العالمة اللبنانية نجاة عون صليبا تفوز بجائزة اليونيسكو - لوريـال للعلوم

رائدة في تحديد العوامل المسرطنة والملوثات السامة في الهواء

نجاة عون صليبا
نجاة عون صليبا
TT

العالمة اللبنانية نجاة عون صليبا تفوز بجائزة اليونيسكو - لوريـال للعلوم

نجاة عون صليبا
نجاة عون صليبا

تسلمت اللبنانية البروفسورة نجاة عون صليبا اليوم جائزة اليونيسكو - لوريـال للنساء في العلوم في احتفال كبير في مقر المنظمة في باريس. وتمنح هذه الجائزة السنوية لخمس عالمات كل واحدة منهن تمثل منطقة.
وصليبا، أستاذة الكيمياء ومديرة مركز حماية البيئة في الجامعة الأميركية في بيروت، فازت بالجائزة عن منطقة أفريقيا والعالم العربي تقديرا «لبحوثها الرامية إلى تحديد العوامل المسرطنة وغيرها من الملوّثات السامة المنتشرة في الهواء في منطقة الشرق الأوسط، وأنظمة توصيل النيكوتين، مثل السجائر والنرجيلة، إذ تُسهم أعمالها الابتكارية في مجال الكيمياء التحليلية وكيمياء الغلاف الجوي في التغلب على أكبر التحديات البيئية، والمساعدة في تطوير السياسات والممارسات المتعلقة بالصحة العامة».
وقد شهدت باريس واليونيسكو برنامجا مكثفا من الاحتفالات بالعالمات الخمس وبينهن صليبا اللواتي فزن بالجائزة وهن، إضافة إليها: اليابانية البروفسورة ماكي كاواي (الكيمياء-الحفز الكيميائي) عن منطقة آسيا والمحيط الهادي، الأرجنتينية البروفسورة كارين هالبيرغ (فيزياء-فيزياء المادة المكثفة) عن أميركا اللاتينية، الأميركية البروفسورة انغريد دوبيتشيس (الرياضيات- الفيزياء الرياضية) عن أميركا الشمالية، الفرنسية البروفسورة كلير فوزان (الرياضيات- الهندسة الجبرية) عن أوروبا.
وتضمن برنامج الاحتفالات لقاءات وتكريما ومحاضرات في الجامعات العلمية الكبرى بينها محاضرة في الأكاديمية العلمية الفرنسية حيث عرضت الفائزات أبحاثهن، وقمن بلقاء مع السيدة الفرنسية الأولى بريجيت ماكرون، ويوم علمي طويل من مناقشات وطاولة مستديرة في الأونيسكو الأربعاء.
وفي احتفال دعيت إليه مندوبة لبنان لدى اليونيسكو، قالت سحر بعاصيري بأن فوز صليبا هو فخر للبنان وللمرأة اللبنانية والعربية وللمرأة في العلوم، وشددت على أهمية الجائزة ليس فقط في إبراز العالمات - وقد حصلت ثلاث منهن لاحقا على جائزة نوبل في غضون 20 سنة من الشراكة بين اليونيسكو لوريـال، بل في تحويل الفائزات فورا إلى قدوة تشجع وتفتح الطريق إلى مزيد من النساء والفتيات لخوض مجال العلوم بلا تردد. وردت صليبا بأن الجائزة هي اعتراف بجهودها على مدى عقود وبجهود العديد من النساء العالمات اللواتي يعملن بصمت. وأشارت إلى أن بين إنجازاتها ابتكار طرق تحليلية فعالة لقياس المكونات الرئيسية السامة لدخان التبغ. وقد كانت أول من حدد المركبات المسببة للسرطان المنبعثة من النرجيلة. كما كانت أخيرا أول من توصل إلى أن السجائر الإلكترونية تولد أول أوكسيد الكربون، وذلك خلافا للاعتقادات الشائعة.


مقالات ذات صلة

حلب «الشاهدة على التاريخ والمعارك» تستعد لنفض ركام الحرب عن تراثها (صور)

المشرق العربي لقطة جوية تُظهر قلعة حلب (أ.ف.ب)

حلب «الشاهدة على التاريخ والمعارك» تستعد لنفض ركام الحرب عن تراثها (صور)

أتت المعارك في شوارع حلب والقصف الجويّ والصاروخي على كثير من معالم هذه المدينة المُدرجة على قائمة اليونيسكو، لا سيما بين عامي 2012 و2016.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
يوميات الشرق آلة السمسمية (وزارة الثقافة المصرية)

مصر لتسجيل «الكشري» بقوائم التراث غير المادي باليونيسكو

بعد أن أعلنت مصر إدراج الحناء والسمسمية ضمن قائمة الصون العاجل بمنظمة اليونيسكو، تتجه لتسجيل الكشري أيضاً.

محمد الكفراوي (القاهرة )
يوميات الشرق تسجيل «الورد الطائفي» لدى اليونيسكو يعكس قيمته بعدّه أحد عناصر الثقافة السعودية (الشرق الأوسط)

«الورد الطائفي» في قوائم «اليونيسكو»

أعلن الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان، وزير الثقافة رئيس مجلس إدارة هيئة التراث رئيس اللجنة الوطنية السعودية للتربية والثقافة والعلوم، نجاح السعودية في تسجيل.

