مشروع سعودي لتدريب 100 ألف امرأة على مفاهيم التربية الحديثة

مشروع «أمومة» يمتد ليشمل جميع مناطق البلاد ويحظى باهتمام الجهات غير الربحية
مشروع «أمومة» يمتد ليشمل جميع مناطق البلاد ويحظى باهتمام الجهات غير الربحية
TT

مشروع سعودي لتدريب 100 ألف امرأة على مفاهيم التربية الحديثة

مشروع «أمومة» يمتد ليشمل جميع مناطق البلاد ويحظى باهتمام الجهات غير الربحية
مشروع «أمومة» يمتد ليشمل جميع مناطق البلاد ويحظى باهتمام الجهات غير الربحية

تقود مجموعة من السعوديات مبادرة في جميع المناطق لتدريب الأمهات على مفاهيم التربية الحديثة.
وأطلقت جمعية الشقائق بجدة فكرة المبادرة التي تحمل اسم «مشروع أمومة» منذ أشهر، واتسع ليغطي 19 مدينة، ويسهم في تدريب آلاف الأمهات.
وأوضحت ابتسام الحربي مديرة «مشروع أمومة»، أن المشروع درّب 40 ألف أم على مستوى البلاد خلال الأشهر الستة الماضية. وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نسعى لتدريب 100 ألف أم قبل نهاية العام الحالي، وسبق ذلك تأهيل 641 مدربة على تقديم حقائب الأم المربية، وهي حقائب معتمدة من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، ثم انطلقن لتدريب الأمهات في 19 مدينة سعودية».
وأشارت إلى أن بذرة المشروع انطلقت من مدينة جدة التي تحتفي هذا الأسبوع بتخريج الدفعة الثالثة من المدربات.
ورجّحت أن يصل عدد المدربات قريباً إلى 700 مدربة على مستوى السعودية، وكل مدربة تقدم 80 ساعة للأمهات المتدربات. وتابعت: «في هذا العصر نحتاج كثيراً للتربية وتعريف الأمهات على كيفية التعامل مع الجيل الجديد».
وأكدت الحربي أن المشروع حظي باهتمام عربي كبير، إذ تم تقديمه في الكويت مع طلبات لتقديمه في اليمن والسودان والأردن، مؤكدة أن سلوك الأمهات اللاتي تدربن تحسن بعد إتمام البرنامج بنسبة تتراوح بين 67 و80 في المائة.
وبيّنت أن المشروع يستهدف أمهات الأطفال حديثي الولادة إلى أمهات الأبناء بعمر 25 عاما، ويتضمن البرنامج التدريبي 4 مستويات، وكل مستوى يخص فترة عمرية معينة.
إلى ذلك، ذكرت نجوى خطاب المدير العام لجمعية الشقائق بجدة، أن المشروع برنامج وطني تطوعي تقدمه نخبة من المدربات المعتمدات، ويهدف إلى تأهيل الأمهات ليكن مربيات قادرات على إعداد جيل لديه قيم تمثل هويته الشرعية ليكون قادراً على التعامل الصحيح والموزون مع متغيرات العصر بحيث تستطيع الأم تحقيق النجاح التربوي وهي تتعامل مع المراحل المختلفة للأولاد من الولادة إلى 25 عاماً.
وقالت خطاب لـ«الشرق الأوسط»: «مع طرح رؤية المملكة الطموحة 2030. وتعاظم دور منظمات القطاع غير الربحي في المجتمع السعودي وتقاطع عملها وأهدافها العامة مع معظم الأهداف الاستراتيجية للرؤية، وملامستها لاحتياجات المجتمع السعودي، كان لا بد أن تتسع الآفاق وتتضافر الجهود، للإسهام في تحقيقها، وفي هذا الصدد، أطلقت جمعية الشقائق الخيرية بالشراكة مع مؤسسة محمد وعبد الله إبراهيم السبيعي ومؤسسة العيسى الخيرية وأوقاف العضيبي الخيرية وأوقاف سليمان ابانمي، مبادرة مشروع أمومة تحت شعار (نحو أمومة إيجابية)».
وتطرقت إلى أن البرنامج يتكون من أربعة مستويات تدريبية، في كل مستوى خمس حقائب تدريبية ومجموعها 20 حقيبة، لافتة إلى أن المشروع بدأ ببذرة عام 2016 وحقق أثراً كبيراً في المدن والمحافظات على مستوى السعودية في وقت قياسي.


مقالات ذات صلة

هتان السيف... فتاة «الركلة الحديدية» وأيقونة القتال السعودية

رياضة سعودية نزال السيف مع المصرية ندى فهيم كان بمثابة ميلادها الرسمي في أقفاص القتال (الشرق الأوسط)

هتان السيف... فتاة «الركلة الحديدية» وأيقونة القتال السعودية

في فترة وجيزة، استطاعت لاعبة فنون القتال السعودية هتان السيف، وضع بصمتها على أقفاص البطولات الدولية، لتخطف إعجاب الملايين من عشاق اللعبة داخل المملكة وخارجها،

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية هتان لحظة دخولها القفص في نزالها مع المصرية إيمان (الشرق الأوسط)

هتان تفي بوعدها وتهدي السعودية فوزاً جديداً في «الفنون القتالية»  

أوفت اللاعبة السعودية هتان السيف بوعدها، وأهدت بلادها فوزاً جديداً، على صعيد مشاركاتها الدولية، وذلك على حساب منافستها المصرية إيمان بركة.

لولوة العنقري (الرياض )
رياضة سعودية مشاعل العايد ستمثل السباحة السعودية في الألعاب الأولمبية (الاتحاد السعودي للسباحة)

مشاعل العايد... أول سباحة سعودية تقتحم مياه «الألعاب الأولمبية»

سيشهد أولمبياد باريس المقبل حدثاً تاريخياً، هو الأول من نوعه على مستوى الرياضة السعودية، وذلك عندما تشارك السباحة مشاعل العايد ممثلة للبعثة الخضراء ضمن 10 لاعبي

بشاير الخالدي (الرياض)
رياضة سعودية نجلاء خلال إدارتها إحدى المواجهات في البطولة الآسيوية بالرياض (الشرق الأوسط)

نجلاء النعيمي: إدارتي نهائي «السنوكر» الآسيوي أشعرني بالفخر

سطّرت الحكمة السعودية «الدولية» نجلاء النعيمي اسمها بأحرف من ذهب في تاريخ لعبة السنوكر، كونها أول سيدة عربية وخليجية تُدير نهائياً قارياً، وذلك من خلال البطولة

لولوة العنقري (الرياض)
رياضة سعودية دنيا أبو طالب وضعت بصمتها في ساحة رياضة التايكوندو (الشرق الأوسط)

السعودية دنيا أبو طالب رابعة العالم لوزن «-53» في التايكوندو

واصلت البطلة السعودية في رياضة التايكوندو دنيا أبو طالب، تألقها بعد وصولها إلى المركز الرابع ضمن قائمة أفضل 5 لاعبات في العالم لوزن «-53».


«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.