رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تيم كوك أكد لـ«الشرق الأوسط» أهمية دور التطبيقات في معالجة التحديات العالمية

تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
TT

رئيس «أبل» للمطورين الشباب في المنطقة: احتضنوا العملية... وابحثوا عن المتعة في الرحلة

تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)
تيم كوك في صورة جماعية مع طالبات أكاديمية «أبل» في العاصمة السعودية الرياض (الشرق الأوسط)

نصح تيم كوك، الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، مطوري التطبيقات في المنطقة باحتضان العملية بدلاً من التركيز على النتائج، وقال: «المتعة تكمن حقاً في الرحلة. في كثير من الأحيان، نركز فقط على الوجهات - سواء كان ذلك إطلاق التطبيق الأول أو تحقيق الاكتتاب العام الأولي - ونفتقد الإنجاز الذي يأتي من المسار نفسه».

وشجَّع كوك، خلال لقاء خاص بعدد من المطورين في العاصمة الإماراتية أبوظبي، المطورين الشباب على متابعة شغفهم مع معالجة التحديات في العالم الحقيقي. وقال: «وجد المطورون الذين التقيتهم تقاطعاً بين اهتماماتهم وإحداث تأثير ذي مغزى، سواء كان ذلك من خلال تقديم خصومات على الطعام، أو تحسين أداء الرياضات المائية، أو تحسين إمكانية الوصول».

وشدَّد الرئيس التنفيذي لـ«أبل» على ثقته في منظومة المطورين المزدهرة في الإمارات، ودور «أبل» في تعزيز الإبداع، في الوقت الذي أكد فيه دور البلاد بوصفها مركزاً للتكنولوجيا والإبداع؛ حيث يستعد المطورون لإحداث تأثير عالمي دائم.

قصص للمبدعين

وشدَّد تيم كوك على النمو والديناميكية الملحوظة لمجتمع المطورين في المنطقة، مشيراً إلى وجود قصص للمبدعين المحليين، وشغفهم بإحداث فرق في حياة الناس.

وقال كوك في حديث مع «الشرق الأوسط»، على هامش زيارته للعاصمة الإماراتية أبوظبي: «مجتمع المطورين هنا نابض بالحياة وينمو بشكل كبير. لقد ازدادت الفواتير بنسبة 750 في المائة على مدى السنوات الخمس الماضية، مما يدل على نمو غير عادي».

وأضاف: «المسار لا يصدق»، مشيراً إلى حماس والتزام المطورين المحليين. ووصف التفاعل مع المبدعين بأنه «لمحة مباشرة عن الابتكار الذي يقود التغيير المؤثر».

وحول زيارته للمطورين في العاصمة السعودية، الرياض، قال الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، في منشور على منصة «إكس» للتواصل الاجتماعي: «من الرائع قضاء بعض الوقت في أكاديمية المطورات الخاصة بنا في الرياض. نحن فخورون بدعم مجتمع المطورين النابض بالحياة هنا، وتوسيع برنامجنا الأساسي لخلق مزيد من الفرص في البرمجة والتصميم وتطوير التطبيقات».

منظومة «أبل» وتمكين المطورين

وعندما سُئل عن دعم «أبل» للمطورين، أكد تيم كوك على منظومة «أبل» الشاملة، وقال: «نحن ندعم المطورين بطرق مختلفة، بداية من علاقات المطورين، إلى أدوات مثل (Core ML). نسهِّل على رواد الأعمال التركيز على شغفهم دون أن تثقل كاهلهم التعقيدات التقنية».

وزاد: «يلعب النطاق العالمي لمتجر التطبيقات، الذي يمتد عبر 180 دولة، دوراً محورياً في تمكين المطورين من توسيع نطاق ابتكاراتهم».

وأشار الرئيس التنفيذي لشركة «أبل» إلى أن «رائد الأعمال في أي مكان في العالم يمكنه، بلمسة زر واحدة، الوصول إلى جمهور عالمي، حيث تمَّ تصميم مجموعة أدوات وأنظمة دعم (أبل)؛ لتمكين المطورين، ومساعدتهم على الانتقال من النجاح المحلي إلى العالمي».

ويواصل اقتصاد تطبيقات «أبل» إظهار نمو كبير وتأثير عالمي، حيث سهّل متجر التطبيقات 1.1 تريليون دولار من إجمالي الفواتير والمبيعات بحسب إحصاءات 2022، مع ذهاب أكثر من 90 في المائة من هذه الإيرادات مباشرة إلى المطورين، حيث يُعزى هذا النمو إلى فئات مثل السلع والخدمات المادية (910 مليارات دولار)، والإعلان داخل التطبيق (109 مليارات دولار)، والسلع والخدمات الرقمية (104 مليارات دولار).

وذكرت الإحصاءات أنه على مستوى العالم، يدعم اقتصاد تطبيقات «iOS» أكثر من 4.8 مليون وظيفة في جميع أنحاء الولايات المتحدة وأوروبا، مما يعكس دوره القوي في دفع التوظيف والابتكار، حيث تمتد منظومة «أب ستور» عبر 180 سوقاً، حيث يستفيد المطورون من الأدوات التي تبسِّط توزيع التطبيقات وتحقيق الدخل منها.

رئيس «أبل» مع حسن حطاب مطور للوحة مفاتيح خاصة لضعاف البصر

الالتزام بالنمو وخلق فرص العمل

وألقى الرئيس التنفيذي الضوء على مساهمات «أبل» في اقتصاد المنطقة وفي الإمارات، وتطرَّق إلى خلق الشركة نحو 38 ألف وظيفة في الإمارات، تشمل المطورين وأدوار سلسلة التوريد وموظفي التجزئة.

وقال: «نحن ملتزمون بمواصلة هذا النمو»، مشيراً إلى الإعلان الأخير عن متجر جديد، مما يجعل إجمالي حضور «أبل» في الإمارات 5 متاجر. وزاد: «يعكس هذا التوسع تفانينا في دعم مجتمع المطورين ومساعدتهم على الوصول إلى الجماهير في جميع أنحاء العالم».

يذكر أن كوك زار كلاً من السعودية والإمارات، والتقى عدداً من المطورين في البلدَين، بالإضافة إلى مسؤولين من البلدين.

مَن هو تيم كوك

تيم كوك هو الرئيس التنفيذي لشركة «أبل»، إحدى شركات التكنولوجيا الكبرى في العالم. وقد خلف ستيف جوبز في منصب الرئيس التنفيذي في أغسطس (آب) 2011، في الوقت الذي تعدّ فيه «أبل» أكبر شركة من حيث القيمة السوقية في العالم بقيمة نحو 3.73 تريليون دولار.

شغل في البداية منصب نائب الرئيس الأول للعمليات العالمية. لعب كوك دوراً حاسماً في تبسيط سلسلة توريد «أبل»، وخفض التكاليف، وتحسين الكفاءة، وغالباً ما يوصف أسلوبه القيادي بأنه «هادئ، ومنهجي، وموجه نحو التفاصيل».


مقالات ذات صلة

«أبل» تعلن عن تعديلات جوهرية في سياسات متجر التطبيقات داخل أوروبا

تكنولوجيا «أبل» تسمح بالدفع الخارجي في أوروبا لأول مرة... لكن مع إثارة الجدل حول فرض رسوم جديدة اعتبرها البعض تحايلاً على القانون (رويترز)

«أبل» تعلن عن تعديلات جوهرية في سياسات متجر التطبيقات داخل أوروبا

بموجب التعديلات الجديدة التي تم الإعلان عنها في 2025، أصبح بإمكان مطوري التطبيقات توجيه المستخدمين إلى أنظمة دفع خارجية خارج متجر «أبل».

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
الاقتصاد شاشة تعرض شعار «أبل» وعلم الاتحاد الأوروبي (أ.ف.ب)

«أبل» تطعن في غرامة أوروبية بقيمة 587 مليون دولار

تقدّمت شركة «أبل» بطعن أمام ثاني أعلى محكمة في الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين ضد الجهات التنظيمية الأوروبية، بعد أن فرضت عليها غرامة قدرها 500 مليون يورو.

«الشرق الأوسط» (بروكسل)
تكنولوجيا دقة نماذج الذكاء الاصطناعي المتطورة تنهار تماما أمام المشكلات المعقدة (رويترز)

أبل تحذر: دقة نماذج الذكاء الاصطناعي المتطورة تنهار أمام المشكلات المعقدة

قالت شركة «أبل» إن نماذج الذكاء الاصطناعي المتطورة تواجه «انهياراً كاملاً في الدقة» عند مواجهتها مشكلات شديدة التعقيد.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
تكنولوجيا «أبل» تكشف عن iOS 26 بتحديث شامل يعيد تصميم الواجهة ويعزز الذكاء الاصطناعي مع ميزات جديدة للمكالمات والرسائل والموسيقى وتطبيقات السفر (أبل)

«أبل» تكشف عن iOS 26 بتصميم جديد وذكاء اصطناعي يغيّر قواعد الاستخدام

كشفت «أبل» عن تحديثها الكبير iOS 26 التجريبي الأول خلال مؤتمر WWDC 2025 مؤتمر المطورين العالمي، الذي يُعد واحداً من أكثر التحديثات طموحاً في تاريخ الآيفون …

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
تكنولوجيا تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة أبل (رويترز)

«أبل» تطلق تطويراً ثورياً في أنظمة التشغيل مع توسع في الذكاء الاصطناعي

كشفت شركة أبل عن مجموعة واسعة من التحديثات الثورية لأنظمة التشغيل الخاصة بأجهزتها المختلفة.

مساعد الزياني (كوبيرتينو)

«مونفالي» تُطلق «أداتها القوية» لصناعة الأفلام باستخدام الذكاء الاصطناعي

«مونفالي» تُطلق «أداتها القوية» لصناعة الأفلام باستخدام الذكاء الاصطناعي
TT

«مونفالي» تُطلق «أداتها القوية» لصناعة الأفلام باستخدام الذكاء الاصطناعي

«مونفالي» تُطلق «أداتها القوية» لصناعة الأفلام باستخدام الذكاء الاصطناعي

أعلن مختبر الذكاء الاصطناعي «مونفالي» Moonvalley أمس الثلاثاء عن الإطلاق الرسمي لـ«ماري»، وهو نموذج فيديو مُصمم كأداة إنتاجية لصانعي الأفلام المحترفين.

وتم تدريب «ماري» Marey - التصميم الذي سُمي تيمناً بأحد رواد السينما الأوائل، الفرنسي إتيان جول ماري - حصرياً على مواد مُرخصة. ويقول نعيم تالوكدار، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي للشركة، إن هذا النهج يُساعد في تجنب مخاطر حقوق النشر المُرتبطة بأدوات إنتاج الفيديو المُدربة على لقطات غير مُرخصة. ويضيف: «ماري لا تعرف شيئاً عن مسلسل حرب النجوم، ولا تعرف شيئاً عن فيلم الكرتون (حكاية لعبة)».

إنتاج الفيديو بواسطة النصوص أو الصور

وبالقدر نفسه من الأهمية، يُوفر «ماري» مستوى تحكم غير مُعتاد في مُعظم أدوات إنتاج الفيديو، التي عادةً ما تُنتج مقاطع بناءً على مُطالبات نصية فقط. يقول تالوكدار: «نفترض أن هذه النماذج ليست مُعدّة للمبدعين المحترفين. من الصعب جداً على صانعي الأفلام المحترفين إنتاج أعمال بهذه الطريقة».

ويُمكن للمستخدمين البدء برسالة، كما يُمكنهم أيضاً تحميل مشاهد مُصوّرة بممثلين حقيقيين، وطلب من «ماري» إنشاء لقطات مُشابهة - مع عناصر أو خلفيات أو أزياء مُعدّلة. ويحافظ الذكاء الاصطناعي على حركات الممثلين، بما في ذلك حركة الفم، مما يسمح بدبلجة الكلام أو تفسيره بسلاسة أكبر.

يُمكن لصانعي الأفلام تحسين الفيديو المُولّد بشكل أكبر، عن طريق سحب العناصر لتحريكها أو تحديد حركة الكاميرا للحركات الدائرية والتكبير/ التصغير الافتراضية.

تطويرات مقبلة

وفي الأشهر المقبلة، تخطط «مونفالي» لإطلاق ميزات إضافية للتحكم في الإضاءة والصوت، ولتحديد الشخصيات ووضعها في موقع تصوير افتراضي، وفقاً لتالوكدار.

كما تختبر الشركة تجريبياً أداة تُسمى «فوياجير» Voyager، مصممة لمساعدة المستخدمين على إدارة أرشيف الشخصيات وضبط الإضاءة وتفاصيل المشهد بدقة متزايدة - تتجاوز بكثير قدرات أدوات الفيديو الأولية التي تعتمد على الأوامر الفورية فقط. ويقول تالوكدار: «قناعتنا هي أنك لن تُنتج فيلماً باستخدام روبوت محادثة. أنت بحاجة إلى أدوات أكثر تطوراً بكثير».

أداة إبداعية لـ10 ثوانٍ من العروض كل مرة

وبدلاً من استبدال صانعي الأفلام أو إنتاج أفلام كاملة تلقائياً، تهدف مونفالي إلى إنشاء برنامج ذكاء اصطناعي يُمثل «أداة قوية» للمبدعين. ووفقاً لتالوكدار، يُمكن لـ«ماري» المساعدة في تحقيق تكافؤ الفرص بين إنتاجات الاستوديوهات ذات الميزانيات الكبيرة وصانعي الأفلام المستقلين من خلال تمكين إنشاء مشاهد معقدة بتكلفة زهيدة.

على الرغم من أن النظام يُنتج حالياً نحو 10 ثوانٍ من الفيديو في المرة الواحدة، فإن أدوات النمذجة والتحكم تُحافظ على استمرارية قوية بما يكفي لتمكين صانعي الأفلام من تمديد تلك التسلسلات أو إنشاء لقطات ذات صلة لمشاهد كاملة.

باقات الاشتراك المدفوع

وقد طُوِّر «ماري» بالتعاون مع استوديو Asteria، الذي شارك في تأسيسه كل من برين موسر وناتاشا ليون، الذي يستخدم هذه الأداة لتطوير فيلمه الروائي الطويل Uncanny Valley.

وتتوفر باقات الاشتراك بأسعار 14.99 دولار أميركي، و34.99 دولار أميركي، و149.99 دولار أميركي شهرياً، ولكل منها حدود ائتمانية متفاوتة لاستخدام الذكاء الاصطناعي؛ ويمكن شراء أرصدة إضافية حسب الحاجة. ويتوقع تالوكدار انخفاض أسعار الأرصدة سريعاً مع توفر شرائح حوسبة أسرع.

ولتجميع بيانات التدريب المرخصة، تعاونت «مونفالي» مع صانعي أفلام مستقلين، ومبدعين تجاريين، ومستخدمي «يوتيوب»، واستوديوهات حول العالم، مما ساعد الشركة على جمع مجموعة متنوعة من اللقطات. وفي بعض الحالات، حصلت الشركة على وسائط مادية لاستخراج بيانات تدريب فريدة.

https://app.moonvalley.com/signup

* مجلة «فاست كومباني»، خدمات «تريبيون ميديا».