أهم أفلام 2013 تتنافس على جوائز 2014

من يفوز ومن يلوذ في موسم الجوائز؟

«حياة أديل» لعبد اللطيف موزّع في أكثر من لائحة
«حياة أديل» لعبد اللطيف موزّع في أكثر من لائحة
TT

أهم أفلام 2013 تتنافس على جوائز 2014

«حياة أديل» لعبد اللطيف موزّع في أكثر من لائحة
«حياة أديل» لعبد اللطيف موزّع في أكثر من لائحة

ما يحدث بعيدا عن هنا لا يقل أهمية عما يحدث هنا. لا. أشطب. ما يحدث بعيدا عن هنا هو أهم مما يحدث هنا. ففي الوقت الذي يبدأ عرض فيلم ويليه آخر في حاضرة الدورة الـ25 من مهرجان بالم سبرينغز التي تستمر حتى الـ13 من هذا الشهر، تقع أحداث سينمائية مهمة وكثيرة في أماكن أخرى. ولو قدر للمرء أن يوجد في أكثر من مكان في وقت واحد فإن نسخا عدة منه مطلوبة حاليا لتغطي أكثر من بقعة تحفل الأحداث.
هذه بعض العناوين: أرموند وايت، ناقد الملحق الثقافي لمطبوعة «نيويورك سيتي»، يحاكم في نيويورك. جمعية المخرجين الأميركيين تعلن ترشيحاتها لجائزة أفضل مخرج للعام. جمعية كتاب السيناريو الأميركيين تعلن ترشيحاتها لجوائز أفضل كاتب للعام. أكاديمية الأوسكار أغلقت باب التصويت يوم أول من أمس (الأربعاء)، وفي اليوم ذاته أعلنت «بافتا» (الأكاديمية البريطانية لفن لسينما) ترشيحاتها لجوائزها السنوية هذا العام. ووسط كل هذا، الساعات تتسارع قبل حفلة الغولدن غلوبس التي ستقام يوم الأحد المقبل.
خارج مجال الجوائز هناك أخبار مهمة أخرى: أوباما يعود إلى لوس أنجليس بحثا عن الجيوب الثرية التي تبرعت له سابقا وتتبرع للحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه دائما. الإقبال يرتفع في أميركا والصين ويهبط في فرنسا وبريطانيا والنرويج. المخرجة الأسترالية - النيوزلاندية جين كامبيون تتولى رئاسة تحكيم مهرجان «كان» المقبل.

* المخرج بواب؟
* الذي حدث في حفلة «دائرة نقاد نيويورك» غير واضح بعد. بعض الحضور تناقلوا أن أرموند وايت، وهو ناقد الملحق الثقافي المعروف بـ«سيتي ارتس»، وصف المخرج ستيف ماكوين حين اعتلى المنصة لاستلام جائزة الجمعية النقدية بأنه «بواب» و«زبال». الجمعية دعت بعد ذلك لاجتماع طارئ لمناقشة وضع نتج عنه إهانة المخرج الذي فاز بجائزتها السنوية عن فيلمه «12 سنة عبد ا» ملوحة بأنها قد تبحث طرد وايت، وهو مثل المخرج ماكوين من أصول أفريقية، من عضويتها.
لكن وايت في المقابل، كتب شارحا أنه، وإن كان لم يصوت لصالح هذا الفيلم أو لمخرجه، إلا أنه لم يتفوه بأي مما نسب إليه لا علنا ولا في جلسة خاصة وأن أعضاء الجمعية الذين اشتكوا لم يسمعوا بآذانهم ما يؤكدون أنه تفوه به.
جوائز «دائرة نقاد نيويورك» (التي تحتوي على عضوية كل نقاد المدينة والولاية) هي واحدة من الجوائز النقدية المنتشرة في الولايات المتحدة كما في العواصم الغربية (العربية نائمة) التي تمنح في مطلع كل عام جوائزها النقدية (وهي جوائز معنوية وليست مادية) للأفلام التي تراها أفضل ما تم إنتاجه وعرضه خلال العام.
في هذا الإطار تم إعلان عدد من هذه الجوائز النقدية من بينها جائزة «الجمعية الوطنية للنقاد» التي تضم نقادا أميركيين على مساحة الولايات المتحدة (نحو 60 عضوا) وهذه أعلنت في الرابع من هذا الشهر جوائزها ففاز «داخل ليووين ديفيز» كأفضل فيلم، ومخرجاه جوول وإيثان كوون بجائزة أفضل إخراج. فيلم عبد اللطيف كشيش «حياة أديل» أو كما سمي إنجليزيا «الأزرق هو الأكثر دفئا» نال جائزة أفضل فيلم غير أميركي، وجائزة أفضل فيلم تسجيلي توزعت على فيلمين هما «فن القتل» لجوشوا أوبنهايمر و«عند بيركلي» لفردريك وايزمان حيث نال كل منهما 20 صوتا.
واختلفت نتائج واحدة من أقدم الجمعيات النقدية في العالم وهي جمعية «ناشنال بورد أوف ريفيو» إذ تأسست سنة 1909 عن نتائج الجمعية الوطنية للنقاد كثيرا.
فهي منحت فيلم Her للمخرج سبايك جونز جائزتي أفضل فيلم وأفضل مخرج ووجدت أن الفيلم الإيراني - الفرنسي «الماضي» لأصغر فرهادي (في الواقع يتم تقديم الفيلم باسم إيران لأسباب ترويجية بينما تمويله الغالب فرنسي) وجائزة أفضل فيلم تسجيلي ذهبت لفيلم تم عرضه سنة 2013 لكنه من إنتاج العام الأسبق وهو «حكايات نخبرها» للكندية سارا بولي.
وأولى الجوائز النقدية هي تلك التي أعلنتها جمعية نقاد لوس أنجليس في منتصف الشهر الماضي وجاءت نتائجها، بالنسبة للأفلام أيضا، على النحو التالي: أفضل فيلم توزعت بين فيلم «هير» و«جاذبية» وأفضل تسجيلي ذهبت إلى «حكايات نخبرها» وخطف «حياة أديل» جائزة أفضل فيلم أجنبي.

* أصحاب المهن
* كل واحد من هذه الجمعيات وزعت جوائز كثيرة على مهن التمثيل والكتابة والموسيقى والتصوير، لكن هذه أصحاب هذه المهن يفضلون في الواقع الجوائز التي تمنحها الجمعيات الرسمية التي تضم أصحاب كل مهنة سينمائية على حدة. وفي مقدمتها جائزة «جمعية المخرجين الأميركية» الواقعة في «سانست بوليفارد» في هوليوود. هذه أعلنت ترشيحاتها يوم الأربعاء الماضي فصبت زيتا على السباق الساخن بين المخرجين هذا العام. إنها المناسبة الـ66 بالنسبة لجوائز هذه الجمعية التي تضم المخرجين الأميركيين كما العاملين في أميركا. وهي بصفتها الجمعية الرسمية لهم فإن ترشيحاتها ترسم صورة للأوسكار المقبل، كذلك نتيجة هذه الترشيحات التي ستعلن في 25 من الشهر الحالي. السبب في أهميتها راجع إلى أن المخرجين المنضمين إلى هذه الجمعية هي، بغالبيتهم القصوى، أعضاء أكاديمية العلوم والفنون السينمائية التي توزع الأوسكار وهم بتصويتهم على من عدهم أفضل مخرجي العام يعلنون أنهم صوتوا لهم أيضا في ترشيحات الأوسكار التي ستعلن بدورها في الـ16 من هذا الشهر.
الأسماء الخمسة التي رشحتها هذه الجمعية هي ألفونسو كوارون عن «جاذبية» وبول غرينغراس عن «كابتن فيليبس» وستيف ماكوين عن «12 سنة عبد ا» وديفيد أو راسل عن «أميركان هاسل» ومارتن سكورسيزي عن «ذئب وول ستريت». والملاحظة الأولى المسجلة في هذا التصويت هي أن ثلاثة من المخرجين المذكورين ليسوا أميركيين فألفونسو كوارون مكسيكي وستيف ماكوين وبول غرينغراس بريطانيين. الأول ولد في لندن والثاني خارجها (مقاطعة سوراي). والملاحظة الثانية أن مارتن سكورسيزي هو أكبرهم سنا (71 عاما) وسبق له أن رشح للجائزة 10 مرات ونالها مرتين الأولى عن فيلم «المغادر» (2006) والثانية عن «هيوغو» (2011) لكنه نال أيضا جائزة الإنجاز من الجمعية ذاتها، والتي تشمل تقديرا لكل أعماله، سنة 2003.
الملاحظة الثالثة هي غياب الأخوين جوول وإيثان كوون عن الترشيحات المذكورة ما يفتح السؤال عريضا حول ما إذا كان باقي أعضاء أكاديمية الأوسكار سيعدلون الميزان وينتخبون الأخوين كوون من بين المخرجين الخمسة لأوسكار أفضل إخراج.
في هذا الأسبوع أيضا قامت جمعية الكتاب الأميركيين بإعلان ترشيحاتها: خمسة ترشيحات في مجال السيناريو المقتبس وخمسة ترشيحات في مجال السيناريو المكتوب خصيصا. مثل جمعية المخرجين تحمل هذه الترشيحات دلالات كبيرة حول ما ستطلع به ترشيحات الأوسكار المقبلة.
بالنسبة للسيناريو المقتبس فإن الأفلام الخمسة التي نالت الثقة أكثر من سواها هي «قبل منتصف الليل» الذي كتبه رتشارد لينكلتر عن شخصيات كان ابتدعها وكيم كريزان و«أوغوست: مقاطعة أوساج» الذي كتبه تراسي لوتس عن مسرحيته و«ناجي وحيد» الذي نقله بيتر بيرغ عن كتاب لماركوس لوترل وباتريك روبنسون، ثم «ذئب وول ستريت» الذي وضع له السيناريو ترنس وينتر عن كتاب مذكرات لجوردان بلفورد. والفيلم الخامس هو «كابتن فيليبس». سيناريو بيلي راي عن كتاب مذكرات آخر لرتشارد فيليبس.
السيناريوهات المرشحة المكتوبة خصيصا لشاشة الكبيرة هي لأفلام «أميركان هاسل» لديفيد أو راسل و«بلو جازمين» لوودي ألن و«دالاس بايرز كلوب» لجان ماري فاليه و«هير» لسبايك جونز و«نبراسكا» الذي وضعه بوب نلسون وقام بإخراجه ألكسندر باين، المخرج الغائب عن كل هذه الترشيحات معا.

* الغولدن غلوبس

* على النسق ذاته في مجال الجوائز التي تمنحها الجمعيات المتخصصة بالمهن السينمائية نجد ترشيحات «جمعية المنتجين الأميركيين» التي توزع جوائزها تحت اسم المنتج الراحل داريل ف. زانوك. وهي وجدت 11 فيلما تستحق التنافس على جائزتها التي ستعلن في 19 من هذا الشهر. مرة أخرى «داخل ليوون ديفيز» للأخوين كوون ليس موجودا لكن باقي الأفلام التي تم تداولها في هذا التقرير، موجودة وهي «أميركان هاسل» و«بلوز جازمين» و«كابتن فيليبس» و«دالاس بايرز كلوب» و«جاذبية» و«هير» و«12 سنة عبد ا». بالإضافة إلى ذلك فيلمين آخرين هما «إنقاذ مستر بانكس» و- أخيرا - «نبراسكا».
كل ما سبق يقود بالطبع إلى الأوسكار المؤجل حتى الثاني من مارس (آذار) المقبل موعد إعلان النتائج. لكن قبل الوصول إلى تلك المحطة هناك واحدة كبرى أيضا باسم «الغولدن غلوبس» التي تقدمها «جمعية هوليوود للصحافة الأجنبية» حيث «الشرق الأوسط» عضو فيها ستعلن نتائجها يوم الأحد الـ12 من هذا الشهر.
الجمعية تحتوي على معادلة مثيرة للاهتمام. عدد أعضاء هذه الجمعية لا يزيد على 90 فردا. معظمهم صحافيون وبعض هؤلاء الصحافيين فقط نقاد متخصصون. لكن هناك جزءا ولو يسيرا من الأعضاء يمارسون العمل الصحافي لكن لهم موقع قديم، ولو محدود، في المهن السينمائية ذاتها، فبينهم منتجة وممثلة صينية ومخرج وممثل روسي وممثل هندي. طوال العام، وليس في الأشهر المكتظة من السنة فقط، يشاهدون الأفلام الأميركية والعالمية ويجرون المقابلات ويغطون المهرجانات ثم يضعون آراءهم في كل ما عايشوه من تجارب فيلمية. وجهة النظر الغالبة (وهذا هو بيت القصيد) نابع من حقيقة أن الصحافي غير المتخصص لديه وجهة نظر تختلف عن تلك التي في صاحب المهنة النقدية أو السينمائية، لذلك فإن الأفلام المرشحة تحتوي دوما، وليس هذا العام فقط، على أفلام لم تدخل الترشيحات الأخرى.
في نطاق أفضل فيلم درامي نجد، لجانب «12 سنة عبد ا» و«كابتن فيليبس» و«جاذبية» فيلمين لم يردا في اللوائح الأخرى وهما «فيلومينا» للبريطاني ستيفن فريرز و«إندفاع» Rush للأميركي رون هوارد.
في نطاق أفضل فيلم كوميدي أو موسيقي، نجد لجانب «ذئب وول ستريت» و«هير» و«أميركان هاسل» المتكررة في الترشيحات السابقة، وجهان محدودا الظهور هما «نبراسكا» و«داخل ليوون ديفيز». وحتى في نطاق الأفلام غير الأميركية هناك اختلاف كبير، لأنه في الوقت الذي لم يستطع المصوتون تجاهل فيلم عبد اللطيف كشيش «حياة أديل» نجد أربعة أفلام أخرى لم ترد فيما سبق وهي «الرياح ترتفع» (اليابان) و«الصيد» (دنمارك) و«الجمال العظيم» (إيطاليا) والفيلم الخامس هو «الماضي» (إيران).
يوم الأحد المقبل سيكون يوم بهجة للبعض ونقطة انطلاق لمزيد من الفرص والجوائز بالنسبة للجميع.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.


رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
TT

رحيل إيلي شويري عاشق لبنان و«أبو الأناشيد الوطنية»

عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»
عرف الراحل إيلي شويري بـ«أبو الأناشيد الوطنية»

