ابتكار واعد يبشر بانتصار العلم على سرطان الرئة

يحلل هواء الزفير ويحدد الإصابة خلال 10 دقائق

ابتكار واعد يبشر بانتصار العلم على سرطان الرئة
TT

ابتكار واعد يبشر بانتصار العلم على سرطان الرئة

ابتكار واعد يبشر بانتصار العلم على سرطان الرئة

أعلنت مجموعة من العلماء الروس عن تصميم جهاز يساعد على تشخيص الإصابة بورم سرطاني في الرئة، في المرحلتين الأولى أو الثانية من الإصابة. ويتوقع أن يساهم الابتكار الجديد في الحد من الوفيات نتيجة الإصابة بهذا الورم. وتُعد الإصابة بورم في الرئة من أكثر أنواع الأورام السرطانية خطورة، نظراً لصعوبة الكشف عنه في المراحل الأولى، وغالباً يكتشفه الأطباء في المرحلتين الثالثة أو الرابعة، التي تضعف معها فعالية العلاج.
وفي شرحه مبدأ وآليات عمل الابتكار الجديد، قال ألكسندر غانييف، دكتور الفيزياء والرياضيات، كبير الباحثين في معهد الكيمياء التابع لجامعة «بطرسبورغ»، إن «كمية هائلة من المركبات العضوية تخرج مع نفَس الإنسان أثناء الزفير. وتكون النسب بين كثافة تلك المركبات مختلفة، وبتركيز آخر لدى الإنسان المريض. وهناك مجموعة من المركبات الحساسة نحو سرطان الرئة. إذا تمكنا من تحديد محتواها، عندها تصبح ممكنة محاولة تحديد الإنسان السليم من المريض في مرحلة مبكرة جداً من الإصابة».
انطلاقاً من الفكرة التي عرضها الدكتور غانييف، شرع علماء من جامعة «بطرسبورغ» في تصميم جهاز فريد من نوعه، يكتشف الإصابة بسرطان الرئة عبر «الرائحة»، أي من خلال تحليل المركبات التي تخرج مع الزفير. ولأخذ ونقل العينات سيتم استخدام عبوات خاصة تتمتع بميزة الحفاظ على المركبات العضوية؛ حيث ينفخ الإنسان الهواء في العبوة، ويتم إغلاقها لنقلها وتحليل الهواء فيها. وتستغرق عملية التحليل للحصول على النتيجة 10 دقائق فقط، يتم الكشف خلالها عن الإصابة حتى من الدرجة الأولى، التي يقول العلماء إن علاجها لم يعد مشكلة.
ويخطط القائمون على ابتكار «الكشف عن سرطان الرئة خلال 10 دقائق بواسطة الرائحة» لبدء الاختبارات على الجهاز الجديد نهاية عام 2021، بالتعاون مع علماء مركز «بطرسبورغ» للأبحاث السرطانية، وهو من أهم المراكز المتخصصة في هذه المجال في أوروبا.


مقالات ذات صلة

8 إشارات تنبهك بها قدماك إذا كنت تعاني من مشاكل صحية

صحتك تورم القدمين قد يشير لعدد من المشكلات الصحية (رويترز)

8 إشارات تنبهك بها قدماك إذا كنت تعاني من مشاكل صحية

قالت صحيفة «إندبندنت» البريطانية إن الأقدام يمكن أن تساعد على التنبيه بوجود مشاكل صحية إذ إن أمراضاً مثل القلب والسكتات الدماغية يمكن أن تؤثر على القدمين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك الصين تقول إن فيروس «إتش إم بي في» عدوى تنفسية شائعة (إ.ب.أ)

الصين: الإنفلونزا تظهر علامات على الانحسار والعدوى التنفسية في ازدياد

قال المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها، الخميس، إنه رغم ظهور علامات تباطؤ في معدل فيروس الإنفلونزا بالبلاد، فإن الحالات الإجمالية للأمراض التنفسية.

