حول العالم

حول العالم
TT

حول العالم

حول العالم

- السباحة مع الكائنات البحرية النادرة في أستراليا
تقع الشعاب المرجانية بنينغالو في غرب أستراليا ويعيش بها 500 نوع من الأسماك، بجانب عدد من الكائنات المهددة بالانقراض مثل سلاحف منقار الصقر والسلاحف البحرية ذات الرؤوس الضخمة، التي تضع بيضها على الشواطئ والجزر القريبة من نينغالو خلال الفترة بين نوفمبر (تشرين الثاني) وأبريل (نيسان). ويمكن رؤية هذه الحيوانات، بجانب الحوت الأحدب، في أي رحلة غطس على امتداد الشعب المرجانية الساحرة بالمنطقة. ما يعرفه الغطاسون هنا أن خلف المحيط تسكن كثير من القصص والمفاجآت، وغالباً ما يكون السبيل الأمثل للاستمتاع بها اقتحامها مباشرة. بالنسبة للسياح فإن هناك جولات منظّمة بالمنطقة توفر فرصاً للسباحة مع عدد من الحيوانات الضخمة والنادرة التي تتميز بها المنطقة، مثل سمك القرش الذي يصل طوله إلى 20 متراً. ورغم أنه يعيش بمناطق مختلفة من العالم، فإنه وُضع على القائمة الحمراء للكائنات المهددة بالانقراض الصادرة عن «آي يو سي إن» (الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة) عام 2016. ويعود تضاؤل أعداده إلى ممارسات الصيد العشوائي.

- الغوص مع أسماك القرش في غالاباغوس
إذا كنتَ تملك الجرأة والشجاعة الكافية، فبإمكانك السباحة بالقرب من أسماك القرش خارج سواحل جزيرة مارشينا في أرخبيل غالاباغوس. فهذه من أفضل المناطق التي يمكن فيها الاستمتاع بمشاهدة الحياة البحرية، خصوصاً في بونتا إسبيجو، الواقعة على الطرف الجنوبي الشرقي من الجزيرة، التي لا توجد بها أسماك قرش فحسب، وإنما كذلك دلافين وسلاحف بحرية. ويمكنك استئجار عدة الغوص مقابل 5 دولارات فقط، وننصح بأن تزور على الأقل واحدة من الوجهتين التاليتين:
1- بيرلا ديل كونشا آند ذي بير أون أيسلا إيزابيلا: يمكن أن تقل الرؤية من على رصيف البحر بسبب النشاط الكثيف للقوارب، لكنك ستذهل بما يمكنك رؤيته أسفل سطح الماء، من حيوانات البطريق والإيغوانا إلى عشرات الأنواع المختلفة من الأسماك الملونة.
2- سيرو دي لاس تيجيريتاس - تل فريغاتبيرد في سان كريستوبال: حيث يمكنك ممارسة الغوص في مياه هذا الخليج الرقراقة والاستمتاع برؤية طيور الفرقاطات ومنظر غروب الشمس الساحر

- بين السافانا والشواطئ في جزيرة جيكل الأميركية
تحظى تلك الجزيرة الصغيرة، التي لا تتجاوز مساحتها ميلان عرضاً في سبعة أميال طولاً، بكثير من الفعاليات والأنشطة. وهي إحدى جزر «بارير» الأربعة التي يمكن الوصول إليها بالسيارة. وبالنسبة لكثيرين هي بمثابة جوهرة مخفية تقع قبالة سواحل جورجيا. غني عن القول إنها من الوجهات المفضلة لدى السكان المحليين ولا تزال تحتاج إلى المزيد من الترويج لاستقطاب السائحين.
إلى جانب ما توفره من مناظر حشائش السافانا التاريخية القريبة (على مسافة ساعة ونصف الساعة)، وشواطئ فلوريدا (على مسافة ساعة واحدة)، سيشعر عُشّاق الطبيعة هنا بأنهم في واحة على ثمانية أميال من الشواطئ الرملية، و20 ميلاً من الممرات المخصصة للمشي، أو لركوب الدراجات الهوائية.
أما المنطقة التاريخية المحيطة بنادي جزيرة جيكل فتضم 200 فدان من المباني التي يرجع تاريخ بنائها إلى أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، عندما كانت البلدة على مسار التطوير العمراني، الأمر الذي ساعدها على الانضمام إلى صفوف أجمل المدن والبلدات الصغيرة في الولايات المتحدة، وفقاً لمجلة «أركيتيكتشرال دايجست» المعنية بالشؤون المعمارية. ولدى الزوار الخيار للوصول إليها، إما الطيران إلى مطار جاكسونفيل الدولي أو إلى جزر برونزويك غولدن، بينما تبقى تكاليف تأجير السيارات معقولة نسبيا في جزيرة جيكل، إذ تصل إلى 44 دولاراً عن اليوم الواحد. وبعد جولة موجزة بالسيارة يمكنك الاستمتاع بزيارة المتاحف الثلاثة القريبة والمعتمدة من مؤسسة «أميركان آلايانس».