إنه «فضلو» في «بياع الخواتم»، و«أبو الأناشيد الوطنية» في مشواره الفني، وأحد عباقرة لبنان الموسيقيين، الذي رحل أول من أمس (الأربعاء) عن عمر ناهز 84 عاماً.
فبعد تعرضه لأزمة صحية نقل على إثرها إلى المستشفى، ودّع الموسيقي إيلي شويري الحياة. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط» أكدت ابنته كارول أنها تفاجأت بانتشار الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي قبل أن تعلم به عائلته. وتتابع: «كنت في المستشفى معه عندما وافاه الأجل. وتوجهت إلى منزلي في ساعة متأخرة لأبدأ بالتدابير اللازمة ومراسم وداعه. وكان الخبر قد ذاع قبل أن أصدر بياناً رسمياً أعلن فيه وفاته».
آخر تكريم رسمي حظي به شويري كان في عام 2017، حين قلده رئيس الجمهورية يومها ميشال عون وسام الأرز الوطني. وكانت له كلمة بالمناسبة أكد فيها أن حياته وعطاءاته ومواهبه الفنية بأجمعها هي كرمى لهذا الوطن.
ولد إيلي شويري عام 1939 في بيروت، وبالتحديد في أحد أحياء منطقة الأشرفية. والده نقولا كان يحضنه وهو يدندن أغنية لمحمد عبد الوهاب. ووالدته تلبسه ثياب المدرسة على صوت الفونوغراف الذي تنساب منه أغاني أم كلثوم مع بزوغ الفجر. أما أقرباؤه وأبناء الجيران والحي الذي يعيش فيه، فكانوا من متذوقي الفن الأصيل، ولذلك اكتمل المشوار، حتى قبل أن تطأ خطواته أول طريق الفن.
- عاشق لبنان
غرق إيلي شويري منذ نعومة أظافره في حبه لوطنه وترجم عشقه لأرضه بأناشيد وطنية نثرها على جبين لبنان، ونبتت في نفوس مواطنيه الذين رددوها في كل زمان ومكان، فصارت لسان حالهم في أيام الحرب والسلم. «بكتب اسمك يا بلادي»، و«صف العسكر» و«تعلا وتتعمر يا دار» و«يا أهل الأرض»... جميعها أغنيات شكلت علامة فارقة في مسيرة شويري الفنية، فميزته عن سواه من أبناء جيله، وذاع صيته في لبنان والعالم العربي وصار مرجعاً معتمداً في قاموس الأغاني الوطنية. اختاره ملك المغرب وأمير قطر ورئيس جمهورية تونس وغيرهم من مختلف أقطار العالم العربي ليضع لهم أجمل معاني الوطن في قالب ملحن لا مثيل له. فإيلي شويري الذي عُرف بـ«أبي الأناشيد الوطنية» كان الفن بالنسبة إليه منذ صغره هَوَساً يعيشه وإحساساً يتلمسه في شكل غير مباشر.
عمل شويري مع الرحابنة لفترة من الزمن حصد منها صداقة وطيدة مع الراحل منصور الرحباني. فكان يسميه «أستاذي» ويستشيره في أي عمل يرغب في القيام به كي يدله على الصح من الخطأ.
حبه للوطن استحوذ على مجمل كتاباته الشعرية حتى لو تناول فيها العشق، «حتى لو رغبت في الكتابة عن أعز الناس عندي، أنطلق من وطني لبنان»، هكذا كان يقول. وإلى هذا الحد كان إيلي شويري عاشقاً للبنان، وهو الذي اعتبر حسه الوطني «قدري وجبلة التراب التي امتزج بها دمي منذ ولادتي».
تعاون مع إيلي شويري أهم نجوم الفن في لبنان، بدءاً بفيروز وسميرة توفيق والراحلين وديع الصافي وصباح، وصولاً إلى ماجدة الرومي. فكان يعدّها من الفنانين اللبنانيين القلائل الملتزمين بالفن الحقيقي. فكتب ولحن لها 9 أغنيات، من بينها «مين إلنا غيرك» و«قوم تحدى» و«كل يغني على ليلاه» و«سقط القناع» و«أنت وأنا» وغيرها. كما غنى له كل من نجوى كرم وراغب علامة وداليدا رحمة.
مشواره مع الأخوين الرحباني بدأ في عام 1962 في مهرجانات بعلبك. وكانت أول أدواره معهم صامتة بحيث يجلس على الدرج ولا ينطق إلا بكلمة واحدة. بعدها انتسب إلى كورس «إذاعة الشرق الأدنى» و«الإذاعة اللبنانية» وتعرّف إلى إلياس الرحباني الذي كان يعمل في الإذاعة، فعرّفه على أخوَيه عاصي ومنصور.

