العداؤون المحترفون أكثر قفزاً في الهواء من الهواة

3 حساسات لقياس ضغط أقدام العدائين على الأرض

العداؤون المحترفون أكثر قفزاً في الهواء من الهواة
TT

العداؤون المحترفون أكثر قفزاً في الهواء من الهواة

العداؤون المحترفون أكثر قفزاً في الهواء من الهواة

يدفع محترفو عدو المسافات الطويلة بأنفسهم من الأرض بشكل أقوى من العدائين الهواة، مما يجعل مدة بقائهم في الهواء في أثناء العدو تزيد 11 في المائة عن أقرانهم، في أثناء الركض، حسب ما ذكره باحثون من بريطانيا.
وحسب الباحثين تحت إشراف ستيفان بريس من جامعة سالفورد في مدينة مانشستر البريطانية في دراستهم التي نشرت نتائجها في العدد الأخير من مجلة «يوروبيان أوف سبورت ساينس»، المتخصصة في الأبحاث ذات الصلة بالرياضة، فإن اندفاع العدائين بقوة في الهواء يؤدي إلى تعجيل سرعتهم الرأسية، مما يجعل المحترفين يقفزون أكثر في أثناء العدو، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ).
ورجح بريس، في بيان الجامعة عن الدراسة، أن العدائين يستطيعون الحفاظ على هذا القفز في أثناء العدو «لأنهم يستطيعون تخزين طاقة في وتر أخيل مع كل خطوة يخطونها». وحلل الباحثون في أثناء الدراسة حركات جري 14 عداءً محترفاً و14 عداءً هاوياً، من بين كل منهم 8 رجال و6 نساء. وقطع العداؤون المحترفون الذكور مسافة 10 كيلومترات خلال 32 دقيقة وأقل، في حين قطعتها العداءات المحترفات في 36 دقيقة. أما عداؤو المجموعة البطيئة من الرجال فلم يستطيعوا قطع المسافة نفسها في أقل من 38 دقيقة، مقارنة بـ42 دقيقة للنساء.
وركز الباحثون، خلال التحليل، على التقنية التي استخدمتها كلا المجموعتين. ووضع الباحثون كشافات عاكسة في مواضع مختلفة من جسم العدائين، وصوروا حركاتهم في أثناء الجري باستخدام كاميرات خاصة، ثم نقلوا هذه الحركات إلى نموذج حاسوبي. كما وضع الباحثون 3 حساسات لقياس ضغط أقدام العدائين على الأرض في المضمار التجريبي الذي بلغ 32 متراً. ورصد الباحثون قياسات مختلفة خلال 4 سرعات عدو مختلفة، بدأت من 3.‏3 متر في الثانية، وانتهت بـ6.‏5 متر.
ثم جرد الباحثون نتائج القياس من العوامل الشخصية للعدائين. فعلى سبيل المثال، قاس الباحثون مسار حركة الدفع بالقدم اليمنى حتى الدفعة التالية بالقدم اليمنى، دون الاعتداد بطول الخطوة، وبذلك عرفوا أن العدائين ذوي القدرات الفائقة يقومون بثني ركبة الساق بشكل أقوى من العدائين الهواة لدى الوصول للأرض، وبذلك تكون الساق أقرب للأرض. كما أن مفصل القدم يكون لدى المحترفين أكثر ميلاً، ويكون نزول المحترفين أكثر على مقدمة قدمهم، منه على الكعب.
وأوضح بريس أن «المحترفين يستطيعون زيادة سرعة عدوهم من خلال زيادة الوقت بين لمس الأرض، أو من خلال إطالة خطوتهم، ولكن ملاحظاتنا تبين أنهم لا يبالغون في إطالة خطواتهم، لكيلا يفقدون قوة القفز».


مقالات ذات صلة

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تكنولوجيا تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج.

مساعد الزياني (دبي)
تكنولوجيا خوارزمية «تيك توك» تُحدث ثورة في تجربة المستخدم مقدمة محتوى مخصصاً بدقة عالية بفضل الذكاء الاصطناعي (أ.ف.ب)

خوارزمية «تيك توك» سر نجاح التطبيق وتحدياته المستقبلية

بينما تواجه «تيك توك» (TikTok) معركة قانونية مع الحكومة الأميركية، يظل العنصر الأبرز الذي ساهم في نجاح التطبيق عالمياً هو خوارزميته العبقرية. هذه الخوارزمية…

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
خاص تم تحسين هذه النماذج لمحاكاة سيناريوهات المناخ مثل توقع مسارات الأعاصير مما يسهم في تعزيز الاستعداد للكوارث (شاترستوك)

خاص «آي بي إم» و«ناسا» تسخّران نماذج الذكاء الاصطناعي لمواجهة التحديات المناخية

«الشرق الأوسط» تزور مختبرات أبحاث «IBM» في زيوريخ وتطلع على أحدث نماذج الذكاء الاصطناعي لفهم ديناميكيات المناخ والتنبؤ به.

نسيم رمضان (زيوريخ)
خاص يمثل تحول الترميز الطبي في السعودية خطوة حاسمة نحو تحسين كفاءة النظام الصحي ودقته (شاترستوك)

خاص ما دور «الترميز الطبي» في تحقيق «رؤية 2030» لنظام صحي مستدام؟

من معالجة اللغة الطبيعية إلى التطبيب عن بُعد، يشكل «الترميز الطبي» عامل تغيير مهماً نحو قطاع طبي متطور ومستدام في السعودية.

نسيم رمضان (لندن)
خاص من خلال الاستثمارات الاستراتيجية والشراكات وتطوير البنية التحتية ترسم السعودية مساراً نحو أن تصبح قائداً عالمياً في التكنولوجيا (شاترستوك)

خاص كيف يحقق «الاستقلال في الذكاء الاصطناعي» رؤية السعودية للمستقبل؟

يُعد «استقلال الذكاء الاصطناعي» ركيزة أساسية في استراتيجية المملكة مستفيدة من قوتها الاقتصادية والمبادرات المستقبلية لتوطين إنتاج رقائق الذكاء الاصطناعي.

نسيم رمضان (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.