اكتشاف ضفدعة في مدغشقر بحجم حبة الأرز

رصد سلحفاة مضيئة في البرازيل

اكتشاف ضفدعة في مدغشقر بحجم حبة الأرز
TT

اكتشاف ضفدعة في مدغشقر بحجم حبة الأرز

اكتشاف ضفدعة في مدغشقر بحجم حبة الأرز

بعضها أصغر من ظفر الإصبع، وبعضها الآخر يتوهج؛ اكتشف فريقان من الباحثين في مدغشقر والبرازيل ضفادع وسلاحف من نوع غريب، حيث اكتشف باحثون ألمان في علم الحيوان خمسة ضفادع، لا يزيد حجم أكبرها عن حجم ظفر الإصبع، في حين لا يزيد حجم أصغرها عن حجم حبة الأرز.
واكتشف فريق من الباحثين الأميركيين سلحفاة برازيلية ذات ظهر ورأس مضيئين.
فقد تمكن فريق الباحثين الألمان، تحت إشراف مارك شيرتس، من معهد «المقتنيات الحكومية» في مدينة ميونيخ، من اكتشاف ضفادع صغيرة الحجم تصنف ضمن مجموعة الضفادع ضيقة الفم، وتتبع ثلاث منها فصيلة أطلق عليها الباحثون في دراستهم التي نشرت في مجلة «بلوس ون» المتخصصة، اسم «ميني»، أي صغيرة، وذلك لأنها صغيرة الحجم فعلاً بشكل ملحوظ، حيث إن أصغر ضفادع هذه الفصيلة التي تم اكتشافها حتى الآن، وهما الضفدعة «mum» التي لا يزيد طولها عن 8 مليمترات والضفدعة «scule»، التي لا يزيد طولها عن 11 مليمتراً، ما يجعلها من أصغر الضفادع التي تم اكتشافها حتى الآن على الإطلاق. كما أن الضفدعة «ميني أتور»، التي يبلغ طولها 15 مليمتراً، والتي تعد أطول ضفدعة من هذه الفصيلة، لا يزيد حجمها عن حجم ظفر إصبع الإبهام، في حين لا يتجاوز النوعان الآخران من هذه الضفدعة «الميني» 11 و12 مليمتراً. وأوضح شيرتس، في بيان عن الدراسة، أن صغر هذه الضفادع بشكل مبالغ فيه يجعلها متشابهة كثيراً «لذلك فمن السهل ألا يحظى تنوع هذه الضفادع بما يستحقه من اهتمام».
كما أشار شيرتس إلى صعوبة اكتشاف هذه الضفادع، لأنها تعيش بين أوراق الشجر في الغابة المطيرة، إضافة إلى أنها تفضل العيش مختبئة، «حيث إن صيحات الذكور تتوقف عند أول إزعاج لها»، حسب فرانك جلاف، المشرف على الدراسة من قسم الضفادع والسلاحف التابع لـ«معهد المقتنيات الحيوانية»، مضيفاً: «لذلك فإن العثور على أصغر هذه الضفادع يتطلب الكثير من الصبر».
وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية أن الباحثين عثروا خلال البحث عن أحد أنواع هذه الضفادع على دعم من قوة الطبيعة «حيث عثر على الضفدعة من نوع (أنودونتيلا أكسيما) في صباح باكر بعد إحدى العواصف الجوية التي عصفت معها بالجزء الأكبر من معسكرنا»، حسبما أوضح ميجويل فينسيس من جامعة «براونشفايج للعلوم التطبيقية». وأضاف فينسيس أن مدغشقر تتمتع بعالم حيوان فريد، وقال إن أكثر من 350 نوعاً من الضفادع تعيش في جزيرة مدغشقر. كما اكتشف باحثون من الولايات المتحدة نوعاً غريباً من مملكة السلاحف في غابة الأطلسي المطيرة في البرازيل، حيث حلل فريق الباحثين تحت إشراف ساندرا غوتِّه من «جامعة نيويورك أبوظبي» سلحفاة «السرج الصفراء»، الصغيرة جداً، التي لا يتجاوز طولها سنتمترين.


مقالات ذات صلة

دلفين وحيد ببحر البلطيق يتكلَّم مع نفسه!

يوميات الشرق يشكو وحدة الحال (أدوب ستوك)

دلفين وحيد ببحر البلطيق يتكلَّم مع نفسه!

قال العلماء إنّ الأصوات التي يصدرها الدلفين «ديل» قد تكون «إشارات عاطفية» أو أصوات تؤدّي وظائف لا علاقة لها بالتواصل.

«الشرق الأوسط» (كوبنهاغن)
يوميات الشرق بإمكان الجميع بدء حياة أخرى (أ.ب)

شبل الأسد «سارة» أُجليت من لبنان إلى جنوب أفريقيا لحياة أفضل

بعد قضاء شهرين في شقّة صغيرة ببيروت مع جمعية للدفاع عن حقوق الحيوان، وصلت أنثى شبل الأسد إلى محمية للحيوانات البرّية بجنوب أفريقيا... هذه قصتها.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق «مو دينغ» يُكثّف نجوميته (أ.ب)

أغنية رسمية بـ4 لغات لفرس النهر التايلاندي القزم «مو دينغ» (فيديو)

إذا لم تستطع رؤية فرس النهر التايلاندي القزم، «مو دينغ»، من كثب، فثمة الآن أغنية رسمية مميّزة له بعدما بات الحيوان المفضَّل لكثيرين على الإنترنت.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)
يوميات الشرق عدد الفيلة في النوعين مجتمعين بلغ ما بين 415 ألف و540 ألف فيل حتى عام 2016 (رويترز)

انخفاض كبير في أعداد الأفيال الأفريقية خلال نصف قرن

واختفت الأفيال من بعض المواقع بينما زادت أعدادها في أماكن أخرى بفضل جهود الحفاظ عليها.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق مهارة مذهلة (إكس)

فِيلة تُذهل العلماء... «ملكة الاستحمام» عن جدارة! (فيديو)

أذهلت فِيلةٌ آسيويةٌ العلماءَ لاستحمامها بنفسها، مُستخدمةً خرطوماً مرناً في حديقة حيوان ألمانية، مما يدلّ على «مهارة رائعة».

«الشرق الأوسط» (برلين)

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.