لاعبو مانشستر يونايتد الفائزون بدوري أبطال أوروبا عام 1999... أين هم الآن؟

سولسكاير صاحب هدف الفوز على بايرن ميونيخ يتولى حالياً القيادة الفنية للفريق

فيرغسون ولاعبوه  وكأس دوري أبطال أوروبا
فيرغسون ولاعبوه وكأس دوري أبطال أوروبا
TT

لاعبو مانشستر يونايتد الفائزون بدوري أبطال أوروبا عام 1999... أين هم الآن؟

فيرغسون ولاعبوه  وكأس دوري أبطال أوروبا
فيرغسون ولاعبوه وكأس دوري أبطال أوروبا

أغلب عشاق ومتابعي كرة القدم لديهم ذكريات خاصة مع تلك المباراة المجنونة وهذا السيناريو الأسوأ لأي فريق يصل لمرحلة الذروة في نشوة الحصول على المجد وفجأة يجد أمامه سراباً وأن كل ما كان بين يديه ما هو سوى حلم اليقظة. مباراة تقدم فيها بايرن ميونيخ في الدقائق الأولى عبر ركلة حرة من باسلر وبقي الفريق البافاري متقدماً حتى الدقيقة الأخيرة من الوقت الأصلي، إلا أن المهاجمين تيدي شيرنغهام وأولي غونار سولسكاير منحا مانشستر يونايتد ربما أعظم الألقاب في تاريخ النادي. سولسكاير صاحب هدف الفوز في مرمى بايرن ميونيخ هو من يتولى الآن القيادة الفنية لمانشستر يونايتد بشكل دائم، لكن ماذا عن باقي زملائه؟ «الغارديان» تلقي الضوء هنا على ما فعله هؤلاء اللاعبون خلال السنوات العشرين التالية للفوز بالثلاثية التاريخية عام 1999.
- بيتر شمايكل
رحل حارس المرمى الدنماركي بيتر شمايكل عن مانشستر يونايتد بعد موسم 1998 - 1999 الذي حصل فيه الفريق الإنجليزي على الثلاثية التاريخية ليلعب لنادي سبورتنغ لشبونة البرتغالي وآستون فيلا ومانشستر سيتي، قبل أن يعلق قفازه ويعتزل كرة القدم عام 2003. ومنذ ذلك الحين، عمل شمايكل كمحلل تلفزيوني لصالح قناة «تي في 3» الدنماركية وقناة «بي بي سي»، لكنه تعرض لانتقادات كبيرة في الدنمارك عندما وافق على تقديم برنامج على قناة «روسيا اليوم» عام 2018. والآن، يدافع نجله، كاسبر شمايكل، عن عرين نادي ليستر سيتي ومنتخب الدنمارك.
- غاري نيفيل
قضى الظهير الأيمن غاري نيفيل مسيرته الرياضية بالكامل في صفوف مانشستر يونايتد حتى اعتزاله عام 2011. وعمل نيفيل مساعداً للمدير الفني للمنتخب الإنجليزي روي هودجسون، كما عمل محللاً تلفزيونياً لقناة «سكاي سبورتس» الرياضية، ويعد على نطاق واسع أبرز محلل تلفزيوني في المملكة المتحدة في الوقت الحالي. تخلى نيفيل عن عمله محللاً تلفزيونياً عام 2015 ثم عاود العمل في هذا المجال مرة أخرى في عام 2016 بعد تجربة غير موفقة مديراً فنياً لنادي فالنسيا الإسباني. وعلاوة على ذلك، دخل نيفيل في عدد من المشروعات التجارية، بما في ذلك شراء حصة في نادي «سالفورد سيتي» وفندق «هوتيل فوتبول»، كما حصل على موافقة لبناء ناطحة سحاب بقيمة 200 مليون جنيه إسترليني في وسط مدينة مانشستر.
- روني جونسن
يعد روني جونسن واحداً من أربعة لاعبين فقط لعبوا 90 دقيقة كاملة في المباريات الثلاث الحاسمة - ضد بايرن ميونيخ في نهائي دوري أبطال أوروبا، وضد توتنهام هوتسبر في الدوري الإنجليزي الممتاز، وضد نيوكاسل يونايتد في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي - في الموسم الذي شهد تتويج مانشستر يونايتد بالثلاثية التاريخية، وعينه مانشستر يونايتد سفيراً للنادي. عمل جونسن محللاً تلفزيونياً في النرويج، وكان يعمل خلال الشهر الجاري على عملية الاندماج المحتمل لناديي «إيك تونسبيرغ» و«إف كيه تونسبيرغ» النرويجيين من أجل تكوين نادٍ قوي «على خريطة كرة القدم»، على حد تعبيره.
