان من المرجح أن يستجيب السرطان للعلاج الكيميائي أم لا، فهي تجنب النساء اللائي كانت نتائج اختبار (إندوبريديكت) منخفضة لديهن العلاج الكيمائي، وتطمئن النساء اللائي يحتجن لهذا العلاج».


مقالات ذات صلة

نظام غذائي يقلل من خطر الإصابة بالسرطان... تعرَّف عليه

صحتك نظام البحر المتوسط هو نظام متنوع وغني بالنباتات والدهون الصحية (أ.ف.ب)

نظام غذائي يقلل من خطر الإصابة بالسرطان... تعرَّف عليه

أكدت دراسة جديدة أن هناك نظاماً غذائياً يقلل بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بالسرطان.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
يوميات الشرق الأمير البريطاني ويليام وزوجته كيت ميدلتون (أ.ب) play-circle

الأمير ويليام كان في «أسوأ حالاته» النفسية بعد تشخيص كيت بالسرطان

كشف أحد كبار المساعدين السابقين للأمير ويليام عن الضيق الشديد الذي شعر به الأمير البريطاني، بعد تشخيص إصابة زوجته كيت بالسرطان العام الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك اختبار جديد قد يحدث ثورة في علاج سرطان الثدي (رويترز)

دراسة: اختبار جديد قد يحدث ثورة في علاج سرطان الثدي

على مدى سنوات، كان علاج سرطان الثدي يعتمد على التغيرات الجينية الموجودة في أنسجة الورم، وعادة ما يكون ذلك من خلال أخذ العينات.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك لدى الإنسان عُمران: زمني وبيولوجي (رويترز)

«ثلاثية صحية» تبطئ الشيخوخة وتخفض خطر الإصابة بالسرطان

أظهرت دراسة حديثة أن هناك «ثلاثية صحية» يمكن أن تبطئ الشيخوخة وتقلل من خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 61 في المائة.

«الشرق الأوسط» (بيرن)
صحتك طائرة تحلق وسط تلوث الهواء في بانكوك (رويترز)

«الثمن غالٍ»... التلوث قد يقي من الإصابة بسرطان الجلد

توصلت دراسة جديدة إلى أن تلوث الهواء قد يحمي من أخطر أنواع سرطان الجلد، وهو الورم الميلانيني.

«الشرق الأوسط» (روما)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.