ذكرت الوحدة الحكومية المسؤولة عن إدارة مخيمات النازحين بمحافظة مأرب اليمنية أن الآلاف من المدنيين الذين فروا من قصف الانقلابيين الحوثيين لقراهم ومخيمات النزوح في مديرية حريب في جنوب المحافظة يعيشون أوضاعاً مأساوية، مشيرة إلى أن بعضهم نزح أكثر من مرة بحثاً عن الأمان.
وفي حين طلبت الوحدة الحكومية من المنظمات الإغاثية سرعة التحرك لتلبية احتياجات النازحين الجدد، أكدت الأمم المتحدة أن 16 ألف مدني نزحوا منذ بداية العام نتيجة خروق التهدئة بين الجانبين.
ووفق ما أورده مدير الوحدة في محافظة مأرب سيف مثنى، فإن عدد الأسر النازحة التي تم تسجيلها حتى الآن من مديرية حريب بلغ 710 أسر (4970 فرداً) من بينهم 530 أسرة نزحت داخلياً في إطار مديرية حريب، و180 أسرة نزحت إلى مديريتي المدينة والوادي في عاصمة المحافظة، وأن هؤلاء يعيشون أوضاعاً إنسانية صعبة، كما أن بعضهم نزح أكثر من مرة، بحثاً عن الأمان وهروباً من الاستهداف المباشر لمنازلهم ومخيماتهم من قبل الانقلابيين.
وبحسب الوحدة التنفيذية لإدارة المخيمات، فإن مديرها التقى مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بالأمم المتحدة «أوتشا» وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وناقش معهما آلية تسريع الاستجابة الإنسانية الطارئة لاحتياجات النازحين الجدد من مديرية حريب جراء التصعيد العسكري المستمر للانقلابيين الحوثيين الذين استهدفوا القرى والتجمعات السكنية بشكلٍ مباشر، حيث امتد هذا الاستهداف إلى مخيمات النازحين في المديرية.
وذكرت الوحدة أن الانقلابيين استخدموا قذائف المدفعية بعيدة المدى والصواريخ والمسيرات المفخخة، في الوقت الذي تتواصل فيه الجهود الإقليمية لإبرام اتفاق جديد للهدنة والدخول في محادثات سلام شاملة.
إلى ذلك أظهرت بيانات حديثة وزعتها الأمم المتحدة أن أكثر من 16 ألف شخص في البلاد نزحوا منذ بداية العام الحالي، رغم التراجع الكبير الذي سُجل مع سريان التهدئة بين الحكومة والحوثيين منذ نحو عام.
في السياق نفسه، أكدت منظمة إغاثية أن وضع النازحين في محافظة الحديدة وظروفهم المعيشية مصدر قلق إنساني كبير، وقالت إن هناك حاجة إلى بذل جهود لضمان معالجة حقوقهم واحتياجاتهم وتمكينهم من الوصول إلى الدعم والخدمات اللازمة.
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة في تقريرها الأسبوعي أن إجمالي عدد النازحين المسجلين منذ مطلع العام الجاري يبلغ 763 أسرة مكونة من 16578 شخصاً، وأن الأسبوع الأول من أبريل (نيسان) الجاري شهد نسبة عالية من حالات النزوح الداخلي في البلاد، وأن 75 في المائة من هذه الحالات كانت في مديرية حريب بمحافظة مأرب، بسبب التصعيد الأخير للحوثيين واستهداف عدد من القرى والتجمعات السكنية في المديرية.
وفي التقرير سجلت المنظمة نزوح 219 أسرة تتألف من 1314 شخصاً، خلال الأسبوع الأول من شهر أبريل الجاري، ووصفته بأنه واحد من أكثر الأسابيع نزوحاً هذا العام، وبينت أن أغلب حالات النزوح سُجلت في محافظة مأرب؛ حيث تم تسجيل نزوح 161 أسرة، معظمها داخل المحافظة، خصوصاً من مديرية حريب التي شهد عدد من قراها ومناطقها هجمات خلال الفترة الأخيرة.
وبحسب أرقام مصفوفة النزوح التابعة للهجرة الدولية، فإن حالات النزوح في مأرب تمثل نحو 75 في المائة من إجمالي الحالات المسجلة خلال الأسبوع الماضي، تليها محافظة تعز بعدد 28 أسرة، كانت معظمها داخلية ومن محافظة الحديدة، ثم محافظة شبوة بعدد 23 أسرة، نشأت معظمها داخلياً ومن مأرب.
آلاف النازحين من جنوب مأرب يعيشون وضعاً مأساوياً
آلاف النازحين من جنوب مأرب يعيشون وضعاً مأساوياً
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة