وزير الإسكان السعودي: منظومة التمويل العقاري نضجت وأصبحت أكثر اكتمالاً

الحقيل قال إن مركز البيانات الذي تم إنشاؤه ساهم في معرفة متطلبات القطاع

ماجد الحقيل وزير الإسكان السعودي خلال مشاركته في مؤتمر القطاع المالي (الشرق الأوسط)
ماجد الحقيل وزير الإسكان السعودي خلال مشاركته في مؤتمر القطاع المالي (الشرق الأوسط)
TT

وزير الإسكان السعودي: منظومة التمويل العقاري نضجت وأصبحت أكثر اكتمالاً

ماجد الحقيل وزير الإسكان السعودي خلال مشاركته في مؤتمر القطاع المالي (الشرق الأوسط)
ماجد الحقيل وزير الإسكان السعودي خلال مشاركته في مؤتمر القطاع المالي (الشرق الأوسط)

قال ماجد الحقيل وزير الإسكان السعودي، إن ما تحقق من أرقام جاء نتيجة لـ«رؤية 2030» التي كانت تأسيساً للوصول لمرحلة مهمة، والتي كان من ضمنها قطاع الإسكان كأحد برامج الرؤية، الذي شهد مشاركة 16 جهة حكومية عملت على تحقيق هدف رئيسي متمثل في رفع نسبة التملك إلى 70 في المائة بحلول 2030.
وأضاف: «أي عمل يحتاج لبناء، والفترة الماضية تُعدّ فترة بناء كبيرة من عدة قطاعات، حيث كان هدف الرؤية تمكين القطاع الخاص ومشاركته بشكل أكبر في قطاع الإسكان، وبدأنا في ضخ وحدات سكنية بأسعار تتناسب مع قدرة المواطنين بشكل أكبر، حيث ساعدت البرامج التي اتبعتها وزارة الإسكان في ضخ وحدات سكنية في القطاع».
وتابع الحقيل: «ذلك الحراك توازى معه اكتمال ونضج منظومة التمويل العقاري في فترة قصيرة، حيث كانت هناك جهود كبيرة من خلال السياسات النقدية عبر (مؤسسة النقد)، منها تخفيض الدفعة المقدمة من 30 في المائة إلى 15 في المائة»، مضيفاً: «أيضاً الجهد الذي تقوم به وزارة المالية من خلال السياسات المالية، من ضمانات للمواطنين سواء كانوا في المهن الحرة أو التقاعد، وأصبح هناك تمكين في عدد من السياسات المالية، ومع برامج ضمانات مختلفة سواء كانت للمنتج أو للمواطن، وأيضاً شركة إعادة التمويل التي تضخّ سيولة لإعادة تمكين القطاع، إضافة إلى جهود تثبيت سعر الفائدة على المدى الطويل، وهذه تُعد جهوداً كبيرة مكّنت من نضوج قطاع التمويل العقاري، وجعلت هناك تناغماً كبيراً بين السياسات المالية، وسهّلت على الأفراد الحصول على التمويل».
وزاد وزير الإسكان السعودي: «الأرقام كانت جيدة على مستوى الربع الأول من عام 2019، ووصل حجم سوق التمويل إلى 5.6 مليار ريال (1.4 مليار دولار) في مارس (آذار) الماضي، وحصل 12.8 ألف مواطن على قروضهم، و85 في المائة حصلوا على قروض مدعومة من خلال برامج الشراكة بين وزارة الإسكان مع الجهات الحكومية... نحن في الطريق الصحيح».
ولفت الحقيل خلال جلسة «الرهن العقاري زيادة جاذبية السوق» في مؤتمر القطاع المالي إلى أن «المعلومة الصحيحة هي ما كنا نحتاج إليه في السابق، ولذلك أعطى مركز بيانات الذي تم إنشاؤه في وزارة الإسكان عمقاً أكبر لفهم الاحتياج الحقيقي للسعودي».
وتابع: «تم إنشاء مركز بيانات قادر على قراءة المستقبل بشكل أفضل من خلال المعلومات الأدقّ، من خلال الشركات والجهات الحكومية»، وأضاف أن «العرض في الوحدات السكنية بالسوق السعودية يتراوح ما بين 350 ألفاً إلى 400 ألف بشكل سنوي، فيما يبلغ عدد الأسر التي تتكون سنوياً نحو 85 ألفاً إلى 90 ألف أسرة جديدة سنوياً».
ولفت إلى أن مستوى الأسعار الذي يفضل في السوق السعودية يتراوح ما بين 200 ألف ريال (53.3 ألف دولار) و750 ألف ريال (200 ألف دولار)، مشيراً إلى أن هذه تساعد الصناعة لإيجاد أفضل وسائل لمواكبة متطلبات السوق.


