إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

- تحسين الخصوبة وفرص الحمل
• ما الذي يُساعد الرجل في تحسين قدرات الخصوبة لديه وزيادة فرص حمل الزوجة؟
أحمد ح. - الرياض
• هذا ملخص أسئلتك حول وسائل تحسين قدرات خصوبة الرجل ورفع احتمالات حمل الزوجة. وبداية، يحتاج إتمام تخصيب البويضة الأنثوية أن يتم الجماع ما بين مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع، وخاصة في الفترة التي يتم فيها خروج البويضة من المبيض إلى الرحم لدى المرأة. أي أن من المرجح أن يحصل الحمل إذا ما تم الجماع خلال يوم أو نحو ذلك من الإباضة. ومن الصعب أن تعرف بالضبط متى تحدث الإباضة، ولكن عادة ما يكون هذا بعد ١٤ يوماً من اليوم الأول للدورة الشهرية إذا كانت الدورة تدوم ٢٨ يوماً تقريباً. والبويضة تعيش بالمتوسط لمدة ١٢ إلى ٢٤ ساعة بعد إطلاقها، ولكي يحدث الحمل، يجب تخصيب البويضة بواسطة حيوان منوي في هذا الوقت. وبالمقابل، يمكن أن تعيش الحيوانات المنوية لمدة تصل إلى ٧ أيام داخل جسم المرأة، ولذا إذا تم الجماع في الأيام السابقة للإباضة، سيكون لدى الحيوانات المنوية الوقت الكافي لتلقيح البويضة.
وهناك عدد من السلوكيات في نمط الحياة التي يمكن للرجل إجراؤها لتحسين فرصه في أن يصبح أباً. ومنها حفظ حرارة الخصية ضمن المعدلات الطبيعية الملائمة لإنتاج الحيوانات المنوية وجودة نوعيتها ونشاط حيويتها. والخصية خارج الجسم لأنه ذلك يحفظ درجة الحرارة فيها نحو ٣٤.٥ درجة مئوية، وهي أقل بقليل من درجة حرارة الجسم التي تبلغ نحو ٣٧ درجة مئوية. ولتحسين فرص الخصوبة، يجدر الامتناع عن التدخين، لأنه يقلل من الخصوبة. وكذلك الابتعاد عن تعاطي أي مواد ضارة أخرى. كما أن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن والحفاظ على وزن صحي أمر ضروري للحفاظ على الحيوانات المنوية في حالة جيدة. كما يجدر أن يشتمل الغذاء اليومي على ما لا يقل عن خمس حصص غذائية من الفاكهة والخضار، وكذلك خبز القمح واللحوم الخالية من الدهون وزيت الزيتون والأسماك والبقول والمكسرات والبيض ومشتقات الألبان. هذا مع الحرص على تحاشي الإجهاد النفسي، بما يُؤثر بشكل سلبي على العلاقة الأسرية والرغبة الجنسية ونشاط إنتاج الجسم لحيوانات منوية ذات جودة حيوية عالية.

- الملابس والمناشف والميكروبات
• هل يمكن أن تنشر الملابس والمناشف الجراثيم؟
سليمة م - القاهرة
- هذا ملخص عدد من أسئلتك عن الجراثيم ومدى إمكانية انتشارها، وخاصة من الملابس والمناشف. وباختصار، نعم، يمكن أن تنشر الملابس والمناشف الجراثيم. وهناك ٣ طرق رئيسية يمكن من خلالها أن تنتقل الجراثيم بواسطة الملابس والمناشف، الأولى عندما يتم استخدام المناشف أو شراشف السرير من قبل أكثر من شخص واحد، ويمكن بهذا أن تنتشر الجراثيم بينهم. والثانية، عندما يتعامل شخص ما مع غسيل الملابس أو المناشف القذرة، يمكن للجراثيم أن تنتشر على يديه. والثالثة، عندما يتم غسل الملابس، يمكن أن تنتشر الجراثيم بين الملابس المختلفة أثناء عملية الغسيل.
وتعلق الجراثيم على الملابس والمناشف من جسمنا، وخاصة الملابس الداخلية، لأننا جميعاً لدينا أنواع من مستعمرات البكتيريا على سطح جلدنا وفي أنوفنا وفي أمعائنا. وهذه غالبا تكون غير ضارة، ولكن البعض يمكن أن تتسبب له بالعدوى، لا سيما الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجلد أو الجروح أو تدني قدرات المناعة أو كبار السن أو الأطفال الصغار. وصحيح أن معظم الجراثيم لا تستطيع اختراق الجلد الطبيعي ولكنها قد تنمو عليه، ولذا فإن من المرجح طبياً أن يكون غسل اليدين بانتظام أكثر أهمية من غسل الملابس لمنع معظم أنواع العدوى الميكروبية.
وتجدر الملاحظة أنه يمكن أن تبقى معظم الجراثيم على الأقمشة لبعض الوقت. وعلى سبيل المثال، فإن بعض أنواع فيروسات نزلات البرد عندما تكون خارج جسم الشخص المصاب بنزلة البرد، بإمكانها البقاء حية وقادرة على العدوى مدة تصل إلى سبعة أيام، وخاصة إذا كانت ملتصقة بأسطح ملساء كالزجاج والفولاذ والبلاستيك. ولكن أيضاً لديها القابلية للعدوى إذا كانت على ملابس أو مناشف أو شراشف رطبة. وفيروسات الأنفلونزا لديها تلك القدرة للبقاء حية خارج الجسم لمدة أربع وعشرين ساعة في المتوسط. وهناك ميكروبات في الجهاز الهضمي قد تتمكن من البقاء حية لبضع ساعات وبالمقابل هناك أنواع منها قد تبقى لأسابيع أو شهور. ولذا يظل الغسل العادي للملابس وسيلة سهلة لتقليل احتمال انتقال الجراثيم. ولكن في حالات معينة يجب غسل الملابس في درجات حرارة أعلى من المعتاد ومع وجود منتج مبيّض لتقليل مخاطر انتشار أنواع معينة من الميكروبات قدر الإمكان. وخاصة الملابس المتسخة بالقيء أو براز، أو الملابس الرياضية، أو الملابس المستخدمة في إعداد الطعام، أو المناشف المشتركة في الفنادق وغيرها، أو الملابس التي تم ارتداؤها على جرح أو جلد مصاب بقروح.

- الرجاء إرسال الأسئلة إلى العنوان الإلكتروني الجديد:
[email protected]


مقالات ذات صلة

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

صحتك مكملات «أوميغا 3» قد تبطئ سرطان البروستاتا (جامعة أكسفورد)

دراسة جديدة: «أوميغا 3» قد يكون مفتاح إبطاء سرطان البروستاتا

توصلت دراسة أجرتها جامعة كاليفورنيا إلى أن اتباع نظام غذائي منخفض في أحماض أوميغا 6 وغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية، يمكن أن يبطئ سرطان البروستاتا.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك مرض ألزهايمر يؤدي ببطء إلى تآكل الذاكرة والمهارات الإدراكية (رويترز)

بينها الاكتئاب... 4 علامات تحذيرية تنذر بألزهايمر

يؤثر مرض ألزهايمر في المقام الأول على الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً، ولكن ليس من المبكر أبداً أن تكون على دراية بالعلامات التحذيرية لهذا الاضطراب.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك تناول وجبة إفطار متوازنة ودسمة يساعد على إدارة السعرات الحرارية اليومية (رويترز)

تخطي وجبة الإفطار في الخمسينات من العمر قد يسبب زيادة الوزن

أظهرت دراسة حديثة أن تخطي وجبة الإفطار في منتصف العمر قد يجعلك أكثر بدانةً، ويؤثر سلباً على صحتك، وفقاً لصحيفة «التليغراف».

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك 10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

10 نقاط حول توقف «فياغرا» عن العمل

وصل إلى بريد «استشارات» استفسار من أحد المرضى هو: «عمري فوق الستين، ولدي مرض السكري وارتفاع ضغط الدم. وتناولت (فياغرا) للتغلب على مشكلة ضعف الانتصاب.

د. حسن محمد صندقجي (الرياض)

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
TT

باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً يجعل الأسنان تنمو من جديد

أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)
أسنان جديدة قد يقدمها عقار جديد (رويترز)

قد يتمكن الأشخاص الذين فقدوا أسناناً من الحصول على أخرى بشكل طبيعي، بحسب أطباء أسنان يابانيين يختبرون عقاراً رائداً يأملون أن يشكل بديلاً لأطقم الأسنان أو عمليات الزرع.

على عكس الزواحف والأسماك التي عادة ما تكون قادرة على استبدال أنيابها، من المعروف على نطاق واسع أنّ البشر ومعظم الثدييات الأخرى لا ينمو في فمها سوى مجموعتين من الأسنان. لكن تحت اللثة ثمة براعم نائمة من مجموعة ثالثة، بحسب رئيس قسم جراحة الفم في المركز الطبي التابع لكلية البحوث الطبية في أوساكا، كاتسو تاكاهاشي.

في أكتوبر (تشرين الأول)، أطلق فريقه تجارب سريرية في هذا المستشفى، موفراً لأشخاص بالغين دواء تجريبياً يقول الفريق الطبي إنّه قادر على تحفيز نمو هذه الأسنان المخفية. ويقول تاكاهاشي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إنها تقنية «جديدة تماماً» في العالم.

وغالباً ما يُنظر إلى العلاجات المستخدمة للأسنان المفقودة بسبب التسوس أو الالتهابات على أنها مكلفة وتتطلب تدخلاً جراحياً. ويؤكد تاكاهاشي، قائد المشروع، أن «استعادة الأسنان الطبيعية لها بالتأكيد حسناتها».

