حكومة كابل تعلن قتل 15 من «طالبان»

وزارة الدفاع الألمانية: نحتاج إلى نفس طويل في أفغانستان

أوردت وكالة الأنباء الألمانية، أمس، أن ما لا يقل عن 15 من مسلحي حركة «طالبان» قُتلوا خلال عمليات نفذتها قوات الدفاع والأمن الوطني الأفغانية في إقليم أوروزغان، جنوب البلاد، خلال الأيام الماضية.
ونقلت وكالة «خاما برس» الأفغانية للأنباء عن المتحدث باسم «الفيلق رقم 205»، التابع للجيش الأفغاني، إن 15 مسلحاً من «طالبان» قُتلوا في سلسلة من الغارات التي نفذتها القوات الخاصة الأفغانية، إلى جانب الضربات الجوية التي نفذها سلاح الجو الأفغاني بمنطقة تارين كوت بالإقليم.
ويقول المسؤولون العسكريون في حكومة كابل إن العمليات جاءت في إطار محاولة مستمرة للقضاء على الشبكات التابعة لـ«طالبان»، وإجهاض العمليات الإرهابية التي تخطط لها الجماعة في المنطقة.
على صعيد آخر، كتبت الوكالة الألمانية في تقرير من برلين أنه بعد مرور نحو 17 عاماً على بدء أول مشاركة للقوات الألمانية في مهمة أفغانستان، لا تلوح في الأفق إمكانية انسحاب قريب للقوات الألمانية من هناك، بحسب تقديرات وزارة الدفاع الألمانية.
وقال وكيل الوزارة المختص بالشؤون البرلمانية، توماس زيلبرهورن، في تصريحات لصحيفة «أوغسبورغر ألجماينه» الألمانية الصادرة أمس السبت: «من الضروري إحراز الكثير من الخطوات الصغيرة واتباع سياسة النفس الطويل لإحلال السلام في أفغانستان».
ولم يتمكن زيلبرهورن من التنبؤ بالمدة التي يتعين على القوات الألمانية أن تمكثها في أفغانستان، وقال: «أظهرت نماذج الأزمات في العراق وسوريا أن الوضع يزداد سوءاً عندما تغيب المساعي نحو استقرار طويل الأمد... لكل بداية نهاية».
وبحسب تقرير إعلامي أميركي، وسّعت حركة «طالبان» المتشددة، نفوذها وسيطرتها مؤخراً في أنحاء البلاد، علماً بأنها سيطرت على أجزاء واسعة من أفغانستان خلال الفترة من عام 1996 حتى عام 2001.
ويشارك الجيش الألماني حالياً بنحو 1200 جندي في مهمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) المعروفة باسم «الدعم الحاسم». ويبلغ الحد الأقصى الذي حدده البرلمان الألماني لمشاركة الجيش في المهمة 1300 جندي.
وتهدف المهمة إلى دعم وتدريب قوات الأمن المحلية في أفغانستان. وقد أثارت مؤخراً تقارير إعلامية عن خطط سحب الولايات المتحدة جزءاً من قواتها في أفغانستان استياء الحلفاء، بحسب ما أشارت الوكالة الألمانية.