هزائم للميليشيات في جبهة المزرق بين محافظتي صعدة وحجة

TT

هزائم للميليشيات في جبهة المزرق بين محافظتي صعدة وحجة

أفادت مصادر عسكرية يمنية بأن قوات الجيش الوطني حررت مزيداً من المناطق في جبهة المزرق، شمال غربي محافظة صعدة، المعقل الرئيسي لميليشيات الحوثي الانقلابية، وذلك تزامناً مع استمرار المعارك في عدد من الجبهات، أبرزها البيضاء والجوف وصرواح بمأرب، وجبهة الأقروض، جنوب شرقي تعز.
ويأتي تقدم الجيش في جبهة المزرق بعد أقل من 48 ساعة من تحريره سلسلة جبلية مهمة في مديرية كتاف بصعدة، وهي السلسلة الجبلية القريبة من مركز مديرية كتاف، والخط الأسفلتي المؤدي لها. ونقل الموقع الرسمي للجيش الوطني «سبتمبر.نت» عن قائد لواء العاصفة، العميد محمد العجابي، تأكيده أن الجيش الوطني «حرر (أمس) الثلاثاء تبة المحبس، المطلة على الخط الفرعي المؤدي إلى مديرية حرض بمحافظة حجة، وعدداً من المواقع المحيطة بها»، وأن «المواجهات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي التي لاذت بالفرار». وشدد العجابي على مواصلة تقدم الجيش في جبهة المزرق الاستراتيجية، التي ستربط بين محافظتي صعدة وحجة.
وبدوره، تحدث موقع «العربية» عن مقتل 3 قادة ميدانيين من ميليشيات الحوثي في جبهة كتاف. ونقل الموقع عن مصدر عسكري قوله إن القادة الثلاثة هم: حسين صالح جمعان، وسليم حسين البدري، وضيف دغيش عامر، مضيفاً أنهم قتلوا برصاص الجيش الوطني خلال معارك عنيفة استعاد فيها الجيش السيطرة على سلسلة جبال القهر، القريبة من مركز مديرية كتاف، والخط الأسفلتي المؤدي إليها. وأكد المصدر أن «طائرات تحالف دعم الشرعية ساندت الجيش في العملية بعدة غارات، واستهدفت مواقع وتعزيزات للميليشيات، وأسفر القصف عن مقتل وجرح عدد من عناصر الميليشيات، وأسر آخرين، وتدمير آليات عسكرية».
ومن جانبه، قال قائد محور صعدة، العميد عبيد الأثلة، إن قوات الجيش الوطني باتت تقترب يوماً بعد آخر من النصر، بإحراز تقدمات ميدانية متسارعة بمختلف جبهات المحافظة، وإن «صفوف الميليشيات تتهاوى بشكل متسارع، وسط بسالة الجيش الذي يواصل محاصرة الميليشيات في معقلها الأول».
وأكد الأثلة، وفقاً لما نقله عنه موقع الجيش، أن قوات الجيش الوطني «حققت جزءاً كبيراً من معركة قطع رأس الأفعى التي انطلقت منتصف العام الماضي»، و«المضي في استكمال تحرير ما تبقى من المحافظة، وتحريرها من الميليشيات في القريب العاجل، خصوصاً أن جميع محاولات الحل السلمي قد أفشلها الحوثيون، وأصبح الحسم العسكري هو الحل الأمثل لرفع معاناة أبناء الشعب». كذلك منطقة الجبلية، بمديرية التحيتا، جنوب الحديدة، في محاولة مستميتة من الميليشيات للتسلل إلى مواقع الجيش الوطني، وأكد أن «محاولة التسلل رافقها قصف الانقلابيين بمختلف الأسلحة مواقع الجيش الوطني، وأحد الأحياء السكنية في منطقة الجبلية، حيث سقطت إحدى القذائف في أطراف إحدى الأسواق الشعبية».
وذكر المصدر أن 3 أطفال، تتراوح أعمارهم بين 12 عاماً و15 عاماً، قتلوا مساء الاثنين جراء انفجار لغم أرضي زرعته ميليشيات الانقلاب في أثناء عبورهم بدراجتهم النارية إحدى الطرقات بمنطقة كيلو (16)، التابعة لمديرية الحالي، شرق المدينة.


