بيروت تستضيف «مهرجان الشرق الأوسط للتواصل الاجتماعي»

يجمع مديرين وخبراء وأسماء لامعة في المجال

مهرجان الشرق الأوسط لوسائل التواصل الاجتماعي يقام في 11 و12 أبريل الحالي في بيروت
مهرجان الشرق الأوسط لوسائل التواصل الاجتماعي يقام في 11 و12 أبريل الحالي في بيروت
TT

بيروت تستضيف «مهرجان الشرق الأوسط للتواصل الاجتماعي»

مهرجان الشرق الأوسط لوسائل التواصل الاجتماعي يقام في 11 و12 أبريل الحالي في بيروت
مهرجان الشرق الأوسط لوسائل التواصل الاجتماعي يقام في 11 و12 أبريل الحالي في بيروت

يجمع مهرجان الشرق الأوسط للتواصل الاجتماعي في نسخته الخامسة لهذه السنة مديرين وخبراء وأسماء لامعة في هذا المجال. وهذا الحدث الذي تستضيفه بيروت على مدى يومين كاملين في 11 و12 أبريل (نيسان) الحالي في فندق موفمبيك يصفه منظموه بــ«العيد». ويقام هذه السنة برعاية موقع «لينكد إن» الإلكتروني الذي يستخدم أساساً شبكة تواصل مهنية. كما أن المهرجان يضمّ مديري مواقع إلكترونية أخرى كـ«تويتر» و«سناب شات» و«فيسبوك» وغيرها من هذه الوسائل.
«إننا في هذه النسخة وكعادتنا في كل سنة نشدد على كيفية الاستعمال الصحيح لوسائل التواصل الاجتماعي»، يقول جو غنطوس مدير شركة «رايت سرفيس» المنظمة لهذا الحدث. ويضيف في حديث لـ«الشرق الأوسط»: «هناك موضوعات مختلفة سيتناولها هذا المهرجان تصب في هذا الإطار، وبينها ما يهم رجال الأعمال والتجار والأهل وما إلى هناك من أشخاص يحتكون بشكل مباشر أو غير مباشر في يومياتهم وأعمالهم بوسائل التواصل الاجتماعي».
ويقسم برنامج النسخة الخامسة من المهرجان إلى قسمين منفصلين؛ بحيث ستعقد المحاضرات وطاولات الحوار في اليوم الأول منه (11 أبريل)، فيما سيخصص اليوم الثاني (12 منه) لورش العمل والأعمال التطبيقية على الأرض.
ومن النشاطات الرئيسية التي ينتظرها اللبنانيون في هذا الموعد من كل عام «جائزة ميسما» (Mesma award) التي تعطى لأشخاص تركوا بصمة على وسائل التواصل الاجتماعي لعام بأكمله. «هذه الجائزة تقدم لأسماء لعبت دوراً إيجابياً على وسائل التواصل الاجتماعي فحققوا نسب متابعة كبيرة عليها»، يوضح غنطوس في سياق حديثه، ويتابع: «ونتبع في هذا الصدد قواعد أساسية ترتكز على دراسات دقيقة تظهر مدى تفاعل المتابعين (followers) مع الموضوعات التي يطرحها هؤلاء الأشخاص في مختلف المجالات».
ويجري التصويت لهذه الفئات عبر الإنترنت، وعلى أثره تفرز النتائج لتحديد المرشحين لهذه الجوائز. ومن بين المكرمين هذه السنة والمؤثرين في عالم التواصل الاجتماعي جويل ماردينيان ولانا الساحلي ونور عريضة عن فئة «أفضل مؤثر في عالم الموضة». وكذلك يكرم المصممون إيلي صعب ورامي قاضي وزهير مراد عن فئة «الأفضل في التصميم». ومن بين الحاصلين على هذه الجائزة أيضاً الإعلاميون ديما صادق وبيار رباط عن فئة «شخصيات عامة»، إضافة إلى الجامعات الأميركية واليسوعية واللبنانية الأميركية والجامعة العربية في بيروت عن فئة «الأفضل في عالم التربية» ودائماً عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
ومن المشاهير المكرمين في هذا الإطار الممثلة سيرين عبد النور وإليسا وراغب علامة.
ويفتتح المهرجان في اليوم الأول منه بمحاضرة بعنوان «وسائل التواصل الاجتماعي هل هي نافعة أو مضرة؟» بإدارة رمزي نجار، ولتلحقها أخرى بعنوان «القوة الخارقة الجديدة» ويديرها مروان زين الدين رئيس الحسابات الرئيسية في الأسواق الناشئة في موقع «لينكد إن» الإلكتروني. وعن التأثير الذي يحدثه موقع «تويتر» تحاضر كارلا معلولي (مديرة التسويق في منطقة الشرق الأوسط في موقع «تويتر»). ومن الموضوعات اللافتة التي تتضمنها هذه المحاضرات في اليوم الأول من المهرجان حلقة نقاش بعنوان «فكاهة تسويق المحتوى»، ومن بين المشاركين فيها فنانون كوميديون أمثال فؤاد يمين ونمر أبو نصار.
وتوزع في ختام اليوم الأول جوائز «ميسما» على 11 شخصية مؤثرة في عالم التواصل الاجتماعي في لبنان.
وفي اليوم الثاني المخصص لورش العمل سيفتتح بأولها تحت عنوان «كيف تتحكم بعملية التسويق في موقع (لينكد إن) الإلكتروني؟»، ويديرها آلان فارس أحد المسؤولين في هذا الموقع العالمي. كما يشهد ورشة أخرى «الذكاء الاصطناعي في الديجيتال ماركيتينغ» و«التسويق المؤثر الصغير» وغيرها.
عالم وسائل التواصل الاجتماعي بجميع عناصره وخبرائه والمتخصصين فيه، سيكون بمتناول اللبنانيين من خلال هذا المهرجان الذي أصبح بمثابة محطة سنوية ينتظرونها في موعدها من كل عام بعد أن يسجلوا أسماءهم مقابل مبلغ مالي يوفر لهم الحصول على بطاقة لحضوره.


مقالات ذات صلة

إطار أندرو سكوت المكسور وصبيُّ السترة الحمراء يُحرِّران أحزانه

يوميات الشرق الحركة والفعل يتلازمان في الرسم على شكل تحوّلات (أندرو سكوت)

إطار أندرو سكوت المكسور وصبيُّ السترة الحمراء يُحرِّران أحزانه

تُحاور «الشرق الأوسط» الفنان الأميركي أندرو سكوت الشهيرة حساباته في مواقع التواصل، والمعروضة أعماله حول العالم؛ من إيطاليا وألمانيا إلى نيويورك.

فاطمة عبد الله (بيروت)
يوميات الشرق تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

تقرير برلماني بريطاني يحذّر من الأخطار على مستقبل الإعلام

انحسار الصحف المحلية والإقليمية يؤدي إلى «صحارٍ إخبارية».

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم إيلون ماسك خلال مؤتمر في فندق بيفرلي هيلتون في بيفرلي هيلز - كاليفورنيا بالولايات المتحدة 6 مايو 2024 (رويترز)

إيلون ماسك ينتقد مقترح أستراليا بحظر منصات التواصل الاجتماعي على الأطفال

انتقد الملياردير الأميركي إيلون ماسك، مالك منصة «إكس»، قانوناً مُقترَحاً في أستراليا لحجب وسائل التواصل الاجتماعي للأطفال دون 16 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
إعلام تمديد «ميتا» لقيود الإعلانات... هل يحُدّ من «المعلومات المضلّلة»؟

تمديد «ميتا» لقيود الإعلانات... هل يحُدّ من «المعلومات المضلّلة»؟

أثار إعلان شركة «ميتا» تمديد فترة تقييد الإعلانات المتعلقة بالقضايا الاجتماعية أو السياسية لما بعد انتخابات الرئاسة الأميركية، من دون أن تحدّد الشركة وقتاً ...