مقالات ذات صلة

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

الاقتصاد سياح صينيون يزورون مسجد الحسن الثاني في الدار البيضاء (رويترز)

السياحة المغربية تشهد نمواً قوياً... 15.9 مليون سائح في 11 شهراً

أعلنت وزارة السياحة المغربية، الاثنين، أن عدد السياح الذين زاروا المغرب منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) بلغ 15.9 مليون سائح.

«الشرق الأوسط» (الرباط)
سفر وسياحة من بين الأدوات التي استخدمها المجرمون في قتل ضحاياهم (متحف الجريمة)

«متحف الجريمة» في لندن... لأصحاب القلوب القوية

من براميل الأسيد التي استخدمها القاتل جون جورج هاي لتذويب ضحاياه والتي تعرف باسم Acid Bath «مغطس الأسيد» إلى الملابس الداخلية لـ«روز ويست».

عادل عبد الرحمن (لندن)
يوميات الشرق آلاف الحقائب التي خسرتها شركات الطيران في متجر الأمتعة بألاباما (سي إن إن)

المسافرون الأميركيون يفقدون ملايين الحقائب كل عام

داخل المساحة التي تبلغ 50 ألف قدم مربع، وإلى مدى لا ترى العين نهايته، تمتد صفوف من الملابس والأحذية والكتب والإلكترونيات، وغيرها من الأشياء المستخرجة من…

«الشرق الأوسط» (لندن)
سفر وسياحة «ساحة تيفولي» في كوبنهاغن (الشرق الأوسط)

دليلك إلى أجمل أضواء وزينة أعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

زينة أعياد الميلاد ورأس السنة لها سحرها. يعشقها الصغار والكبار، ينتظرونها كل سنة بفارغ الصبر. البعض يسافر من بلد إلى آخر، فقط من أجل رؤية زينة العيد.

جوسلين إيليا (لندن)

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)
TT

سوق البحرين العتيقة... روح البلد وعنوان المقاهي القديمة والجلسات التراثية

سوق المنامة القديم (إنستغرام)
سوق المنامة القديم (إنستغرام)

«إن أعدنا لك المقاهي القديمة، فمن يُعِد لك الرفاق؟» بهذه العبارة التي تحمل في طياتها حنيناً عميقاً لماضٍ تليد، استهل محمود النامليتي، مالك أحد أقدم المقاهي الشعبية في قلب سوق المنامة، حديثه عن شغف البحرينيين بتراثهم العريق وارتباطهم العاطفي بجذورهم.

فور دخولك بوابة البحرين، والتجول في أزقة السوق العتيقة، حيث تمتزج رائحة القهوة بنكهة الذكريات، تبدو حكايات الأجداد حاضرة في كل زاوية، ويتأكد لك أن الموروث الثقافي ليس مجرد معلم من بين المعالم القديمة، بل روح متجددة تتوارثها الأجيال على مدى عقود.

«مقهى النامليتي» يُعدُّ أيقونة تاريخية ومعلماً شعبياً يُجسّد أصالة البحرين، حيث يقع في قلب سوق المنامة القديمة، نابضاً بروح الماضي وعراقة المكان، مالكه، محمود النامليتي، يحرص على الوجود يومياً، مرحباً بالزبائن بابتسامة دافئة وأسلوب يفيض بكرم الضيافة البحرينية التي تُدهش الزوار بحفاوتها وتميّزها.

مجموعة من الزوار قدموا من دولة الكويت حرصوا على زيارة مقهى النامليتي في سوق المنامة القديمة (الشرق الأوسط)

يؤكد النامليتي في حديثه لـ«الشرق الأوسط» أن سوق المنامة القديمة، الذي يمتد عمره لأكثر من 150 عاماً، يُعد شاهداً حيّاً على تاريخ البحرين وإرثها العريق، حيث تحتضن أزقته العديد من المقاهي الشعبية التي تروي حكايات الأجيال وتُبقي على جذور الهوية البحرينية متأصلة، ويُدلل على أهمية هذا الإرث بالمقولة الشعبية «اللي ما له أول ما له تالي».

عندما سألناه عن المقهى وبداياته، ارتسمت على وجهه ابتسامة وأجاب قائلاً: «مقهى النامليتي تأسس قبل نحو 85 عاماً، وخلال تلك المسيرة أُغلق وأُعيد فتحه 3 مرات تقريباً».

محمود النامليتي مالك المقهى يوجد باستمرار للترحيب بالزبائن بكل بشاشة (الشرق الأوسط)

وأضاف: «في الستينات، كان المقهى مركزاً ثقافياً واجتماعياً، تُوزع فيه المناهج الدراسية القادمة من العراق، والكويت، ومصر، وكان يشكل ملتقى للسكان من مختلف مناطق البلاد، كما أتذكر كيف كان الزبائن يشترون جريدة واحدة فقط، ويتناوبون على قراءتها واحداً تلو الآخر، لم تكن هناك إمكانية لأن يشتري كل شخص جريدة خاصة به، فكانوا يتشاركونها».

وتضم سوق المنامة القديمة، التي تعد واحدة من أقدم الأسواق في الخليج عدة مقاه ومطاعم وأسواق مخصصة قديمة مثل: مثل سوق الطووايش، والبهارات، والحلويات، والأغنام، والطيور، واللحوم، والذهب، والفضة، والساعات وغيرها.

وبينما كان صوت كوكب الشرق أم كلثوم يصدح في أرجاء المكان، استرسل النامليتي بقوله: «الناس تأتي إلى هنا لترتاح، واحتساء استكانة شاي، أو لتجربة أكلات شعبية مثل البليلة والخبيصة وغيرها، الزوار الذين يأتون إلى البحرين غالباً لا يبحثون عن الأماكن الحديثة، فهي موجودة في كل مكان، بل يتوقون لاكتشاف الأماكن الشعبية، تلك التي تحمل روح البلد، مثل المقاهي القديمة، والمطاعم البسيطة، والجلسات التراثية، والمحلات التقليدية».

جانب من السوق القديم (الشرق الاوسط)

في الماضي، كانت المقاهي الشعبية - كما يروي محمود النامليتي - تشكل متنفساً رئيسياً لأهل الخليج والبحرين على وجه الخصوص، في زمن خالٍ من السينما والتلفزيون والإنترنت والهواتف المحمولة. وأضاف: «كانت تلك المقاهي مركزاً للقاء الشعراء والمثقفين والأدباء، حيث يملأون المكان بحواراتهم ونقاشاتهم حول مختلف القضايا الثقافية والاجتماعية».

عندما سألناه عن سر تمسكه بالمقهى العتيق، رغم اتجاه الكثيرين للتخلي عن مقاهي آبائهم لصالح محلات حديثة تواكب متطلبات العصر، أجاب بثقة: «تمسكنا بالمقهى هو حفاظ على ماضينا وماضي آبائنا وأجدادنا، ولإبراز هذه الجوانب للآخرين، الناس اليوم يشتاقون للمقاهي والمجالس القديمة، للسيارات الكلاسيكية، المباني التراثية، الأنتيك، وحتى الأشرطة القديمة، هذه الأشياء ليست مجرد ذكريات، بل هي هوية نحرص على إبقائها حية للأجيال المقبلة».

يحرص العديد من الزوار والدبلوماسيين على زيارة الأماكن التراثية والشعبية في البحرين (الشرق الأوسط)

اليوم، يشهد الإقبال على المقاهي الشعبية ازدياداً لافتاً من الشباب من الجنسين، كما يوضح محمود النامليتي، مشيراً إلى أن بعضهم يتخذ من هذه الأماكن العريقة موضوعاً لأبحاثهم الجامعية، مما يعكس اهتمامهم بالتراث وتوثيقه أكاديمياً.

وأضاف: «كما يحرص العديد من السفراء المعتمدين لدى المنامة على زيارة المقهى باستمرار، للتعرف عن قرب على تراث البحرين العريق وأسواقها الشعبية».