«ترفيه» السعودية تستثمر 800 مليون دولار في المنطقة الشرقية

أعلنت 10 مشاريع تضم صالات سينما ومراكز ومدينة ملاهٍ ضخمة

الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية يطلق حزمة مشاريع الترفيه في المنطقة (تصوير: صادق الأحمد)
الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية يطلق حزمة مشاريع الترفيه في المنطقة (تصوير: صادق الأحمد)
TT

«ترفيه» السعودية تستثمر 800 مليون دولار في المنطقة الشرقية

الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية يطلق حزمة مشاريع الترفيه في المنطقة (تصوير: صادق الأحمد)
الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية يطلق حزمة مشاريع الترفيه في المنطقة (تصوير: صادق الأحمد)

تعتزم الشركة السعودية للترفيه استثمار 800 مليون دولار (3 مليارات ريال) في مشاريع ترفيهيه أُطلقت مساء أول من أمس في حفل رسمي بحضور الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية، حيث تتضمن إنشاء ست صالات سينما في المنطقة وإقامة ثلاثة مراكز ترفيهية ومدينة ألعاب هي الأكبر في السعودية تقام على مساحة مليون متر مربع، وستحظى الدمام بصالتي سينما ومركز ترفيه، كما سيكون نصيب الخبر صالتي سينما ومركز ترفيه ومدينة ألعاب، والأحساء صالة سينما ومركز ترفيه، ومدينة حفر الباطن صالة سينما.
ودشّن الأمير أحمد بن فهد بن سلمان نائب أمير المنطقة الشرقية، حزمة مشاريع الترفيه السعودية في المنطقة الشرقية، التي أعلنت عنها الشركة بوصفها مشاريع بنية تحتية جديدة لقطاع الترفيه في المنطقة وستجعل منها الوجهة الترفيهية الأولى في الخليج، وتخطط الشّركة لاستقطاب خمسة ملايين زائر في العام من السعودية ودول الخليج عبر أربعة مشاريع وست صالات سينما في المرحلة الأولى من مشاريع الشركة في المنطقة الشرقية.
وأعلنت شركة مشاريع الترفيه السعودية، وهي شركة مملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، عن أول مشروع مدينة ملاه ترفيهيه ضمن استراتيجيتها في مدن الملاهي تعد الأضخم وستقام في شاطئ العزيزية بمدينة الخبر، ويأتي الإعلان عن حزمة مشاريع الترفيه بعد نجاح «موسم الشرقية» وهو مشروع الترفيه الأضخم الذي شهدته المنطقة واستقطب نحو مليوني زائر ونفذ 100 فعالية ترفيهية ورياضية ثقافية وفنية مختلفة.
أمام ذلك قال عبد الله الداود، رئيس مجلس إدارة شركة مشاريع الترفيه السعودية، إنّ الشّركة ستضخّ مشاريع بقيمة ثلاثة مليارات ريال في 10 مشاريع في المنطقة منها ست صالات سينما وثلاثة مراكز ترفيهيه شاملة تستهدف العائلة السعودية ومدينة ألعاب ترفيهية ضخمة.
وستقدّم المجمعات الترفيهية حسب الداود تجربة ترفيهية جديدة من نوعها لسكان المنطقة، ولكل أفراد الأسرة، كما ستعمل على تعزيز قطاع الترفيه في المنطقة، ومن المتوقع أن تنتهي أعمال المشروع في 2023.
وأشار الداود إلى أنّ حجم استثمارات الشّركة في قطاع الترفيه على مستوى السعودية يصل إلى 3.4 مليار دولار (12.5 مليار ريال)، وقد أُعلن عنها عبر صندوق الاستثمارات العامة.
وتوقع الداود افتتاح ثلاث صالات سينما قبل نهاية العام الحالي، والثلاث الأخرى ستكون في المجمعات الترفيهية الثلاثة، عبر المشغل AMC الذي سيبني ويشغل 50 دار سينما في السعودية.



الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.