مقالات ذات صلة

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

العالم العربي عضو في فريق يمني لمكافحة الألغام خلال حملة توعوية بمحافظة الحديدة (أ.ف.ب)

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

كشفت بعثة الأمم المتحدة لتنفيذ اتفاق ستوكهولم الخاص بالحديدة ومنظمتان حقوقيتان في مأرب عن سقوط أكثر من 150 ضحية للألغام خلال العامين الماضيين.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي  فعالية حوثية في صعدة التي تشهد حملة اختطافات واسعة لسكان تتهمم الجماعة بالتجسس (إعلام حوثي)

تهمة التخابر مع الغرب وإسرائيل وسيلة الحوثيين لإرهاب السكان

بينما تفرج الجماعة الحوثية عن عدد من المختطفين في سجونها، تختطف مئات آخرين بتهمة التخابر وتبث اعترافات مزعومة لخلية تجسسية.

وضاح الجليل (عدن)
خاص الرئيس اليمني رشاد العليمي خلال استقبال سابق للسفيرة عبدة شريف (سبأ)

خاص سفيرة بريطانيا في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»: مؤتمر دولي مرتقب بنيويورك لدعم اليمن

تكشف السفيرة البريطانية لدى اليمن، عبدة شريف، عن تحضيرات لعقد «مؤتمر دولي في نيويورك مطلع العام الحالي لحشد الدعم سياسياً واقتصادياً للحكومة اليمنية ومؤسساتها».

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي فتاة في مخيم مؤقت للنازحين اليمنيين جنوب الحُديدة في 4 يناير الحالي (أ.ف.ب)

انخفاض شديد في مستويات دخل الأسر بمناطق الحوثيين

أظهرت بيانات حديثة، وزَّعتها الأمم المتحدة، تراجعَ مستوى دخل الأسر في اليمن خلال الشهر الأخير مقارنة بسابقه، لكنه كان أكثر شدة في مناطق سيطرة الحوثيين.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي أكاديميون في جامعة صنعاء يشاركون في تدريبات عسكرية أخضعهم لها الحوثيون (إعلام حوثي)

الحوثيون يكثفون انتهاكاتهم بحق الأكاديميين في الجامعات

ضاعفت الجماعة الحوثية من استهدافها الأكاديميين اليمنيين، وإخضاعهم لأنشطتها التعبوية، في حين تكشف تقارير عن انتهاكات خطيرة طالتهم وأجبرتهم على طلب الهجرة.

وضاح الجليل (عدن)

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

فريق تابع للبعثة الأممية لتنفيذ اتفاق الحديدة بعد انتزاع الألغام المحيطة بمؤسسة غذائية يمنية (الأمم المتحدة)
فريق تابع للبعثة الأممية لتنفيذ اتفاق الحديدة بعد انتزاع الألغام المحيطة بمؤسسة غذائية يمنية (الأمم المتحدة)
TT

93 يمنياً في الحديدة ضحايا ألغام الحوثيين خلال عام

فريق تابع للبعثة الأممية لتنفيذ اتفاق الحديدة بعد انتزاع الألغام المحيطة بمؤسسة غذائية يمنية (الأمم المتحدة)
فريق تابع للبعثة الأممية لتنفيذ اتفاق الحديدة بعد انتزاع الألغام المحيطة بمؤسسة غذائية يمنية (الأمم المتحدة)

بالتزامن مع كشف الأمم المتحدة عن مقتل وإصابة قرابة 100 مدني في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة الحوثية من محافظة الحديدة اليمنية خلال العام الماضي، رصدت دراسة استقصائية مقتل العشرات من المدنيين والمسافرين والمزارعين في محافظة مأرب خلال العامين الماضيين.

وأفادت بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق ستوكهولم الخاصة بالحديدة (أونمها) بمقتل وإصابة 93 مدنياً في الحديدة خلال العام الماضي، بواقع 41 قتيلاً و52 مصاباً إصاباتهم متفاوتة الخطورة.

وبحسب البعثة الأممية التي تأسست مطلع عام 2019، فإن المناطق التي تصل إليها ولايتها في المحافظة شهدت خلال تلك الفترة 61 حادثة انفجار ناجمة عن الألغام التي زرعتها الجماعة الحوثية ومخلفات الحرب، وبلغت نسبة النساء والأطفال من ضحايا تلك الانفجارات 40 في المائة.

