الحرب ضد الإرهاب

الحرب ضد الإرهاب
TT

الحرب ضد الإرهاب

الحرب ضد الإرهاب

- مقتل جندي في انفجار لغم غرب تونس
تونس - «الشرق الأوسط»: قتل جندي وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في انفجار لغم مضاد للمدرعات في منطقة جبلية غرب تونس حيث يتحصن مسلحون متطرفون، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن وزارة الدفاع التونسية، أمس (السبت). وانفجر اللغم يوم الجمعة في جبل الشعانبي بولاية القصرين (وسط غربي) حيث تلاحق قوات الأمن منذ 2012 مجموعات مسلحة متطرفة. وهذه المنطقة القريبة من الحدود مع الجزائر والتي أُعلنت «منطقة عسكرية مغلقة» منذ 2014 باتت ملجأ لـ«كتيبة عقبة بن نافع» التابعة لـ«تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي». وحسب المتحدث باسم وزارة الدفاع محمد زكري فإن الجندي القتيل (26 عاماً) هو أولى ضحايا الألغام لهذا العام، التي يزرعها المسلحون المتحصنون في منطقة الوسط الغربي التونسي المهمشة. وحدث هذا الانفجار الدامي بعد أيام من إعلان مقتل متشدد في عملية عسكرية في ولاية الكاف (شمال غربي).

- ضربة أميركية تقتل 3 «دواعش» في الصومال
بوصاصو (الصومال) - «الشرق الأوسط»: قال مسؤول عسكري أميركي إن ضربة جوية أسفرت عن مقتل ثلاثة مسلحين من تنظيم «داعش» في منطقة بلاد بنط شبه المستقلة في الصومال أول من أمس (الجمعة)، وذلك بعد أسبوعين من مقتل نائب زعيم التنظيم في ضربة أخرى، حسبما أوردت وكالة «رويترز» أمس.وقال شاهد إن صواريخ ضربت بئرين على مشارف قرية تيميرشي التي تبعد نحو 60 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي من بوصاصو العاصمة التجارية لبلاد بنط. وقال الميجر جنرال غريغ أولسون مدير عمليات القيادة الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، في بيان عبر البريد الإلكتروني، أمس (السبت): «تلك الضربة الجوية قضت على أعضاء في تنظيم (داعش) في الصومال كانوا يتجمعون في منطقة نائية في شمال الصومال». كما أعلنت «أفريكوم» مسؤوليتها عن قتل عبد الحكيم دوكوب نائب زعيم «داعش» في الصومال يوم 14 أبريل (نيسان).

- مسلحون يهاجمون قاعدة عسكرية في نيجيريا
كانو (نيجيريا) - «الشرق الأوسط»: نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصادر عسكرية، أمس (السبت)، أن مسلحين من جماعة «بوكو حرام» هاجموا قاعدة عسكرية للجيش في شمال شرقي نيجيريا واستولوا على أسلحة قبل أن يفروا. وأوضحت المصادر للوكالة الفرنسية أن المسلحين يتبعون تحديداً فصيلاً من «بوكو حرام» يرتبط بتنظيم «داعش». وصل المسلحون على متن 12 سيارة «بيك أب» مجهزة برشاشات ثقيلة إضافة إلى ثلاث ناقلات جند مدرعة سُرقت من قوات الأمن. كما شارك في الهجوم مسلحون كانوا على دراجات نارية وانطلقوا من الأدغال نحو الساعة 17:30 بالتوقيت المحلي. وقال ضابط، طلب عدم كشف هويته، لوكالة الصحافة الفرنسية: «حدث تبادل كثيف لإطلاق النار (...) قاتل الجنود ببسالة لكنهم هُزموا بيد رجال مزودين بسلاح أفضل (...) للأسف سقطت القاعدة بيد الإرهابيين الذين استولوا على الأسلحة وفرّوا».


مقالات ذات صلة

مقتل 3 جنود و19 إرهابياً بعملية أمنية شمال غربي باكستان

آسيا أفراد من الجيش الباكستاني (أرشيفية)

مقتل 3 جنود و19 إرهابياً بعملية أمنية شمال غربي باكستان

قُتل 3 جنود من رجال الأمن الباكستاني، كما قُضي على 19 مسلحاً من العناصر الإرهابية خلال عمليات أمنية واشتباكات وقعت في المناطق الشمالية من باكستان.

«الشرق الأوسط» ( إسلام آباد)
أفريقيا استنفار أمني صومالي في العاصمة مقديشو (متداولة)

مقتل 10 من عناصر حركة «الشباب» بغارة أميركية في الصومال

نفّذت الولايات المتحدة ضربة جوية في جنوب الصومال أسفرت عن مقتل عشرة من عناصر حركة «الشباب»، وفق ما أفاد الجيش الأميركي، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (نيروبي)
شؤون إقليمية صمت إردوغان تجاه الحوار مع أوجلان يعرضه لضغوط المعارضة (الرئاسة التركية)

إردوغان تحت ضغط المعارضة لصمته تجاه الحوار مع أوجلان

يواجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان ضغوطاً من المعارضة لتوضيح موقفه من الاتصالات مع زعيم حزب «العمال» الكردستاني عبد الله أوجلان في مسعى لحل المشكلة الكردية

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان مستقبلاً رئيس وزراء إقليم كردستاني العراق مسرور بارزاني (الرئاسة التركية)

تركيا: استضافة لافتة لرئيس وزراء كردستان ورئيس حزب «حراك الجيل الجديد»

أجرى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مباحثات مع رئيس وزراء إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، بالتزامن مع زيارة رئيس حزب «حراك الجيل الجديد»، شاسوار عبد الواحد

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أفريقيا جنود ماليون خلال تدريبات عسكرية على مواجهة الإرهاب (أ.ف.ب)

تنظيم «القاعدة» يهاجم مدينة مالية على حدود موريتانيا

يأتي الهجوم في وقت يصعّد تنظيم «القاعدة» من هجماته المسلحة في وسط وشمال مالي، فيما يكثف الجيش المالي من عملياته العسكرية ضد معاقل التنظيم.

