تصاعدت وتيرة التحذيرات في مصر من خطورة لعبة «تحدي مومو» وتأثيراتها السلبية على الأطفال. ورغم ظهورها العام الماضي، فإنّ المؤسسات الدينية دخلت على خط الأزمة أخيراً، بعدما وصفها مرصد الفتاوى الإلكترونية التابع للأزهر، «بأنها الوجه الآخر للعبة الحوت الأزرق»، وسط مطالب بحجبها.
وقال المرصد في بيان أمس، إنّه رصد أخباراً عن حالات قتل من مستخدمي هذه اللعبة، وحدّد عشر نصائح لتجنّبها، أهمها: متابعة أولياء الأمور لأبنائهم بصفة مستمرة، ومراقبة تطبيقات الهواتف، وعدم تركها بين أيديهم لفترات طويلة، بالإضافة إلى «شَغل أوقات فراغهم بما ينفعهم».
في السياق ذاته، أعلن المجلس القومي للطفولة والأمومة، أنّه تلقّى بلاغاً على خط نجدة الطفل، يفيد بإطلاق اللعبة عبر تطبيق الـ«واتساب».
من جانبها، قالت الدكتورة عزة العشماوي، الأمين العام للمجلس في بيان أمس، إنّ اللعبة التي وصفتها بـ«المميتة» تبدأ بتحدٍ يسمى «مومو» عن طريق متحكم غامض يرسل صوراً عنيفة الطابع إلى الطفل عبر التطبيق، أو من خلال الألعاب عبر الإنترنت، ويهدّد من خلالها الفتيان الصغار في حال رَفضِهم اتّباع الأوامر التي تطلبها منهم، والتي تصحبها رسالة مخيفة، وتهدّدهم بأنّها تعرف الكثير من المعلومات عنهم، كما تشجّع الأطفال على القيام بأعمال مؤذية، أو وضع أنفسهم في مواقف خطرة.
وناشدت العشماوي أولياء الأمور «بضرورة متابعة ألعاب أطفالهم باستمرار حتى لا يقعوا فريسة سهلة للقرصنة الإلكترونية، التي قد تعرّض حياتهم للخطر». كما دعتهم للاتصال بالخط الساخن لنجدة الطفل «16000» للحصول على المشورة النفسية الصحيحة في التعامل مع مثل هذه المواقف.
وكانت دار الإفتاء المصرية قد ناشدت في بيان رسمي، أول من أمس، «كل من استدرج للمشاركة في هذه اللعبة بأن يسارع بالخروج منها»، مشدّدة على أولياء الأمور بـ«ضرورة متابعة أولادهم والحرص على معرفة الألعاب التي يلعبونها، إذ إنّ الرسائل المصاحبة للعبة تشجع الأطفال إما على القيام بأعمال مؤذية لأحبائهم، أو بوضع أنفسهم في مواقف خطرة، أو حتى الانتحار».
وتظهر هذه اللعبة كما يقول المهندس وليد حجاج، الخبير المصري في أمن المعلومات لـ«الشرق الأوسط» على متجر «غوغل»، كما تظهر إعلانات ترويجية لشخصية هذه اللعبة في بعض الفيديوهات على موقع «يوتيوب» أثناء مشاهدة الأطفال لأفلام الكارتون.
وتتضمن «مومو» التي تستخدم وجهاً مرعباً سلسلة من التحديات التي قد تنتهي بأن تطلب من اللاعب الانتحار.
ويحذّر حجاج من فتح الرسائل التي تصل من تلك اللعبة، لأنّ ذلك يعني منحها القدرة على الوصول إلى الملفات الشخصية والحصول منها على المعلومات والصور التي تُستخدم لابتزاز الضحايا وإجبارهم على التجاوب مع ما يطلب منهم من تحديات.
ومع تصاعد المطالبات بحلول رسمية بحجب هذه اللعبة، بنفس طريقة حجب الموقع المنتمية للجماعات الإرهابية، يؤكد خبير أمن المعلومات أن هناك استحالة في تحقيق ذلك. ويقول إن «حجب أو عدم حجب اللعبة، يتعلق باتفاقيات الحكومة مع شركة (غوغل). فمثلاً الصين لا تظهر عندها بعض التطبيقات بناء على اتفاق الحكومة مع الشركات، وحتى إذا استجيب لطلب حذف اللعبة، فإن هناك وسائل بديلة يتم اللجوء إليها». ويضيف: «حدث ذلك مع لعبة الحوت الأزرق، فعندما حُذفت من (غوغل)، استخدم تطبيق واتساب لنشرها، وقد يحدث ذلك مع اللعبة الجديدة».
تحذير مصري من لعبة «مومو المميتة»... ومطالب بحجبها

لعبة مومو المميتة
تحذير مصري من لعبة «مومو المميتة»... ومطالب بحجبها

لعبة مومو المميتة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة