اختبارات على آلية علاج مرض الصّرع عبر تحديد بؤرته واستهدافها في الدماغ

نحو 50 مليون شخص في العالم يعانون من مرض الصّرع
نحو 50 مليون شخص في العالم يعانون من مرض الصّرع
TT

اختبارات على آلية علاج مرض الصّرع عبر تحديد بؤرته واستهدافها في الدماغ

نحو 50 مليون شخص في العالم يعانون من مرض الصّرع
نحو 50 مليون شخص في العالم يعانون من مرض الصّرع

يُعد الصّرع واحداً من الأمراض واسعة الانتشار عالمياً. وقالت منظمة الصّحة العالمية في تقرير لها مطلع عام 2017. إن نحو 50 مليون شخص في العالم يعانون من هذا المرض، وهو بذلك المرض العصبي الأوسع انتشاراً. والصرع عبارة عن اختلال عصبي داخلي ينتج عن اضطراب الإشارات الكهربائية في خلايا المخ، وينشأ هذا الاضطراب نتيجة تشكل ما يعرف بالبؤرة الصّرعية، التي تنطلق منها الإشارات المسببة للنوبة المرضية أو ما يُعرف بـ«نوبة الصّرع». ولا تقتصر التبعات السلبية لهذا المرض على الحالة المرضية بحد ذاتها، وتزيد عن ذلك بمعاملة سيئة يواجهها في بعض الأحيان، المصابون بهذا المرض، لا سيما في العمل.
ومع التقدم الملموس الذي حققوه في تطوير أساليب علاج الصّرع، يواصل العلماء حول العالم أبحاثهم ودراساتهم سعياً منهم لابتكار وسيلة تساعد على الشّفاء التام منه. في سياق تلك الجهود أعلنت مجموعة من العلماء الروس العاملين في «معهد دراسات دماغ الإنسان» التابع لأكاديمية العلوم الروسية، عن بدء اختبارات سريرية على آلية جديدة تقوم بتحديد موقع البؤر الصرعية في دماغ الإنسان، بغية تجاوز مشكلة مقاومة بعض الحالات المرضية للعلاج بالأدوية.
وأوضح القائمون على المشروع أنّ اختبارات على آلية متكاملة لتحديد موقع البؤرة الصّرعية في الدّماغ تجري حالياً، استناداً إلى تحليل بيانات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني، وتخطيط أمواج الدماغ. ويشكل تحديد بؤرة المرض أمراً غاية في الأهمية، وبصورة خاصة لعلاج أشكال الصرع المقاومة للأدوية. وقال عالم مشارك في الاختبارات إنّ علاج المرض في هذه الحالة يتطلب بالضرورة إيصال قطب كهربائي (إلكترود)، مع تأثير «نقطي». ولنجاح هذه الآلية يجب تركيز تأثير القطب الكهربائي ضمن حدود البؤرة الصّرعية. ويُتوقع إدخال هذه الآلية الممارسة الطبية العملية في روسيا مع نهاية العام الجاري، ويأمل العلماء أن تساعد دراساتهم الحديثة على التخفيف من معاناة المصابين بهذا المرض، وتوفر إمكانية استجابة أفضل للعلاج بالأدوية.


مقالات ذات صلة

صحتك مواقع التواصل الاجتماعي تزيد من مشاعر التوتر والقلق بشكل كبير (رويترز)

كيف تؤثر مواقع التواصل على الهرمونات؟

أكدت عدة دراسات سابقة أن مواقع التواصل الاجتماعي تزيد من مشاعر التوتر والقلق بشكل كبير.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك السكر ليس المتهم الوحيد بالتسبب في تسوس الأسنان (رويترز)

ليس السكر فقط... أطعمة قد تزيد من خطر الإصابة بتسوس الأسنان

كشفت دراسة جديدة أن السكر ليس المتهم الوحيد بالتسبب في تسوس الأسنان؛ حيث يمكن أن تزيد الأطعمة النشوية، مثل البطاطس والخبز، من خطر الإصابة بهذه المشكلة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك يعد الباراسيتامول أكثر مسكنات الألم أماناً للاستخدام أثناء الحمل (أ.ب)

تناول الحوامل مسكنات الألم قد يصيب أطفالهن بـ«فرط الحركة ونقص الانتباه»

كشفت دراسة جديدة أن تناول الحوامل مسكنات الألم قد يصيب أطفالهن باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك قد يغفل كثيرون الأهمية الكبيرة للحفاظ على رطوبة الجسم خلال ساعات الإفطار (رويترز)

نصائح للحفاظ على رطوبة جسمك في رمضان

قد يغفل كثير من الأشخاص الأهمية الكبيرة للحفاظ على رطوبة الجسم خلال ساعات الإفطار في شهر رمضان، لدعم صحة الجسم وتعزيز مستويات الطاقة به خلال الصيام.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.