«نساء في التقنية»... معسكر تدريبي سعودي للاستثمار الرقمي

50 متدربة توصلن إلى 5 مشروعات واعدة في عالم التطبيقات

مرام الجشي تتحدث إلى الفتيات في المعسكر التدريبي بمقر «غرفة الشرقية»
مرام الجشي تتحدث إلى الفتيات في المعسكر التدريبي بمقر «غرفة الشرقية»
TT

«نساء في التقنية»... معسكر تدريبي سعودي للاستثمار الرقمي

مرام الجشي تتحدث إلى الفتيات في المعسكر التدريبي بمقر «غرفة الشرقية»
مرام الجشي تتحدث إلى الفتيات في المعسكر التدريبي بمقر «غرفة الشرقية»

في خطوة تهدف إلى دعم حضور المرأة في الاستثمار التقني، توافدت نحو 50 فتاة إلى أول معسكر تدريبي من نوعه يقام في السعودية، حمل اسم «نساء في التقنية»، نظمته غرفة تجارة وصناعة المنطقة الشرقية، بالتعاون مع برنامج «بادر» لحاضنات ومسرعات التقنية، في مدينة الدمام.
وبعد أسبوع من التدريب، توصلت المتدربات إلى 5 مشروعات تقنية واعدة بين تطبيقات الهاتف المحمول والمنصات الإلكترونية.
وأوضحت مرام الجشي، رئيسة المجلس التنفيذي لسيدات الأعمال في «غرفة الشرقية»، أن دافع هذا المعسكر هو تحوّل البلاد نحو الاقتصاد الرقمي والاقتصاد القائم على المعرفة.
وأضافت الجشي، خلال حديثها لـ«الشرق الأوسط»، أن التدريب والتوعية بالفرص المتاحة في هذه المجالات التقنية مهم لتلبية الحاجة، مشيرة إلى أن «رؤية 2030» تسعى إلى رفع مشاركة المرأة الاقتصادية إلى 30 في المائة، إلى جانب أن التحول الرقمي هو أولوية من أولويات الرؤية.
ولفتت إلى وجود فرص كبيرة في قطاع الاستثمار التقني، وتابعت: «حريصون على تعزيز حضور المرأة في اقتصاد التقنية، بحيث تستطيع أن تفتتح مشروعات تقنية، وتسهم في هذا التحوّل، وتستفيد من الفرص الموجودة في السوق»، مضيفة أن الفتيات الملتحقات بالمعسكر قدمن نحو 10 مشروعات تقنية.
إلى ذلك، ذكر خالد المحفوظ مدير حاضنة ومسرعات الأعمال لبرنامج «بادر» بالمنطقة الشرقية أن أهمية المعسكر تكمن في كونه يواكب توجه البلاد لريادة الأعمال والاهتمام بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة، ولذلك أقيم المعسكر للنساء، لكون عدد المشروعات النسائية الموجودة قليلاً في المجال التقني على مستوى برنامج «بادر».
وأضاف أن مجال المشروعات التي خلصت إليها المتدربات يشمل كل المشروعات القائمة على التقنية، مثل تطبيقات الهاتف المحمول والمنصات الإلكترونية وبرامج الواقع الافتراضي.
يذكر أن برنامج «بادر» لحاضنات ومسرعات التقنية يعتبر أحد أهم البيئات الوطنية والإبداعية في مجال الابتكار ودعم تأسيس ونمو المشروعات الريادية والناشئة، تأسس عام 2007 مِن قِبل مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية؛ بهدف دعم مشروعات الأعمال المبنية على التقنية، وتطوير ريادة الأعمال في المجال التقني.


مقالات ذات صلة

التويجري: الإصلاحات التشريعية مكّنت المرأة السعودية

الخليج التويجري أكدت مضي السعودية قدماً في الوفاء بالتزاماتها بموجب اتفاقيات حقوق الإنسان (واس)

التويجري: الإصلاحات التشريعية مكّنت المرأة السعودية

عدّت الدكتورة هلا التويجري رئيس هيئة حقوق الإنسان السعودية، تمكين المرأة تمكين للمجتمع كونه حقاً من حقوق الإنسان، مبيّنة أن الإصلاحات التشريعية جاءت ممكّنة لها.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
يوميات الشرق تشكل النساء نسبة 33 % من فريق مفتشي البيئة وقادته في «محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية» (الشرق الأوسط)

الجولة رقم 5000 في محمية «محمد بن سلمان الملكية» بإشراف «العنقاوات»

سيّرت «هيئة تطوير محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية» الجولة رقم 5000. بإشراف أول فريق نسائي من مفتشي البيئة في السعودية، والأكبر في الشرق الأوسط.

غازي الحارثي (الرياض)
رياضة سعودية المقاتِلة السعوية خلال احتفالها بالتأهل (الشرق الأوسط)

السعودية «سمية» إلى نهائي بطولة العالم للكيك بوكسينغ

تأهلت اللاعبة السعودية سمية منشي إلى الدور النهائي من بطولة العالم للكيك بوكسينغ، والمُقامة حالياً في أوزبكستان.

«الشرق الأوسط» (الرياض )
الاقتصاد رئيسة لجنة تمكين المرأة في التعدين (تصوير: تركي العقيلي) play-circle 03:13

السعودية تعتزم إنشاء أول جمعية للمرأة في المعادن

كشفت رئيسة لجنة تمكين المرأة في التعدين رنا زمعي أن اللجنة تعمل حالياً على تأسيس اللبِنة الأولى وبناء واستكمال متطلبات تأسيس جمعية المرأة في المعادن.

آيات نور (الرياض)
يوميات الشرق رحيل رائدة الفن السعودي صفية بن زقر

رحيل رائدة الفن السعودي صفية بن زقر

غيّب الموت، أمس، رائدة الفن السعودي صفية بن زقر، التي أطلق عليها البعض اسم «موناليزا الحجاز».

عبير مشخص (جدة)

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.