قطاع الصناعة الألماني أكثر المتخوفين أوروبياً من «بريكست»

قطاع الصناعة الألماني أكثر المتخوفين أوروبياً من «بريكست»
TT

قطاع الصناعة الألماني أكثر المتخوفين أوروبياً من «بريكست»

قطاع الصناعة الألماني أكثر المتخوفين أوروبياً من «بريكست»

أعرب قطاع الصناعة في ألمانيا عن تشككه إزاء إرجاء محتمل لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقال المدير التنفيذي لاتحاد الصناعات الألمانية، يواخيم لانغ، في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: «يتعين أن تكون الأولوية لتجنب وقوع أضرار اقتصادية أكبر. إذا طلبت لندن تمديد بقائها، فإنه يتعين عليها التوصل إلى حل حقيقي للمشكلات».
وذكر لانغ أن الخطر يكمن في أن السياسة البريطانية تريد كسب وقت وإرجاء إيجاد حلول للقضايا، وقال: «هذا يزعج شركاتنا، في الوقت الذي تظل فيه مخاطر خروج صعب لبريطانيا من الاتحاد قائمة».
وكانت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي أعلنت أول من أمس أنها تعتزم طرح تصويت في البرلمان حول إرجاء الـ«بريكست». وتعهدت ماي بأن تسمح لمجلس العموم في البرلمان بالتصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبي من دون اتفاق، وتمديد مفاوضات الخروج مع الاتحاد الأوروبي في حال رفض الاتفاق الذي توصلت إليه، للمرة الثانية.
وأضافت أنه في حال رفض النواب الخروج من دون اتفاق، فسوف يتم إجراء تصويت ثالث حول ما إذا كان يتعين طلب «تمديد قصير ومحدود» للعملية بموجب المادة «50» من «معاهدة لشبونة»، التي تسمح لأي دولة بالخروج من الاتحاد بعد عامين من المفاوضات.
وأعرب اتحاد الصناعات الألمانية عن تخوفاته من تكبد ألمانيا خسائر بالمليارات حال حدوث خروج غير منظم لبريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست).
وأوضح اتحاد الصناعات الألمانية أنه يتوقع حدوث انتكاسة للاقتصاد الألماني بنسبة لا تقل عن نصف في المائة من إجمالي الناتج المحلي، حال حدوث ذلك.
وقال المدير التنفيذي للاتحاد يواخيم لانغ: «سيمثل ذلك تراجعا بنحو 17 مليار يورو في القوة الاقتصادية خلال هذا العام وحده». وتعتزم بريطانيا مغادرة الاتحاد الأوروبي يوم 29 مارس (آذار) المقبل.
ورغم المخاوف المتزايدة بشأن حالة الاقتصاد الألماني، فإن المستهلكين في ألمانيا يقولون إنهم يعتزمون مواصلة الإنفاق بالوتيرة نفسها خلال الشهر الحالي.
وذكرت شركة «جي إف كيه» لأبحاث السوق مؤخراً أن «مؤشر ثقة المستهلكين» خلال الشهر الحالي استقر عند مستوى 10.8 نقطة، وهو مستواه نفسه في الشهر الماضي. وقراءة المؤشر لأكثر من صفر تشير إلى أن تفاؤل المستهلكين أقوى من التشاؤم. ويعتمد المؤشر على استطلاع رأي نحو ألفي مستهلك.
واستقر المؤشر الفرعي لتوقعات المستهلكين بالنسبة للدخل عند مستوى 60 نقطة خلال الشهر الحالي، وهو المستوى نفسه في الشهر الماضي ويزيد بمقدار 6 نقاط على قراءة المؤشر في فبراير (شباط) من العام الماضي.
وقالت شركة الأبحاث: «في الوقت الذي تراجعت فيه توقعات المستهلكين الاقتصادية، فإن توقعاتهم للدخل الشخصي ظلت مرتفعة».
وقد ظهر هذا في رد المستهلكين على السؤال الخاص برؤيتهم حالة الاقتصاد ككل، حيث كان متوسط المؤشر خلال الشهر الحالي 4.2 نقطة مقابل 6.5 نقطة في الشهر الماضي، ليستمر المؤشر الفرعي في التراجع للشهر الخامس على التوالي. وقد تراجع هذا المؤشر بأكثر من 41 نقطة عن الشهر نفسه من العام الماضي ليصل إلى أقل مستوى له منذ مارس 2016 عندما سجل 0.5 نقطة.


