نباتات وأشجار «معرض الربيع» تجتذب المصريين

زبائن يتفقدون منتجات معرض «زهور الربيع» بحديقة الأورمان بالجيزة (الشرق الأوسط)
زبائن يتفقدون منتجات معرض «زهور الربيع» بحديقة الأورمان بالجيزة (الشرق الأوسط)
TT

نباتات وأشجار «معرض الربيع» تجتذب المصريين

زبائن يتفقدون منتجات معرض «زهور الربيع» بحديقة الأورمان بالجيزة (الشرق الأوسط)
زبائن يتفقدون منتجات معرض «زهور الربيع» بحديقة الأورمان بالجيزة (الشرق الأوسط)

تجتذب أسعار نباتات وأشجار «معرض الربيع» المميزة، بحديقة الأورمان التاريخية بالجيزة، عشرات الآلاف من الزوار المصريين والعرب والأجانب. وتستهدف وزارة الزراعة المصرية وصول عدد زواره إلى مليون شخص بدورته السادسة والثمانين، التي تستمر حتى بداية شهر مايو (أيار) المقبل.
يقام المعرض على مساحة 28 ألف متر مربع، منها 25 ألفا في مساحات مفتوحة، وثلاثة آلاف متر مغطاة، ويشهد ملتقيات ثقافية وزراعية، يناقش خلالها المنتجون الزراعيون مشكلاتهم، ورؤاهم من أجل تطوير الإنتاج من الزهور ونباتات الزينة والنباتات الطبية والعطرية، بحيث لا تكون المنتجات المصرية للسوق المحلية فقط، ولكن للتصدير أيضاً.
وبينما تتميز أسعار نباتات الزينة بأنها منخفضة إلى حد ما، فإن أسعار أشجار النخيل مرتفعة جداً، حيث يصل سهر بعضها إلى نحو 15 ألف جنيه للنخلة الواحدة (الدولار الأميركي يعادل 17.3 جنيه مصري). وحول هذا التباين يقول صلاح طه، أحد عارضي شركة «بالم إيجيبت»، لـ«الشرق الأوسط»: «بعض بذور النخل تأتي من دول أميركا اللاتينية مثل نخلة (البروتس)».
ولفت إلى أن «أسعار أشجار النخيل مرتفعة بشكل عام مثل (السيادروس)، و(إنسيفلا نتوس) و(نتلانسيس)، وهناك أنواع من نخيل البلح مثل (الصاقعي)، و(الخلاص)، وتباع بـ1500 جنيه مصري للواحدة». وبرر طه ارتفاع سعرها بسبب تكاليف زراعتها، والمدة التي تستغرقها حتى تصل إلى طول معين، أما نباتات الظل فتتراوح أسعارها بين 15 و35 جنيهاً لشجرة «البوتس»، وهي من النباتات المستدامة، وهناك نبات الدراسينا، ويبدأ سعرها من 35 حتى 65 جنيهاً، فضلا عن «اليوكا» و«الكروتن» بأنواعها، و«الأريكا»، وهناك النباتات العطرية مثل الزعتر والنعناع والبردقوش والريحان.
من جهته، نصح المهندس جمال محمد سيد، مدير «شركة الصفا للزهور» محبي اقتناء النباتات بمراعاة تجديد تربة الأشجار من آن لآخر، من أجل دوام حياة النبات وعدم تعرضه للذبول، وقال: «نبيع نباتات موسمية تستمر لمدة 6 أشهر فقط مثل الفل والياسمين، كما نقدم أحجاماً متنوعة من شجر سرو الليمون، وهو نوع من الأشجار الدائمة، ويصدر رائحة تشبه رائحة الليمون، وكلما تعرض للشمس صار لونه أصفر».
وذكر جمال أن هناك إقبالاً كبيراً على منتجاته من الأشجار المثمرة مثل الليمون والمانغو والرمان، وأسعارها في المتناول، تبدأ من 90 جنيهاً إلى 150 جنيهاً، كما تبلغ أسعار (الورد البلدي) نحو 30 جنيهاً.
تاريخ معرض الزهور بالجيزة يمتد إلى عهد السلطان حسين عام 1914، وبدأ بإشراف جمعية فلاحة البساتين، لكن افتتاحه بشكل رسمي كان عام 1934، تحت إشراف وزارة الزراعة المصرية، ويشهد هذا العام عرض ما يقرب من 600 نوع من النباتات النادرة والأشجار المعمرة، ويشارك فيه 180عارضاً بين شركات محلية وعربية وعلماء نباتات.
وقال محمود محمد طوخي، محاسب، لـ«الشرق الأوسط»: «أعتاد المجيء إلى هنا منذ سنوات طويلة، وأنتظر إقامة المعرض سنوياً، وهو فرصة رائعة لمشاهدة أنواع كثيرة من النباتات لدى عشرات العارضين».
ولا يتوقف النشاط في معرض الزهور عند حدود منتجي الورد، لكنه يشهد مشاركات من مهندسي تنسيق الحدائق، وفي أجنحتهم يعرضون نماذج من التصميمات التي يقدمونها لزبائنهم لتجميل المساحات الفارغة.



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.