5 أسباب لتغيّر رائحة الفم

90 % من الحالات تنشأ من العادات السيئة

5 أسباب لتغيّر رائحة الفم
TT

5 أسباب لتغيّر رائحة الفم

5 أسباب لتغيّر رائحة الفم

عند ملاحظة المرء أن لديه تغيراً في رائحة الفم، وأنها أصبحت مزعجة له ولمنْ يتعامل معهم، أو حين إبداء أحد الزوجين لشريك حياته ملاحظته أن ثمة رائحة غير مُحببة في النَفَس والفم، ماذا يستطيع المرء فعله لمعرفة سبب ذلك وللتغلب على هذه المشكلة وإعادة الرائحة الزكية والطبيعية للنَفَس والفم؟
إن وجود الرائحة غير المحببة في الفم من المشكلات الصحية الشائعة في العالم. وتفيد نتائج الإحصائيات الطبية العالمية، التي تم إجراؤها في مناطق مختلفة من العالم، بأن معدلات حصول هذه المشكلة الصحية تتراوح بين 20 و50 في المائة لدى البالغين والأطفال.
رائحة الفم
رائحة الفم تختلف من شخص لآخر، وتختلف لدى الشخص نفسه من وقت لآخر لعدة أسباب مؤقتة، ولكنها في الحالات الطبيعية تظل رائحة مُتقبّلة ولا تتسبب للمرء بأي إزعاج أو حرج عند التعامل مع الغير. ويختلف تقييم الناس لمدى نقاء رائحة الفم لديهم، ذلك أن هناك بعض الناس يشعرون بالقلق الشديد بشأن رائحة فمهم وأنفاسهم، على الرغم من أن رائحة الفم لديهم ضئيلة أو معدومة، في حين أن آخرين لديهم رائحة فم كريهة وهم لا يعرفون ذلك. ونظراً لأنه من الصعب ملاحظة المرء لتغير رائحة فمه في زحمة شواغل الحياة، فإن مراجعة أخصائي الأسنان ضرورية لتأكيد ما إذا كانت رائحة الفم لديه طبيعية أو كريهة، وكيفية التعامل معها.
رائحة الفم غير المحببة، التي تُسمى طبياً «رائحة الفم الكريهة» (Halitosis)، تنشأ في الغالب، وتحديداً في 90 في المائة من الحالات، بسبب العادات السيئة للعناية بصحة الفم، وتسوس الأسنان، وتقرحات الالتهابات التي تحدث في الفم واللثة، وجفاف الفم، والسلوكيات اليومية غير الصحية كالتدخين وتناول الكحول، ونوعية مكونات الأطعمة التي يتناولها المرء كتناول الثوم أو البصل.
وتوضح الرابطة الأميركية لطب الأسنان (ADA) قائلة: «رائحة الفم الكريهة حالة مزمنة، وهي شيء لا يمكن حله بالنعناع أو غسول الفم أو بالفرشاة مرة واحدة. وبخلاف رائحة النفس الصباحي أو الرائحة القوية التي تظهر بعد تناول شطيرة التونة، تبقى حالة رائحة الفم الكريهة لفترة طويلة من الوقت، وقد تكون علامة على شيء أكثر أهمية صحية». وتضيف: «معرفة السبب هو نصف المعركة في محاربة رائحة الفم الكريهة، وأفضل سلاح لديك هو الحفاظ على صحة جيدة للفم. وسيساعد الاهتمام بفمك في الحد من بقايا الطعام وتراكم الترسبات (البلاك/ Plaque) وتقليل خطر الإصابة بتسوس الأسنان وأمراض اللثة (Perio - Dontal Disease).
1-الأسباب
وبالمراجعة العلمية، تشير مصادر طب الأسنان إلى 5 أسباب رئيسية لحصول حالة «رائحة الفم الكريهة»، وهي:
بكتيريا الفم. يمكن أن يحدث سوء لرائحة الفم في أي وقت بسبب وجود مئات الأنواع من البكتيريا التي تعمل على إنتاج عدد من المركبات الكيميائية ذات الرائحة النتنة، خصوصاً مجموعة من المركبات الكبريتية المتطايرة (Volatile Sulfur Compounds)، التي تُختصر بالرمز «VSCs»، عند تفتيت البكتيريا للبروتينات. وهذه البروتينات تأتي في الغالب من بقايا الطعام، عند عدم تنظيف الأسنان جيداً، ومن طبقات الخلايا الميتة التي تتساقط عن أنسجة بطانة الفم وحالات الالتهابات والقروح.
وتعتبر بيئة الفم ملائمة لنمو أكثر من 550 نوعاً من أنواع البكتيريا موجودة في الفم بشكل طبيعي. ويتجاوز عدد كل نوع من أنواع تلك البكتيريا بضعة مليارات، تستوطن في الغالب سطح اللسان. وأنواع البكتيريا المنتجة للمواد ذات الرائحة النتنة تستوطن في الغالب الأجزاء الداخلية الخلفية للسان، وداخل الشقوق التي على سطحه، والتي يصعب الوصول إليها وإزالتها بآلة كشط سطح اللسان (Tongue Scraper)، أو بتفريش الأجزاء الخلفية من سطح اللسان بفرشاة الأسنان، دون أن يثير ذلك عملية قيء. ولذا تفيد الرابطة الأميركية لطب الأسنان بأنه لا توجد أدلة علمية على أن استخدام آلة كشط سطح اللسان يحدث أي فرق دائم بالنسبة لرائحة الفم.
2-جفاف الفم
جفاف الفم. اللعاب مهم في جانب رائحة الفم، لأنه يعمل على مدار الساعة ليغسل الفم للحد من نمو البكتيريا وإزالة جزيئات الطعام، وأيضاً ليمنع تسوس الأسنان من خلال إبطال مفعول الأحماض التي تنتجها البكتيريا. وحالة جفاف الفم تعني عدم إفراز الغدد اللعابية ما يكفي من اللعاب لإبقاء الفم رطباً.
وتحدث الإصابة بجفاف الفم حينما لا تُنتج الغدد اللعابية الكمية الكافية منه لإبقاء الفم رطباً. ومن أهم أسباب ذلك التدخين، وتناول أنواع من الأدوية. وهناك مئات منها والتي من آثارها الجانبية خفض إنتاج اللعاب وجفاف الفم، مثل بعض الأدوية المستخدمة في علاج الاكتئاب وارتفاع ضغط الدم والقلق وبعض مضادات الهيستامين ومضادات الاحتقان ومُرخيات العضلات وأدوية تخفيف الألم وغيره. كما أن التقدم بالعمر أحد عوامل جفاف الفم لأسباب متعددة. وتنشأ أيضاً مشكلة جفاف الفم بسبب بعض الحالات الصحية، مثل داء السكري والسكتة الدماغية والعدوى الفطرية في الفم أو الشخير والتنفس مع الفم المفتوح.
ومن أقوى أمثلة تأثير جفاف الفم على تكون الرائحة غير المحببة في الفم؛ «الرائحة الصباحية» الناجمة عن جفاف الفم عادةً أثناء النوم التي تزداد سوءاً إذا نام المرء وفمه مفتوحاً يتنفس من خلاله بدلاً من الأنف.
3-أمراض الفم. من الأسباب الواضحة التي لا تحتاج إلى إطالة في التفصيل، إذ إن وجود أحد أنواع أمراض الالتهابات في الفم، أي كما في التهابات اللثة أو التهابات قروح الفم أو تسوس الأسنان، كله يتسبب لا محالة في تغير رائحة الفم وظهور الرائحة النتنة فيه. خصوصاً مع عدم الاهتمام بمعالجة هذه الحالات أو عدم تنظيف الأسنان لتقليل احتمالات تراكم بقايا الطعام في تلك المناطق الملتهبة.
وللتوضيح، إذا لم يغسل أحدنا أسنانه ويستخدم خيط تنظيف ما بين الأسنان، وبشكل يومي، فإن دقائق الطعام ستبقى في فمه مسببة الرائحة الكريهة وتكوين طبقة لزجة عديمة اللون من البكتيريا على الأسنان، أي طبقة صفائح الترسبات (البلاك). وإذا لم يغسلها الإنسان جيداً فإن هذه الصفائح سوف تعمل على التهاب اللثة، وتؤدي في النهاية إلى تكوين جيوب مليئة بالصفائح بين الأسنان واللثة، أي التهاب جذور الأسنان.
4-مشكلات طبية
التدخين. ويعتبر التدخين أحد العوامل الرئيسية في تغير رائحة الفم، وهناك عدة آليات لحصول ذلك. أولها دور رائحة دخان التبغ واختلاطه باللعاب في تغير رائحة الفم، ولذا نجد أن ثمة رائحة مميزة وواضحة في فم المدخن، تختلف عن غير المدخن. كما أن التدخين يرفع من احتمالات حصول التهابات اللثة، ويتسبب في جفاف الفم، وهما العاملان القويان في التسبب بتغير رائحة الفم. ومما يُقلل من تنبه المُدخن إلى أي تغيرات سلبية في رائحة الفم لديه هو التأثير السلبي للتدخين على حاسة الشم، ما يُقلل من احتمالات إدراك المدخن أن لديه مشكلة في رائحة الفم، ويُعيق عن إدراكه ضرورة مراجعة طبيب الأسنان للتأكد من سلامة اللثة أو الأسنان أو الأجزاء الأخرى في الفم لديه.
5-حالات طبية. إذا استبعد طبيب الأسنان وجود أي أسباب لها علاقة بالفم مباشرة في تغير رائحته، فقد يكون النفس السيئ ناتجاً عن مشكلة أخرى، مثل حالات التهابات الجيوب الأنفية، أو التهابات أو حصى اللوزتين، أو التهابات الرئة أو ارتداد أحماض المعدة إلى المريء، أو مرض السكري، أو أمراض الكبد أو الكلى. وهنا يجدر مراجعة الطبيب للتعامل مع تلك الحالات المرضية.
- استشارية في الباطنية



