«أرامكو» تبني «جسراً للطاقة» بين السعودية والصين... وملتزمة بالاستثمار الطويل الأجل

الناصر: البصمة الكربونية للمملكة بين الأقل على مستوى العالم

أمين الناصر خلال لقائه رئيس الوزراء الصيني في بكين
أمين الناصر خلال لقائه رئيس الوزراء الصيني في بكين
TT

«أرامكو» تبني «جسراً للطاقة» بين السعودية والصين... وملتزمة بالاستثمار الطويل الأجل

أمين الناصر خلال لقائه رئيس الوزراء الصيني في بكين
أمين الناصر خلال لقائه رئيس الوزراء الصيني في بكين

قال أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لـ«أرامكو السعودية»، أمس (الثلاثاء)، إن الشركة ملتزمة بالاستثمارات طويلة الأجل في مجال الطاقة بالصين، مشيراً إلى أن «أرامكو»، أكبر منتج للنفط في العالم، ستبني نشاط غاز عالمياً، وتحول مزيداً من النفط الخام إلى كيماويات في مسعى لتقليص بصمتها الكربونية، مؤكداً أن البصمة الكربونية للسعودية بين الأقل على مستوى العالم، وأن لديها أقل كثافة للغازات المسببة للاحتباس الحراري بين موردي الخام للصين.
وبحسب نسخة من كلمته خلال مناسبة للقطاع في بكين، قال الناصر: إن «أرامكو» تبني «جسراً للطاقة» بين المملكة والصين لتلبية الطلب المتزايد لمستهلكي الطاقة في آسيا، فضلاً عن الكيماويات والغاز الطبيعي المسال. وتابع: «ينبغي أن نساعد الأطراف ذات الصلة بأعمالنا - بما في ذلك هنا في الصين وآسيا عموماً - وندرك أن النفط والغاز سيظلان حيويين للطاقة عالمياً لعقود مقبلة». وأضاف: «يجب أن نطمئنهم إلى أنه في ظل استثماراتنا الخاصة طويلة الأمد، بوسعهم أن يستمروا في الاعتماد على حزام الأمان الذي وفرناه لهم دائماً».
وأشارت «أرامكو» في تغريدة على موقع «تويتر» أمس إلى أن رئيس الوزراء الصيني لي كي تشيانغ أشاد باستثمارات الشركة في تشيجيانغ ومقاطعة لياونينغ، مؤكداً على متانة الروابط الاقتصادية بين الصين والمملكة.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قال الناصر: إن استراتيجية «أرامكو» للتوسع في الغاز تحتاج إلى استثمارات 150 مليار دولار على مدى العقد المقبل مع تخطيط الشركة لزيادة الإنتاج، وأن تصبح مصدراً للغاز لاحقاً.
وتواصل «أرامكو السعودية» برنامج التنقيب عن الغاز التقليدي وغير التقليدي وإنتاجه لتغذية الصناعات سريعة النمو، وتحرير المزيد من الخام للتصدير أو لتحويلة إلى كيماويات.
و«أرامكو» مستثمر رئيسي في قطاع الطاقة في الصين. وكانت «أرامكو السعودية» قد وقّعت خلال زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الأخيرة إلى الصين، اتفاقيات أعمال عدة مع مؤسسات وشركات الطاقة الصينية، شملت: اتفاقية إطلاق مشروع مشترك مع مجموعة «نورينكو وبانجين سينسين» لتطوير مجمع متكامل للتكرير والبتروكيمياويات في مدينة بانجين بإقليم لياونينغ في الصين، ويعتبر من أكبر الاستثمارات الأجنبية في الصين، إضافة إلى ثلاث اتفاقيات للاستحواذ على حصة تبلغ 9 في المائة في «مجمع جيجيانغ» المتكامل للتكرير والبتروكيميائيات الذي ينتج 800 ألف برميل يومياً.
وأول من أمس، أظهرت بيانات الإدارة العامة للجمارك في الصين، أن السعودية كانت أكبر مورد للخام للصين في فبراير (شباط)، لتستعيد الصدارة من روسيا بعد أن جاءت في المركز الثاني في يناير (كانون الثاني) الماضي.
وكان الناصر، أكد أول من أمس، أن «أرامكو» قد تلعب دوراً مهماً في مبادرة الصين «الحزام والطريق»، وقال: إن استخدام مزيج من موارد النفط والغاز النظيف مع مصادر الطاقة المتجددة سيساعد الصين على تحقيق أهدافها الاقتصادية. موضحاً، أن الاقتصاد الصيني المتنامي أسهم بشكل بارز في دفع عجلة الاقتصاد العالمي، ومعتبراً أن الصين تمر بمرحلة مهمة لتلبية متطلبات مبادرتها الرائدة «الحزام والطريق»، التي يتطلب نجاحها توفّر قدر كافٍ من الطاقة النظيفة ذات التكلفة المناسبة، بما يحقق استمرار النمو الاقتصادي في الصين والعالم.
وقال الناصر: «أنا على يقين بأن استخدام مزيج من موارد النفط والغاز النظيف مع مصادر الطاقة المتجددة سيساعد الصين على تحقيق أهدافها الاقتصادية»، مضيفاً: إن «أرامكو السعودية» مستعدة للعب دور رائد وضخ المزيد من الاستثمارات في مجالات تشمل البنية التحتية في قطاع الطاقة؛ لضمان وصول الصين وجميع الدول الشريكة في مبادرة «الحزام والطريق» إلى موارد الطاقة الموثوقة وطويلة الأمد.