مع أفراد عائلته عند تقلده وسام الأرز الوطني عام 2017

ويروي عن هذه المرحلة: «الدخول على عاصي ومنصور الرحباني يختلف عن كلّ الاختبارات التي يمكن أن تعيشها في حياتك. أذكر أن منصور جلس خلف البيانو وسألني ماذا تحفظ. فغنيت موالاً بيزنطياً. قال لي عاصي حينها؛ من اليوم ممنوع عليك الخروج من هنا. وهكذا كان».
أسندا إليه دور «فضلو» في مسرحية «بياع الخواتم» عام 1964. وفي الشريط السينمائي الذي وقّعه يوسف شاهين في العام التالي. وكرّت السبحة، فعمل في كلّ المسرحيات التي وقعها الرحابنة، من «دواليب الهوا» إلى «أيام فخر الدين»، و«هالة والملك»، و«الشخص»، وصولاً إلى «ميس الريم».
أغنية «بكتب اسمك يا بلادي» التي ألفها ولحنها تعد أنشودة الأناشيد الوطنية. ويقول شويري إنه كتب هذه الأغنية عندما كان في رحلة سفر مع الراحل نصري شمس الدين. «كانت الساعة تقارب الخامسة والنصف بعد الظهر فلفتني منظر الشمس التي بقيت ساطعة في عز وقت الغروب. وعرفت أن الشمس لا تغيب في السماء ولكننا نعتقد ذلك نحن الذين نراها على الأرض. فولدت كلمات الأغنية (بكتب اسمك يا بلادي عالشمس الما بتغيب)».
- مع جوزيف عازار
غنى «بكتب اسمك يا بلادي» المطرب المخضرم جوزيف عازار. ويخبر «الشرق الأوسط» عنها: «ولدت هذه الأغنية في عام 1974 وعند انتهائنا من تسجيلها توجهت وإيلي إلى وزارة الدفاع، وسلمناها كأمانة لمكتب التوجيه والتعاون»، وتابع: «وفوراً اتصلوا بنا من قناة 11 في تلفزيون لبنان، وتولى هذا الاتصال الراحل رياض شرارة، وسلمناه شريط الأغنية فحضروا لها كليباً مصوراً عن الجيش ومعداته، وعرضت في مناسبة عيد الاستقلال من العام نفسه».
يؤكد عازار أنه لا يستطيع اختصار سيرة حياة إيلي شويري ومشواره الفني معه بكلمات قليلة. ويتابع لـ«الشرق الأوسط»: «لقد خسر لبنان برحيله مبدعاً من بلادي كان رفيق درب وعمر بالنسبة لي. أتذكره بشوشاً وطريفاً ومحباً للناس وشفافاً، صادقاً إلى أبعد حدود. آخر مرة التقيته كان في حفل تكريم عبد الحليم كركلا في الجامعة العربية، بعدها انقطعنا عن الاتصال، إذ تدهورت صحته، وأجرى عملية قلب مفتوح. كما فقد نعمة البصر في إحدى عينيه من جراء ضربة تلقاها بالغلط من أحد أحفاده. فضعف نظره وتراجعت صحته، وما عاد يمارس عمله بالشكل الديناميكي المعروف به».
ويتذكر عازار الشهرة الواسعة التي حققتها أغنية «بكتب اسمك يا بلادي»: «كنت أقفل معها أي حفل أنظّمه في لبنان وخارجه. ذاع صيت هذه الأغنية، في بقاع الأرض، وترجمها البرازيليون إلى البرتغالية تحت عنوان (أومينا تيرا)، وأحتفظ بنصّها هذا عندي في المنزل».
- مع غسان صليبا
مع الفنان غسان صليبا أبدع شويري مرة جديدة على الساحة الفنية العربية. وكانت «يا أهل الأرض» واحدة من الأغاني الوطنية التي لا تزال تردد حتى الساعة. ويروي صليبا لـ«الشرق الأوسط»: «كان يعد هذه الأغنية لتصبح شارة لمسلسل فأصررت عليه أن آخذها. وهكذا صار، وحققت نجاحاً منقطع النظير. تعاونت معه في أكثر من عمل. من بينها (كل شيء تغير) و(من يوم ما حبيتك)». ويختم صليبا: «العمالقة كإيلي شويري يغادرونا فقط بالجسد. ولكن بصمتهم الفنية تبقى أبداً ودائماً. لقد كانت تجتمع عنده مواهب مختلفة كملحن وكاتب ومغنٍ وممثل. نادراً ما نشاهدها تحضر عند شخص واحد. مع رحيله خسر لبنان واحداً من عمالقة الفن ومبدعيه. إننا نخسرهم على التوالي، ولكننا واثقون من وجودهم بيننا بأعمالهم الفذة».
لكل أغنية كتبها ولحنها إيلي شويري قصة، إذ كان يستمد موضوعاتها من مواقف ومشاهد حقيقية يعيشها كما كان يردد. لاقت أعماله الانتقادية التي برزت في مسرحية «قاووش الأفراح» و«سهرة شرعية» وغيرهما نجاحاً كبيراً. وفي المقابل، كان يعدها من الأعمال التي ينفذها بقلق. «كنت أخاف أن تخدش الذوق العام بشكل أو بآخر. فكنت ألجأ إلى أستاذي ومعلمي منصور الرحباني كي يرشدني إلى الصح والخطأ فيها».
أما حلم شويري فكان تمنيه أن تحمل له السنوات الباقية من عمره الفرح. فهو كما كان يقول أمضى القسم الأول منها مليئة بالأحزان والدموع. «وبالقليل الذي تبقى لي من سنوات عمري أتمنى أن تحمل لي الابتسامة».


ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
TT

ستيف بركات لـ«الشرق الأوسط»: أصولي اللبنانية تتردّد أبداً في صدى موسيقاي

عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية     -   ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)
عازف البيانو ستيف بركات ينسج موسيقاه من جذوره اللبنانية - ستيف بركات يؤمن بالموسيقى لغة عالمية توحّد الشعوب (الشرق الأوسط)

ستيف بركات عازف بيانو كندي من أصل لبناني، ينتج ويغنّي ويلحّن. لفحه حنين للجذور جرّه إلى إصدار مقطوعة «أرض الأجداد» (Motherland) أخيراً. فهو اكتشف لبنان في وقت لاحق من حياته، وينسب حبّه له إلى «خيارات مدروسة وواعية» متجذرة في رحلته. من اكتسابه فهماً متيناً لهويته وتعبيره عن الامتنان لما منحه إياه الإرث من عمق يتردّد صداه كل يوم، تحاوره «الشرق الأوسط» في أصله الإنساني المنساب على النوتة، وما أضفاه إحساسه الدفين بالصلة مع أسلافه من فرادة فنية.
غرست عائلته في داخله مجموعة قيم غنية استقتها من جذورها، رغم أنه مولود في كندا: «شكلت هذه القيم جزءاً من حياتي منذ الطفولة، ولو لم أدركها بوعي في سنّ مبكرة. خلال زيارتي الأولى إلى لبنان في عام 2008. شعرتُ بلهفة الانتماء وبمدى ارتباطي بجذوري. عندها أدركتُ تماماً أنّ جوانب عدة من شخصيتي تأثرت بأصولي اللبنانية».
بين كوبنهاغن وسيول وبلغراد، وصولاً إلى قاعة «كارنيغي» الشهيرة في نيويورك التي قدّم فيها حفلاً للمرة الأولى، يخوض ستيف بركات جولة عالمية طوال العام الحالي، تشمل أيضاً إسبانيا والصين والبرتغال وكوريا الجنوبية واليابان... يتحدث عن «طبيعة الأداء الفردي (Solo) التي تتيح حرية التكيّف مع كل حفل موسيقي وتشكيله بخصوصية. فالجولات تفسح المجال للتواصل مع أشخاص من ثقافات متنوعة والغوص في حضارة البلدان المضيفة وتعلّم إدراك جوهرها، مما يؤثر في المقاربة الموسيقية والفلسفية لكل أمسية».
يتوقف عند ما يمثله العزف على آلات البيانو المختلفة في قاعات العالم من تحدٍ مثير: «أكرّس اهتماماً كبيراً لأن تلائم طريقة عزفي ضمانَ أفضل تجربة فنية ممكنة للجمهور. للقدرة على التكيّف والاستجابة ضمن البيئات المتنوّعة دور حيوي في إنشاء تجربة موسيقية خاصة لا تُنسى. إنني ممتنّ لخيار الجمهور حضور حفلاتي، وهذا امتياز حقيقي لكل فنان. فهم يمنحونني بعضاً من وقتهم الثمين رغم تعدّد ملاهي الحياة».
كيف يستعد ستيف بركات لحفلاته؟ هل يقسو عليه القلق ويصيبه التوتر بإرباك؟ يجيب: «أولويتي هي أن يشعر الحاضر باحتضان دافئ ضمن العالم الموسيقي الذي أقدّمه. أسعى إلى خلق جو تفاعلي بحيث لا يكون مجرد متفرج بل ضيف عزيز. بالإضافة إلى الجانب الموسيقي، أعمل بحرص على تنمية الشعور بالصداقة الحميمة بين الفنان والمتلقي. يستحق الناس أن يلمسوا إحساساً حقيقياً بالضيافة والاستقبال». ويعلّق أهمية على إدارة مستويات التوتّر لديه وضمان الحصول على قسط كافٍ من الراحة: «أراعي ضرورة أن أكون مستعداً تماماً ولائقاً بدنياً من أجل المسرح. في النهاية، الحفلات الموسيقية هي تجارب تتطلب مجهوداً جسدياً وعاطفياً لا تكتمل من دونه».