مشروبان يحميان الأوعية الدموية بعد الوجبات الدسمة

الشاي الأخضر من المشروبات الغنية بالفلافانول (جامعة باستير الأميركية)
الشاي الأخضر من المشروبات الغنية بالفلافانول (جامعة باستير الأميركية)
TT

مشروبان يحميان الأوعية الدموية بعد الوجبات الدسمة

الشاي الأخضر من المشروبات الغنية بالفلافانول (جامعة باستير الأميركية)
الشاي الأخضر من المشروبات الغنية بالفلافانول (جامعة باستير الأميركية)

كشفت دراسة بريطانية عن أن الشوكولاته والشاي الأخضر يمكن أن يساهما في حماية الأوعية الدموية من تأثيرات التوتر النفسي حتى بعد تناول طعام دسم.

وأظهرت الدراسة، التي أجراها فريق من جامعة برمنغهام، أن اختيار الأطعمة خلال فترات التوتر يمكن أن يؤثر بشكل كبير على صحة الأوعية الدموية، وفق النتائج التي نشرت، الاثنين، في دورية «Food & Function».

وكانت نتائج دراسة سابقة أجراها الفريق قد أكدت أن الأطعمة الدهنية تؤثر سلباً على وظيفة الأوعية الدموية وتقلل من توصيل الأكسجين إلى الدماغ. في المقابل، يمكن للأغذية الغنية بمركبات الفلافانول، مثل الشوكولاته والشاي الأخضر، أن تحمي وظيفة الأوعية الدموية خلال فترات التوتر اليومي.

وفي الدراسة الجديدة، اختبر الفريق تأثير تناول مشروب شوكولاته أو مشروب شاي أخضر غني بالفلافانول مع وجبة غنية بالدهون. وقدّم الباحثون لعدد من البالغين الأصحاء وجبة تحتوي على معجنات بالزبدة، ثم أعطوهم إما مشروب شوكولاته أو مشروب شاي أخضر عالي الفلافانول أو منخفض الفلافانول. وبعدها، طُلب من المشاركين إجراء اختبار ذهني لزيادة مستويات التوتر لديهم.

وتم قياس تدفق الدم في الذراع ووظيفة الأوعية الدموية أثناء وبعد التوتر.

وأظهرت النتائج أن تناول مشروب الشوكولاته أو مشروب الشاي الأخضر الغني بالفلافانول كان فعّالاً في الحفاظ على وظيفة الأوعية الدموية بعد التوتر واستهلاك الدهون مقارنة بالمشروب منخفض الفلافانول.

كما كانت تدفقات الدم للشرايين أكبر بشكل ملحوظ بعد تناول مشروب الكاكاو الغني بالفلافانولات مقارنةً بالمشروب منخفض الفلافانولات، واستمر التأثير الإيجابي بعد 30 إلى 90 دقيقة من انتهاء التوتر.

وقالت الدكتورة كاتارينا رينديرو، الأستاذة المساعدة في علوم التغذية بجامعة برمنغهام والباحثة الرئيسية في الدراسة: «نعلم أن الأشخاص الذين يشعرون بالتوتر يميلون إلى تناول الأطعمة الدهنية، وقد أردنا معرفة ما إذا كانت إضافة طعام غني بالفلافانولات إلى الوجبة الدهنية يمكن أن يخفف من التأثيرات السلبية للتوتر على الجسم».

وأضافت عبر موقع الجامعة: «الفلافانولات هي مركبات توجد في الفواكه والخضراوات والشاي والمكسرات مثل التوت والكاكاو غير المعالج. ومن المعروف أن الفلافانولات لها فوائد صحية، خصوصاً في تنظيم ضغط الدم وحماية صحة القلب والأوعية الدموية».

وأشارت إلى أن الدراسة «تُظهر أن تناول طعام أو شراب غني بالفلافانولات يمكن أن يكون استراتيجية لتخفيف بعض التأثيرات السلبية لاختيارات الطعام السيئة على النظام الوعائي، مما يساعدنا في اتخاذ قرارات أكثر اطلاعاً بشأن ما نأكله ونشربه خلال فترات التوتر».