الصين: زيادة الاحتياطي الأجنبي 9 مليارات دولار في مارس

البنك المركزي الصيني
البنك المركزي الصيني
TT

الصين: زيادة الاحتياطي الأجنبي 9 مليارات دولار في مارس

البنك المركزي الصيني
البنك المركزي الصيني

ارتفع احتياطي النقد الأجنبي في الصين خلال مارس (آذار) في زيادة للشهر الخامس على التوالي، بنحو 9 مليارات دولار ليصل إلى 3.099 تريليون دولار، عند أعلى مستوياته منذ أغسطس (آب) 2018، بحسب ما أظهرته بيانات البنك المركزي الصيني أمس.
وكان استطلاع للرأي أجرته وكالة «رويترز» بين اقتصاديين توقع أن تقتصر زيادة الاحتياطي في مارس على 5 مليارات دولار فقط بحيث يصل إلى 3.095 تريليون دولار.
وقالت إدارة الدولة الصينية للنقد الأجنبي إنه مع التوقعات باحتفاظ الاقتصاد بمعدلات نمو معقولة وتحسن مرونة سعر صرف اليوان فإن احتياطي النقد الأجنبي سيظل مستقرا.
وكان اليوان تراجع بـ5.3 في المائة مقابل الدولار خلال العام الماضي مع تدهور العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة وتباطؤ الاقتصاد الصيني. ولكنه عاد للارتفاع بأكثر من 2 في المائة خلال 2019 مع الآمال بوصول أكبر اقتصادين في العالم لاتفاق تجاري.
وخلال مارس انخفض اليوان بـ0.3 في المائة مقابل الدولار مع ازدياد قوة العملة الأميركية، حيث ارتفع الدولار في هذه الفترة بـ1 في المائة مقابل سلة من العملات الرئيسية.
وبينما تتقدم المفاوضات التجارية بين البلدين، فإن الدولار يتوقع ألا يزداد قوة بشكل مبالغ بعد أن أحبط بنك الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي) الشهر الماضي التوقعات بزيادات جديدة في الفائدة هذا العام، في إشارة على تباطؤ اقتصاد الولايات المتحدة.
ومع التوقعات بدولار غير قوي وتقدم محادثات التجارة، فمن المرجح أن يحافظ اليوان على مكاسبه الأخيرة وأن تزيد قيمته بشكل متواضع خلال العام المقبل، وفقا لما نقلته «رويترز» عن محللين. وتم تداول العملة الصينية مؤخرا عند مستوى 6.72 يوان مقابل الدولار.
وقال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الخميس إن بلاده قد تصل إلى اتفاق مع الصين بشأن العلاقات التجارية خلال أربعة أسابيع، لكن المكتب التجاري الأميركي قال السبت إن هناك أعمالا تتعلق بالمفاوضات التجارية لا يستهان بها لا تزال في حاجة إلى الإنجاز.
وانخفضت قيمة احتياطات الذهب الصينية في مارس إلى 78.525 مليار دولار مقابل 79.498 مليار دولار في نهاية فبراير (شباط).
واستشعر المستثمرون الدوليون خلال العام الماضي بالقلق بشأن مخاطر هروب رؤوس الأموال من الصين مع تباطؤ الاقتصاد، ودار جدل عن إلى أي مدى ستسمح بكين بضعف العملة، ولكن مؤخرا انتقل الجدل إلى السؤال عن إلى أي مدى ستقبل السلطات الصينية بضغوط زيادة قيمة اليوان، مع دفع التدفقات الداخلة لسوق المال الصيني العملة الوطنية للارتفاع.
وارتفعت الأسهم الصينية بأكثر من 20 في المائة هذا العام مع الآمال في الوصول لاتفاق تجاري بين بكين وواشنطن، بينما تمت إضافة بعض السندات الصينية في أول أبريل (نيسان) إلى مؤشر بلومبرغ باركليز العالمي المجمع، وهو واحد من أهم مؤشرات الأصول الثابتة.
إلا أن بيانات التجارة قد لا تعكس رؤية إيجابية بشأن تدفقات النقد الأجنبي، حيث هبطت الصادرات الصينية لأدنى مستوى في ثلاث سنوات خلال فبراير.
وأظهرت بيانات من الجمارك أن صادرات فبراير شباط هبطت 20.7 في المائة على أساس سنوي، بينما انخفضت الواردات 5.2 في المائة على أساس سنوي، وحققت الصين فائضا تجاريا في هذا الشهر بلغ 4.12 مليار دولار للشهر.