- ياب ستام
دخل المدافع الهولندي ياب ستام في خلافات حادة مع المدير الفني لمانشستر يونايتد السير أليكس فيرغسون بعد توجيه انتقادات له في سيرته الذاتية في عام 2001. ولذا سرعان ما باعه النادي إلى لاتسيو الإيطالي، الذي تعرض فيه لعقوبة الإيقاف بسبب تناول المنشطات. وبعد ذلك، انتقل ستام إلى ميلان ثم أياكس أمستردام الهولندي، قبل أن يعلن اعتزاله عام 2007 ويعمل كشافاً عن المواهب الشابة لصالح مانشستر يونايتد في عام 2008. تولى ستام تدريب نادي ريدينغ عام 2016. ويعمل الآن مديراً فنياً لنادي «أر إيه سي زويل» الهولندي، لكن تم الإعلان خلال الشهر الجاري أنه سيصبح المدير الفني لنادي فينورد الهولندي بداية من شهر يونيو (حزيران) المقبل.
- دينيس إيروين
انضم دينيس إيروين لنادي مانشستر يونايتد قادماً من أولدهام عام 1990 مقابل 625 ألف جنيه إسترليني، ليشارك مع «الشياطين الحمر» في أكثر من 500 مباراة ويصبح أحد أكثر اللاعبين مشاركة في المباريات في تاريخ النادي. شارك إيروين في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا وهو في الثالثة والثلاثين من عمره، قبل أن يرحل لنادي وولفرهامبتون واندررز عام 2002. إلى جانب زميله السابق في الفريق بول إينس. يعمل إيروين محللاً تلفزيونياً في القناة التلفزيونية الخاصة بنادي مانشستر يونايتد «إم يو تي في»، منذ عام 2004، كما يكتب عموداً دورياً بصحيفة «صنداي وورلد» الآيرلندية.
- ريان غيغز
أمضى النجم الويلزي ريان غيغز، الذي كان أحد أبرز نجوم الجيل الذهبي لمانشستر يونايتد في الموسم الذي حصل خلاله على الثلاثية التاريخية، 23 عاما في صفوف الفريق الأول للشياطين الحمر، وحصل خلالها على 13 لقباً للدوري الإنجليزي الممتاز، ولقبين أوروبيين وأربعة ألقاب لكأس الاتحاد الإنجليزي. عُين غيغز مديراً فنياً مؤقتاً لمانشستر يونايتد بعد إقالة المدير الفني الأسكوتلندي ديفيد مويز من قيادة الفريق عام 2014، كما كان يشغل منصب مدرب الفريق تحت قيادة المدير الفني الهولندي لويس فان غال. أصبح غيغز أيضاً شريكاً في ملكية نادي «سالفورد سيتي». رحل غيغز عن مانشستر يونايتد عندما تولى المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو قيادة الفريق، وخلف كريس كوليمان في منصب المدير الفني لمنتخب ويلز العام الماضي، وقاد منتخب بلاده للفوز في خمس مباريات من إجمالي 11 مباراة خاضها حتى الآن.
- ديفيد بيكهام
كان النجم الإنجليزي ديفيد بيكهام هو الأكثر شهرة في جيله بين لاعبي كرة القدم، وربما بين الإنجليز بشكل عام. رحل بيكهام عن مانشستر يونايتد عام 2003. بعد وقت قصير من قيام فيرغسون بقذفه بالحذاء فوق عينه اليسرى في واقعة شهيرة. انتقل بيكهام إلى ريال مدريد الإسباني مقابل 24.5 مليون جنيه إسترليني، ثم إلى لوس أنغليس غالاكسي الأميركي وميلان الإيطالي وباريس سان جيرمان الفرنسي، قبل أن يعلن اعتزاله عام 2013.