الشيخ محمد (نواكشوط)

وفاة زعيم محلي في مالي اختطفه تنظيم «القاعدة»

تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)
تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)
TT

وفاة زعيم محلي في مالي اختطفه تنظيم «القاعدة»

تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)
تييرنو أمادو تال اختطفه تنظيم «القاعدة» وتوفي في ظروف غامضة (صحافة محلية)

أعلن تنظيم «القاعدة» أن زعيم مجموعة محلية يتمتع بنفوذ واسع في مالي ومنطقة غرب أفريقيا توفي حين كان رهينة بحوزة مجموعة تابعة للتنظيم، في حادثة أثارت ردود فعل غاضبة، ومطالب شعبية في مالي والسنغال بالانتقام من التنظيم الإرهابي.

وكانت «جبهة تحرير ماسينا» التي تتبع تنظيم «القاعدة» وتنشط في وسط دولة مالي قد اختطفت الزعيم تييرنو أمادو تال، قبل أكثر من أسبوع حين كان يتحرك في موكب من أتباعه على متن عدة سيارات، على الحدود مع موريتانيا.

ويعد تال زعيم طريقة صوفية لها امتداد واسع في مالي والسنغال وموريتانيا، وعدة دول أخرى في غرب أفريقيا، ويتحدر من قبائل «الفلاني» ذات الحضور الواسع في الدول الأفريقية.

أمادو كوفا زعيم «جبهة تحرير ماسينا» الذي خطف أمادو تال... وأعلن عن وفاته (متداول- موقع «القاعدة»)

واشتهر تال بمواقفه المعتدلة والرافضة للتطرف العنيف واستخدام القوة لتطبيق الشريعة، كما كان يركز في خطبه وأنشطته على ثني شباب قبائل «الفلاني» عن الانخراط في صفوف تنظيم «القاعدة».

تال يتحدر من عائلة عريقة سبق أن أسست إمارة حكمت مناطق من مالي والسنغال وغينيا، خلال القرن التاسع عشر، وانهارت على يد الفرنسيين، ولكن العائلة ظلت حاضرة بنفوذها التقليدي.

تشير مصادر محلية إلى أن تال ظهر مؤخراً في موقف داعم للمجلس العسكري الحاكم في مالي، وخاصة رئيسه آسيمي غويتا، وكان ذلك السبب الذي دفع تنظيم «القاعدة» إلى استهدافه.

ولكن مصادر أخرى تشير إلى أن التنظيم الإرهابي كان ينوي اختطاف تال واستجوابه من أجل الحصول على معلومات تتعلق بالحرب الدائرة ضد الجيش المالي المدعوم من «فاغنر»، ولكن الأمور سلكت مساراً آخر.

ونشر أمادو كوفا، زعيم «جبهة تحرير ماسينا»، مقطعاً صوتياً جرى تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، أعلن فيه وفاة تال بعد عملية الاختطاف «أثناء نقله إلى موقع كان من المقرر استجوابه فيه».

وأشار زعيم الجماعة الإرهابية إلى أنهم كانوا ينوون تقديم تال للمثول أمام «محكمة» بخصوص تهمة «العمالة» لصالح السلطات المالية، مؤكداً أنه أثناء نقله نحو مكان المحاكمة «فارق الحياة»، وذلك بعد أن تعرض للإصابة خلال محاولة الاختطاف، وتسببت هذه الإصابة في وفاته بعد ذلك.

وكان التنظيم ينفي بشكل ضمني أن يكون قد «أعدم» زعيم طريقة صوفية لها انتشار واسع في دول غرب أفريقيا، ولكن الظروف التي توفي فيها لا تزالُ غامضة، وتثير غضب كثير من أتباعه الذين يقدرون بالملايين.

وقال أحد أفراد عائلة تال إنهم تأكدوا من صحة خبر وفاته، دون أن يكشف أي تفاصيل بخصوص الظروف التي توفي فيها، وما إن كانوا على تواصل بتنظيم «القاعدة» من أجل الحصول على جثمانه.

وتثير وفاة تال والظروف التي اكتنفتها مخاوف كثير من المراقبين، خاصة أنه أحد أبرز الشخصيات النافذة في قبائل «الفلاني»، وتوفي حين كان بحوزة أمادو كوفا الذي يتحدر من نفس القبائل، ويعد أحد أكبر مكتتبي شباب «الفلاني» في صفوف «جبهة تحرير ماسينا»، مستغلاً إحساس هذه القبائل بالغبن والتهميش.

ويزيد البعد القبلي من تعقيد تداعيات الحادثة، وسط مخاوف من اندلاع اقتتال عرقي في منطقة تنتشر فيها العصبية القبلية.

في هذه الأثناء لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة المالية حول الحادثة التي أسالت الكثير من الحبر في الصحافة المحلية، كما حظيت باهتمام واسع في السنغال المجاورة.