إيمان مبروك (القاهرة)
يوميات الشرق لوسائل التواصل دور محوري في تشكيل تجارب الشباب (جمعية علم النفس الأميركية)

«لايك» التواصل الاجتماعي يؤثر في مزاج الشباب

كشفت دراسة أن الشباب أكثر حساسية تجاه ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي، مثل الإعجابات (لايك)، مقارنةً بالبالغين... ماذا في التفاصيل؟

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
TT

بارود «النار بالنار» موهبة صاعدة لفتت المشاهد

عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)
عابد فهد وتيم عزيز في مشهد من «النار بالنار» (خاص تيم)

منذ الحلقة الأولى لمسلسل «النار بالنار» لفت تيم عزيز المشاهد في دور (بارود). فهو عرف كيف يتقمص شخصية بائع اليانصيب (اللوتو) بكل أبعادها. فألّف لها قالباً خاصاً، بدأ مع قَصة شعره ولغة جسده وصولاً إلى أدائه المرفق بمصطلحات حفظها متابع العمل تلقائياً.
البعض قال إن دخول تيم عزيز معترك التمثيل هو نتيجة واسطة قوية تلقاها من مخرج العمل والده محمد عبد العزيز، إلا أن هذا الأخير رفض بداية مشاركة ابنه في العمل وحتى دخوله هذا المجال. ولكن المخرج المساعد له حسام النصر سلامة هو من يقف وراء ذلك بالفعل. ويقول تيم عزيز لـ«الشرق الأوسط»: «حتى أنا لم أحبذ الفكرة بداية. لم يخطر ببالي يوماً أن أصبح ممثلاً. توترت كثيراً في البداية وكان همي أن أثبت موهبتي. وفي اليوم الخامس من التصوير بدأت ألمس تطوري».
يحدثك باختصار ابن الـ15 سنة ويرد على السؤال بجواب أقصر منه. فهو يشعر أن الإبحار في الكلام قد يربكه ويدخله في مواقف هو بغنى عنها. على بروفايل حسابه الإلكتروني «واتساب» دوّن عبارة «اخسر الجميع واربح نفسك»، ويؤكد أن على كل شخص الاهتمام بما عنده، فلا يضيع وقته بما قد لا يعود ربحاً عليه معنوياً وفي علاقاته بالناس. لا ينكر أنه بداية، شعر بضعف في أدائه ولكن «مو مهم، لأني عرفت كيف أطور نفسي».
مما دفعه للقيام بهذه التجربة كما يذكر لـ«الشرق الأوسط» هو مشاركة نجوم في الدراما أمثال عابد فهد وكاريس بشار وجورج خباز. «كنت أعرفهم فقط عبر أعمالهم المعروضة على الشاشات. فغرّني الالتقاء بهم والتعاون معهم، وبقيت أفكر في الموضوع نحو أسبوع، وبعدها قلت نعم لأن الدور لم يكن سهلاً».
بنى تيم عزيز خطوط شخصيته (بارود) التي لعبها في «النار بالنار» بدقة، فتعرف إلى باعة اليناصيب بالشارع وراقب تصرفاتهم وطريقة لبسهم وأسلوب كلامهم الشوارعي. «بنيت الشخصية طبعاً وفق النص المكتوب ولونتها بمصطلحات كـ(خالو) و(حظي لوتو). حتى اخترت قصة الشعر، التي تناسب شخصيتي، ورسمتها على الورق وقلت للحلاق هكذا أريدها».
واثق من نفسه يقول تيم عزيز إنه يتمنى يوماً ما أن يصبح ممثلاً ونجماً بمستوى تيم حسن. ولكنه في الوقت نفسه لا يخفي إعجابه الكبير بالممثل المصري محمد رمضان. «لا أفوت مشاهدة أي عمل له فعنده أسلوبه الخاص بالتمثيل وبدأ في عمر صغير مثلي. لم أتابع عمله الرمضاني (جعفر العمدة)، ولكني من دون شك سأشاهد فيلمه السينمائي (هارلي)».
