أعلنت السلطات الأمنية في جمهورية قرغيزيا، الواقعة في آسيا الوسطى، عن إلقاء القبض على مواطنٍ قالت إنه شارك في القتال مع الإرهابيين في سوريا. وقالت هيئة الأمن القومي القرغيزية، في بيان رسمي، أمس، إن عناصرها، بالتعاون مع قوات وزارة الداخلية، وفي إطار العمليات الخاصة في مجال التصدي لتسلل مقاتلي ومرتزقة التنظيمات الإرهابية إلى قرغيزيا، تمكنوا من «إلقاء القبض على مواطن مدرج اسمه على قوائم المطلوبين»، ولم تكشف الهيئة عن اسم المواطن كي لا يؤثر ذلك على التحقيقيات المستمرة في القضية.
ووفق المعلومات الرسمية، كان المشتبه به يعمل عام 2015 في واحدة من الجمهوريات السوفياتية السابقة، ووقع هناك تحت تأثير واحد من ممثلي منظمات الإرهاب الدولي، ومن ثم سافر إلى تركيا، ومن هناك انتقل إلى سوريا، «حيث تلقى تدريبات قتالية، وشارك في القتال ضد القوات الحكومية هناك». وبناءً على تلك المعطيات، فتحت النيابة العامة القرغيزية ضده ملف قضية جنائية بتهمة «مرتزقة»، وأصدرت بحقه بطاقة بحث دولية. وحسب بيانات أجهزة الأمن في قرغيزيا، غادر البلاد خلال السنوات الماضية نحو 500 مواطن قرغيزي باتجاه العراق وسوريا، للمشاركة في القتال هناك.
مواطن قرغيزي آخر، لكن في روسيا، سيقف أمام المحكمة بتهمة «الدعوة والتحريض على المشاركة في نشاط المجموعات الإرهابية المسلحة» في سوريا. وقالت النيابة العامة في خاكاسي، شرق سيبيريا، إنها سلمت المحكمة العسكرية في أقصى شرق روسيا ملف قضية جنائية بحق مواطن قرغيزي يبلغ من العمر 31 عاماً، متهم بجريمة تحريض مواطنين على الانضمام إلى مجموعات مسلحة غير شرعية. ويقول التحقيق إن المتهم كان يجري أحاديث مع مواطنين محليين، يدعوهم خلالها للمشاركة في نشاط المجموعات المسلحة التي تنشط على الأراضي السورية. وحال قررت المحكمة إدانته قد يمضي المتهم عقوبة بالسجن من 5 إلى 15 عاماً، وفق القانون الروسي.
وكان التهديد الإرهابي موضوعاً رئيسياً بحثه مسؤولون أمنيون من دول «منظمة شنغهاي للتعاون» التي تضم في صفوفها إلى جانب الصين روسيا، جمهوريات آسيا الوسطى السوفياتية سابقاً، أوزبكستان وطاجيكستان وكازاخستان وقرغيزيا. وفي أعقاب اجتماع للجنة مكافحة الإرهاب التابعة للمنظمة، استضافته أخيراً العاصمة الأوزبكية طشقند، قال سيرغي سميرنوف، نائب مدير هيئة الأمن الفيدرالي الروسي، إن «الجهود المشتركة للأجهزة الأمنية في دول المنظمة خلال عام 2018، ساهمت في إلقاء القبض على عدد كبير من الأشخاص الذين شاركوا في القتال ضمن صفوف منظمات الإرهاب الدولي، وإحباط هجمات إرهابية خطط لتنفيذها مواطنون من دول (منظمة شنغهاي)، عادوا إلى بلدانهم من منطقة النزاع المسلح في سوريا». وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية في دول المنظمة لديها معلومات تفيد بوجود 4500 مواطن يشاركون في النزاعات المسلحة ضمن الجماعات الإرهابية، وحذر من التهديد الذي يمثله هؤلاء المقاتلون، مشدداً على ضرورة تعزيز التعاون والتنسيق بين الأجهزة الأمنية في «دول شنغهاي» لمواجهة هذا الوضع.
الأمن القرغيزي يضبط مواطناً «داعشياً» عائداً من سوريا
مدرج اسمه على قوائم المطلوبين
الأمن القرغيزي يضبط مواطناً «داعشياً» عائداً من سوريا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة