انطلاق مهرجان أسوان لأفلام المرأة

بحضور باربرا بوشيه ضيفة شرف الدورة الثالثة

بوستر الفيلم المصري «بين بحرين» الذي يُعرض لأول مرة في مصر والعالم  -  الفنانة المصرية منة شلبي تتحدث في ندوة تكريمها بمهرجان أسوان السينمائي
بوستر الفيلم المصري «بين بحرين» الذي يُعرض لأول مرة في مصر والعالم - الفنانة المصرية منة شلبي تتحدث في ندوة تكريمها بمهرجان أسوان السينمائي
TT

انطلاق مهرجان أسوان لأفلام المرأة

بوستر الفيلم المصري «بين بحرين» الذي يُعرض لأول مرة في مصر والعالم  -  الفنانة المصرية منة شلبي تتحدث في ندوة تكريمها بمهرجان أسوان السينمائي
بوستر الفيلم المصري «بين بحرين» الذي يُعرض لأول مرة في مصر والعالم - الفنانة المصرية منة شلبي تتحدث في ندوة تكريمها بمهرجان أسوان السينمائي

انطلقت الدورة الثالثة من مهرجان أسوان السينمائي الدولي لأفلام المرأة مساء أول من أمس، بحضور عدد كبير من نجوم الفن في مصر والعالم العربي، وعدد من المسؤولين. وتتنافس على جوائز المهرجان 32 فيلماً روائياً طويلاً وقصيراً، بالإضافة إلى عدد من الأفلام الوثائقية، من دول عربية وأجنبية.
وقالت الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة المصرية، في كلمتها خلال حفل افتتاح المهرجان بمدينة أسوان (جنوبي مصر): «مهرجان أسوان لأفلام المرأة حقق نجاحاً باهراً خلال العامين الماضيين». وأضافت: «اختيار مدينة أسوان عاصمةً لشباب أفريقيا، ورئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، انعكسا بشكل لافت وإيجابي على الدورة الثالثة هذا العام». وتابعت أن «هذا المهرجان الواعد يستعرض تجارب جادة تطرح قضايا المرأة بشكل معمق وحيوي».
وكرمت إدارة المهرجان الفنانة المصرية منة شلبي، والنجمة العالمية باربرا بوشيه ضيفة شرف المهرجان، والفنانة المصرية محسنة توفيق.
وشهد حفل الافتتاح حضور حشد كبير من نجوم الفن في مصر والوطن العربي، أبرزهم الفنانة درة، ومنة فضالي، ويسرا اللوزي، ونسرين إمام، ومي سليم، وريم البارودي، وأحمد وفيق، وندى بسيوني، وباسم سمرة، وشريف رمزي، ومادلين طبر، وسناء يوسف، ولقاء الخميسي، والفنانة المغربية سناء العكروت، والفنان أحمد عبد العزيز وغيرهم.
من جهته قال حسن أبو العلا مدير مهرجان أسوان السينمائي، لـ«الشرق الأوسط»: «الدورة الجارية تميزت عن الدورات السابقة بتفاعل الجمهور الأسواني مع الحدث بشكل لافت، حيث زاد إقبال الجمهور على حضور الفعاليات والندوات المتنوعة بجانب عروض الأفلام العالمية والعربية، وهذا ما كان ينقصنا في الدورات السابقة». ولفت أبو العلا إلى «حفاوة أبناء أسوان بالمهرجان وحرصهم على استقبال الفنانين بأنفسهم في المطار، بالإضافة إلى تعليق لافتات ترحيب بضيوف المهرجان في الشوارع الرئيسية بالمدينة».
وتابع أن «إدارة المهرجان حرصت كذلك على التنوع الجغرافي وتمثيل قارات العالم الخمس بخلاف جودة الأفلام بالدورة الثالثة»، وأشاد باختيار الفيلم الكندي «ما تريده ولاء»، مع استحداث برنامج خاص للفيلم المصري بعرض 3 أعمال منها عرض عالمي أول، وهذا يعد شيئاً إيجابياً لمهرجان عمره 3 سنوات فقط، حيث يُعرض فيلم «بين بحرين» للمخرج أنس طلبة للمرة الأولى بالمهرجان، وهو فيلم نسوي يناقش قضية الختان، وتُقدم لمسابقة الفيلم المصري جائزتان من جهات داعمة بالدولة.