لم يتوقع تيم عزيز أن يحقق كل هذه الشهرة منذ إطلالته التمثيلية الأولى. «توقعت أن أطبع عين المشاهد في مكان ما، ولكن ليس إلى هذا الحد. فالناس باتت تناديني باسم بارود وتردد المصطلحات التي اخترعتها للمسلسل».
بالنسبة له التجربة كانت رائعة، ودفعته لاختيار تخصصه الجامعي المستقبلي في التمثيل والإخراج. «لقد غيرت حياتي وطبيعة تفكيري، صرت أعرف ماذا أريد وأركّز على هدف أضعه نصب عيني. هذه التجربة أغنتني ونظمت حياتي، كنت محتاراً وضائعاً أي اختصاص سأدرسه مستقبلاً».
يرى تيم في مشهد الولادة، الذي قام به مع شريكته في العمل فيكتوريا عون (رؤى) وكأنه يحصل في الواقع. «لقد نسيت كل ما يدور من حولي وعشت اللحظة كأنها حقيقية. تأثرت وبكيت فكانت من أصعب المشاهد التي أديتها. وقد قمنا به على مدى يومين فبعد نحو 14 مشهداً سابقاً مثلناه في الرابعة صباحاً صورنا المشهد هذا، في التاسعة من صباح اليوم التالي».
أما في المشهد الذي يقتل فيه عمران (عابد فهد) فترك أيضاً أثره عنده، ولكن هذه المرة من ناحية الملاحظات التي زوده بها فهد نفسه. «لقد ساعدني كثيراً في كيفية تلقف المشهد وتقديمه على أفضل ما يرام. وكذلك الأمر بالنسبة لكاريس بشار فهي طبعتني بحرفيتها. كانت تسهّل علي الموضوع وتقول لي (انظر إلى عيني). وفي المشهد الذي يلي مقتلها عندما أرمي الأوراق النقدية في الشارع كي يأخذها المارة تأثرت كثيراً، وكنت أشعر كأنها في مقام والدتي لاهتمامها بي لآخر حد»
ورغم الشهرة التي حصدها، فإن تيم يؤكد أن شيئاً لم يتبدل في حياته «ما زلت كما أنا وكما يعرفني الجميع، بعض أصدقائي اعتقد أني سأتغير في علاقتي بهم، لا أعرف لماذا؟ فالإنسان ومهما بلغ من نجاحات لن يتغير، إذا كان معدنه صلباً، ويملك الثبات الداخلي. فحالات الغرور قد تصيب الممثل هذا صحيح، ولكنها لن تحصل إلا في حال رغب فيها».
يشكر تيم والده المخرج محمد عبد العزيز لأنه وضع كل ثقته به، رغم أنه لم يكن راغباً في دخوله هذه التجربة. ويعلق: «استفدت كثيراً من ملاحظاته حتى أني لم ألجأ إلا نادراً لإعادة مشهد ما. لقد أحببت هذه المهنة ولم أجدها صعبة في حال عرفنا كيف نعيش الدور. والمطلوب أن نعطيها الجهد الكبير والبحث الجدّي، كي نحوّل ما كتب على الورق إلى حقيقة».
ويشير صاحب شخصية بارود إلى أنه لم ينتقد نفسه إلا في مشاهد قليلة شعر أنه بالغ في إبراز مشاعره. «كان ذلك في بداية المسلسل، ولكن الناس أثنت عليها وأعجبت بها. وبعدما عشت الدور حقيقة في سيارة (فولسفاكن) قديمة أبيع اليانصيب في الشارع، استمتعت بالدور أكثر فأكثر، وصار جزءاً مني».
تيم عزيز، الذي يمثل نبض الشباب في الدراما اليوم، يقول إن ما ينقصها هو تناول موضوعات تحاكي المراهقين بعمره. «قد نجدها في أفلام أجنبية، ولكنها تغيب تماماً عن أعمالنا الدرامية العربية».