مقالات ذات صلة

القطاع الخاص السعودي يختتم عام 2024 بأقوى نمو في المبيعات

الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

القطاع الخاص السعودي يختتم عام 2024 بأقوى نمو في المبيعات

اختتم اقتصاد القطاع الخاص غير المنتج للنفط بالسعودية عام 2024 على نحو قوي حيث تحسنت ظروف الأعمال بشكل ملحوظ مدفوعة بزيادة كبيرة في الطلبات الجديدة

زينب علي (الرياض)
الاقتصاد من معرض سيتي سكيب 2024 الأكبر عقارياً في العالم (واس)

سوق الرهن العقاري بالسعودية... محرك رئيسي في النمو والتنويع المالي

يأتي توجه السعودية نحو تطوير سوق الأوراق المالية المدعومة بالرهن العقاري من ضمن التطورات المتسارعة التي يشهدها التمويل العقاري في السعودية.

محمد المطيري
الاقتصاد المشروع استخدم مخلفات البناء والهدم في طبقات الرصف الأسفلتية (هيئة الطرق)

الأول عالمياً... السعودية تُنفِّذ طريقاً باستخدام ناتج هدم المباني

نفَّذت السعودية أول طريق في العالم يستخدم ناتج هدم المباني في الخلطات الأسفلتية على سطح الطريق، بهدف تعزيز الاستدامة البيئية، وتطوير بنية تحتية أكثر كفاءة.

«الشرق الأوسط» (الأحساء)
الاقتصاد العاصمة السعودية الرياض (واس)

السعودية تُرتب تسهيلات ائتمانية بـ2.5 مليار دولار لتمويل الميزانية

أعلن المركز الوطني لإدارة الدين في السعودية إتمام ترتيب اتفاقية تسهيلات ائتمانية دوّارة متوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية بهدف تمويل احتياجات الميزانية العامة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد تصدرت مجموعة الدول الآسيوية عدا العربية والإسلامية مجموعات الدول المُصدَّر لها من السعودية في أكتوبر 2024 (الشرق الأوسط)

الميزان التجاري السعودي ينمو 30 % في أكتوبر الماضي

سجّل الميزان التجاري في السعودية نمواً على أساس شهري بنسبة 30 في المائة، بزيادة تجاوزت 4 مليارات ريال (1.06 مليار دولار) في شهر أكتوبر 2024.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

سوق الأسهم السعودية تبدأ الأسبوع بخسارة 32 نقطة

أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)
أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)
TT

سوق الأسهم السعودية تبدأ الأسبوع بخسارة 32 نقطة

أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)
أحد المستثمرين في السوق المالية السعودية (أ.ف.ب)

تراجع «مؤشر الأسهم السعودية الرئيسية (تاسي)» بمقدار 32.73 نقطة، في أولى جلسات الأسبوع، وبنسبة 0.27 في المائة، ليصل إلى مستويات 12069.82 نقطة، بسيولة قيمتها 4.2 مليار ريال (1.1 مليار دولار).

في القطاع المصرفي، تراجع سهما «الراجحي» و«الإنماء» بنسبتيْ 1.22 و0.84 في المائة، إلى 97.30 و29.95 ريال على التوالي.

وتصدَّر سهم «رعاية» الشركات الأكثر خسارة، بمعدل 3.49 في المائة، إلى 160.40 ريال، يليه سهم «إعمار» بمعدل 3 في المائة، عند 18.38 ريال.

وانخفض سهم «الحفر العربية» بنسبة 2.33 في المائة، إلى 109.00 ريال.

في المقابل، كان سهم «الإعادة السعودية» الأكثر ربحية بنسبة 10 في المائة، إلى أعلى إغلاق منذ الإدراج عند 59.70 ريال، يليه سهم «سلامة» بمقدار 8.4 في المائة، إلى 21.06 ريال.

وارتفع سهم «الأبحاث والإعلام» بنسبة 4.21 في المائة، إلى 291.80 ريال، وكان السهم قد شهد، في مستهلّ جلسة التداول، نمواً بأعلى وتيرة في 6 أشهر.

كما سجل سهم «المتحدة الدولية القابضة» ارتفاعاً بمعدل 0.75 في المائة، إلى 188 ريالاً، بعد إعلانها توقيع مذكرة تفاهم مع «ناوباي» المصرية للتكنولوجيا المالية، لتأسيس شركة متخصصة في تقديم خدمات معالجة الأجور بـ20 مليون دولار.

وارتفع مؤشر الأسهم السعودية الموازية «نمو» بنسبة 0.16 في المائة، ليصل إلى مستوى 31054.38 نقطة، بتداولات قيمتها 24 مليون ريال، ووصلت كمية الأسهم المتداولة إلى مليوني سهم.