بكتيريا مُهندسة وراثياً لإنتاج بلاستيك من النباتات

بكتيريا معزولة من التربة
بكتيريا معزولة من التربة
TT

بكتيريا مُهندسة وراثياً لإنتاج بلاستيك من النباتات

بكتيريا معزولة من التربة
بكتيريا معزولة من التربة

تمكن فريق بحثي أميركي من إجراء بعض التعديلات الجينية البسيطة على نوع من البكتيريا، لتصبح بمثابة مصنع بيولوجي تتحول داخله مادة موجودة في النباتات والأشجار وهي «الليجنين» إلى بديل للبلاستيك.
واللجنين بوليمر، يملأ الفجوات بين مركب السليلوز ومكونات كيميائية أخرى في جدران خلايا النباتات والأشجار، ويتم التخلص منها في مصانع الورق التي تستخلص السليلوز، وهي المادة الأساسية في صناعة الورق.
وفي الدراسة المنشورة أمس، في دورية «الكيمياء الخضراء»، تمكن الفريق البحثي من مركز أبحاث الطاقة الحيوية الذي تموله جامعة ويسكونسن ماديسون الأميركية، من استخدام بكتيريا تسمى نوفوسفينجبيم أرامتيكيفورانس «Novosphingobium aromaticivorans»، لاختراق هذا البوليمر الغني بالفينولات الطبيعية، الشبيهة بالمركبات العطرية المستخدمة في تصنيع المواد البلاستيكية.
وظهرت محاولات سابقة لاختراق هذا البوليمر والاستفادة من تلك الفينولات، وذلك باستخدام أنواع من البكتيريا، ولكنها لم تعط نتائج ذات جدوى، لعدم قدرتها على هضم كل الفينولات الموجودة في اللجنين، ولكن التعديل الجيني الذي أجراه الباحثون على بكتيريا «نوفوسفينجبيم أرامتيكيفورانس» المعزولة من التربة مكنها من هضم مجموعة كبيرة من الفينولات، يما يجعلها واعدة للغاية في هذا المجال.
ويقول ميجيل بيريز، المتخصص في الهندسة المدنية والبيئية بجامعة ويسكونسن، وأحد الباحثين المشاركين بالدراسة، في تقرير نشره موقع الجامعة بالتزامن مع نشرها: «ناتج هضم البكتيريا لهذه الفينولات يكون هو حمض ثنائي الكربوكسيل، والمستخدم في تحضير مركبات بولي أميد (متعددات الأميد) والبوليستر (متعددات الإستر)، وهي مركبات تدخل في صناعة المواد البلاستيكية».
ويقوم هذا الحمض بنفس الأداء أو أفضل من الطرق الأكثر شيوعاً التي تستخدم المادة المعروفة باسم (بولي إيثيلين تريفثاليت) في إنتاج البلاستيك، كما أوضحت الدراسة.
ويضيف: «في الوقت الحالي، فإن البكتيريا المهندسة وراثياً استطاعت تحويل 59 في المائة على الأقل من مركبات الفينولات في الليجنين إلى حمض ثنائي الكربوكسيل، لكننا نسعى في دراسة أخرى يتم تنفيذها إلى تحقيق المزيد».
وتكمن أهمية هذا الاكتشاف في أنه يتيح استغلال مكون نباتي في إنتاج البلاستيك، وبالتالي سيتحلل بشكل طبيعي وسريع في البيئة، كما أنه يتيح استغلال مكون اعتادت المصانع على حرقها، وهو ما يمثل قيمة اقتصادية مضافة للمصانع التي يكون الليجنين ضمن نواتج عملية الصناعة، كما يؤكد بيريز.


مقالات ذات صلة

«مايكروسوفت» تستعد لإعلان مهم لسلسلة «Surface» نهاية يناير

تكنولوجيا من غير المتوقع ظهور التحديث التالي لأجهزة «Surface Pro» و«JSurface Laptop» الموجهة للمستهلكين قبل نهاية العام (أدوبي)

«مايكروسوفت» تستعد لإعلان مهم لسلسلة «Surface» نهاية يناير

تم الكشف عن هذه الأخبار من خلال حساب «سيرفس» (Surface) الرسمي على «لينكد إن».

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا استقطبت دورة هذا العام أكثر من 100 ألف مشارك وشركة عارضة في مدينة لاس فيغاس (CES)

اختتام معرض «CES» بابتكارات تعكس توجه مستقبل التكنولوجيا الاستهلاكية

في لاس فيغاس كمبيوترات قابلة للطي، وشاشات فائقة السطوع، وساعات اللياقة الذكية وأجهزة للعرض المنزلي وغيرها.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا يعد «Daily Listen» من «غوغل» نموذجاً مثيراً لكيفية تطور الوسائط الشخصية في السنوات القادمة (أدوبي)

بودكاست من «غوغل» يُقدمه اثنان من روبوتات الدردشة فقط!

روبوتا الدردشة يناقشان مواضيع تتماشى تماماً مع اهتماماتك الخاصة بناءً على تاريخ بحثك ونشاطك.

نسيم رمضان (لندن)
خاص «آي بي إم»: فجوات المهارات وتعقيد البيانات والتكاليف والحوكمة تشكل تحديات رئيسية أمام الذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط (شاترستوك)

خاص مدير عام «آي بي إم» لـ«الشرق الأوسط»: الذكاء الاصطناعي قادر على جني 4 تريليونات دولار سنوياً

يعدّ سعد توما مدير عام «آي بي إم» في الشرق الأوسط وأفريقيا خلال لقاء مع «الشرق الأوسط»، أن الذكاء الاصطناعي «ليس مجرد أداة أخرى، بل ورشة عمل بأكملها».

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا يستمر معرض «CES 2025» حتى التاسع من شهر يناير بمشاركة عشرات الآلاف من عشاق التكنولوجيا والشركات التقنية في مدينة لاس فيغاس (CES)

معرض «CES» يكشف أحدث صيحات التقنيات الاستهلاكية لـ2025

إليكم بعض أبرز الابتكارات التي تكشف عنها كبريات شركات التكنولوجيا خلال أيام المعرض الأربعة في مدينة لاس فيغاس.

نسيم رمضان (لندن)

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
TT

إشادة بانفتاح السعودية على تقديم الفن الراقي

نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»
نجوم حفل روائع الموجي في ضيافة المستشار تركي آل الشيخ «فيسبوك»

شهدت الرياض وجدة فعاليات مسرحية وغنائية عقب انتهاء شهر رمضان، انطلقت مع عيد الفطر واستقطبت مشاركات مصرية لافتة، منها مسرحية «حتى لا يطير الدكان»، من بطولة الفنانَيْن أكرم حسني ودرة، في موسمها الثاني على مسرح «سيتي ووك جدة»؛ إلى عرض ستاند أب كوميدي «ذا إيليت» المقام على «مسرح محمد العلي» بالرياض، بينما شاركت الفنانة المصرية أنغام بحفلات «عيد القصيم»، والفنان عمرو دياب بحفلات «عيد جدة».
وتشهد العاصمة السعودية حفل «روائع الموجي»، الذي تحييه نخبة من نجوم الغناء، بينهم من مصر، أنغام وشيرين عبد الوهاب ومي فاروق، بالإضافة إلى نجوم الخليج ماجد المهندس وعبادي الجوهر وزينة عماد، مع صابر الرباعي ووائل جسار، بقيادة المايسترو وليد فايد وإشراف فني يحيى الموجي، ومشاركة الموسيقار رمزي يسى.
عن هذا الحفل، يعلّق الناقد الفني المصري طارق الشناوي لـ«الشرق الأوسط»: «نشجّع تكريس الكلمة الرائعة والنغم الأصيل، فحضور نجوم مصر في فعاليات المملكة العربية السعودية، يشكل حالة تكامل من الإبداع»، معرباً عن غبطته بمشهدية الزخم الفني، التي يواكبها في الرياض وجدة.
ووفق «جمعية المؤلفين والملحنين الرسمية» في مصر، ورصيد محمد الموجي، صاحب مقولة «أنا لا أعمل كالآلة تضع فيها شيئاً فتخرج لحناً؛ إنها مشاعر وأحاسيس تحتاج إلى وقت ليخرج اللحن إلى النور»، قد وصل إلى 1800 لحن، ليعلّق رئيسها مدحت العدل لـ«الشرق الأوسط» بالتأكيد على أنّ «الاحتفاء بالرموز الفنية من (الهيئة العامة للترفيه)، كاحتفالية الموجي، أمر غاية في الرقي ويدعو للفخر»، موجهاً التقدير للجميع في المملكة على النهضة الفنية الكبيرة.
واستكمالاً لسلسلة الفعاليات الفنية، فإنّ مدينة جدة على موعد مع حفلين للفنان تامر عاشور يومي 5 و6 مايو (أيار) الحالي، بجانب حفل الفنانَيْن محمد فؤاد وأحمد سعد نهاية الشهر عينه. وعن المشاركات المصرية في الفعاليات السعودية، يشير الناقد الموسيقي المصري محمد شميس، إلى أنّ «القائمين على مواسم المملكة المختلفة يحرصون طوال العام على تقديم وجبات فنية ممتعة ومتنوعة تلائم جميع الأذواق»، مؤكداً أنّ «ما يحدث عموماً في السعودية يفتح المجال بغزارة لحضور الفنانين والعازفين والفرق الموسيقية التي ترافق النجوم من مصر والعالم العربي». ويلفت شميس لـ«الشرق الأوسط» إلى أنّ «هذا التنوع من شأنه أيضاً إتاحة مجال أوسع للمبدعين العرب في مختلف الجوانب، التي تخصّ هذه الحفلات، وفرصة لاستقطاب الجمهور للاستمتاع بها بشكل مباشر أو عبر إذاعتها في القنوات الفضائية أو المنصات الإلكترونية»، معبّراً عن سعادته بـ«الحراك الفني الدائم، الذي تشهده المملكة، بخاصة في الفن والثقافة وتكريم الرموز الفنية والاحتفاء بهم».
وشهد «مسرح أبو بكر سالم» في الرياض قبيل رمضان، الحفل الغنائي «ليلة صوت مصر»، من تنظيم «الهيئة العامة للترفيه»، احتفالاً بأنغام، إلى تكريم الموسيقار المصري هاني شنودة في حفل بعنوان «ذكريات»، شارك في إحيائه عمرو دياب وأنغام، بحضور نخبة من نجوم مصر، كما أعلن منذ أيام عن إقامة حفل للفنانة شيرين عبد الوهاب بعنوان «صوت إحساس مصر».
مسرحياً، يستعد الفنان المصري أحمد عز لعرض مسرحيته «هادي فالنتين» في موسمها الثاني، ضمن فعاليات «تقويم جدة» على مسرح «سيتي ووك‬» بين 3 و6 مايو (أيار) الحالي. وعنه كان قد قال في حوار سابق مع «الشرق الأوسط»، إنّ «الحراك الثقافي الذي تشهده المملكة يفتح آفاقاً وفرصاً متنوعة للجميع لتقديم المزيد من الفن الراقي».