الاتحاد الأوروبي يرمي كرة التفاوض التجاري في ملعب الولايات المتّحدة

مفوضة التجارة في الاتحاد الأوروبي سيسيليا مالمستروم تتحدّث في بروكسل (إ. ب. أ)
مفوضة التجارة في الاتحاد الأوروبي سيسيليا مالمستروم تتحدّث في بروكسل (إ. ب. أ)
TT

الاتحاد الأوروبي يرمي كرة التفاوض التجاري في ملعب الولايات المتّحدة

مفوضة التجارة في الاتحاد الأوروبي سيسيليا مالمستروم تتحدّث في بروكسل (إ. ب. أ)
مفوضة التجارة في الاتحاد الأوروبي سيسيليا مالمستروم تتحدّث في بروكسل (إ. ب. أ)

وافقت دول الاتحاد الأوروبي اليوم (الاثنين) على إطلاق المفاوضات التجارية مع الولايات المتحدة تفادياً لحرب تجارية بين الجانبين، على الرغم من رفض باريس التفاوض مع شريك مناوئ لاتفاق المناخ العالمي.
وقالت مفوضة التجارة في الاتحاد الأوروبي السويدية سيسيليا مالمستروم المكلفة التفاوض باسم البلدان الـ28 أعضاء الاتحاد: "إذا وافق الأميركيون على الشروع في المفاوضات، أظن أننا سنتمكن من التقدم بسرعة كبيرة".
وصوتت فرنسا ضد إطلاق هذه المفاوضات خلال مؤتمر لوزراء الزراعة الأوروبيين في لوكسمبورغ، لكن لم يكن لاعتراضها أي أثر لأن القرارات في المجال التجاري في الاتحاد الاوروبي تتخذ بالأكثرية.
وقد وُصف موقف باريس بأنه "غير مفهوم" لأن شركاءها وافقوا على كل طلباتها لتفويض الاتحاد الأوروبي بالتفاوض، بما يشمل التخلي عن مشروع الاتفاق المثير للجدل للشراكة التجارية والاستثمارية العابرة للأطلسي، الذي جُمّدت المفاوضات بشأنه عام 2016، فضلا عن تقييم لتبعات الفوارق في التشريعات البيئية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإمكان حماية بعض منتجات الصيد.
وقررت فرنسا التصويت ضد إطلاق المفاوضات مع واشنطن لأسباب مبدئية، لأن الرئيس إيمانويل ماكرون لا يريد التفاوض على اتفاق تجاري مع بلد قرر في يونيو (حزيران) 2017 الانسحاب من اتفاق باريس المناخي على الرغم من موافقة الولايات المتحدة عليه مع 194 بلدا في ديسمبر (كانون الأول) 2015.
وتعتزم المفوضية الأوروبية إطلاق التفاوض مع واشنطن "في أقرب وقت ممكن"، بحسب مالمستروم، مع الأمل في التوصل إلى اتفاق قبل نهاية التفويض الممنوح للمفوضية، أي في 31 أكتوبر (تشرين الأول) 2019.
وقالت المفاوضة الأوروبية: "سنتصل بهم اليوم لنرى متى يمكننا اللقاء. لا يمكنني التكهن بأي موعد. القرار بين أيديهم، ونحن جاهزون".
وأكدت مالمستروم أن "الزراعة لن تكون جزءا من المفاوضات"، مشددة على أن "هذا الأمر خط أحمر".
ويطلب الأوروبيون أيضا أن تزيل الولايات المتحدة الضرائب المفروضة على السيارات الأوروبية، وهو قطاع شديد الحساسية لألمانيا.
وفي حال وصول المفاوضات إلى خواتيمها المرجوّة، يتوقع الاتحاد الأوروبي زيادة في التبادلات بين ضفتي الأطلسي بنسبة تقرب من 10 في المائة بحلول 2033 في القطاعات المعنية، أي ما يوازي 53 مليار يورو.



«الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال» تسلم أول شحنة إلى شركة «شل»

جانب من تسليم أول شحنة غاز طبيعي مسال إلى شركة «شل» بالمجمع الصناعي في ولاية صور بسلطنة عمان (وكالة الأنباء العمانية)
جانب من تسليم أول شحنة غاز طبيعي مسال إلى شركة «شل» بالمجمع الصناعي في ولاية صور بسلطنة عمان (وكالة الأنباء العمانية)
TT

«الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال» تسلم أول شحنة إلى شركة «شل»

جانب من تسليم أول شحنة غاز طبيعي مسال إلى شركة «شل» بالمجمع الصناعي في ولاية صور بسلطنة عمان (وكالة الأنباء العمانية)
جانب من تسليم أول شحنة غاز طبيعي مسال إلى شركة «شل» بالمجمع الصناعي في ولاية صور بسلطنة عمان (وكالة الأنباء العمانية)

أعلنت «الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال» عن تسليم أول شحنة من الغاز الطبيعي المسال إلى شركة «شل»، وذلك بموجب اتفاقياتها طويلة الأجل الجديدة.

جاء ذلك خلال حفل أقيم بالمجمع الصناعي للشركة في ولاية صور، تحت رعاية وزير الطاقة والمعادن، سالم بن ناصر العوفي، وبحضور عدد من المسؤولين من «الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال» وشركة «شل»، وفق «وكالة الأنباء العمانية».

وفي كلمته، أكد العوفي أن «الشحنة المصدرة تمثل شهادة على التزام سلطنة عُمان بأمن الطاقة، والتعاون العالمي، والنمو الاقتصادي المستدام». كما أشار إلى أن «هذه الشحنة تعكس الشراكة القوية بين (الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال) وشركة (شل)، التي تستند إلى الثقة المتبادلة والرؤية المشتركة».

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لـ«الشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال»، حمد بن محمد النعماني، إن هذه الشحنة تمثل «بداية مرحلة جديدة مع تمديد امتياز لمدة 10 سنوات مع رواد السوق العالميين في قطاع الغاز والطاقة». وأضاف أن نمو الشركة يتماشى مع «رؤية عُمان 2040» ويتكيف مع المتطلبات المتغيرة لأسواق الطاقة العالمية.