فيلم «الطريق» يفتتح مهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية

الصين ضيف شرف الدورة الثالثة

جانب من المؤتمر الصحافي الخاص بالإعلان عن تفاصيل المهرجان 
 بوستر الدورة الثالثة من المهرجان
جانب من المؤتمر الصحافي الخاص بالإعلان عن تفاصيل المهرجان بوستر الدورة الثالثة من المهرجان
TT

فيلم «الطريق» يفتتح مهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية

جانب من المؤتمر الصحافي الخاص بالإعلان عن تفاصيل المهرجان 
 بوستر الدورة الثالثة من المهرجان
جانب من المؤتمر الصحافي الخاص بالإعلان عن تفاصيل المهرجان بوستر الدورة الثالثة من المهرجان

أعلنت إدارة مهرجان شرم الشيخ للسينما الآسيوية أمس تفاصيل الدورة الثالثة، التي يشارك فيها 58 فيلماً سينمائياً من 26 دولة، من بينها: الفلبين وإندونيسيا والإمارات وتايلاند ومصر وكوريا الجنوبية وأفغانستان وفيتنام واليابان والصين وسوريا وإيران وأذربيجان والعراق ولبنان وسنغافورة وبنغلاديش والهند وسريلانكا والبحرين وفلسطين والأردن وسلطنة عمان. وتتنافس الأفلام المشاركة على 9 جوائز عبر 5 مسابقات رسمية. كما يحتفي المهرجان هذا العام بالفنانة الراحلة سعاد حسني.
وتم اختيار دولة الصين لتكون ضيف شرف الدورة الثالثة بالمهرجان الشهر المقبل، وعقدت إدارة المهرجان مؤتمرا صحافيا أمس بأحد الفنادق النيلية العائمة بالقاهرة، حضره عدد من الفنانين والمخرجين المصريين بجانب صحافيين وإعلاميين. ويكرم المهرجان في دورته الثالثة التي تقام في الثاني من مارس (آذار) المقبل، الفنان المصري لطفي لبيب، والفنانة المصرية هالة صدقي، والمخرج التسجيلي علي الغزولي.
من جهته، قال المخرج السينمائي المصري مجدي أحمد علي، رئيس المهرجان، إن «إدارة المهرجان تغلبت على صعوبات ضعف الميزانية، وبخاصة بعد تغيير هوية المهرجان ليكون مختصاً بعرض الأفلام الآسيوية، نظراً لطبيعة جمهور مدينة شرم الشيخ وسيناء، المنطقة التي يقام بها المهرجان، بالإضافة إلى سعي إدارة الدورة الثالثة لتقديم شيء مختلف ومميز عن باقي المهرجانات التي تقام بمصر».
وتابع علي قائلاً: «اعتمدنا بشكل كبير على منظمات المجتمع المدني في الدعم المادي المقدم للمهرجان».
وقال مجدي لـ«الشرق الأوسط»: «كنا نتطلع لتكون السعودية ضيف شرف الدورة الثالثة من المهرجان، لكن المملكة اعتذرت عن عدم المشاركة»، وأكد: «نحن سعداء جدا بالتطور الفني والثقافي الكبير الذي يحدث في المملكة، ونأمل مشاركة الفنانين والمخرجين السعوديين بالدورات المقبلة».
ويمنح المهرجان جائزة أحسن ممثل باسم النجم الراحل أحمد زكي، وجائزة أحسن ممثلة باسم الفنانة الراحلة سعاد حسني، وقيمة كل منهما 3 آلاف دولار أميركي، بالإضافة إلى جائزة أفضل فيلم وقيمتها 3 آلاف دولار.
ومهرجان شرم الشيخ السينمائي، هو مهرجان سنوي تقيمه «مؤسسة نون للثقافة والفنون»، وهي مؤسسة أهلية غير هادفة للربح مشهرة تتبع وزارة التضامن الاجتماعي، تأسست عام 2012 بمجموعة من كبار النقاد والسينمائيين ذوي الباع الطويل في حقل المهرجانات السينمائية، وكان أول رئيس لها المخرج السينمائي الراحل محمد كامل القليوبي. ويهدف المهرجان إلى تعزيز الوعي السينمائي والتعريف بالأعمال السينمائية والسمعية والبصرية المتميزة، من خلال عرض ما يقرب من 60 فيلماً عالمياً وعربياً، وإتاحة الفرصة أمام العاملين في الحقل السينمائي في العالم العربي والعالم أجمع لإقامة حوار سينمائي وتواصل ثقافي يؤدي لتبادل الخبرات.
وقال محمد سيد عبد الرحيم، المدير الفني للمهرجان: «يواجهنا في دورة العام الحالي أكثر من تحدٍ، بسبب تغير هوية المهرجان، وإضافة مسابقة التحريك الطويل لأول مرة، لتشجيع صناع السينما».
وأوضح أن الفيلم المصري «الطريق»، (تسجيلي طويل) سيكون فيلم الافتتاح، وهو يرصد صناعة السينما المصرية، وهو من إخراج إسلام رسمي، ويتناول حوارات مختلفة مع مجموعة من أهم وأشهر صناع السينما المصرية المعاصرة ومنهم يسرا، وأحمد حلمي، ومنى زكي، وشريف منير، وهادي الباجوري، وشريف عرفة، ووحيد حامد، وتامر حبيب، وأحمد المرسي، ومحمد عطية، وسامح سليم، ومي جلال، وأحمد حافظ، وهشام نزيه.
ويشارك في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة فيلم «1957» من الفلبين، و«27 خطوة» من إندونيسيا، و«الآنسة بايك»، كوريا الجنوبية، و«الضلع» الصين، و«المسدس» اليابان، و«الموت غدا» تايلاند، و«بايجال» تترستان - روسيا، و«بيت ست» مصر، و«رونا، أم عظيم» أفغانستان، و«سونغ لانغ» فيتنام، و«مسافرو الحرب»، سوريا، و«ميلاد»، الإمارات العربية المتحدة. وفي مسابقة الأفلام القصيرة تتنافس أفلام: «أحمد يذهب للحديقة»، و«الغرزة»، و«شيء من مذاكراتها»، «صِدام»، و«عبور قصة لا يهتم بها أحد»، و«لولى بوب»، و«موج البحر». وفي مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة يشارك «176 دقيقة و15 ثانية مع عباس كياروستامى» إيران، و«الشغلة» مصر، و«الفرقة» العراق، و«روك كابول» أفغانستان، و«عيد ميلاد» أذربيجان، و«مستر بيج» الصين.
أما مسابقة أفلام التحريك الطويلة فيشارك بها أفلام «الخيال الأخير» إيران، و«ساحرة الشامان» كوريا الجنوبية، و«على مر الزمان» سنغافورة، و«فارس الخنجر» إندونيسيا، و«فتى السمكة» الصين، كما تشارك أفلام أخرى في عروض «بانوراما» خارج المسابقة منها «الحلم البعيد»، و«السفينة البرتقالية»، و«الغروب في مدينتي»، و«مع خالص حبي»، بجانب نظرة على السينما الصينية الحديثة.