وعن بعض المشكلات التقنية التي واجهت عرض الأفلام في الدورة السابقة، قال: «تم حل المشكلة تماماً عبر مراجعة جهاز العرض بواسطة خبراء متخصصين».
وتابع: «قمنا كذلك بتنظيم 5 ورش فنية في السيناريو وصناعة الأفلام الوثائقية الطويلة والقصيرة بالإضافة إلى ورشة الرسوم المتحركة للكبار».
في السياق نفسه، قالت الفنانة منة شلبي خلال ندوة تكريمها أمس، إنها «تعتبر كل فنانة أثّرت في تاريخ السينما مثلاً أعلى لها، وإنها لم تفكر في يوم ما أن تكون مشهورة. وأوضحت أنها دائماً تتغيب عن عدد من الفعاليات والمحافل الفنية لأنها خجولة».
وأضافت شلبي أن الفنانة عبلة كامل هي مثل أعلى لها، قائلة: «هي فنانة لم تأخذ حقها، على المستوى المطلوب، رغم أنها مدرسة تمثيل بلا منافس، ولا توجد في مصر ممثلة تنافس عبلة كامل في عملها ونوع الفن الذي تقدمه».
ويشارك في الدورة الثالثة، 32 فيلماً تتنافس على جوائز مسابقتي الفيلم الطويل والقصير ضمن فعاليات دورتها الثالثة التي تقام خلال الفترة من 20 إلى 26 فبراير (شباط) الجاري، وتقدم مجموعة مميزة من المخرجين والفنانين عبر أفلام بعضها يُعرض للمرة الأولى والبعض الآخر شارك في أهم المهرجانات العالمية، ويُعرض لأول مرة عربياً وأفريقياً.
ويخوض السباق على جائزة مسابقة الأفلام الطويلة، الأفلام المصرية: «لا أحد هناك» من إخراج أحمد مجدي، وفيلم «ورد مسموم» من بطولة محمود حميدة وإخراج أحمد فوزي، وفيلم «بين بحرين» من إخراج أنس طلبة، وهو أول عرض عالمي له. كما يشارك الفيلم اليمني «عشرة أيام قبل الزفة»، والفيلم الوثائقي الفرنسي «الخمير الحمر» وهو من إخراج نيري أديلاين هاي، بالمسابقة. كما يشارك بالمسابقة فيلم «قبل أن يعود أبي» وهو إنتاج جورجي فرنسي ألماني، من إخراج ماري جولبياني. ومن لبنان يُعرض فيلم «بمشي وبعد» إخراج سينثيا شقير. ويخوض المنافسة كذلك فيلم «إطار فارغ» إخراج سناء عكرود. كما يعرض أيضاً فيلم «فتيات اللعبة» وهو إنتاج فرنسي ألماني. ومن الصين يُعرض فيلم «الفتيات دوماً سعيدات».
وتشارك اليونان بفيلم «كتاب مقدس» إخراج ماريا لافي. ويُعرض كذلك فيلم «أفق» وهو إنتاج جورجي سويدي من إخراج تيناتين كاجريشفيلي. كما يشارك أيضاً الفيلم السيرلانكي «أرض» إخراج وسيناريو فيساكيسا تشاندرسيكرام.
ويشارك المخرج لازلو نيميس بفيلم «غروب الشمس» وهو إنتاج مجري فرنسي. كما يُعرض للمخرج كريستي جارلاند فيلم «ما تريده ولاء» وهو إنتاج كندي دنماركي فلسطيني.
وفي مسابقة الأفلام القصيرة تتنافس 20 فيلماً على جوائز المسابقة، حيث تشارك إسبانيا في المسابقة بفيلم «ضربة بالضاد» وهو سيناريو وإخراج ماريا ألفاريز، كما يُعرض لدولة الإمارات العربية المتحدة فيلم «تواريخ» سيناريو وإخراج هاجر عبد الباري. ومن مصر يعرض فيلم «شفه». وتشارك الدنمارك في المسابقة بفيلم التحريك «باخوس» سيناريو وإخراج ريكي بلانيتا، ويعرض أيضاً من الدنمارك فيلما «الصياد» و«مدينة الذكريات».
وتشارك المغرب في المسابقة القصيرة بفيلم «حياة أميرة» إخراج فيصل حلمي. بينما تشارك فرنسا بأفلام «لا تسأل عن طريقك»، و«ثرموستات 6»، و«جاكي».
بينما تنافس لبنان في المسابقة بفيلم «قهوة مُرّة» سيناريو وإخراج جلوريا طوق. ومن مصر يعرض فيلم «نوال» سيناريو وإخراج إبراهيم غريب، كما يُعرض من إسبانيا فيلم «تسعة وعشرة: تجسيد مأساة شخصية».