عزف أناشيد نالت مكانة، منها نشيد «اليونيسف» الذي أُطلق من محطة الفضاء الدولية عام 2009 ونال جائزة. ولأنه ملحّن، يتمسّك بالقوة الهائلة للموسيقى لغة عالمية تنقل الرسائل والقيم. لذا حظيت مسيرته بفرص إنشاء مشروعات موسيقية لعلامات تجارية ومؤسسات ومدن؛ ومعاينة تأثير الموسيقى في محاكاة الجمهور على مستوى عاطفي عميق. يصف تأليف نشيد «اليونيسف» بـ«النقطة البارزة في رحلتي»، ويتابع: «التجربة عزّزت رغبتي في التفاني والاستفادة من الموسيقى وسيلة للتواصل ومتابعة الطريق».
تبلغ شراكته مع «يونيفرسال ميوزيك مينا» أوجها بنجاحات وأرقام مشاهدة عالية. هل يؤمن بركات بأن النجاح وليد تربة صالحة مكوّنة من جميع عناصرها، وأنّ الفنان لا يحلّق وحده؟ برأيه: «يمتد جوهر الموسيقى إلى ما وراء الألحان والتناغم، ليكمن في القدرة على تكوين روابط. فالنغمات تمتلك طاقة مذهلة تقرّب الثقافات وتوحّد البشر». ويدرك أيضاً أنّ تنفيذ المشاريع والمشاركة فيها قد يكونان بمثابة وسيلة قوية لتعزيز الروابط السلمية بين الأفراد والدول: «فالثقة والاهتمام الحقيقي بمصالح الآخرين يشكلان أسس العلاقات الدائمة، كما يوفر الانخراط في مشاريع تعاونية خطوات نحو عالم أفضل يسود فيه الانسجام والتفاهم».
بحماسة أطفال عشية الأعياد، يكشف عن حضوره إلى المنطقة العربية خلال نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل: «يسعدني الوجود في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجزء من جولة (Néoréalité) العالمية. إنني في مرحلة وضع اللمسات الأخيرة على التفاصيل والتواريخ لنعلن عنها قريباً. تملؤني غبطة تقديم موسيقاي في هذا الحيّز النابض بالحياة والغني ثقافياً، وأتحرّق شوقاً لمشاركة شغفي وفني مع ناسه وإقامة روابط قوامها لغة الموسيقى العالمية».
منذ إطلاق ألبومه «أرض الأجداد»، وهو يراقب جمهوراً متنوعاً من الشرق الأوسط يتفاعل مع فنه. ومن ملاحظته تزايُد الاهتمام العربي بالبيانو وتعلّق المواهب به في رحلاتهم الموسيقية، يُراكم بركات إلهاماً يقوده نحو الامتنان لـ«إتاحة الفرصة لي للمساهمة في المشهد الموسيقي المزدهر في الشرق الأوسط وخارجه».
تشغله هالة الثقافات والتجارب، وهو يجلس أمام 88 مفتاحاً بالأبيض والأسود على المسارح: «إنها تولّد إحساساً بالعودة إلى الوطن، مما يوفر ألفة مريحة تسمح لي بتكثيف مشاعري والتواصل بعمق مع الموسيقى التي أهديها إلى العالم».