القمة العربية : اللجنة الرباعية تبحث الأزمة الليبية قبيل انطلاق القمة العربية

رئيس الحكومة الليبية فايز السراج لدى وصوله إلى العاصمة التونسية (رويترز)
رئيس الحكومة الليبية فايز السراج لدى وصوله إلى العاصمة التونسية (رويترز)
TT

القمة العربية : اللجنة الرباعية تبحث الأزمة الليبية قبيل انطلاق القمة العربية

رئيس الحكومة الليبية فايز السراج لدى وصوله إلى العاصمة التونسية (رويترز)
رئيس الحكومة الليبية فايز السراج لدى وصوله إلى العاصمة التونسية (رويترز)

عقدت اللجنة الرباعية التي تضم الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية والاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي اجتماعاً لها يوم أمس، حول الملف الليبي. وحضر فعاليات هذا الاجتماع أنطونيو غوتيريش الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة وأحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة العربية وفيديريكا موغيريني مفوضة الأمن والسياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ورئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إلى جانب مشاركة غسان سلامة المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا.
وعبرت الجامعة العربية عن دعمها المبادرة الثلاثية لدول تونس والجزائر ومصر الهادفة لإيجاد حل سياسي للأزمة الليبية. وأكدت الجامعة العربية ضرورة دعم الحل السياسي بعيداً عن الحل العسكري ودون تدخل أجنبي من خلال دعوة كل الفرقاء إلى الجلوس حول طاولة المفاوضات لحل الخلافات في إطار يجمع الليبيين وتحت إشراف الأمم المتحدة. وبشأن اجتماع اللجنة الرباعية حول الملف الليبي وما يمكن أن تفرزه من نتائج لحلحلة الأزمة والتوجه نحو إجراء انتخابات ليبية، قال تهامي العبدولي وزير الدولة التونسية السابق للشؤون العربية والأفريقية لـ«الشرق الأوسط»، إن الاجتماع يكتسي أهمية لكونه يجمع مؤسسات دولية كبرى صاحبة قرار، وتوقع أن يكون اجتماعها من بين العوامل المساعدة على تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الليبيين. وتابع العبدولي قوله إن ما ستقرره هذه المؤسسات الأربع؛ في إشارة إلى الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، لا يكتسي صبغة إلزامية، وهو ما يجعل الحل بين أيدي الليبيين أنفسهم، على حد تعبيره.
واستدرك العبدولي ليؤكد أهمية أن تدير هذه المؤسسات الأممية الكبرى الحوار بين الليبيين وأن تساعد الفرقاء على الاجتماع والحوار فيما بينهم. وأشار إلى أن الليبيين ينفرون من كل محاولة تدخل خارجي في شؤونهم.
وبشأن تعدد المبادرات السياسية السابقة لحل الأزمة الليبية على غرار اجتماع الصخيرات بالمغرب والاجتماعات التي عرفتها تونس والجزائر وإيطاليا وفرنسا وعدم توصلها إلى حل للأزمة، قال العبدولي إن أغلب تلك المبادرات كانت تحمل في طياتها وصفات خارجية ولم تكن هناك حلول محددة يسوغها الليبيون بأنفسهم، واعتبر أن ما يدور على الأرض في ليبيا يطغى على مخرجات تلك الاجتماعات.
وفيما يتعلق بالوضع الليبي في الوقت الحاضر والتحركات العسكرية التي ينفذها المشير خليفة حفتر في الجنوب واستعداده لتطهير العاصمة الليبية من الميليشيات المسلحة، أشار العبدولي إلى أن حفتر ما زال متأرجحاً بين الفشل والنجاح، وعليه أن ينسق أنشطته مع مجلس الرئاسة في طرابلس، وأن يمد يديه إلى كل الليبيين. وبشأن صعوبة إدماج تيار الإخوان في السلطة المقبلة ومعارضة حفتر التعامل معهم، أكد العبدولي ضرورة تجميع كل القوى السياسية ما عدا الإخوان الذين اعتبرهم «قوة معطلة» لأنها تشتغل وفق أجندات خارجية، على حد تعبيره.
وكان غسان سلامة قد أكد في تصريح إعلامي على هامش اجتماع وزراء الخارجية العرب المنعقد أول من أمس بالعاصمة التونسية، تحسن الأوضاع الأمنية في ليبيا، غير أنها ما زالت في حاجة إلى التحصين، على حد تعبيره.