وتوزعت حوادث الانفجار على 10 مديريات في المحافظة، وشهدت مديريات الدريهمي والحالي والحوك، القريبة من مركز المحافظة باتجاه الجنوب، غالبية تلك الانفجارات.

فريق عسكري سوداني يمني أثناء إزالة قرابة 5 آلاف لغم في محافظة الحديدة بدعم سعودي (أ.ف.ب)

وعدّت «أونمها» محافظة الحديدة من أكثر المحافظات اليمنية تلوثاً بالألغام، نتيجة كثافة زراعتها العشوائية بالألغام الحوثية، خصوصاً في مناطق مأهولة بالسكان، ما يُمثل تهديداً مستمراً لحياة المدنيين، وعائقاً أمام عودة النازحين إلى مناطقهم الأصلية.

وشهد العام الماضي انخفاضاً في عدد الحوادث والضحايا إلى النصف تقريباً مقارنة بالعام السابق له، بناءً على تقرير البعثة التي حذرت، رغم ذلك من أن اليمن لا يزال متأثراً بشدة بالمخلفات المتفجرة.

وكانت البعثة أعلنت عن مقتل وإصابة 31 مدنياً بينهم 8 أطفال، جراء 7 حوادث انفجار ألغام أرضية ومقذوفات من مخلفات الحرب في المحافظة، خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي.

حصار سكان مأرب

وثقت مؤسستان محليتان في محافظة مأرب اليمنية (173 كيلومتراً شرق صنعاء) 68 حالة قتل وإصابة بسبب الألغام خلال الفترة منذ مطلع العام قبل الماضي، وحتى نهاية الثلث الثالث من العام الماضي.

آلاف الإصابات التي أدى الكثير منها إلى إعاقات دائمة ليمنيين بسبب الألغام (أ.ف.ب)

وبينت دراسة استقصائية نفذتها كل من مؤسسة «سد مأرب للتنمية الاجتماعية» و«تحالف ميثاق العدالة لليمن» ضمن «مشروع ساند لمناصرة ضحايا الألغام» أن الفترة ما بين يناير (كانون الثاني) من عام 2023 وحتى أكتوبر (تشرين الأول) الماضي شهدت 29 واقعة انفجار، تسببت في 68 حالة قتل وإصابة منهم، بواقع 22 حالة وفاة 46 إصابة متفاوتة الخطورة لمدنيين من المسافرين والمزارعين.

وتصدر الأطفال فئات الضحايا الذين تم توثيقهم بعدد 31 طفلاً، ثم الرجال بعدد 30 رجلاً، و6 نساء، ومسن واحد، وتسببت الإصابات في 12 حالة إعاقة.

وأظهرت الدراسة أن 26 فرداً من الضحايا هم من أبناء محافظة مأرب، و25 ضحية من النازحين إليها بسبب الحرب وممارسات الجماعة الحوثية، و12 من المسافرين في طرق المحافظة، كما أن من بين الضحايا 4 من المزارعين.

عضو في فريق يمني لمكافحة الألغام خلال حملة توعوية بمحافظة الحديدة (أ.ف.ب)

وسقط الضحايا في 6 مديريات من مديريات المحافظة، وفقاً للدراسة التي بينت أن 69 في المائة من حوادث انفجارات الألغام والذخائر من مخلفات الحرب تقف خلفها الجماعة الحوثية، بينما تقف أطراف مجهولة أو موالية للجماعة خلف 31 في المائة من الانفجارات.

كما أُصيب طفل في الحادية عشرة من عمره بجروح بليغة جراء انفجار جسم متفجر من مخلفات الحوثيين جنوب غربي محافظة مأرب، بعد يومين من مقتل أحد السكان في انفجار جسم غريب من مخلفات الحرب عثر عليه بالقرب من منزله.

وطبقاً للمصادر، فإن أحد سكان مديرية صرواح عثر على جسم غريب من مخلفات الحرب قرب منزله، فسارع إلى محاولة إبعاده عن المنزل لحماية عائلته منه، إلا أن الجسم انفجر متسبباً في مقتله في الحال.