مقالات ذات صلة

وزراء في «ملتقى الميزانية» يؤكدون على مرونة الاقتصاد السعودي

الاقتصاد وزيرا المالية والاقتصاد والتخطيط في أولى الجلسات الحوارية في «ملتقى الميزانية لعام 2025» (واس) play-circle 00:28

وزراء في «ملتقى الميزانية» يؤكدون على مرونة الاقتصاد السعودي

شدَّد وزراء سعوديون على استمرارية النجاح في تنفيذ «رؤية 2030»، وقدرة الاقتصاد السعودي على مواجهة التحديات وتحقيق التنوع، مؤكدين على المرونة التي يتمتع بها.

مساعد الزياني (الرياض)
الاقتصاد جلسات علمية و11 ورقة عمل في اليوم الثاني من مؤتمر الابتكار في استدامة المياه (الشرق الأوسط)

رئيسة «إيرث كابيتال»: السعودية تستثمر في التقنيات لتلبية احتياجاتها المائية

أكدت الرئيسة التنفيذية لـ«إيرث كابيتال» أن السعودية إحدى الدول التي تواجه تحديات مائية ضخمة، إلا أنها تلعب دوراً ريادياً في مواجهة هذه الأزمة.

أسماء الغابري (جدة)
الاقتصاد مساعد وزير الاستثمار يتحدث إلى الحضور (الشرق الأوسط)

السعودية تُجري 800 إصلاح لتعزيز البيئة الاستثمارية

أكد مساعد وزير الاستثمار، الرئيس التنفيذي لهيئة تسويق الاستثمار، المهندس إبراهيم المبارك، أن السعودية تشهد تحولًا سريعاً لم تشهده أي دولة في العالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي يتحدث إلى الحضور في ملتقى «ميزانية 2025» (الشرق الأوسط)

انخفاض تكلفة إنتاج المياه بالسعودية 50 % وخطط لمشاريع بـ15.4 مليار دولار

أكد نائب وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس منصور المشيطي أن ما حققته المملكة بمحطات إنتاج المياه المحلاة خلال 8 أعوام يعادل ما تم تحقيقه في 4 عقود ماضية

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من الجلسة الحوارية في «ملتقى ميزانية 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)

الخطيب: 5 % نسبة مساهمة السياحة في الاقتصاد السعودي

قال وزير السياحة السعودي أحمد الخطيب إن القطاع السياحي حقق تقدماً كبيراً حيث ارتفعت مساهمته في الاقتصاد إلى 5 % بنهاية العام الماضي

«الشرق الأوسط» (الرياض)

انخفاض العقود الآجلة للأسهم الأميركية قبيل بيانات التضخم الرئيسة

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
TT

انخفاض العقود الآجلة للأسهم الأميركية قبيل بيانات التضخم الرئيسة

متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)
متداولون في قاعة بورصة نيويورك (رويترز)

انخفضت العقود الآجلة للأسهم الأميركية، يوم الأربعاء، مع انتظار المستثمرين بيانات اقتصادية رئيسة، خصوصاً تقرير التضخم الشهري الرئيس الذي من المتوقع أن يؤثر في مسار السياسة النقدية لمجلس «الاحتياطي الفيدرالي» في المستقبل.

ومن المقرر أن يصدر تقرير الإنفاق الاستهلاكي الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى البنك المركزي في وقت لاحق من الأربعاء. ويتوقع خبراء اقتصاديون، استطلعت «رويترز» آراءهم، ارتفاع الأسعار بنسبة 2.3 في المائة على أساس سنوي في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مقارنة مع 2.1 في المائة في الشهر السابق، وفوق هدف بنك الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2 في المائة.

قال محللون في بنك «آي إن جي»، في مذكرة: «على الرغم من أن السوق ابتعدت إلى حد كبير عن قصة التضخم في الولايات المتحدة، فإن القراءة الثابتة من شأنها أن تزيد من الشكوك حول ما إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي يحتاج إلى خفض أسعار الفائدة في ديسمبر (كانون الأول)، بعد كل شيء».

وأظهر محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي في نوفمبر (تشرين الثاني)، التي صدرت يوم الثلاثاء، أن صناع السياسات كانوا غير متأكدين بشأن آفاق خفض أسعار الفائدة ومدى تقييد الأسعار الحالية للاقتصاد.

وأصبح لدى المتداولين الآن فرصة بنسبة 62.8 في المائة بأن يخفّض «البنك المركزي» تكاليف الاقتراض بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر، وفقاً لأداة «فيد ووتش». كما يتوقعون خفض أسعار الفائدة بنحو 75 نقطة أساس بحلول نهاية عام 2025، انخفاضاً من نحو 250 نقطة أساس في سبتمبر (أيلول).

وتشمل المخاوف السياسات التي اقترحها الرئيس المنتخب دونالد ترمب لخفض الضرائب والتعريفات الجمركية، بما في ذلك موقفه الأخير بشأن الواردات من المكسيك وكندا والصين، التي قد تؤدي إلى ارتفاع الأسعار وإشعال حرب تجارية وتؤثر سلباً في النمو العالمي.

وتوقع خبراء الاقتصاد في «دويتشه بنك» أن تؤدي هذه التعريفات الجمركية إلى رفع معدل التضخم الأساسي في الولايات المتحدة في عام 2025 من 2.6 في المائة إلى 3.7 في المائة إذا تم تنفيذها بالكامل. وقبل فوز ترمب، كان من المتوقع أن يصل معدل التضخم إلى 2.3 في المائة العام المقبل.

وصباحاً، انخفضت العقود الآجلة لمؤشر «داو جونز» بمقدار 6 نقاط أو 0.01 في المائة، كما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بمقدار 9.75 نقطة أو 0.16 في المائة، في حين انخفضت العقود الآجلة لمؤشر «ناسداك 100» بمقدار 69.75 نقطة أو 0.33 في المائة.

وارتفعت العقود الآجلة للأسهم ذات القيمة السوقية الصغيرة بنسبة 0.7 في المائة. وكذلك ارتفعت أسعار الأسهم هذا العام، حيث تم تداول مؤشرات «وول ستريت» الرئيسة ومؤشر «راسل 2000» للشركات الصغيرة بالقرب من أعلى مستوياتها على الإطلاق.

ومن المتوقع أن يسجّل مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» أكبر مكاسب شهرية له في عام، مسجلاً بذلك الشهر السادس على التوالي من المكاسب، حيث تسعّر الأسواق الشركات المحلية والاقتصاد الأوسع ككل للاستفادة من سياسات ترمب.

وأصبحت الأسواق العالمية في حالة من التوتر، بعد أن حذّرت وسائل الإعلام الصينية من أن تعهّدات ترمب السياسية في وقت سابق من هذا الأسبوع قد تجر أكبر اقتصادين في العالم إلى حرب تجارية مدمرة.

ومن بين أكبر التحركات، هبطت أسهم «ديل» بنسبة 11.5 في المائة، بعد أن أصدرت الشركة توقعات ضعيفة للإيرادات الفصلية، وهبطت أسهم «إتش بي» بنسبة 8.3 في المائة، بعد أن قدّمت توقعات سلبية للأرباح في الربع الأول؛ مما يشير إلى ضعف الطلب في سوق أجهزة الكومبيوتر الشخصية.

وامتدت المشاعر السلبية إلى أسماء تقنية أخرى مثل «إنفيديا» التي انخفضت بنسبة 1.2 في المائة، و«مايكروسوفت» التي انخفضت بنسبة 0.6 في المائة، و«أبل» التي انخفضت بنسبة 0.4 في المائة.