مقالات ذات صلة

«بادينغتون في البيرو»... الدب الأشهر يحفّز البشر على مغادرة منطقة الراحة

يوميات الشرق في فيلمه السينمائي الثالث ينتقل الدب بادينغتون من لندن إلى البيرو (استوديو كانال)

«بادينغتون في البيرو»... الدب الأشهر يحفّز البشر على مغادرة منطقة الراحة

الدب البريطاني المحبوب «بادينغتون» يعود إلى صالات السينما ويأخذ المشاهدين، صغاراً وكباراً، في مغامرة بصريّة ممتعة لا تخلو من الرسائل الإنسانية.

كريستين حبيب (بيروت)
يوميات الشرق المخرج العالمي ديفيد لينش (أ.ف.ب)

رحيل ديڤيد لينش فنان الرؤى المميّزة

هل مات ديڤيد لينش حسرة على ما احترق في منزله من أرشيفات وأفلام ولوحات ونوتات موسيقية كتبها؟ أم أن جسمه لم يتحمّل معاناة الحياة بسبب تعرضه لـ«كورونا» قبل سنوات؟

محمد رُضا (بالم سبرينغز (كاليفورنيا))
يوميات الشرق أحمد مالك وآية سماحة خلال العرض الخاص للفيلم (الشركة المنتجة)

«6 أيام»... رهان سينمائي متجدد على الرومانسية

يجدد فيلم «6 أيام» الرهان على السينما الرومانسية، ويقتصر على بطلين فقط، مع مشاركة ممثلين كضيوف شرف في بعض المشاهد، مستعرضاً قصة حب في 6 أيام فقط.

انتصار دردير (القاهرة)
سينما النجم الهندي سيف علي خان (رويترز)

سيف علي خان يصاب بست طعنات في منزله

تعرض نجم بوليوود الهندي سيف علي خان للطعن من متسلل في منزله في مومباي، اليوم الخميس، ثم خضع لعملية جراحية في المستشفى، وفقاً لتقارير إعلامية.

«الشرق الأوسط» (مومباي)
سينما لقطة لبطلي «زوبعة» (وورنر)

أفلام الكوارث جواً وبحراً وبرّاً

مع استمرار حرائق لوس أنجليس الكارثية يتناهى إلى هواة السينما عشرات الأفلام التي تداولت موضوع الكوارث المختلفة.

محمد رُضا (بالم سبرينغز)

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.