مقالات ذات صلة

«الحرب» الكورية الجديدة تعيد إلى الأذهان ما جرى في 25 يونيو 1950

تحليل إخباري رجل يقف أمام الشرطة ويحمل لافتة كُتب عليها: «يون سوك يول... ارحل» في سيول (أ.ف.ب)

«الحرب» الكورية الجديدة تعيد إلى الأذهان ما جرى في 25 يونيو 1950

فجأة اصطخبت مياه البحيرة الكورية الجنوبية وعمّت الفوضى أرجاء سيول وحاصر المتظاهرون البرلمان فيما كان النواب يتصادمون مع قوات الأمن.

شوقي الريّس (بروكسل)
أوروبا روسيا تعتزم تنظيم أكبر احتفال في تاريخها بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية (رويترز)

روسيا تنظم «أكبر احتفال» بالذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية

أعلنت روسيا اليوم (الثلاثاء) أنها تعتزم تنظيم «أكبر احتفال في تاريخها» بمناسبة الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية، في سياق تمجيد القيم الوطنية.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
أميركا اللاتينية «لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

«لاهوت التحرر» يفقد مؤسّسه الكاهن الكاثوليكي البيروفي غوستافو غوتيرّيس عن 96 عاماً

مطلع العقد السادس من القرن الماضي شهدت أميركا اللاتينية، بالتزامن مع انتشار حركات التحرر التي توّجها انتصار الثورة الكوبية.

شوقي الريّس (هافانا)
أوروبا رجل يلتقط صورة تذكارية مع ملصق يحمل صورة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول: «لماذا نريد مثل هذا العالم إذا لم تكن روسيا موجودة فيه؟» (رويترز)

«فليحفظ الرب القيصر»... مؤيدون يهنئون بوتين بعيد ميلاده الثاني والسبعين

وصف بعض المؤيدين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بـ«القيصر»، في عيد ميلاده الثاني والسبعين، الاثنين، وقالوا إنه أعاد لروسيا وضعها، وسينتصر على الغرب بحرب أوكرانيا.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
العالم جندي أوكراني يجلس داخل دبابة ألمانية الصنع من نوع «ليوبارد 2 إيه 5» بالقرب من خط المواجهة (أ.ف.ب)

هل انتهى عصر الدبابات «ملكة المعارك» لصالح الطائرات المسيّرة؟

رغم أن الدبابات ساعدت أوكرانيا في التقدم داخل روسيا، تعيد الجيوش التفكير في كيفية صنع ونشر هذه الآليات القوية بعد أدائها المتواضع خلال الفترة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

الأسواق الآسيوية ترتفع بفضل بيانات التضخم الأميركية وتوقعات خفض الفائدة

متعاملون بالقرب من شاشات تعرض مؤشر أسعار أسهم «كوسبي» في غرفة تداول العملات بسيول (أ.ب)
متعاملون بالقرب من شاشات تعرض مؤشر أسعار أسهم «كوسبي» في غرفة تداول العملات بسيول (أ.ب)
TT

الأسواق الآسيوية ترتفع بفضل بيانات التضخم الأميركية وتوقعات خفض الفائدة

متعاملون بالقرب من شاشات تعرض مؤشر أسعار أسهم «كوسبي» في غرفة تداول العملات بسيول (أ.ب)
متعاملون بالقرب من شاشات تعرض مؤشر أسعار أسهم «كوسبي» في غرفة تداول العملات بسيول (أ.ب)

شهدت الأسهم الآسيوية ارتفاعاً يوم الخميس، مستفيدة من صعود أسهم التكنولوجيا في «وول ستريت» خلال الليل بعد قراءة غير متوقعة لمؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، مما عزّز التوقعات بتخفيض أسعار الفائدة من قِبل الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه المقبل.

وتجاوز مؤشر «نيكي» الياباني مستوى 40 ألف نقطة للمرة الأولى منذ منتصف أكتوبر (تشرين الأول)، مدعوماً بمكاسب أسهم قطاع الرقائق. كما استفاد المؤشر الذي تهيمن عليه أسهم المصدرين من ضعف الين؛ حيث قلّص المتعاملون رهاناتهم على رفع أسعار الفائدة من قبل بنك اليابان في اجتماعه المقبل.