وتشير الاختبارات التي أُجريت على فئران وقوارض إلى أن وقف عمل بروتين «أوساغ-1» (USAG-1) يمكن أن يوقظ المجموعة الثالثة من الأسنان، وقد نشر الباحثون صوراً مخبرية لأسنان حيوانات نمت من جديد.

وفي دراسة نُشرت العام الماضي، قال الفريق إن «العلاج لدى الفئران فعّال في تجديد الأسنان، ويمكن أن يشكل اختراقاً على صعيد علاج تشوهات الأسنان لدى البشر».

«ليست سوى البداية»

في المرحلة الراهنة، يعطي أطباء الأسنان الأولوية للاحتياجات «الماسة» للمرضى الذين خسروا ستاً من الأسنان الدائمة أو أكثر منذ الولادة.

ويشير تاكاهاشي إلى أنّ الجانب الوراثي يؤثر على نحو 0.1 في المائة من الأشخاص الذين قد يواجهون صعوبة كبيرة في المضغ، وفي اليابان غالباً ما يمضون معظم مراهقتهم وهم يضعون كمامة لإخفاء الفجوات الواسعة في أفواههم. ويضيف أنّ «هذا الدواء قد يكون نقطة تحوّل لهم»؛ لذلك يستهدف الدواء الأطفال في المقام الأول، ويريد الباحثون إتاحته قبل عام 2030.

ولا يعرف أنغراي كانغ، وهو أستاذ في طب الأسنان لدى جامعة كوين ماري في لندن، سوى فريق واحد آخر يسعى إلى تحقيق الهدف المماثل باستخدام الأجسام المضادة لجعل الأسنان تنمو من جديد أو لإصلاحها.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول الخبير في تكنولوجيا المناعة وغير المنخرط في البحث الياباني، إنّ «مجموعة تاكاهاشي تقود المسار».

ويعتبر كانغ أنّ عمل تاكاهاشي «مثير للاهتمام ويستحق المتابعة»؛ لأنّ دواء للأجسام المضادة يستهدف بروتيناً مطابقاً تقريباً لـ«USAG-1» يُستخدم أصلاً لعلاج هشاشة العظام.

ويضيف: «السباق لتجديد أسنان الإنسان ليس قصيراً، لكنه مجموعة من سباقات الماراثون المتتالية، على سبيل التشبيه». ويتابع: «إنها ليست سوى البداية».

ويرى الأستاذ في علاج جذور الأسنان في جامعة هونغ كونغ، تشينفي تشانغ، أنّ طريقة تاكاهاشي «مبتكرة وتحمل إمكانات».

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «التأكيد على أن البشر يمتلكون براعم أسنان مخفية قادرة على إنتاج مجموعة ثالثة من الأسنان، هو مسألة ثورية ومثيرة للجدل».

ويشير إلى أنّ «النتائج التي لوحظت لدى الحيوانات لا يمكن دائماً ترجمتها بشكل مباشر إلى البشر». ويقول تشانغ إن نتائج التجارب على الحيوانات تثير «تساؤلات بشأن ما إذا كانت الأسنان الجديدة قادرة وظيفياً وجمالياً على أن تحل محل الأسنان المفقودة».

«في قمة السعادة»

يشير تاكاهاشي إلى أنّ موقع السنّ الجديدة في الفم يمكن التحكم به إن لم يكن تحديده، من خلال موقع حقن الدواء.

وفي حال نمت الأسنان في المكان الخطأ فيمكن نقلها عن طريق تقويم الأسنان أو الزرع، على حد قوله.

ولم يشارك أي مريض صغير يعاني من مشكلة خلقية في الأسنان في التجربة السريرية الأولى؛ إذ إن الهدف الرئيس هو اختبار سلامة الدواء لا فاعليته؛ لذا فإن المشاركين في المرحلة الحالية هم بالغون صحتهم جيدة خسروا سناً واحدة على الأقل.

ومع أنّ تجديد الأسنان ليس الهدف الصريح للتجربة هذه المرة، فإن هناك فرصة ضئيلة لحدوث ذلك للمشاركين، بحسب تاكاهاشي.

وإذا نمت أسنانهم، فسيكون الباحثون قد أكدوا أن الدواء فعّال لمَن يعانون من خسارة أسنان، وهو ما سيشكل نجاحاً طبياً. ويقول تاكاهاشي: «سأكون في قمة السعادة في حال حدث ذلك».

وقد تلقى هذه الأنباء ترحيباً خاصاً في اليابان التي تضم ثاني أعلى معدّل من السكان في العالم. وتظهر بيانات وزارة الصحة أن أكثر من 90 في المائة من الأشخاص الذين تتخطى أعمارهم 75 عاماً خسروا سنّاً واحدة على الأقل.

ويقول تاكاهاشي: «ثمة توقّعات عالية بأن تكون تقنيتنا قادرة بشكل مباشر على إطالة متوسط العمر الصحي المتوقع».