عمر البدوي (الرياض) «الشرق الأوسط» (القاهرة)
يوميات الشرق الحنة ترمز إلى دورة حياة الفرد منذ ولادته وحتى وفاته (الفنان العماني سالم سلطان عامر الحجري)

الحناء تراث عربي مشترك بقوائم «اليونيسكو» 

في إنجاز عربي جديد يطمح إلى صون التراث وحفظ الهوية، أعلنت منظمة «اليونيسكو»، الأربعاء، عن تسجيل عنصر «الحناء» تراثاً ثقافياً لا مادياً.

يوميات الشرق صابون الغار الحلبي الشهير من الأقدم في العالم (أ.ف.ب)

الحنّة والصابون الحلبي والنابلسي... «تكريم» مُستَحق

أدرجت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم، الحنّة والتقاليد المرتبطة بها، والصابون النابلسي، وصابون الغار الحلبي، في قائمة التراث الثقافي غير المادي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم
TT

«يوم 13» يطارد «هارلي» في سباق إيرادات «الفطر السينمائي» بمصر

أحمد داود في لقطة من الفيلم
أحمد داود في لقطة من الفيلم

حقق فيلم الرعب والإثارة «يوم 13» مفاجأة خلال الأيام الماضية في شباك التذاكر بمصر، حيث حصد أعلى إيراد يومي متفوقاً على فيلم «هارلي» لمحمد رمضان، الذي لا يزال محتفظاً بالمركز الأول في مجمل إيرادات أفلام موسم عيد الفطر محققاً ما يزيد على 30 مليون جنيه مصري حتى الآن (نحو مليون دولار أميركي)، بينما يطارده في سباق الإيرادات «يوم 13» الذي حقق إجمالي إيرادات تجاوزت 20 مليون جنيه حتى الآن.
ويعد «يوم 13» أول فيلم عربي بتقنية ثلاثية الأبعاد، وتدور أحداثه في إطار من الرعب والإثارة من خلال عز الدين (يؤدي دوره الفنان أحمد داود) الذي يعود من كندا بعد سنوات طويلة باحثاً عن أهله، ويفاجأ بعد عودته بالسمعة السيئة لقصر العائلة المهجور الذي تسكنه الأشباح، ومع إقامته في القصر يكتشف مغامرة غير متوقعة. الفيلم من تأليف وإخراج وائل عبد الله، وإنتاج وتوزيع شركته وشقيقه لؤي عبد الله «أوسكار»، ويؤدي بطولته إلى جانب أحمد داود كل من دينا الشربيني، وشريف منير، وأروى جودة، كما يضم عدداً من نجوم الشرف من بينهم محمود عبد المغني، وفرح، وأحمد زاهر، ومحمود حافظ، وجومانا مراد، ووضع موسيقاه هشام خرما.
وقال مخرج الفيلم وائل عبد الله في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس متفاجئاً بالإيرادات التي حققها الفيلم، ولكنه كان متخوفاً من الموسم نفسه ألا يكون جيداً، قائلاً إن «إقبال الجمهور حطم مقولة إن جمهور العيد لا يقبل إلا على الأفلام الكوميدية، وإنه يسعى للتنوع ولوجود أفلام أخرى غير كوميدية، وإن الفيصل في ذلك جودة الفيلم، مؤكداً أن الفيلم احتل المركز الأول في الإيرادات اليومية منذ انتهاء أسبوع العيد».
وكشف عبد الله أن الفيلم استغرق عامين، خلاف فترات التوقف بسبب جائحة كورونا، وأنه تضمن أعمال غرافيك كبيرة، ثم بعد ذلك بدأ العمل على التقنية ثلاثية الأبعاد التي استغرق العمل عليها عشرة أشهر كاملة، مؤكداً أنه درس طويلاً هذه التقنية وأدرك عيوبها ومميزاتها، وسعى لتلافي الأخطاء التي ظهرت في أفلام أجنبية والاستفادة من تجارب سابقة فيها.
وواصل المخرج أنه كان يراهن على تقديم الفيلم بهذه التقنية، لا سيما أن أحداً في السينما العربية لم يقدم عليها رغم ظهورها بالسينما العالمية قبل أكثر من عشرين عاماً، موضحاً أسباب ذلك، ومن بينها ارتفاع تكلفتها والوقت الذي تتطلبه، لذا رأى أنه لن يقدم على هذه الخطوة سوى أحد صناع السينما إنتاجياً وتوزيعياً، مشيراً إلى أن «ميزانية الفيلم وصلت إلى 50 مليون جنيه، وأنه حقق حتى الآن إيرادات وصلت إلى 20 مليون جنيه».
ورغم عدم جاهزية بعض السينمات في مصر لاستقبال الأفلام ثلاثية الأبعاد، فقد قام المخرج بعمل نسخ «2 دي» لبعض دور العرض غير المجهزة، مؤكداً أن استقبال الجمهور في القاهرة وبعض المحافظات للفيلم لم يختلف، منوهاً إلى أن ذلك سيشجع كثيراً على تقديم أفلام بتقنية ثلاثية الأبعاد في السينما العربية.