قمة ترمب - كيم تنتهي من دون اتفاق

الرئيس الأميركي أكد أن بيونغ يانغ لن تستأنف التجارب النووية... وسيول تأسف

ترمب يتحدث خلال اجتماعه مع زعيم كوريا الشمالية في هانوي (أ.ب)
ترمب يتحدث خلال اجتماعه مع زعيم كوريا الشمالية في هانوي (أ.ب)
TT

قمة ترمب - كيم تنتهي من دون اتفاق

ترمب يتحدث خلال اجتماعه مع زعيم كوريا الشمالية في هانوي (أ.ب)
ترمب يتحدث خلال اجتماعه مع زعيم كوريا الشمالية في هانوي (أ.ب)

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم (الخميس)، إن قمته مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في هانوي، انتهت من دون اتفاق لأنه لم يكن مستعدا لرفع كافة العقوبات عن كوريا الشمالية.
وقال للصحافيين بعد انتهاء القمة من دون بيان مشترك «كانت المسألة تتعلق بالعقوبات»، مضيفا: «في الأساس، أرادوا رفع العقوبات برمتها وليس بوسعنا القيام بذلك».
وأكد الرئيس الأميركي أن الزعيم الكوري الشمالي أبلغه بأن بيونغ يانغ لن تستأنف التجارب النووية والباليستية، مشيرا إلى أنه «لا خطة لقمة جديدة مع كيم».
ووصف ترمب القمة الثانية مع كيم بعد لقائهما التاريخي في يونيو (حزيران) الماضي، بأنها كانت «ودية جداً»،  وقال: «نتبادل المشاعر الودية. هناك دفء (في العلاقات) بيننا آمل أن يدوم وأعتقد أن الأمر سيسير على ما يرام».
وقال: «شعرنا بأنه من غير الجيد توقيع أي شيء»، موضحا: «في بعض الأوقات يتعين على المرء التوقف، وهذا الوقت هو واحد من  هذه الأوقات».
وصرّح البيت الأبيض في وقت سابق اليوم بأن القمة بين ترمب وكيم انتهت بدون التوصل إلى اتفاق.
وقالت الناطقة باسم الرئاسة الأميركية سارة ساندرز في بيان «لم يتم التوصل إلى اتفاق حاليا، لكن فريقيهما يتطلعان إلى الاجتماع في المستقبل»

من جانبه، أكد زعيم كوريا الشمالية خلال القمة، إن فتح مكتب ارتباط أميركي في بيونغ يانغ سيكون موضع ترحيب.
وأضاف أنه ما كان ليحضر إلى هانوي لعقد قمة مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب لو لم يكن مستعدا لنزع السلاح النووي.

وردا على سؤال لصحافي في هذا الشأن، قال كيم لو لم أكن كذلك لما كنت هنا». وردا على سؤال عن إجراءات عملية لتحقيق ذلك بينما يختلف الطرفان على معنى نزع السلاح النووي، بقي كيم غامضا. وقال «هذا ما نناقشه حاليا».
إلى ذلك، عبّر مكتب الرئاسة في كوريا الجنوبية عن الأسف لعدم التوصل إلى «اتفاق كامل» في القمة، مشيرا في الوقت نفسه إلى إحراز «تقدم مهم».
وقال المتحدث باسم الرئاسة كيم ايوي-كيوم في بيان «من المؤسف أن الرئيس ترمب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لم يتوصلا إلى اتفاق كامل بشأن قمة اليوم». وأضاف «لكن من الواضح على ما يبدو أنه تم إحراز تقدم مهم أكثر من أي وقت مضى».
وكان الرئيس الأميركي الزعيم الكوري الشمالي قد استأنفا في هانوي لليوم الثاني محادثاتهما الرامية للتوصّل إلى اتّفاق حول نزع السلاح النووي لبيونغ يانغ.
ولدى وصولهما إلى فندق متروبول الفخم في العاصمة الفيتنامية حيث عقدا الأربعاء، في اليوم الأول من القمة، اجتماعاً ثنائياً قصيراً وتناولا العشاء، وأدلى كل من ترمب وكيم بتصريح مقتضب أمام الصحافيين.
وأعلن ترمب في مستهلّ اليوم الثاني من قمّته الثانية مع كيم، أنّه «ليس مستعجلاً» التوصّل إلى اتّفاق حول نزع السلاح النووي لبيونغ يانغ لأنّ ما يهمّه هو جوهر الاتفاق وليس سرعة التوصّل إليه.
وقال ترمب للصحافيين وبجانبه كيم: «لست مستعجلا.. السرعة ليست مهمّة إلى هذه الدرجة بالنسبة إليّ.. أريد التوصّل إلى اتّفاق جيّد».
من جهته أكد زعيم كوريا الشمالية حرصه على العمل مع الرئيس الأميركي لتحقيق نتائج إيجابية خلال القمة: «دعوني أؤكد لكم أنني سأبذل قصارى جهدي لأحقق نتائج جيدة».
وأضاف: لو لم أكن مستعدا لنزع الأسلحة النووية لما كنت هنا.. وأرحب بفتح مكتب أميركي في كوريا الشمالية».


مقالات ذات صلة

الولايات المتحدة​ مؤسس شركة «أمازون» الأميركية العملاقة جيف بيزوس متحدثاً في لاس فيغاس (أ.ب)

عمالقة التكنولوجيا يخطبون ودّ ترمب… بالملايين

اصطف مليارديرات صناعة التكنولوجيا الأميركيون، وآخرهم مؤسس «أمازون» جيف بيزوس، لخطب ود الرئيس المنتخب قبل عودته للبيت الأبيض من خلال تبرعات بملايين الدولارات.

علي بردى (واشنطن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب في ولايته الأولى رئيساً للولايات المتحدة يلوح بيده خلال اجتماع ثنائي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في قمة زعماء مجموعة العشرين في أوساكا باليابان في 28 يونيو 2019 (رويترز)

ترمب ينتقد قرار بايدن إرسال صواريخ تستهدف العمق الروسي ويصفه بالأحمق

موسكو ترحب بانتقادات دونالد ترمب لقرار جو بايدن السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أميركية بعيدة المدى ضد أهداف داخل عمق الأراضي الروسية

هبة القدسي (واشنطن)
المشرق العربي وزيرا الخارجية التركي هاكان فيدان والأميركي أنتوني بلينكن خلال إفادة صحافية مشتركة بعد مباحثاتهما في أنقرة الجمعة (رويترز)

«توافق عام» تركي - أميركي على مستقبل سوريا ما بعد الأسد

سيطر ملفان رئيسيان على مباحثات وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في أنقرة؛ أولهما مستقبل سوريا ما بعد بشار الأسد، والثاني التباين حول مكافحة الإرهاب.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

استطلاع: الأميركيون ليس لديهم ثقة كبيرة في اختيارات ترمب لأعضاء الحكومة

أظهر استطلاع جديد للرأي أن الأميركيين ليست لديهم ثقة كبيرة في اختيارات الرئيس المنتخب دونالد ترمب لأعضاء الحكومة، أو فيما يتعلق بإدارة ملف الإنفاق الحكومي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».