اكتشاف أقدم ورم سرطاني في عظم سلحفاة

الأطباء شبّهوا الورم المكتشف بساركوما العظم التي تصيب البشر (ديلي ميل)
الأطباء شبّهوا الورم المكتشف بساركوما العظم التي تصيب البشر (ديلي ميل)
TT

اكتشاف أقدم ورم سرطاني في عظم سلحفاة

الأطباء شبّهوا الورم المكتشف بساركوما العظم التي تصيب البشر (ديلي ميل)
الأطباء شبّهوا الورم المكتشف بساركوما العظم التي تصيب البشر (ديلي ميل)

تمكن علماء من العثور على ما يعتقد أنه أقدم ورم سرطاني في التاريخ، وذلك في عظام سلحفاة عاشت قبل 240 مليون سنة، بحسب تقرير لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية.
ويسلط هذا الاكتشاف الضوء على تطور الأمراض السرطانية التي أنهكت البشر على مدى آلاف السنين.
وعثر الأطباء على الورم في عظم فخذ السلحفاة، وشبّهوه بساركوما العظم التي تصيب البشر في أيامنا هذه.
وأفادت يارا هريدي، أستاذة العلوم في متحف التاريخ الطبيعي في برلين: «تقدم هذه الدراسة أدلة على أن الأورام بدأت بالظهور في فترة مبكرة من العصر الترياسي، وأن السرطان ليس عيباً فيسيولوجياً حديثاً، بل هو نقطة ضعف متأصلة في تطوُر البشرية».
ويسبب سرطان العظام آلاماً قاتلة، ويتم تشخيص نحو 550 حالة إصابة جديدة بسرطان العظم كل عام في المملكة المتحدة وحدها.
والساركوما العظمية هو النوع الأكثر شيوعاً من سرطان العظام، ويمكن أن يتطور في أي مكان في الجسم، وعادة ما يصيب المراهقين والشباب.



«ذيل السيف»... حفرية تكشف عن تاريخ زواحف طائرة عاشت قبل 147 مليون سنة

صورة توضيحية لنوعين من الزواحف المجنحة من العصر الجوراسي الذي تم التعرف عليهما حديثاً من نوع «سكيفوسورا» (رويترز)
صورة توضيحية لنوعين من الزواحف المجنحة من العصر الجوراسي الذي تم التعرف عليهما حديثاً من نوع «سكيفوسورا» (رويترز)
TT

«ذيل السيف»... حفرية تكشف عن تاريخ زواحف طائرة عاشت قبل 147 مليون سنة

صورة توضيحية لنوعين من الزواحف المجنحة من العصر الجوراسي الذي تم التعرف عليهما حديثاً من نوع «سكيفوسورا» (رويترز)
صورة توضيحية لنوعين من الزواحف المجنحة من العصر الجوراسي الذي تم التعرف عليهما حديثاً من نوع «سكيفوسورا» (رويترز)

قبل نحو 147 مليون سنة كان يعيش نوع من الزواحف الطائرة (التيروصورات) يبلغ طول جناحه نحو مترين وتملأ فمه أسنان حادة يحلّق في الهواء في بافاريا بحثاً عن عظاءة أو طعام سائغ آخر يقتات عليه.

وكشف العلماء عن حفرية محفوظة بحالة جيدة لهيكل عظمي لهذا النوع الذي تم التعرف عليه حديثاً وأُطلق عليه اسم «سكيفوسورا بافاريكا»، أو «ذيل السيف من بافاريا» في اكتشاف يسد فجوة كبيرة في فهم تطور التيروصورات، وهي مخلوقات كانت من المكونات المهمة للنظم البيئية خلال عصر الديناصورات.

وعاشت التيروصورات من نوع «سكيفوسورا» في أواخر العصر الجوراسي، وتعدّ من الناحية التشريحية مرحلة انتقالية بين الزواحف الطائرة طويلة الذيل الصغيرة نسبياً التي نشأت قبل هذا بنحو 80 مليون سنة خلال العصر الثلاثي (الترياسي) وبين تيروصورات قصيرة الذيل تحولت فيما بعد كائناتٍ عملاقة في العصر الطباشيري مثل «كويتزالكوتلس» الذي كان طول جناحه يماثل طول جناح طائرة مقاتلة من طراز «إف - 16».

وقال ديفيد هون، عالم الحفريات بجامعة كوين ماري في لندن وكبير معدي الدراسة، التي نُشرت الاثنين في دورية «كارنت بيولوجي»، إن الحفرية «ذات أهمية كبيرة»، في إشارة إلى النظرة الفاحصة التي تلقيها حفرية سكيفوسورا على تطور التيروصورات.

وأضاف: «إنها تسلط الضوء أيضاً على اكتشافات أخرى توصلنا إليها حول التيروصورات، وتوضح بشكل أفضل موقعها في تسلسل شجرة عائلة التيروصورات وتسمح لنا بعرض هذا التحول من الأشكال المبكرة إلى الأشكال الأحدث، ومعرفة السمات التي كانت تتغير وبأي ترتيب»، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية».

وكان للتيروصورات من نوع سكيفوسورا ذيل قصير ومدبب. وتمتاز الحفرية بحالة جيدة نظراً لأن كل عظمة بها تقريباً تحتفظ بوضع ثلاثي الأبعاد وليست في وضع مسطح مثل الكثير من الحفريات. وجرى اكتشاف الحفرية عام 2015 في ولاية بافاريا بجنوب شرق ألمانيا. وقال هون: «الهياكل العظمية للتيروصورات هشة حقاً؛ لأن عظامها رقيقة جداً؛ لذلك غالباً ما تتفكك أو تسحق عند حفظها».

ومن الممكن أن يكون سكيفوسورا قد شكل واحداً من الأنواع الطائرة الأكبر حجماً في النظام البيئي في ذلك الوقت. وكان طول جمجمة هذه الزواحف الطائرة يقترب من 25 سنتيمتراً. وكانت التيروصورات، والتي تنتمي إلى إحدى عائلات الديناصورات، الأولى من مجموعات الفقاريات الثلاث التي تمكنت من الطيران، تليها الطيور منذ نحو 150 مليون سنة والخفافيش منذ نحو 50 مليون سنة.

وانقرضت التيروصورات منذ 66 مليون سنة في موجة الانقراض الجماعي التي شهدت اختفاء الديناصورات بعد أن اصطدم أحد الكويكبات بالأرض.