عودة أستون فيلا إلى «أضواء الممتاز» أصبحت مطلباً ملحاً

على الفريق أن ينهض سريعاً وإلا سيبقى في دوري الدرجة الأولى موسماً آخر

تومي إلفيك مدافع فيلا يشعر بالتفاؤل بشأن احتلال أحد المراكز المؤهلة لخوض ملحق التأهل للدوري الممتاز
تومي إلفيك مدافع فيلا يشعر بالتفاؤل بشأن احتلال أحد المراكز المؤهلة لخوض ملحق التأهل للدوري الممتاز
TT

عودة أستون فيلا إلى «أضواء الممتاز» أصبحت مطلباً ملحاً

تومي إلفيك مدافع فيلا يشعر بالتفاؤل بشأن احتلال أحد المراكز المؤهلة لخوض ملحق التأهل للدوري الممتاز
تومي إلفيك مدافع فيلا يشعر بالتفاؤل بشأن احتلال أحد المراكز المؤهلة لخوض ملحق التأهل للدوري الممتاز

يحتل نادي أستون فيلا حالياً المركز الثامن في جدول ترتيب دوري الدرجة الأولى بإنجلترا، وربما يكون الشيء الجيد للفريق يتمثل في أنه لا يزال بإمكانه الحصول على بعض النقاط من الفرق الثمانية التي تسبقه في جدول الترتيب. لكن لا يتبقى في الموسم الحالي سوى 16 جولة فقط، وهو ما يعني أن الوقت بدأ ينفد وبات يتعين على الفريق أن يستفيق بسرعة ويعود إلى الطريق الصحيح إذا كان يرغب في تجنب البقاء في دوري الدرجة الأولى للموسم الرابع على التوالي.
ولم يحقق أستون فيلا سوى فوز وحيد في آخر 8 مباريات، وهو ما جعل الفريق يتخلف كثيراً عن المراكز المؤهلة لخوض ملحق التأهل للدوري الإنجليزي الممتاز. وعلى مدار فترة طويلة للغاية، وربما على مدار الموسم بأكمله في حقيقة الأمر، كان أستون فيلا، الذي يعد الأكثر إنفاقاً على صفقات اللاعبين في المسابقة بعد ستوك سيتي، يخدع نفسه ويعتقد أنه يسير بشكل جيد، وهو الأمر الذي كلف المدير الفني السابق للفريق ستيف بروس منصبه وأدى إلى التعاقد مع دين سميث، الذي نشأ في منطقة «غريت بار»، التي لا تبعد سوى أربعة أميال فقط عن ملعب «فيلا بارك» الذي يستضيف مباريات أستون فيلا.
وسيخوض أستون فيلا مباراتين هامتين للغاية في غضون 6 أيام قد تكونان حاسمتين للغاية في مسيرة النادي خلال الموسم الحالي، وكانت المباريات الهامة قد بدأت بالفعل بمواجهة شيفلد يونايتد يوم الجمعة. وحقق أستون فيلا عودة كبيرة ضد شيفيلد يونايتد، ليقلب تأخره 3 - 0 إلى تعادل بنتيجة 3 - 3 ضمن منافسات الأسبوع الحادي والثلاثين لدوري الدرجة الأولى الإنجليزي «تشامبيونشيب». ونجح أستون فيلا بانتزاع التعادل من الدقيقة 82 وحتى الدقيقة 94. بأهداف تيرون مينجز وتامي أبراهام وأندري جرين على الترتيب. بذلك يبقى شيفيلد في المركز الثالث بـ55 نقطة، فيما يحتل أستون فيلا المركز الثامن بـ44 نقطة.
وبإلقاء نظرة سريعة على جدول ترتيب دوري الدرجة الأولى نعرف على الفور الموسم المخيب للآمال حتى الآن من جانب أستون فيلا، ويكفي أن نعرف أن متذيل جدول الترتيب إيبسويتش تاون وروثرهام هما فقط من اهتزت شباكهما بعدد أكبر من الأهداف الـ49 التي دخلت مرمى أستون فيلا. لكن في المقابل، نجد أن متصدر جدول الترتيب نورويتش سيتي وصاحب المركز الخامس ميدلسبره هما فقط من هزما في مباريات أقل من المباريات السبع التي خسرها أستون فيلا هذا الموسم.
ويعد أستون فيلا هو صاحب أكبر عدد من التعادلات في المسابقة بـ14 تعادلاً، كان آخرها التعادل أمام شيفلد يونايتد الجمعة الماضي. ويتخلف أستون فيلا عن بريستول سيتي صاحب المركز السادس بأربع نقاط، لكن جميع الفرق التي تحتل مراكز تؤهلها لخوض غمار ملحق الصعود للدوري الإنجليزي الممتاز لديها مباراة مؤجلة. ويعني ذلك أنه إذا لم يعد أستون فيلا للطريق الصحيح في الوقت الحالي ويحسن النتائج فإنه لن يكون قادراً على إنهاء الموسم ضمن المراكز المؤهلة لملحق التأهل للدوري الإنجليزي الممتاز.
وقال تومي إلفيك، مدافع الفريق الذي يقدم مستويات رائعة منذ عودته الشهر الماضي من فترة الإعارة التي قضاها مع نادي هال سيتي: «إننا نركز بشكل كامل الآن على تخطي عدد من الفرق التي تسبقنا في جدول الترتيب وأن نرتقي إلى المراكز الستة الأولى بأسرع وقت ممكن. لقد جلسنا سوياً وتحدثنا كمجموعة قبل مباراتنا أمام شيفلد يونايتد وبعد انتهاء فترة الانتقالات الشتوية وقلنا لأنفسنا إن هذا هو حالنا الآن، وبغض النظر عن وضع أي لاعب في الفريق سواء يتبقى في عقده مع النادي ستة أشهر أو ثلاث سنوات، فإننا ندرك جميعاً أنه إذا حققنا الفوز في المباريات وصعدنا إلى المراكز الستة الأولى في جدول الترتيب فإن ذلك سيكون أفضل للجميع».
وأضاف: «لو عملنا كمجموعة واحدة بكل قوة في نفس الاتجاه فسيكون بإمكاننا أن نحرك الجبال. نتمنى أن نحقق نتائج جيدة، ولو تمكنا من تحقيق الفوز في خمس أو ست أو سبع مباريات فإنه سيكون شيئاً جديداً، ولنضرب مثلاً بنادي مثل هال سيتي الذي كان يقبع ضمن المراكز الثلاثة الأخيرة في جدول الترتيب لكنه استعاد توازنه وحقق نتائج جيدة للغاية، وهذا هو ما نريد تحقيقه. إننا في وضع جيد يمكننا من تحقيق ذلك لو عملنا سوياً، وأعتقد أن النادي قد دعم نفسه بقوة في فترة الانتقالات الأخيرة، كما عاد إلينا عدد من اللاعبين، وهو الأمر الذي سيجعلنا أقوى بكل تأكيد».
وإذا كان شهر فبراير (شباط) سيكون حاسماً في مسيرة النادي خلال الموسم الحالي، فإن شهر يناير (كانون الثاني) لم يكن يقل أهمية، لأنه شهد تدعيم النادي لصفوفه بقوة، حيث تعاقد النادي مع حارس المرمى الكرواتي الدولي لوفري كالينيتش مقابل سبعة ملايين جنيه إسترليني، ليكون هو الحارس الأول بالفريق. كما دعم أستون فيلا خط دفاعه عن طريق التعاقد مع لاعب بورنموث تيرون مينغز مقابل مليون جنيه إسترليني على سبيل الإعارة حتى مايو (أيار) المقبل.
والأهم من كل ذلك أن النادي نجح في الإبقاء على خدمات نجمه تامي أبراهام. لكن تثار العديد من التساؤلات بشأن رحيل روس مكورماك وسكوت هوغان – اللذين تعاقد معهما النادي مقابل 24 مليون جنيه إسترليني في فريق تصل قيمته الإجمالية إلى 87 مليون جنيه إسترليني - على سبيل الإعارة إلى مذرويل وشيفيلد يونايتد على التوالي.
ولو تمكن أستون فيلا من إنهاء الموسم ضمن المراكز المؤهلة لملحق الصعود للدوري الإنجليزي الممتاز فإن تامي أبراهام سيلحق بمباريات الفريق آنذاك ويقدم دعماً قوياً للغاية لخط الهجوم. ولم يحقق أستون فيلا الفوز سوى في مبارتين فقط من بين عشر مباريات لعبها دون غريليش منذ ديسمبر (كانون الأول) الماضي. يقول إلفيك عن ذلك: «إننا لسنا نادياً يعتمد بشكل كامل على جاك غريليش. هذا شيء غير عادل بالنسبة له، كما أنه ليس طريقة مناسبة لبناء فريق يلعب بشكل جماعي. جاك لاعب جيد للغاية، لكن يتعين علينا أن نتوصل إلى حلول مختلفة عندما نفتقد إلى خدمات لاعبين مثل جاك وتامي».
وكان دين سميث يعرف جيداً عندما تولى قيادة الفريق أنه سيواجه صعوبات كبيرة، في ظل الرغبة الكبيرة من جانب جمهور النادي في العودة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز، خاصة بعد التدعيمات القوية للنادي. يقول إلفيك عن ذلك: «يجب أن تكون الضغوط الكبيرة واللعب لنادٍ مثل أستون فيلا بمثابة حافز كبير بالنسبة لنا، لكننا نحتاج إلى تحويل ذلك إلى شيء ملموس من خلال العودة إلى المكان الطبيعي الذي يستحقه النادي. وبالنظر إلى التاريخ العريق للنادي والبطولات التي حققها، فإن ما نحاول القيام به يأتي على نطاق أصغر بكثير، لكنه مهم للغاية من حيث الاتجاه الذي يريد النادي الذهاب إليه خلال السنوات العشر المقبلة».
ويضيف: «أشعر بأن النادي الآن في وضع أفضل بكثير مما كنا عليه خلال العام الماضي عندما كنا نراهن بمستقبل النادي لنستعيد قوتنا. لقد جاء هذا المدير الفني ولديه خطة ربما تكون بحاجة إلى القليل من الوقت لكي تؤتي ثمارها بالشكل الذي يريده، وهو ما يعني أن النادي سيكون على المدى الطويل قادراً على العودة إلى مصاف الأندية الكبرى في الدوري الإنجليزي الممتاز مرة أخرى».