مقالات ذات صلة

الاستقطاب العالمي والأمن الغذائي... ملفات مرتقبة في «القمة العربية» بالسعودية

العالم العربي الاستقطاب العالمي والأمن الغذائي... ملفات مرتقبة في «القمة العربية» بالسعودية

الاستقطاب العالمي والأمن الغذائي... ملفات مرتقبة في «القمة العربية» بالسعودية

تتواصل التحضيرات للقمة العربية الـ32 والمقرر انعقادها بالمملكة العربية السعودية في شهر مايو (أيار) المقبل، ورأى مراقبون ومسؤولون تحدثوا إلى «الشرق الأوسط»، أن «ملفات مرتقبة تفرض نفسها على أجندة القمة، استجابة لمتغيرات إقليمية ودولية ضاغطة على الساحة العربية، في مقدمتها القضية الفلسطينية، وبلورة موقف شامل إزاء تزايد حدة الاستقطاب الدولي بعد عام على اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية»، فضلاً عن ملفات الأمن الغذائي. وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أكد في تصريحات صحافية خلال زيارته للبنان منتصف الشهر الحالي، أن مؤتمر القمة العربية سيعقد في شهر مايو المقبل في المملكة العربية

العالم العربي المندلاوي مستقبلاً جبالي في بغداد أمس (واع)

بغداد تحتضن أعمال المؤتمر الـ34 للاتحاد البرلماني العربي

تنطلق في العاصمة العراقية بغداد، الجمعة، أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي في دورته الرابعة والثلاثين، وينتظر أن تشارك فيه معظم البرلمانات العربية. ويتوقع المراقبون والمهتمون بالشأن السياسي العراقي أن تساهم استضافة بغداد لأعمال المؤتمر، بعد غياب استمر لأكثر من ثلاثة عقود، في تعزيز دور العراق عربيا وإقليميا، و«تعزيز التعاون البرلماني العربي باعتباره مرتكزاً جوهرياً في التضامن العربي» كما تنص على ذلك ديباجة الأهداف التي تأسس الاتحاد بموجبها عام 1974.

فاضل النشمي (بغداد)
شمال افريقيا الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال لقائه نظيره الصيني شي جينبينغ بالرياض (الرئاسة المصرية)

السيسي وشي يناقشان التحديات الإقليمية والعالمية على هامش «قمة الرياض»

على هامش مشاركته في فعاليات «القمة العربية - الصينية» بالرياض، عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم (الخميس)، جلستَي مباحثات مع قادة الصين والعراق، تناولت المستجدات على الساحة الإقليمية والعالمية، والتحديات التي تواجه الشرق الأوسط، وسبل تعزيز التعاون الثنائي. وقال السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة المصرية، في بيان صحافي، إن «الرئيس المصري، اجتمع (الخميس)، مع نظيره الصيني شي جينبينغ، لتبادل الرؤى إزاء تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، لا سيما في ظل التحديات التي تواجهها المنطقة». وأضاف راضي أن الرئيس الصيني «ثمّن الدور المصري الرائد في صون السلم والأمن والاستقرار في المنطقة، سواء

«الشرق الأوسط» (الرياض)
مؤتمر صحافي مشترك للأمين العام للجامعة العربية ووزير الخارجية الجزائري في ختام القمة أمس (أ.ب)

«إعلان الجزائر»: تأكيد الثوابت ورفض التدخلات

أعاد البيان الختامي للقمة العربية، التي عقدت في الجزائر، التأكيد على ثوابت مركزية القضية الفلسطينية والعمل العربي المشترك ورفض التدخلات الخارجية في الشؤون العربية. وأكد «إعلان الجزائر» تبني ودعم سعي دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ودعوة الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين إلى القيام بذلك، كما شدد على التمسك بمبادرة السلام العربية التي أطلقتها المملكة العربية السعودية وتبنتها قمة بيروت عام 2002 «بكافة عناصرها وأولوياتها، والتزامنا بالسلام العادل والشامل كخيار استراتيجي لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لكافة الأراضي العربية». وأعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان،

«الشرق الأوسط» (الجزائر)
العالم العربي القمة العربية اختتمت أعمالها في الجزائر أمس (رويترز)

اختتام قمة الجزائر... والرياض تستضيف النسخة المقبلة

اختتم القادة والزعماء العرب أعمال القمة العربية الـ31 بجلسة ختامية تحدث فيها عدد من الزعماء العرب، عن قضاياهم الوطنية والقضايا العربية ذات الاهتمام المشترك، فيما أعلن أن المملكة العربية السعودية سوف تستضيف القمة التالية. وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أول المتحدثين في الجلسة الختامية للقمة، وطالب السيسي بـ«ضرورة تعزيز وحدة الصف العربي لمنع التدخلات الخارجية ومواجهة التحديات الإقليمية والعالمية». وأوضح أن عدم الاستقرار في دول المشرق وفلسطين تمتد آثاره لدول المغرب العربي، مؤكدا أن مصر ترغب في الدعم العربي للتوصل لتسوية سياسية في ليبيا في أسرع وقت.

«الشرق الأوسط» (الجزائر)

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.