نما الاقتصاد الصيني خلال الربع الأول من العام الحالي، بـ6.4 في المائة، مقارنة بالربع نفسه قبل عام، ليحافظ على معدل النمو نفسه المسجل في الربع السابق بالمخالفة لتوقعات المحللين.
كان محللون استطلعت وكالة «رويترز» آراءهم توقعوا تباطؤ نمو الناتج المحلي الإجمالي قليلاً إلى 6.3 في المائة على أساس سنوي في الفترة من يناير (كانون الثاني) إلى مارس (آذار).
وتلقى النمو الفصلي الدعم من قفزة كبيرة في الإنتاج الصناعي، الذي ارتفع 8.5 في المائة عنه قبل عام في مارس، وهي أسرع وتيرة في أكثر من أربع سنوات ونصف السنة. ومقارنة مع ربع السنة السابق، نما الناتج المحلي الإجمالي في الربع الأول 1.4 في المائة كما كان متوقعاً، لكنه تباطأ مقارنة مع 1.5 في المائة بين أكتوبر (تشرين الأول) وديسمبر (كانون الأول).
وكان رئيس الوزراء الصيني، لي كيغيانغ، قلل من مستهدفات النمو الاقتصادي للبلاد في 2019 ليتراوح بين 6 و6.5 في المائة، بعد انخفاض النمو العام السابق إلى أقل مستوياته في ثلاثة عقود عند 6.6 في المائة.
وحذر لي كيغيانغ من تصاعد المصاعب في الاقتصاد العالمي، قائلاً: إن الحزب الحاكم في البلاد سيزيد من الإنفاق العام بالعجز هذه السنة ليساند النمو الاقتصادي.
وتتزامن القراءات الإيجابية للناتج الإجمالي، التي تتضمن نمواً أسرع للاستثمارات، مع ما يبدو أنه اقتراب لبكين وواشنطن من إبرام اتفاق تجارة. ويصنف المستثمرون تباطؤ اقتصاد الصين والحرب التجارية كأكبر تهديدين يواجهان الاقتصاد العالمي الآخذ بالضعف.
لكن المحللين يحذرون من أنه من السابق لأوانه وصف الأمر بأنه تحسن مستدام في الصين، وأن هناك حاجة إلى مزيد من دعم السياسات للحفاظ على الزخم في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. ويتوقع الكثيرون تعافياً ليس قبل النصف الثاني من 2019.
وفي مؤشر آخر على النشاط الاقتصادي للصين، شهدت مبيعات التجزئة للسلع الاستهلاكية في البلاد نمواً مطرداً في الربع الأول من هذا العام، مع استمرار الزخم القوي في المبيعات عبر الإنترنت، حسبما أظهرت البيانات الرسمية أمس.
وقالت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا): إن مؤشر الاستهلاك ارتفع بنسبة 8.3 في المائة على أساس سنوي في الفترة من يناير إلى مارس، مقارنة بارتفاع بنسبة 8.2 في المائة في الشهرين الأولين، وفقاً للهيئة الحكومية للإحصاء.
وبعد حساب عوامل السعر، ارتفع المؤشر بنسبة 6.9 في المائة بالقيمة الحقيقية. وفي مارس وحده، ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 8.7 في المائة. كما أظهرت بيانات أمس، أن الاستهلاك في المناطق الريفية ارتفع بنسبة 9.2 في المائة، متجاوزاً ارتفاعاً بنسبة 8.2 في المائة في المناطق الحضرية. وسجل قطاع المطاعم زيادة بنسبة 9.6 في المائة في الإيرادات. وحافظت مبيعات التجزئة عبر الإنترنت على نمو قوي، حيث ارتفعت بنسبة 15.3في المائة في الأشهر الثلاثة الأولى، مع نمو مبيعات السلع الأساسية بنسبة 21 في المائة عن العام السابق. وتسعى الصين جاهدة لجعل الاستهلاك محركاً رئيسياً لنموها الاقتصادي.
اقتصاد الصين ينجو من تباطؤ متوقع وينمو 6.4% خلال الربع الأول
اقتصاد الصين ينجو من تباطؤ متوقع وينمو 6.4% خلال الربع الأول
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة