«النداهة»... فيلم ينافس السينما التجارية بأصوات النجوم

مخرجه يكشف لـ«الشرق الأوسط» حقيقة عودة حنان ترك للتمثيل

الفنانة المصرية المعتزلة حنان ترك
الفنانة المصرية المعتزلة حنان ترك
TT

«النداهة»... فيلم ينافس السينما التجارية بأصوات النجوم

الفنانة المصرية المعتزلة حنان ترك
الفنانة المصرية المعتزلة حنان ترك

تستعد دور العرض المصرية لاستقبال فيلم صوتي لأول مرة بعنوان «النداهة»، من تأليف وإخراج خالد المهدي، وبطولة حنان ترك، وهاني عادل، وعمرو القاضي، ولبنى ونس، تدور أحداثه حول شخصية «هارون» الطبيب الشاب الذي يذهب إلى الريف ليعيش على ذكريات حبيبته المفقودة فيقع في مواجهة أسطورة النداهة.
يقول خالد المهدي، لـ«الشرق الأوسط»، إن فكرة الفيلم الصوتي هي مزيج بين الرواية والسينما والمسرح والراديو، فهي تعتمد على الحوار مثل الراديو والمسرح، وفي نفس الوقت تتطلب الدخول في عمق الشخصية مثل الرواية وأن تصل المعلومات بالرؤية مثل السينما، وهي صناعة موجودة في أوروبا وهوليوود، ويعمل بها الفنان الأميركي من أصول مصرية رامي مالك، لكن في مصر والشرق الأوسط لا تزال السينما الصوتية تخطو خطواتها الأولى.
وأوضح المهدي أن له تجربتين سابقتين في مجال السينما الصوتية هما «مملكة الأعداء»، و«آخر أيام الأرض»، بالإضافة إلى أكثر من مشاركة في صناعة الكتب الصوتية، وهي أيضاً تتطلب أن تكون متطورة لأن المستخدم تشغله فكرة المتعة في أثناء الاستماع، وليس فقط البحث عن المعلومة، مشدداً في الوقت نفسه على أن هذا النوع من السينما مهمّ للغاية لأن هناك موضوعات لا يمكن التطرق إليها إلا من خلال الوصف بالخيال، وليس من خلال تجسيد الشخصيات.
وأشار المهدي إلى أن فيلم «النداهة»، يمكن اعتباره رواية، ولكن الجمهور بدلاً من أن يقرأها سوف يجلس على كرسي، ويسمع الحكاية بمساعدات إضافية ومؤثرات صوتية، وموسيقى، وممثلين، وإخراج، وهناك حرص على ألا يكون الطابع الحواري طويلاً حتى لا يشعر أحد بالملل.
وينتمي الفيلم إلى نوعية أفلام الرعب، وتم تنفيذه بمستوى لا يقل عن الذي يُقدم في الخارج، إذ تمت صناعته بتقنية «الدولبي»، حتى يشعر المشاهد بأنه داخل الرواية، التي تتناول قصة محلية جداً من تراث الريف المصري، وهي فكرة النداهة.
جدير بالذكر أنه قد صاحب إعلان الشركة المنتجة عن فيلم «النداهة» جدل واسع حول عودة الفنانة حنان ترك للتمثيل مرة أخرى بعد اعتزالها، وعن ذلك يقول المخرج خالد المهدي، إنها لا «تظهر في الفيلم بشخصيتها، ولكن بصوتها فقط، مؤكداً أن حنان ترك مؤمنة بفكرة السينما الصوتية وتدعمها، ويؤكد ذلك أن هذه هي تجربتها الثانية بعد (آخر أيام الأرض)».


مقالات ذات صلة

انطلاق «بيروت للأفلام الفنية» تحت عنوان «أوقفوا الحرب»

يوميات الشرق انطلاق مهرجان بيروت للأفلام الفنية (المهرجان)

انطلاق «بيروت للأفلام الفنية» تحت عنوان «أوقفوا الحرب»

تقع أهمية النسخة الـ10 من المهرجان بتعزيزها لدور الصورة الفوتوغرافية ويحمل افتتاحه إشارة واضحة لها.

فيفيان حداد (بيروت)
يوميات الشرق د. سعد البازعي رئيس «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» (الشرق الأوسط)

البازعي: «جائزة القلم الذهبي» متفردة... وتربط بين الرواية والسينما

بدأت المرحلة الثانية لـ «جائزة القلم الذهبي للأدب الأكثر تأثيراً» لتحديد القائمة القصيرة بحلول 30 ديسمبر قبل إعلان الفائزين في فبراير.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
يوميات الشرق فيلم «فخر السويدي» تناول قضية التعليم بطريقة فنية (الشركة المنتجة)

فهد المطيري لـ«الشرق الأوسط»: «فخر السويدي» لا يشبه «مدرسة المشاغبين»

أكد الفنان السعودي فهد المطيري أن فيلمه الجديد «فخر السويدي» لا يشبه المسرحية المصرية الشهيرة «مدرسة المشاغبين» التي قدمت في سبعينات القرن الماضي.

أحمد عدلي (القاهرة )
يوميات الشرق تجسّد لبنى في «خريف القلب» شخصية السيدة الثرية فرح التي تقع في ورطة تغيّر حياتها

لبنى عبد العزيز: شخصية «فرح» تنحاز لسيدات كُثر في مجتمعنا السعودي

من النادر أن يتعاطف الجمهور مع أدوار المرأة الشريرة والمتسلطة، بيد أن الممثلة السعودية لبنى عبد العزيز استطاعت كسب هذه الجولة

إيمان الخطاف (الدمام)
يوميات الشرق هند الفهاد على السجادة الحمراء مع لجنة تحكيم آفاق عربية (إدارة المهرجان)

هند الفهاد: أنحاز للأفلام المعبرة عن روح المغامرة

عدّت المخرجة السعودية هند الفهاد مشاركتها في لجنة تحكيم مسابقة «آفاق السينما العربية» بمهرجان القاهرة السينمائي بدورته الـ45 «تشريفاً تعتز به».

انتصار دردير (القاهرة )

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.