تونس تصادر أسلحة دبلوماسيين فرنسيين قادمين من ليبيا

أخفوها داخل سيارات رباعية الدفع

TT

تونس تصادر أسلحة دبلوماسيين فرنسيين قادمين من ليبيا

جردت وحدات من الجيش التونسي 13 دبلوماسيا فرنسيا قادمين من ليبيا المجاورة، من أسلحتهم الفردية عند المنفذ الحدودي رأس الجدير، ومنعت الوفد الدبلوماسي الفرنسي الذي وصل المعبر قادما من ليبيا على متن 7 سيارات من العبور، وحتمت عليه التفتيش الدقيق وتم العثور على أسلحة مخفية داخل السيارات رباعية الدفع. وأضافت مصادر أمنية تونسية أن عناصر الوفد تظاهرت بتسليم أسلحة فردية إلى وحدات الأمن والجيش التونسي، ولكن التفتيش الدقيق أثبت وجود أسلحة أخرى مخفية بعناية داخل السيارات. وأشارت إلى حجز الأسلحة رغم رفض الوفد الخضوع للتفتيش على خلفية أنهم بصدد تنفيذ «مهمة دبلوماسية سرية».
وفي هذا الشأن، قال عبد الكريم الزبيدي وزير الدفاع التونسي في تصريح إذاعي، أن مجموعة مسلحة حاولت اجتياز الحدود البرية بين تونس وليبيا بسيارات رباعية الدفع عبر معبر رأس الجدير يوم الأحد الماضي وكانت تتكوّن من 13 فرنسيا تحت غطاء دبلوماسي. وأكد أن الوفد الفرنسي تعنت حين طُلب منه تسليم الأسلحة والذخيرة التي كانت في سياراتهم، وقد أجبرتهم السلط العسكرية التونسية على الامتثال وتسليم ما بحوزتهم على حد تعبيره.
ومن الجانب الفرنسي، أصدرت السفارة الفرنسية بتونس بيانا أكدت من خلاله أنّ عبور الوفد كان في إطار أحد التنقلات التي تقوم بها السفارة في ليبيا وبانتظام بين تونس وطرابلس. وقالت بأن التنقل تم يوم الأحد 14 أبريل (نيسان) الحالي برّا بسبب الوضع الراهن في ليبيا. وأوضحت أن الأمر يتعلق بفريق يضم مكلفين بتأمين الحماية الشخصية لسفيرة فرنسا في ليبيا وقد تم إخضاعهم لعمليات المراقبة الحدودية الروتينية في معبر رأس الجدير بغاية جرد معداتهم ومن ثم واصل الفريق طريقه بعد ذلك.
على صعيد متصل، أكد هشام الفراتي وزير الداخلية التونسية خلال افتتاحه مؤتمر دولي نظم بالعاصمة التونسية حول: «مستقبل الأمن والتعايش في الشرق الأوسط وأفريقيا بعد تقلص تأثير داعش» على وجود تنسيق وثيق بين القوات الأمنية والعسكرية التونسية للحد من مخاطر تسلّل الجماعات الإرهابية عبر الحدود في ظل ما تشهده ليبيا من نزاعات مسلحة، والشيء ذاته بالنسبة للجزائر على الحدود الغربية أين تتحصن مجموعات إرهابية. وأضاف الفراتي أن مختلف الوحدات الأمنية في تونس انطلقت في اعتماد خطط أمنية استباقية استثنائية، ورفعت من درجة اليقظة وكثفت من تنسيقها اليومي مع المؤسسة العسكرية، بهدف الحد من مخاطر تسلل عناصر إرهابية إلى التراب التونسي عبر الحدود الشرقية والغربية، لا سيما في ظل ما تشهده ليبيا من توتر ونزاع مسلح.
وأشار إلى وجود تعاون وثيق مع الجزائر من خلال تبادل المعلومات حول التنظيمات الإرهابية وهو ما يمكن من الحد من تأثير هذه العناصر الإرهابية.


مقالات ذات صلة

إردوغان يلوح لأوروبا بالأمن... وحزب كردي يطالب بحرية «أوجلان»

شؤون إقليمية إردوغان متحدثاً أمام السفراء الأجانب في تركيا (الرئاسة التركية)

إردوغان يلوح لأوروبا بالأمن... وحزب كردي يطالب بحرية «أوجلان»

دعا حزب تركي مؤيد للأكراد إلى تخفيف ظروف سجن زعيم منظمة حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان حتى يتمكن من القيام بمهامه في الدعوة التي أطلقها لحلّ الحزب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
العالم العربي مقاتلون حوثيون يستعرضون قوتهم في صنعاء باليمن... 21 سبتمبر 2024 (رويترز) play-circle

الخارجية الأميركية تصنّف جماعة الحوثي اليمنية «منظمة إرهابية أجنبية»

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، اليوم (الثلاثاء)، أنها صنّفت جماعة الحوثي في ​​اليمن، المعروفة رسميا باسم «أنصار الله»، «منظمة إرهابية أجنبية».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي جانب من المباحثات التركية - البريطانية في أنقرة (الخارجية التركية)

تركيا طالبت خلال محادثات مع بريطانيا برفع كامل للعقوبات الغربية

أكدت تركيا ضرورة رفع جميع العقوبات الغربية المفروضة على سوريا ودعم شعبها في المرحلة التي تسعى فيها إلى استعادة عافيتها

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
آسيا أفغان ينتظرون عبور معبر تورخام المغلق مع باكستان، حيث تبادلت القوات الباكستانية والأفغانية إطلاق النار بين عشية وضحاها في تورخام بأفغانستان يوم الاثنين 3 مارس آذار 2025 (أ.ب)

