«أكروباتية» السومة تحرم الاتحاد من نقاط الديربي

جيوفينكو يعزز صدارة الهلال للدوري السعودي بثنائية مثيرة في الفيصلي

جيوفينكو قدم عرضاً مثيراً أمام الفيصلي وسجل هدفي الفوز (تصوير: علي الظاهري)
جيوفينكو قدم عرضاً مثيراً أمام الفيصلي وسجل هدفي الفوز (تصوير: علي الظاهري)
TT

«أكروباتية» السومة تحرم الاتحاد من نقاط الديربي

جيوفينكو قدم عرضاً مثيراً أمام الفيصلي وسجل هدفي الفوز (تصوير: علي الظاهري)
جيوفينكو قدم عرضاً مثيراً أمام الفيصلي وسجل هدفي الفوز (تصوير: علي الظاهري)

سجل عمر السومة هدفاً أوكروباتياً رائعاً ليمنح الأهلي التعادل 1 - 1 مع الاتحاد في قمة جدة بالدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم.
وكان الاتحاد تقدم في الدقيقة 70 عن طريق مهاجمه البرازيلي روماريو دا سيلفا «رومارينيو»، لكن البديل السوري عمرو السومة عدل النتيجة للأهلي في الدقيقة 77 بهدف رائع.
ورفع الأهلي رصيده إلى 37 نقطة في المركز الخامس، فيما رفع الاتحاد رصيده إلى 16 نقطة، في المركز 14.
وكان الإيطالي جيوفينكو قاد فريقه الهلال لتحقيق انتصار ثمين من أمام ضيفه الفيصلي بـ2 - 1 وابتعد بصدارة الترتيب، وأحرز جيوفينكو هدفاً لأصحاب الأرض، بينما جاء هدف الضيوف الوحيد عن طريق أيغور روسي، وشهد اللقاء استبعاد ياسر الشهراني مدافع الهلال بالبطاقة الحمراء في الوقت بدل الضائع، وارتفع رصيد الهلال إلى 55 نقطة، بينما تجمد رصيد الفيصلي عند النقطة 30 في المركز الثامن.
وخيم التعادل السلبي على مواجهة الرائد بضيفه القادسية، ومع هذا التعادل استمر الرائد في المركز العاشر بـ25 نقطة، وكذلك الحال للقادسية الذي وصل إلى النقطة 24 في المركز 11.
وتختتم مساء اليوم السبت منافسات الجولة، حيث يدخل الوحدة الطامح في مواصلة انتصاراته ضيفاً ثقيلاً على الباطن الباحث عن طوق النجاة للهروب من قاع الترتيب، ويستقبل الحزم ضيفه الفيحاء في مواجهة الطموحات المتشابهة للابتعاد عن خطر الهبوط.
ويبحث الوحداويون عن الحفاظ على حظوظهم في خطف إحدى البطاقات المؤهلة لدوري أبطال آسيا واستعادة المركز الرابع، وستكون مواجهة هذا المساء فرصة مميزة لأصحاب الأرض لاستمرار النتائج المميزة بعد الانتصار العريض على أحد في الجولة الأخيرة، والوصول إلى النقطة 34 في المركز السادس، وسيدفع المصري أحمد حسام المدير الفني للضيوف بكامل قوته الهجومية لاستغلال الظروف الصعبة التي يعيشها الفريق صاحب الأرض.
وينتهج المصري بأسلوبه الفني الاعتماد على تناقل الكرات القصيرة بين أقدام اللاعبين حتى الوصول إلى مرمى الفريق المنافس، كما يعتمد على طلعات ظهيري الجنب، فيما يوكل للبرازيلي أوتيريو مهمة صناعة اللعب، حيث يعتبر العقل المدبر للفريق وخلف كل الكرات الخطرة، ويتفرغ أحمد عبده المهاجم الوحيد لترجمة الكرات المحولة داخل منطقة الجزاء.
وعلى الجانب الآخر، لم يسعف الوقت الروماني سيبيريا المدير الفني لأصحاب الأرض، لتطبيق نهجه التكتيكي بعد تلقيه خسارة ثقيلة من التعاون في أولى إطلالاته هذا الموسم مع الباطن، وتراجعوا مع هذه الخسارة للمركز 13 بـ18 نقطة، ويدرك الروماني سيبيريا أن مباراة هذا المساء بمثابة الخروج من عنق الزجاجة إذا أرادوا الاحتفاظ بأمل البقاء والتقدم على سلم الترتيب، وسيرمي بجميع أسلحته الهجومية التي تضمن لهم الوصول إلى مرمى الضيوف، ويعد البرازيلي جوناثان والفرنسي بانغورا من أهم الأوراق الفنية التي يمتلكها الباطن.
ويتطلع الحزم الذي يخوض أول لقاءاته هذا الموسم على أرضه وبين جماهيره لانتزاع انتصار يبعده عن مناطق الخطر، حيث يحتل الحزماويون المركز 12 بـ23 نقطة بعد تعادلهم في الجولة الماضية مع الاتفاق، ويمتلك أصحاب الأرض مجموعة مميزة من اللاعبين خصوصاً في المناطق الخلفية التي يعتمد فيها الروماني إسيلا المدير الفني للحزم على الثلاثي الأجنبي تسيسكاريدز وفاغنر ماسود بخيت، إلى جانب خالد البركة قائد الفريق، ويتولى الثنائي فارس العياف ومورلها مهمة الساتر الدفاعي الأول في منطقة محور الارتكاز وافتكاك الكرات من لاعبي الفريق المنافس.
ويتفرغ غون باغوي للربط بين الخطوط الأمامية والخلفية والتحكم برتم الفريق، وإرسال الكرات الطويلة على الأطراف لمحمد محسن ومحمد الصيعري مهاجم الفريق الوحيد، ويدرك الروماني أن مثل هذه المباريات أمام الفرق المنافسة على مناطق الوسط تحتاج لتكتيك مغاير عن المباريات الأخرى، وإغلاق كل مناطقه الخلفية لضمان عدم قبول الأهداف، والاكتفاء بالهجمات المرتدة والكرات الثابتة للوصول إلى مرمى الضيوف.
بينما يدخل الضيف الفيحاوي الجريح بعد الخسائر المتلاحقة، كان آخرها من النصر بهدف دون رد في الجولة الماضية أوقفته عند النقطة 16 في المركز 14، ويخشى الفيحاء من استمرار الخسائر، حيث لم يفلح الجزائري نور الدين بن زكري المدير الجديد في تحقيق أي انتصار منذ تسلمه زمام الإدارة الفنية، بعدما تعادل مع الاتفاق وخسر من الفتح والنصر في الجولة الماضية، ولا يفصله عن صاحب المركز الأخير سوى 3 نقاط.
ويعتمد بن زكري في نهجه الفني على إغلاق كل منافذه الخلفية والاعتماد على الهجمات المرتدة والكرات الثابتة، وهو ما انتهجه في المواجهة الأخيرة، لكنه لم يستطع الحفاظ على شباكه في الربع الأخير من المباراة، ولن يجد الفيحاويون مساء اليوم غير المجازفة والدخول بكامل قوتهم الهجومية للعودة للمجمعة بالعلامة الكاملة التي ستعزز من حظوظ البقاء.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».