بدوره، ارتفع الدولار الأسترالي بفضل بيانات توظيف قوية فاجأت الأسواق، متعافياً من ضعفه يوم الأربعاء بعد تقرير لـ«رويترز» يفيد بأن الصين قد تدرس السماح لليوان بالانخفاض أكثر العام المقبل. وتعد الصين الشريك التجاري الأول لأستراليا، وغالباً ما يتم استخدام الدولار الأسترالي بديلاً سائلاً لليوان.

في الوقت ذاته، استقر اليوان فوق أدنى مستوى في أسبوع، بعد أن أبقى البنك المركزي الصيني نقطة المنتصف الرسمية للعملة ثابتة.

أداء الأسواق

ارتفع مؤشر «نيكي» الذي يعتمد على التكنولوجيا بنسبة 1.6 في المائة اعتباراً من الساعة 06:11 (بتوقيت غرينتش)، بينما تقدم مؤشر «توبكس» الأوسع نطاقاً بنسبة 1.1 في المائة.

وفي كوريا الجنوبية، ارتفع مؤشر «كوسبي» بنسبة 1.8 في المائة، في حين ارتفع مؤشر «تايوان» القياسي بنسبة 0.6 في المائة.

وفي هونغ كونغ، قفز مؤشر «هانغ سنغ» بنسبة 1.8 في المائة، وارتفعت الأسهم القيادية في البر الرئيسي بنسبة 1 في المائة.

وفي الولايات المتحدة، ارتفع مؤشر «ناسداك» الذي يركز على التكنولوجيا بنسبة 1.8 في المائة ليغلق فوق مستوى 20 ألف نقطة للمرة الأولى، في حين ارتفع مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.8 في المائة.

أمّا على صعيد الأسواق الأوروبية، ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر «ستوكس 50» بنسبة 0.1 في المائة.

وارتفع مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة 0.3 في المائة الشهر الماضي، وهو أكبر مكسب منذ أبريل (نيسان)، لكن المحللين قالوا إن الزيادة كانت متماشية مع توقعات الاقتصاديين في استطلاع أجرته «رويترز» وليست كافية لتقويض فرص خفض أسعار الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الفيدرالي. وقال كريس ويستون، رئيس الأبحاث في «بيبرستون»: «قراءة التضخم أشعلت شرارة في أسواق الأسهم الأميركية»، مضيفاً أن السوق شهدت إزالة ما بدا أنه آخر العقبات المتبقية أمام المعنويات، مما مهّد الطريق لانتعاش موسمي حتى نهاية العام.

ويرى المتداولون حالياً احتمالات بنسبة 97 في المائة لخفض أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في الاجتماع المقبل لبنك الاحتياطي الفيدرالي في 18 ديسمبر (كانون الأول).

واستقر الدولار الأميركي بالقرب من أعلى مستوى له في أسبوعين، مدعوماً بارتفاع عائدات سندات الخزانة الأميركية، بعدما أظهرت البيانات اتساع العجز في الموازنة الأميركية، مما دفع المتداولين إلى توخي الحذر بشأن الديون.

وارتفع العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى 4.2890 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ 27 نوفمبر (تشرين الثاني). وعكس الدولار خسائره المبكرة ليرتفع 0.2 في المائة إلى 152.755 ين، بعد أن ذكرت «رويترز» أن صناع السياسات في بنك اليابان يميلون إلى تأجيل رفع أسعار الفائدة في 19 ديسمبر وانتظار المزيد من البيانات بشأن الأجور في أوائل العام المقبل.

وارتفع اليورو والفرنك السويسري أيضاً قبل تخفيضات متوقعة تصل إلى نصف نقطة مئوية من البنك المركزي الأوروبي والبنك الوطني السويسري في وقت لاحق من اليوم.

الذهب والنفط

ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى لها في أكثر من شهر، لتسجل 2725.79 دولار للأوقية (الأونصة) للمرة الأولى منذ السادس من نوفمبر، قبل أن تتراجع قليلاً إلى 2711.24 دولار.

أما أسعار النفط الخام، فقد واصلت ارتفاعها هذا الأسبوع وسط تهديدات بفرض عقوبات إضافية على إنتاج النفط الروسي. وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 27 سنتاً إلى 73.79 دولار للبرميل، في حين تم تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 70.45 دولار للبرميل، بارتفاع 16 سنتاً.