جدل في مصر حول تعيين وزارة الأوقاف «مؤذناً أخرس»

جدل في مصر حول تعيين وزارة الأوقاف «مؤذناً أخرس»
TT

جدل في مصر حول تعيين وزارة الأوقاف «مؤذناً أخرس»

جدل في مصر حول تعيين وزارة الأوقاف «مؤذناً أخرس»

تسبب فيديو لداعية مصري يدعى الشيخ سعيد نعمان، خلال حوار معه على إحدى الفضائيات الليلة قبل الماضية، زعم فيه تعيين وزارة الأوقاف «مؤذناً أخرس»، في جدل واسع بالوسط الديني، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
ونفت الأوقاف أمس، ادعاءات نعمان، الذي يتم استضافته في البرامج على الفضائيات باعتباره عضواً في لجنة الفتوى بالأزهر. وأكدت في بيان لها أمس، أن «ما قاله حول تعيين (مؤذن أخرس) يثير الريبة، ويوحي افتراء بأن هناك فساداً ومحسوبية، ويثير الرأي العام، ويشككه - ظلماً - في مؤسسات الدولة».
وقالت الوزارة إن المذكور ليس عضواً بأي لجنة من لجان الفتوى بالأزهر، ولا علاقة له الآن بأي مؤسسة دينية، لا الأزهر، ولا مجمع البحوث الإسلامية، ولا الأوقاف.
وفي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، قال مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر، إن لجنة الفتوى بالأزهر لا علاقة لها بما صدر من أحد ضيوف البرامج التلفزيونية من آراء متعلقة بمسائل دينية وأحوال شخصية بحجة أنهم يمثلون رأي الأزهر، ويقومون بذكر آراء شخصية لهم على أنها رأي الأزهر مما يستوجب التنبيه.
وأكد المجمع في بيان له حينها، أن الشيخ سعيد نعمان الذي ظهر بصفته عضو لجنة فتوى سابقا في الأزهر، واستضافته بعض القنوات الفضائية بناء على ذلك، وأصدر فتاوى مباشرة تحت هذا الاسم، لا يمثل لجنة الفتوى بالأزهر، وليس له صلة بها، ورأيه شخصي، ولا يمثل الأزهر.
وطالب مجمع البحوث الإسلامية وسائل الإعلام بمختلف قنواتها بتحري الدقة والرجوع إلى المختصين عند استضافة من يتحدث في أي أمر من أمور الدين من باب أمانة ومسؤولية الكلمة، وحفاظًا على الأمن والاستقرار.
وأضافت الأوقاف أمس، أنه منذ تولى الوزير الدكتور محمد مختار جمعة، لم يتم تعيين أي مؤذن على الإطلاق، مما ينتفي معه ما أثاره هذا المدعو من الريبة، بل إن الوزارة قد بدأت في البث التجريبي للأذان الموحد تمهيداً لتعميمه.
وأشارت الوزارة إلى أنه نظراً لما أثاره المدعو من إحداث بلبلة بغير حق، فقد قرر الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الديني أمس، توجيه الشؤون القانونية بالوزارة بسرعة تحرير محضر للمذكور، لأن الوقت لا يحتمل إثارة الرأي العام وتأليبه بالتدليس في العرض.


مقالات ذات صلة

كاتدرائية نوتردام الفرنسية تتعافى من الحريق... وتكشف عن هيئتها الجديدة للعالم

يوميات الشرق جانب من كاتدرائية نوتردام دو باريس في باريس، بعد ترميمها، 29 نوفمبر 2024 (رويترز)

كاتدرائية نوتردام الفرنسية تتعافى من الحريق... وتكشف عن هيئتها الجديدة للعالم

بعد أكثر من خمس سنوات من أعمال ترميم واسعة، كشفت كاتدرائية نوتردام في العاصمة الفرنسية باريس عن هيئتها الجديدة للعالم اليوم الجمعة.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا أعضاء فرع الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية يحضرون اجتماعاً في دير القديس بانتيليمون في كييف يوم 27 مايو 2022 (رويترز)

الأمم المتحدة قلقة من حظر أوكرانيا الكنيسة الأرثوذكسية الروسية

أعلن مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أنه يدرس حظر كييف للكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية المرتبطة بروسيا، قائلاً إنه يثير مخاوف جدية بشأن حرية المعتقد.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
آسيا البابا فرنسيس أثناء وصوله إلى مطار سوكارنو هاتا الدولي في جاكرتا (أ.ف.ب)

البابا فرنسيس يصل إلى إندونيسيا في مستهل أطول رحلة خارجية خلال ولايته

البابا فرنسيس يصل إلى إندونيسيا في محطة أولى ضمن جولة له على 4 دول. وتتمحور الزيارة بشكل خاص حول الحوار الإسلامي المسيحي.

«الشرق الأوسط» (جاكرتا)
أميركا اللاتينية الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي خلال زيارته إلى القدس 6 فبراير 2024 (أ.ب)

كيف تحول تأييد الرئيس الأرجنتيني لإسرائيل واهتمامه المتزايد باليهودية مصدر قلق لبلاده؟

لقد أظهر الرئيس الأرجنتيني خافيير ميلي، وهو كاثوليكي بالميلاد، اهتماماً عاماً متزايداً باليهودية، بل وأعرب حتى عن نيته في التحوّل إلى اليهودية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
آسيا رجال الشرطة يقفون للحراسة مع وصول المسلمين لأداء صلاة الجمعة في مسجد جيانفابي في فاراناسي 20 مايو 2022 (أ.ف.ب)

الهند: قوانين مقترحة للأحوال الشخصية تثير مخاوف المسلمين

من المقرر أن تطرح ولاية هندية يحكمها حزب رئيس الوزراء ناريندرا مودي قوانين الأحوال الشخصية العامة الجديدة المثيرة للجدل والتي ستطبَّق على جميع الأديان.

«الشرق الأوسط» (نيودلهي)

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.