مقالات ذات صلة

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

يوميات الشرق مريم شريف في لقطة من فيلم «سنو وايت» (الشركة المنتجة)

بطلة «سنو وايت»: الفيلم يُنصف قِصار القامة ويواجه التنمر

رغم وقوفها أمام عدسات السينما ممثلة للمرة الأولى؛ فإن المصرية مريم شريف تفوّقت على ممثلات محترفات شاركن في مسابقة الأفلام الطويلة بـ«مهرجان البحر الأحمر».

انتصار دردير (القاهرة )
رياضة سعودية إقامة شوط للسيدات يأتي في إطار توسيع المشاركة بهذا الموروث العريق (واس)

مهرجان الصقور: «لورد» غادة الحرقان يكسب شوط الصقارات

شهد مهرجان الملك عبد العزيز للصقور 2024؛ الذي ينظمه نادي الصقور السعودي، الجمعة، بمقر النادي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، جوائز تتجاوز قيمتها 36 مليون ريال.

«الشرق الأوسط» (ملهم (الرياض))
يوميات الشرق رئيسة «مؤسّسة البحر الأحمر السينمائي» جمانا الراشد فخورة بما يتحقّق (غيتي)

ختام استثنائي لـ«البحر الأحمر»... وفيولا ديفيس وبريانكا شوبرا مُكرَّمتان

يتطلّع مهرجان «البحر الأحمر السينمائي» لمواصلة رحلته في دعم الأصوات الإبداعية وإبراز المملكة وجهةً سينمائيةً عالميةً. بهذا الإصرار، ختم فعالياته.

أسماء الغابري (جدة)
يوميات الشرق الفيلم يتناول مخاطرة صحافيين بحياتهم لتغطية «سياسات المخدّرات» في المكسيك (الشرق الأوسط)

«حالة من الصمت» يحصد «جائزة الشرق الوثائقية»

فاز الفيلم الوثائقي «حالة من الصمت» للمخرج سانتياغو مازا بالنسخة الثانية من جائزة «الشرق الوثائقية».

«الشرق الأوسط» (جدة)
يوميات الشرق جوي تتسلّم جائزة «أفضل ممثلة» في مهرجان «بيروت للأفلام القصيرة» (جوي فرام)

جوي فرام لـ«الشرق الأوسط»: أتطلّع لمستقبل سينمائي يرضي طموحي

تؤكد جوي فرام أن مُشاهِد الفيلم القصير يخرج منه وقد حفظ أحداثه وفكرته، كما أنه يتعلّق بسرعة بأبطاله، فيشعر في هذا اللقاء القصير معهم بأنه يعرفهم من قبل.

فيفيان حداد (بيروت)

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
TT

الذكاء الصناعي يهدد مهناً ويغير مستقبل التسويق

روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)
روبوتات ذكية تعزّز كفاءة الخدمات وجودتها في المسجد النبوي (واس)

في السنوات الأخيرة، أثّر الذكاء الصناعي على المجتمع البشري، وأتاح إمكانية أتمتة كثير من المهام الشاقة التي كانت ذات يوم مجالاً حصرياً للبشر، ومع كل ظهور لمهام وظيفية مبدعةً، تأتي أنظمة الذكاء الصناعي لتزيحها وتختصر بذلك المال والعمال.
وسيؤدي عصر الذكاء الصناعي إلى تغيير كبير في الطريقة التي نعمل بها والمهن التي نمارسها. وحسب الباحث في تقنية المعلومات، المهندس خالد أبو إبراهيم، فإنه من المتوقع أن تتأثر 5 مهن بشكل كبير في المستقبل القريب.