مقالات ذات صلة

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

رياضة عالمية إيساك لاعب نيوكاسل يحتفل بهدفه في ليستر سيتي (رويترز)

هدف جوتا ينقذ ليفربول من فخ فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية أموريم سيخوض أول ديربي مع اليونايتد في الدوري الإنجليزي (رويترز)

ديربي «مانشستر» اختبار حقيقي لأموريم مع الشياطين الحمر

يرغب البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، في أن يرى تحسناً وروحاً قتالية، من فريقه المتطور، الذي سيواجه مانشستر سيتي

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية إدارة مانشستر يونايتد وقعت في أخطاء استنزفت خزينة النادي (إ.ب.أ)

رحيل أشورث يشير إلى وجود مهزلة في مانشستر يونايتد بقيادة راتكليف

«لتجنب العفن»... هذا هو الوصف الذي استخدمه أحد المسؤولين التنفيذيين الأقوياء في مانشستر يونايتد للتعليق على رحيل دان أشورث. وأشار هذا المسؤول إلى أن رحيل

جيمي جاكسون (لندن)
رياضة عالمية ووكر فقد الكثير من مميزاته وعلى رأسها السرعة (أ.ف.ب)

مسيرة ووكر مع مانشستر سيتي تقترب من نهايتها

إن أصعب شيء يمكن أن يفعله لاعب كرة قدم محترف هو الاعتراف بأن مسيرته الكروية بدأت في التراجع وعلى وشك الانتهاء. لقد فعل غاري نيفيل ذلك في يوم رأس السنة الجديدة

بن ماكالير (لندن)
رياضة عالمية صلاح يتحسر على إحدى الفرص المهدرة أمام فولهام (أ.ف.ب)

«البريميرليغ»:هدف جوتا ينقذ ليفربول أمام فولهام... ونيوكاسل يضرب برباعية

أحرز ديوغو جوتا لاعب ليفربول هدف التعادل في اللحظات الأخيرة لينقذ فريقه، الذي أنهى المباراة بعشرة لاعبين، بالتعادل 2-2 في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.