خاض بيكهام 115 مباراة دولية مع المنتخب الإنجليزي، ليصبح ثالث أكثر لاعب مشاركة في المباريات الدولية مع منتخب «الأسود الثلاثة». اشترى بيكهام حصة في نادي «إنتر ميامي» الذي يلعب في الدوري الأميركي الممتاز، كما يمتلك حصة في نادي «سالفورد سيتي». جاء بيكهام في المركز الثالث والثلاثين في استطلاع الرأي الذي أجرته هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عام 2002 لأعظم البريطانيين على الإطلاق، متقدماً بمركزين على الملكة بوديكا وسبعة مراكز على الملك هنري الثامن.
- نيكي بات
شارك نيكي بات في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا بدلاً من روي كين، الذي غاب بسبب الإيقاف. تقدم لاعب خط الوسط المولود في مانشستر بطلب لإدارة النادي في عام 2004 للانضمام إلى نيوكاسل يونايتد، وأنهى مسيرته الكروية باللعب على سبيل الإعارة في الصين، قبل أن يتولى دوراً تدريبياً في نادي مانشستر يونايتد، حيث شغل عدة مناسب متنوعة، من بينها مساعد غيغز وصولاً إلى عمله الحالي كرئيس لأكاديمية الناشئين بالنادي. وعلاوة على ذلك، يمتلك بات حصة أيضاً في نادي «سالفورد سيتي».
- يسبر بلومكفيست
رحل اللاعب السويدي يسبر بلومكفيست عن مانشستر يونايتد عام 2001، وعانى من الإصابات بالشكل الذي منعه من خوض أكثر من 15 مباراة مع أي نادٍ من الأندية التي انتقل إليها بعد ذلك، حيث لعب 15 مباراة مع إيفرتون، وثلاث مباريات مع تشارلتون، وتسع مباريات مع ديورغاردن، وعشر مباريات مع إنكوبينغ، وست مباريات مع هاماربي. ومنذ ذلك الحين، يعمل بلومكفيست محللاً تلفزيونياً في القنوات التلفزيونية. وافتتح مؤخراً مطعم بيتزا في ستوكهولم.
- دوايت يورك
انتقل المهاجم الترينيدادي دوايت يورك إلى مانشستر يونايتد قادماً من أستون فيلا في بداية موسم 1998-1999. وأنهى الموسم كهداف لمانشستر يونايتد برصيد 28 هدفاً. وبعد ذلك، واصل يورك اللعب مع بلاكبيرن روفرز وبيرمنغهام سيتي وسندرلاند، قبل أن يتجه للعمل محللاً تلفزيونياً. ويشغل يورك الآن منصب السفير الرسمي لمانشستر يونايتد، وهو الآن في سنغافورة للاستعداد لانطلاق الكأس الدولية للأبطال.
- أندي كول
تم استبدال أندي كول، الذي سجل هدف الفوز في نصف النهائي أمام يوفنتوس، وشارك بدلاً منه أولي غونار سولسكاير في الدقيقة 81 من عمر المباراة النهائية. بقي كول في مانشستر يونايتد لمدة موسمين آخرين، قبل أن ينضم إلى بلاكبيرن روفرز ويعلن اعتزاله في عام 2008. عانى كول من الفشل الكلوي في عام 2014 وتم إنقاذه بعدما تبرع له ابن أخته، ألكسندر، بكليته. انضم كول إلى الطاقم التدريبي لسول كامبل في نادي ماكليسفيلد في يناير (كانون الثاني) الماضي. كول ثاني أفضل الهدافين في تاريخ الدوري الإنجليزي بعد آلان شيرار وأحد أعظم المهاجمين في تاريخ نادي مانشستر يونايتد.
> البدلاء
- رايمون فان دير جو
يعمل الحارس الهولندي السابق رايمون فان دير جو مدرباً لحراس المرمى بنادي فيتيس أرنهيم الهولندي، وهو النادي الذي انضم منه إلى مانشستر يونايتد عام 1996. كان رايمون فان دير جو حارساً احتياطياً في «أولد ترافورد» معظم الوقت، كما لعب دوراً مشابهاً أيضاً في كل من وستهام يونايتد وفالفيك الهولندي، قبل أن ينهي مسيرته مع نادي أبلدورن الهولندي وهو في الرابعة والأربعين من عمره. عمل رايمون فان دير جو أيضاً مدرباً لحراس المرمى تحت قيادة روي كين في نادي سندرلاند.
