انطلاق مهرجان المسرح البحريني في نسخته الأولى

يتزامن مع الذكرى المئوية للحركة المسرحية في البلاد

جانب من أحد العروض في أول أيام مهرجان المسرح بالبحرين
جانب من أحد العروض في أول أيام مهرجان المسرح بالبحرين
TT

انطلاق مهرجان المسرح البحريني في نسخته الأولى

جانب من أحد العروض في أول أيام مهرجان المسرح بالبحرين
جانب من أحد العروض في أول أيام مهرجان المسرح بالبحرين

تزامناً مع الذكرى المئوية لانطلاق الحركة المسرحية في البحرين؛ انطلق أمس مهرجان البحرين المسرحي في نسخته الأولى، التي تقدَّم فيها عروض مسرحية وورش عمل وندوات فكرية على مدى خمسة أيام في الفترة من 10 وحتى 14 أبريل (نيسان) الحالي.
وانطلق أمس أول عروض المهرجان بمسرحية «امرأة من الظلام» من تأليف الراحل إبراهيم بحر، ومن إخراج حسين عبد علي، سينوغرافيا محمد الصفار، تأليف موسيقي لمحمد المرباطي. وفي العرض قدمت الفنانة سودابة خليفة عرض مونودراما عن امرأة في انتظار عودة زوجها بعد زواجه بأخرى وهجرانها، وتستذكر معاناتها وذكرياتها الأليمة معه.
ولأن انطلاق المهرجان جاء تزامناً مع الذكرى المئوية لانطلاق الحركة المسرحية في البحرين، ستضم فعاليات المهرجان إقامة ندوة فكرية بعنوان «بانوراما المسرح البحريني في مائة عام»، إلى جانب ورشة للسينوغرافيا. كما يستضيف المهرجان فنانين ومسرحيين من دول خليجية وعربية عدة، وسيتم تقديم عروض يومية خلال فترة المهرجان، في تمام الساعة الثامنة مساءً بالتوقيت المحلي على خشبة مسرح الصالة الثقافية.
وكانت الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة، مدير عام الثقافة والفنون في هيئة البحرين للثقافة والآثار، قد دشنت النسخة الأولى لمهرجان البحرين المسرحي، الذي يقام بمبادرة من الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى لاتحاد الإمارات العربية المتحدة، حاكم الشارقة، الرئيس الأعلى للهيئة العربية للمسرح.
وأشادت الشيخة هلا بنت محمد آل خليفة بإسهامات الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، ورعايته الدائمة للثقافة والفنون من خلال خلق مناخٍ تنافسي ملائمٍ للإبداع؛ مما يساهم في تبنّي أفكارٍ مُبدعة في مجالات الثقافة كافة، وأكدت على دور الهيئة العربية للمسرح واتحاد جمعيات المسارح الأهلية البحرينية في إغناء ساحة الفنون المسرحية المحلية والإقليميّة.
من جانب آخر، قال رئيس اتحاد جمعيات المسرحيين الفنان يعقوب يوسف، في كلمته: «إن كل الجهود التي تسعى جمعيات المسرحيين لتحقيقها تنصبّ في إضافة فضاء عمل إبداعي أوسع، والتمهيد لبيئة جهد خلّاق ممتدة ومتواصلة ‎تعبّر عن الطموح العالي لدى الفنان البحريني للوصول إلى التنافس الرفيع المستوى لاكتشاف الذات، ومواصلة رحلة المسرح التي لا نهاية لها».
وفي حفل افتتاح المهرجان المسرحي الأول، قال إسماعيل عبد الله، الأمين العام للهيئة العربية للمسرح: «إننا نتطلع إلى إنجاز الخطوة التي تم الاتفاق عليها بشكل مبدئي، وهي إطلاق مركز للفنون الأدائية، الذي سيكون مركز إشعاع محلي يساهم في رفع المهارات التي تثري المسرح عامة، كما سيساهم في بلورة ما يلزم للدورات القادمة من هذا المهرجان».
كما تم تكريم أسرة الفنان الراحل إبراهيم بحر لما له من دور في إثراء الحراك المسرحي وإرساء دعائمه، وعرض فيلم قصير يتناول مقتطفات من تجربته وشهادات الفنانين الذين شاركوه أعماله.


مقالات ذات صلة

بنغازي الليبية تبحث عن الضحكة الغائبة منذ 12 عاماً

يوميات الشرق أبطال أحد العروض المسرحية ضمن فعاليات مهرجان المسرح الكوميدي في بنغازي (وال)

بنغازي الليبية تبحث عن الضحكة الغائبة منذ 12 عاماً

بعد انقطاع 12 عاماً، عادت مدينة بنغازي (شرق ليبيا) للبحث عن الضحكة، عبر احتضان دورة جديدة من مهرجان المسرح الكوميدي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
يوميات الشرق تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه (البوستر الرسمي)

«الماعز» على مسرح لندن تُواجه عبثية الحرب وتُسقط أقنعة

تملك المسرحية «اللؤم» المطلوب لتُباشر التعرية المُلحَّة للواقع المسكوت عنه. وظيفتها تتجاوز الجمالية الفنية لتُلقي «خطاباً» جديداً.

فاطمة عبد الله (بيروت)
ثقافة وفنون مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

مجلة «المسرح» الإماراتية: مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي

صدر حديثاً عن دائرة الثقافة في الشارقة العدد 62 لشهر نوفمبر (تشرين الثاني) 2024 من مجلة «المسرح»، وضمَّ مجموعة من المقالات والحوارات والمتابعات حول الشأن المسرح

«الشرق الأوسط» (الشارقة)
يوميات الشرق برنامج «حركة ونغم» يهدف لتمكين الموهوبين في مجال الرقص المسرحي (هيئة المسرح والفنون الأدائية)

«حركة ونغم» يعود بالتعاون مع «كركلا» لتطوير الرقص المسرحي بجدة

أطلقت هيئة المسرح والفنون الأدائية برنامج «حركة ونغم» بنسخته الثانية بالتعاون مع معهد «كركلا» الشهير في المسرح الغنائي الراقص في مدينة جدة.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق أشرف عبد الباقي خلال عرض مسرحيته «البنك سرقوه» ضمن مهرجان العلمين (فيسبوك)

«سوكسيه»... مشروع مسرحي مصري في حضرة نجيب الريحاني

يستهد المشروع دعم الفرق المستقلّة والمواهب الشابة من خلال إعادة تقديم عروضهم التي حقّقت نجاحاً في السابق، ليُشاهدها قطاع أكبر من الجمهور على مسرح نجيب الريحاني.

انتصار دردير (القاهرة )

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.