«الشرق الأوسط» (بكين)
صحتك 7 حقائق قد تُدهشك عن «الخل البلسمي» وتأثيراته الصحية

7 حقائق قد تُدهشك عن «الخل البلسمي» وتأثيراته الصحية

خل البلسميك خل عطري مُعتّق ومركّز، داكن اللون وذو نكهة قوية، مصنوع من عصير كامل عناقيد العنب الأبيض الطازج المطحون، أي مع جميع القشور والبذور والسيقان.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)
صحتك اختلاف تكوين المخّ قد يدفع إلى تعاطي المخدرات

اختلاف تكوين المخّ قد يدفع إلى تعاطي المخدرات

كشفت دراسة عصبية حديثة، عن احتمالية أن يكون لشكل المخ وتكوينه الخارجي دور مهم في التوجه إلى تجربة المواد المضرة في سن مبكرة، ثم إدمانها لاحقاً في مرحلة الشباب.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك التمر كنز غذائي ودوائي يعزز الصحة

آفاق جديدة للابتكار في أبحاث الطب النبوي

تنطلق في مدينة بريدة بمنطقة القصيم، صباح يوم غدٍ السبت الحادي عشر من شهر يناير (كانون الثاني) الحالي 2025 فعاليات «المؤتمر العالمي السادس للطب النبوي»

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (بريدة - منطقة القصيم)

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
TT

طرد الطيور في مطار «أورلي الفرنسي» بالألعاب النارية

مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)
مطار أورلي الفرنسي (شيترستوك)

يستخدم فريق أساليب جديدة بينها الألعاب النارية ومجموعة أصوات لطرد الطيور من مطار أورلي الفرنسي لمنعها من التسبب بمشاكل وأعطال في الطائرات، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وتطلق كولين بليسي وهي تضع خوذة مانعة للضجيج ونظارات واقية وتحمل مسدساً، النار في الهواء، فيصدر صوت صفير ثم فرقعة، مما يؤدي إلى فرار الطيور الجارحة بعيداً عن المدرج. وتوضح "إنها ألعاب نارية. لم تُصنّع بهدف قتل الطيور بل لإحداث ضجيج" وإخافتها.
وتعمل بليسي كطاردة للطيور، وهي مهنة غير معروفة كثيراً لكنّها ضرورية في المطارات. ويقول المسؤول عن التنوع البيولوجي في أورلي سيلفان ليجال، في حديث إلى وكالة فرانس برس، إنّ "الاصطدام بالحيوانات هو ثاني أخطر احتمال لتعرّض الطائرة لحادثة كبيرة".
وللمطارات التي تطغى عليها الخرسانة، مناطق برية محمية ترمي إلى حماية الطيران، تبلغ في أورلي مثلاً 600 هكتار. وتضم هذه المناطق مجموعة من الحيوانات كالثعالب والأرانب وأنواع كثيرة من الطيور من البشلون الرمادي إلى زاغ الجيف.
ويوضح ليجال أنّ الاصطدام بالحيوانات قد "يُحدث أضراراً كبيرة للطائرة"، كتوقف المحرك في حال سحبت المحركات النفاثة الطائر، أو إصابة الطيارين إذا اصطدم الطائر بالزجاج الأمامي. إلا أنّ الحوادث الخطرة على غرار ما سُجل في نيويورك عام 2009 حين استدعى تصادم إحدى الطائرات بإوز هبوطها اضطرارياً، نادرة. وفي أورلي، شهد عدد الحوادث التي تتطلب وقف الإقلاع أو عودة الطائرة إلى المطار انخفاضاً إلى النصف منذ العام 2014.
ويعود سبب انخفاض هذه الحوادث إلى تطوّر مهارات طاردي الطيور الـ11 في أورلي. ويقول ليجال "كنّا نوظّف في الماضي صيادين، لأننا كنّا بحاجة إلى شخص يدرك كيفية حمل سلاح"، مضيفاً "كنا نعمل ضد الطبيعة".
إلا أنّ القوانين تغيّرت وكذلك العقليات، "فنعمل منذ العام 2014 لصالح الطبيعة"، إذ "بات السلاح حالياً آخر الحلول المُعتمدة".
ويضيف "نوظّف راهناً علماء بيئيين، لأننا نحتاج إلى أشخاص" يتمتعون بـ"مهارات علمية"، بهدف توسيع المساحات الخضراء للحد من وجود الطيور قرب المدارج. ويوضح أنّ "معلومات الخبراء عن الحياة البرية" تساهم في "تحديد الأنواع وسلوكها بصورة سريعة، وإيجاد الخطة الأنسب" في حال كان تخويف الحيوانات ضرورياً.