- ديفيد ماي
لم يشارك المدافع ديفيد ماي، الذي يتذكره الجميع باحتفالاته الصاخبة بعد إحراز الأهداف، سوى في ست مباريات فقط مع مانشستر يونايتد في هذا الموسم، لكنه استمر في «أولد ترافورد» حتى عام 2003. وفي الوقت الحالي، يقدم ماي برنامجاً تلفزيونياً أسبوعياً على قناة «إم يو تي في» الخاصة بمانشستر يونايتد.
- فيل نيفيل
رحل فيل نيفيل عن مانشستر يونايتد عام 2005 في هدوء كبير، لكنه أصبح مؤثراً بشكل كبير في «غوديسون بارك» وقائداً لنادي إيفرتون، الذي أنهى معه مسيرته الكروية. وبعد ذلك، اتجه نيفيل للعمل في مجال الإعلام والتدريب حتى تولى قيادة المنتخب الإنجليزي للسيدات العام الماضي، رغم عدم امتلاكه لخبرات تدريبية كبيرة، باستثناء العمل كمدير فني مؤقت لنادي «سالفورد سيتي»، الذي يمتلك حصة من ملكيته. ويقوم نيفيل بعمل جيد للغاية مع منتخب إنجلترا للسيدات، والذي يعد مرشحاً بقوة للفوز بكأس العالم للسيدات هذا الصيف.
- ويس براون
كان الشاب الإنجليزي ويس براون يجلس على مقاعد البدلاء في مباراة بايرن ميونيخ، لكنه لم يشارك في تلك المباراة، وقضى الموسم التالي خارج القائمة بسبب الإصابات، لكنه واصل اللعب حتى خاض 250 مباراة بقميص مانشستر يونايتد، قبل أن يرحل عن النادي عام 2011. لعب براون بعد ذلك في الهند مع نادي كيرالا بلاسترز تحت قيادة المدير الفني السابق لمانشستر يونايتد رينيه مولنشتاين.
- جوناثان غرينينغ
يُعرف جوناثان غرينينغ الآن باسم جونو، وفقًا للموقع الرسمي لأكاديمية «آي تو آي إنترناشيونال سوكر»، التي يعمل بها مدرباً ومحللاً. حصل غرينينغ على رخصة التدريب الأولى من الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وعمل مديراً فنياً لنادي نوتنغهام فورست ونادي يورك، اللذين سبق وأن لعب لكل منهما. كما لعب غرينينغ لنادي ميدلسبره ووست بروميتش ألبيون بعد الرحيل عن مانشستر يونايتد عام 2001.
- تيدي شيرينغهام
شارك تيدي شيرينغهام بديلاً في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا أمام بايرن ميونيخ، وشارك في أكثر من 850 مباراة بقميص مانشستر يونايتد خلال مسيرته التي استمرت قرابة ربع قرن من الزمان، والتي سجل خلالها أكثر من 300 هدف. لكن شيرينغهام لم يحقق نفس النجاح في مجال التدريب، حيث تولى قيادة نادي ستيفينيج لمدة بضعة أشهر فقط عام 2016، قبل أن يتولى تدريب نادي «إيه تي كيه» الهندي الموسم الماضي. ويوجد شيرينغهام الآن في سنغافورة، إلى جانب يورك، حيث يشغل منصب سفير النادي.
- أولي غونار سولسكاير
كان أولي غونار سولسكاير، الذي أحرز هدف الفوز القاتل في مرمى بايرن ميونيخ في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، أحد الأعمدة الرئيسية لمانشستر يونايتد على مدى 11 عاماً. وبعد أن أجبرته الإصابة على الاعتزال عام 2007 وهو في الرابعة والثلاثين من عمره، تولى سولسكاير مهمة تدريب الفريق الرديف بنادي مانشستر يونايتد، قبل أن يتولى تدريب نادي مولدي في بلده الأصلي النرويج في عام 2011، وقاده للفوز بلقب الدوري النرويجي لعدة مواسم متتالية. تولى سولسكاير مهمة تدريب نادي كارديف سيتي لفترة وجيزة وغير ناجحة في عام 2014. قبل أن يعود إلى مولدي عام 2015. عينه مانشستر يونايتد مديراً فنياً مؤقت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وأصبح الآن المدير الفني الدائم للشياطين الحمر.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».