سارة أول روبوت سعودي يتحدث باللهجة العامية

ومن أكثر المهن، التي كانت وما زالت تخضع لأنظمة الذكاء الصناعي لتوفير الجهد والمال، مهن العمالة اليدوية. وحسب أبو إبراهيم، فإنه في الفترة المقبلة ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير آلات وروبوتات قادرة على تنفيذ مهام مثل البناء والتنظيف بدلاً من العمالة اليدوية.
ولفت أبو إبراهيم إلى أن مهنة المحاسبة والمالية ستتأثر أيضاً، فالمهن التي تتطلب الحسابات والتحليل المالي ستتمكن التقنيات الحديثة من تطوير برامج حاسوبية قادرة على إجراء التحليل المالي وإعداد التقارير المالية بدلاً من البشر، وكذلك في مجال القانون، فقد تتأثر المهن التي تتطلب العمل القانوني بشكل كبير في المستقبل.
إذ قد تتمكن التقنيات الحديثة من إجراء البحوث القانونية وتحليل الوثائق القانونية بشكل أكثر فاعلية من البشر.
ولم تنجُ مهنة الصحافة والإعلام من تأثير تطور الذكاء الصناعي. فحسب أبو إبراهيم، قد تتمكن التقنيات الحديثة من إنتاج الأخبار والمعلومات بشكل أكثر فاعلية وسرعة من البشر، كذلك التسويق والإعلان، الذي من المتوقع له أن يتأثر بشكل كبير في المستقبل. وقد تتمكن أيضاً من تحديد احتياجات المستهلكين ورغباتهم وتوجيه الإعلانات إليهم بشكل أكثر فاعلية من البشر.
وأوضح أبو إبراهيم أنه على الرغم من تأثر المهن بشكل كبير في العصر الحالي، فإنه قد يكون من الممكن تطوير مهارات جديدة وتكنولوجيات جديدة، تمكن البشر من العمل بشكل أكثر فاعلية وكفاءة في مهن أخرى.

الروبوت السعودية سارة

وفي الفترة الأخيرة، تغير عالم الإعلان مع ظهور التقنيات الجديدة، وبرز الإعلان الآلي بديلاً عملياً لنموذج تأييد المشاهير التقليدي الذي سيطر لفترة طويلة على المشهد الإعلاني. ومن المرجح أن يستمر هذا الاتجاه مع تقدم تكنولوجيا الروبوتات، ما يلغي بشكل فعال الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير.
وأتاحت تقنية الروبوتات للمعلنين إنشاء عروض واقعية لعلاماتهم التجارية ومنتجاتهم. ويمكن برمجة هذه الإعلانات الآلية باستخدام خوارزميات معقدة لاستهداف جماهير معينة، ما يتيح للمعلنين تقديم رسائل مخصصة للغاية إلى السوق المستهدفة.
علاوة على ذلك، تلغي تقنية الروبوتات الحاجة إلى موافقات المشاهير باهظة الثمن، وعندما تصبح الروبوتات أكثر واقعية وكفاءة، سيجري التخلص تدريجياً من الحاجة إلى مؤيدين من المشاهير، وقد يؤدي ذلك إلى حملات إعلانية أكثر كفاءة وفاعلية، ما يسمح للشركات بالاستثمار بشكل أكبر في الرسائل الإبداعية والمحتوى.
يقول أبو إبراهيم: «يقدم الذكاء الصناعي اليوم إعلانات مستهدفة وفعالة بشكل كبير، إذ يمكنه تحليل بيانات المستخدمين وتحديد احتياجاتهم ورغباتهم بشكل أفضل. وكلما ازداد تحليل الذكاء الصناعي للبيانات، كلما ازدادت دقة الإعلانات وفاعليتها».
بالإضافة إلى ذلك، يمكن للذكاء الصناعي تحليل سجلات المتصفحين على الإنترنت لتحديد الإعلانات المناسبة وعرضها لهم. ويمكن أن يعمل أيضاً على تحليل النصوص والصور والفيديوهات لتحديد الإعلانات المناسبة للمستخدمين.
ويمكن أن تكون شركات التسويق والإعلان وأصحاب العلامات التجارية هم أبطال الإعلانات التي يقدمها الذكاء الصناعي، بحيث يستخدمون تقنياته لتحليل البيانات والعثور على العملاء المناسبين وعرض الإعلانات المناسبة لهم. كما يمكن للشركات المتخصصة في تطوير البرمجيات والتقنيات المرتبطة به أن تلعب دوراً مهماً في تطوير الإعلانات التي يقدمها.