مقالات ذات صلة

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وفرنسا يناقشان المستجدات الإقليمية

ناقش الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي هاتفياً مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو المستجدات الإقليمية والموضوعات المشتركة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
تحليل إخباري الأمير محمد بن سلمان والرئيس إيمانويل ماكرون أمام قصر الإليزيه في يونيو 2023 (إ.ب.أ)

تحليل إخباري مساعٍ فرنسية لرفع العلاقة مع السعودية إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»

السعودية وفرنسا تسعيان لرفع علاقاتهما إلى مستوى «الشراكة الاستراتيجية»، و«الإليزيه» يقول إن باريس تريد أن تكون «شريكاً موثوقاً به» للسعودية في «كل المجالات».

ميشال أبونجم (باريس)
الخليج الأمير خالد بن سلمان خلال استقباله سيباستيان ليكورنو في الرياض (واس)

وزير الدفاع السعودي ونظيره الفرنسي يبحثان في الرياض أفق التعاون العسكري

بحث الأمير خالد بن سلمان وزير الدفاع السعودي مع سيباستيان ليكورنو وزير القوات المسلحة الفرنسية، مستجدات الأوضاع الإقليمية وجهود إحلال السلام في المنطقة والعالم.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
يوميات الشرق أعضاء اللجنة الوزارية أعربوا عن رغبتهم في تعزيز التعاون بما يعكس الهوية الثقافية والتاريخية الفريدة للمنطقة (واس)

التزام سعودي - فرنسي للارتقاء بالشراكة الثنائية بشأن «العلا»

أكد أعضاء اللجنة الوزارية السعودية - الفرنسية بشأن تطوير «العلا»، السبت، التزامهم بالعمل للارتقاء بالشراكة الثنائية إلى مستويات أعلى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الخليج وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي خلال لقاء جمعهما على غداء عمل في باريس (واس)

وزير الخارجية السعودي يبحث مع نظيره الفرنسي تطورات غزة ولبنان

بحث الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي مع نظيره الفرنسي جان نويل، الجمعة، التطورات في قطاع غزة وعلى الساحة اللبنانية، والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (باريس)

الأسواق تنتظر بيانات التضخم الأميركية وقرار الفائدة الكندية

شاشة تعرض أسعار الأسهم في غرفة التداول ببنك هانا بسيول (رويترز)
شاشة تعرض أسعار الأسهم في غرفة التداول ببنك هانا بسيول (رويترز)
TT

الأسواق تنتظر بيانات التضخم الأميركية وقرار الفائدة الكندية

شاشة تعرض أسعار الأسهم في غرفة التداول ببنك هانا بسيول (رويترز)
شاشة تعرض أسعار الأسهم في غرفة التداول ببنك هانا بسيول (رويترز)

استقرت أسواق الأسهم الآسيوية، يوم الأربعاء، في انتظار خفض متوقع لأسعار الفائدة في كندا، وبيانات التضخم في الولايات المتحدة، والتي من المتوقع أن يُبقي بنك الاحتياطي الفيدرالي على المسار الصحيح لخفض أسعار الفائدة مرة أخرى.

وكانت التوقعات حذِرة إلى حد ما، حيث حددت الأسواق احتمالات بنسبة 85 في المائة لخفض أسعار الفائدة بالولايات المتحدة، الأسبوع المقبل. ومع اقتراب الأسهم الأميركية من أعلى مستوياتها التاريخية، هناك مجال للإحباط إذا جاءت البيانات مخيِّبة للآمال، وفق «رويترز».

وانخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.3 في المائة، يوم الثلاثاء، لكنه كان على بُعد 65 نقطة فقط من أعلى مستوى له على الإطلاق. وارتفعت العقود الآجلة الأميركية بنسبة 0.1 في المائة في الجلسة الآسيوية، في حين تراجعت العقود الآجلة الأوروبية بنسبة 0.2 في المائة، وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر «فوتسي» بنسبة 0.4 في المائة.

وانخفض مؤشر «إم إس سي آي» الأوسع نطاقاً للأسواق الآسيوية خارج اليابان بنسبة 0.4 في المائة، في حين استقر مؤشر «نيكي» الياباني.

ويشير متوسط ​​توقعات خبراء الاقتصاد، الذين استطلعت «رويترز» آراءهم، إلى ارتفاع أسعار المستهلكين الأساسية والرئيسية بنسبة 0.3 في المائة على أساس شهري خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، ولكن ليس أكثر من ذلك، مما يترك الأسواق عرضة لأي مفاجآت.

وقال براينت دونيلي، رئيس شركة «سبكترا ماركتس»: «إذا جاءت الزيادة عند 0.4 في المائة، فستكون مفاجأة كبيرة»، مضيفاً أن الاستراتيجية هي شراء الدولار وبيع الأسهم إذا ارتفعت بنسبة 0.4 في المائة، وعدم القيام بأي شيء آخر.

ومن المتوقع أن يرتفع الدولار إذا جرى تعديل التوقعات بشأن سرعة وعمق خفض أسعار الفائدة الأميركية.

ويتوقع المحللون في بنك الكومنولث الأسترالي أن يتراجع مؤشر الدولار نحو 105.1 إذا جاءت بيانات التضخم مطابقة للتوقعات، لكنه قد يرتفع إلى نحو 108.1 إذا ارتفع التضخم الأساسي بنسبة 0.4 في المائة أو أكثر.

وخفّضت كندا أسعار الفائدة بمقدار 125 نقطة أساس، هذا العام، لكن الأخبار التي تفيد بارتفاع معدل البطالة إلى 6.8 في المائة خلال نوفمبر عزّزت الرهانات على خفض إضافي بمقدار 50 نقطة أساس.

وكانت أسواق العملات مستقرة بشكل عام، حيث جرى تداول اليورو عند 1.0524 دولار، في حين استقر الين الياباني عند 151.73 ين مقابل الدولار.

وقامت الأسواق بالفعل بتسعير خفض أسعار الفائدة من قِبل البنك المركزي الأوروبي، يوم الخميس، مع وجود فرصة بنسبة 61 في المائة لخفض بمقدار 50 نقطة أساس من قِبل البنك الوطني السويسري، وهو ما قد يساعد في تهدئة ارتفاع الفرنك السويسري.

ويوم الثلاثاء، قرر بنك الاحتياطي الأسترالي إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير، كما كان متوقعاً، لكنه تراجع عن الإشارة إلى رفع أسعار الفائدة في المستقبل، مما أدى إلى انخفاض الدولار الأسترالي بشكل حاد.

وانخفض الدولار الأسترالي 1 في المائة، مقارنة بالجلسة السابقة، إلى 0.6372 دولار أميركي، في حين هبط الدولار النيوزيلندي إلى 0.5792 دولار أميركي.

وفي أسواق السلع الأساسية، ارتفع الذهب فوق متوسطه المتحرك في 200 يوم إلى 2688 دولاراً للأوقية، حيث ساعد استئناف الصين لشراء الذهب من احتياطياتها في دفع الأسعار إلى ارتفاعها الأخير.

وفي أسواق الطاقة، بدت السياسات الجديدة التي تنتهجها الصين، هذا الأسبوع، داعمة لأسعار النفط، إذ ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 47 سنتاً إلى 72.65 دولار للبرميل.

وفي أسواق السلع الزراعية، سجلت أسعار قهوة «أرابيكا» مستوى قياسياً مرتفعاً جديداً فوق 3.48 دولار للرطل، يوم الثلاثاء، مع قلق التجار بشأن تأثير الجفاف المتوقع على الإنتاج في البرازيل؛ أكبر منتِج للقهوة في العالم.