تراجع الاشتباكات بين باكستان وأفغانستان وآلاف يبحثون عن مأوى

قال سكان ومسؤولون إن اشتباكات اندلعت خلال الليل بين قوات الأمن الباكستانية والأفغانية عند معبر الحدود الرئيسي بين البلدين تسببت في فرار آلاف السكان من منازلهم

«الشرق الأوسط» (بيشاور (باكستان))
أوروبا قوات خاصة من الشرطة تفتش شقة في لودفيغسهافن حيث يقال إن سائق مانهايم الذي صدم حشداً من الناس كان يعيش فيها وفي 3 مارس قاد مشتبه به يبلغ من العمر 40 عاماً سيارته نحو مجموعة من الناس في وسط مدينة مانهايم ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة آخرين (د.ب.أ)

ألمانيا: مقتل شخصين وإصابة آخرين بعملية دهس نفذها «مريض نفسي»

قُتل شخصان، وأصيب 11 آخرون بجروح جراء دهس سيارة عدداً من المارة، ظهر الاثنين، في وسط مدينة مانهايم غرب ألمانيا، حسبما أفادت الشرطة التي أوقفت المشتبه به.

«الشرق الأوسط» (مانهايم)

الأردن باشر إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في العاصمة عمان

إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)
إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)
TT

الأردن باشر إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في العاصمة عمان

إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)
إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في الأردن (أ.ف.ب)

باشر الأردن، اليوم (الثلاثاء)، عملية إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج، كان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تعهد بها خلال لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترمب في واشنطن الشهر الماضي.

ووفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، حطّت مروحيتان عسكريتان أردنيتان تحملان طفلين من غزة مبتوري الأطراف ومرافقين من عائلتيهما قبيل ظهر الثلاثاء، في مطار ماركا العسكري في عمان، تبعتهما مروحيتان أخريان بعد الظهر تحملان طفلين مصابين، وفق مشاهد بثّها تلفزيون «المملكة» الرسمي.

ونقل الأطفال مباشرة من المروحيات إلى سيارات إسعاف لنقلهم إلى مستشفيات لتلقي العلاج.

وعقب هبوط تلك المروحيات، قال وزير الإعلام والاتصال، محمد المومني، خلال مؤتمر صحافي: «قبل قليل، بدأ دخول الدفعة الأولى من الأطفال الغزيين الذين يعانون من أمراض مختلفة تنفيذاً للمبادرة التي تحدث عنها الملك في واشنطن».

وأضاف أن «هذه الدفعة الأولى من مجموعة من الأطفال الغزيين وصلت بالطائرات المروحية إلى مطار ماركا العسكري، وهناك مجموعة أخرى ستصل براً خلال فترة قصيرة إن شاء الله».

ومساء الثلاثاء، دخلت سيارات إسعاف تحمل أطفالاً من غزة، وحافلات تقلّ مرافقيهم إلى المملكة، عبر معبر جسر الملك حسين (اللنبي).

وقال مدير الإعلام العسكري العميد الركن مصطفى الحياري، خلال مؤتمر صحافي عند المعبر: «تم نقل 29 من الأطفال المصابين من قطاع غزة، و44 من مرافقيهم، وجرى تنفيذ هذه العملية من قبل القوات المسلحة بالشراكة مع وزارة الصحة».

وأوضح أن الإجلاء نفّذ «على مسارين، الأول مسار جوي انطلق من مهبط قريب من معبر كرم أبو سالم على الحدود الشرقية لقطاع غزة، وصولاً إلى مطار ماركا العسكري».

وأضاف أن المسار الثاني «هو مسار بري انطلق مباشرة من كرم أبو سالم من خلال مجموعة من سيارات الإسعاف والحافلات التي تتبع القوات المسلحة، والتي وصلت جسر الملك حسين».

ويتم توزيع الأطفال على مستشفيات المملكة الحكومية والخاصة بإشراف وزارة الصحة.

وقال أحمد شحادة (13 عاماً) من جباليا لوكالة الصحافة الفرنسية لدى وصوله في سيارة إسعاف إلى الأردن: «كنت ذاهباً لتعبئة الماء، ألقت مروحية جسماً مشبوهاً وانفجر فينا، بترت يدي وجرحت ساقي، وكان العظم ظاهراً».

وأضاف الطفل، الذي قتل والده وأعمامه وأخواله في الحرب وبقيت له أمه وشقيقتاه، أن «يدي بُترت ورجلي كانت ستحتاج للبتر، لكن الحمد لله (...) سافرنا إلى الأردن لأجل تركيب طرف (صناعي) وأعود لحياتي».

أما محمد العمواسي (43 سنة) الذي جاء مع ابنه بلال لعلاج عينه، فقال إن ابنه وابن اخته أصيبا بشظايا في عينيهما أثناء اللعب إثر «انفجار جسم مشبوه».

وأضاف بحرقة أن «المشهد لا يطاق، قطاع غزة كله مدمر (...) أنفسنا مكسورة، حياتنا مدمرة، بيوتنا تدمرت، مستقبلنا كله دمر».

وكان العاهل الأردني قال للرئيس الأميركي في 11 فبراير (شباط) إن بلاده مستعدة لاستقبال 2000 طفل مريض من غزة، وخصوصاً المصابين بالسرطان، ومن يعانون حالات طبية صعبة، للعلاج في المملكة.

وأدّت الحرب على قطاع غزة إلى مقتل 48388 شخصاً على الأقل، وإصابة أكثر من 111 ألفاً، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التي تديرها «حماس» وتعدّها الأمم المتحدة موثوقة.