إستشارات

إستشارات
TT

إستشارات

إستشارات

- تسريب الصمام المايترالي
- لدي تسريب متوسط الشدة في الصمام المايترالي، بماذا تنصح؟
محمد حميد - الدمام
> هذا ملخص أسئلتك، التي يتضح منها أن لديك تسريبا أو ارتجاعا متوسط الشدة في الصمام المايترالي، أو ما يُسمى أيضاً بالصمام التاجي، وهو مختلف عن الشرايين التاجية للقلب. الحرص على متابعتك لدى طبيب القلب هو الخطوة الأهم التي يتعين عليك الاهتمام بها.
وتهدف هذه المتابعة الطبية إلى عدة أمور، أولها هو متابعة مدى معاناتك من أي أعراض وعلامات مرضية سببها هو وجود هذا التسريب في الصمام المايترالي وإجراء الفحص البدني. وثانيها هو إجراء الفحوصات التي من خلالها يتم تقييم تطور درجة التسريب في هذا الصمام، ومدى حفاظ القلب على قوته وحجمه الطبيعي في حجراته، ومتابعة نظم إيقاع نبض القلب، ومقدار نبض القلب وضغط الدم، إضافة إلى متابعة نتائج عدد من العناصر في فحوصات الدم، كوظائف الكلى والهيموغلوبين وغيرها. ومن بين أهم الفحوصات تصوير القلب بالأشعة فوق الصوتية، الذي يقيّم بنية القلب وصمامات القلب وتدفق الدم من خلال حجرات القلب. وفي بعض المراحل من المتابعة الطبية، قد يطلب الطبيب إجراء تصوير القلب بالأشعة فوق الصوتية بالمنظار عبر المريء، أو إجراء اختبار جهد القلب لتقييم مستوى الكفاءة في أداء المجهود البدني.
المعالجة الطبية لحالة تسريب الصمام تهدف إلى تأخير الحاجة إلى إجراء العملية الجراحية لإصلاح أو استبدال الصمام المريض. والنجاح في تأخيرها يعتمد على نجاح المتابعة الطبية لحالة القلب والصمام والأعراض التي قد تشكو منها، وتناول الأدوية التي يصفها لك الطبيب لتخفيف عبء التسريب على القلب وزيادة الفرص لمحافظة القلب على قوته. وإضافة إلى هذه الأمور، يجدر ملاحظة أن هناك أشياء يُمكنك القيام بها وتفيد في هذه الحالات. ومن أهمها الحرص على تناول تغذية صحية مفيدة للقلب، أي تناول أنواع مختلفة من الخضراوات والفواكه ومنتجات الألبان ولحوم الأسماك والحبوب الكاملة والمكسرات، مع تقليل تناول الصوديوم والدهون المشبعة والسكر والدهون المتحولة. والحرص كذلك على حفظ وزن الجسم ضمن المعدلات الطبيعية لإعطاء القلب راحة وقدرة على التعايش مع التسريب في الصمام. وأيضاً ممارسة النشاط البدني الرياضي بشكل يومي لمدة نصف ساعة. والعمل على تقليل التعرض للتوتر النفسي وقضاء الوقت مع أفراد الأسرة والأقارب، مع تجنب التدخين.

- الوحمات الولادية
- طفلتي لديها وحمة منذ الولادة في منطقة الساعد والظهر، بماذا تنصح؟
سليمة أ - جدة
> هذا ملخص أسئلتك حول الوحمة لدى طفلتك، والتي لم تصفيها بشكل كاف لتحديد نوعها، والتي أيضاً تحتاج إلى مراجعة الطبيب لتشخيص نوعها وكيفية متابعتها ومدى ملاءمتها لأي نوع من المعالجة لإزالتها.
ولتدارك الأمر، لاحظي أن وحمات الولادة قد تظهر نتيجة حصول تغيرات في صبغات خلايا لون الجلد أو نتيجة لاضطرابات في نمو الأوعية الدموية بالجلد. وبالنسبة للأمهات، من المفيد معرفة أنواعها والتغيرات التي تتسبب في ظهورها لأن بعض أنواعها شائعة، وأخرى نادرة.
وهناك أربعة أنواع شائعة من وحمات الولادة، اثنان لهما علاقة بتغيرات صبغة الجلد، واثنان لهما علاقة باضطرابات نمو الأوعية الدموية بالجلد. النوع الأول هو «البقع الزرقاء الرمادية» الناتجة عن حصول تغيرات في صبغات خلايا الجلد، وتظهر من حين الولادة. وتكون البقع مسطحة على الجلد وأغمق قليلاً من لونه، وغالباً ما تظهر على أسفل الظهر أو الإليتين لدى الطفل، وغالباً ما تخف خلال بضع سنوات.
والنوع الثاني، هو «بقع مزيج القهوة بالحليب»، وتنجم عن تغيرات في صبغات خلايا الجلد، وهذه البقع مسطحة وتأخذ لوناً أغمق من لون الجلد المحيط بها، وقد تظهر في أي منطقة من الجسم وبأي حجم، وهي غالباً لا تزول بل ينمو حجمها مع نمو الطفل.
والنوع الثالث هو «بقع السلمون»، وهي بقع شائعة جداً، ربما لدى نصف المواليد، وتنجم عن حصول تغيرات في نمو الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة تحت الجلد، وتكون البقع حمراء وردية، وتظهر على الوجه أو خلف الرقبة، والتي على الوجه غالبا ما تختفي قبل البلوغ، ولكن التي على الرقبة تستمر حتى مراحل تالية من العمر، وغالباً لا تتم ملاحظتها لأنها تكون مغطاة بالشعر، ولا تحتاج في الغالب أي معالجة.
والنوع الرابع هو «بقع نبيذ البورت»، وتنتج عن حصول تغيرات في نمو الأوعية الدموية الصغيرة الموجودة تحت الجلد، وقد تظهر على أي منطقة في الجسم، ويكون لونها عند الولادة أحمر وردياً، ثم يغمق لونها تدريجياً، وتظل غالباً طوال العمر ولا تزول من نفسها، ويفيد فيها العلاج بالليزر.
وهناك نوع خامس غير شائع، وقد لا يكون هو المقصود في سؤالك، وهي الوحمات الوعائية التي تظهر بعد عدة أسابيع من الولادة، وهي على نوعين. نوع مرتفع قليلاً عن سطح الجلد وبلون أحمر غامق، ونوع آخر عميق ويميل لونه إلى اللون الأزرق.
والوحمات الوعائية أكثر لدى الإناث وقد تظهر في أي مكان من الجسم، ويزداد حجمها في السنة الأولى من العمر، وغالبها يزول تدريجياً مع بلوغ عمر خمس سنوات. وهذه الوحمات الوعائية عُرضة لأن تصيبها بعض المضاعفات، مثل التقرح والالتهاب الميكروبي والنزيف الدموي.

- استشاري باطنية وقلب مركز الأمير سلطان للقلب في الرياض
الرجاء إرسال الأسئلة إلى العنوان الإلكتروني الجديد:
[email protected]


مقالات ذات صلة

السمنة... تحديات صحية وحلول مبتكرة

صحتك السمنة... تحديات صحية وحلول مبتكرة

السمنة... تحديات صحية وحلول مبتكرة

تُعد السمنة من أبرز التحديات الصحية في العصر الحديث، حيث تتزايد معدلاتها بشكل ملحوظ في جميع أنحاء العالم، وتلقي بتأثيراتها السلبية على الصحة العامة.

د. عبد الحفيظ يحيى خوجة (الخبر - المنطقة الشرقية)
صحتك فوائد ألعاب المحاكاة في تنمية مهارات الأطفال الصغار

فوائد ألعاب المحاكاة في تنمية مهارات الأطفال الصغار

مع بدء العام الدراسي، سلط العلماء في جامعة فلوريدا أتلانتيك، الضوء على أهمية ألعاب المحاكاة في تنمية مهارات الطفل الإبداعية والفكرية في مرحلة ما قبل الدراسة.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك عضلات جسمك تؤلمك... 9 أسباب قد تغيب عنك

عضلات جسمك تؤلمك... 9 أسباب قد تغيب عنك

عند استخدام لغة الأرقام، فإن حالات آلام العضلات تمثل مشكلة صحية واسعة الانتشار.

د. عبير مبارك (الرياض)
صحتك الملوثات الكيميائية مصدر قلق متزايد على صحة القلب

الملوثات الكيميائية مصدر قلق متزايد على صحة القلب

عادة ما يثير الاتصال بالمواد الكيميائية السامة، والتلوث الناجم عنها، المخاوف بخصوص الإصابة بالسرطان أو مشكلات عصبية.

جولي كورليس (كمبردج - ولاية ماساتشوستس الأميركية)
صحتك نصحت خبيرة التغذية الأشخاص بعدم وزن أنفسهم يومياً (د.ب.أ)

لفقدان الوزن بفاعلية... تجنَّب هذه العادات الخمس

كشفت اختصاصية تغذية أميركية عن 5 عادات سيئة يجب التخلص منها أثناء محاولة إنقاص الوزن.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)

الملوثات الكيميائية مصدر قلق متزايد على صحة القلب

الملوثات الكيميائية مصدر قلق متزايد على صحة القلب
TT

الملوثات الكيميائية مصدر قلق متزايد على صحة القلب

الملوثات الكيميائية مصدر قلق متزايد على صحة القلب

عادة ما يثير الاتصال بالمواد الكيميائية السامة، والتلوث الناجم عنها، المخاوف بخصوص الإصابة بالسرطان أو مشكلات عصبية. إلا أنه بجانب ذلك، ثبت تورط المواد الخطرة في البيئة كذلك في السبب الرئيس للوفاة على مستوى البلاد، أمراض القلب والأوعية الدموية.

كشف حديث لدور الملوثات

في هذا الصدد، شرح د. فيليب لاندريغان، الأستاذ المساعد للصحة البيئية في كلية تي إتش تشان للصحة العامة بجامعة هارفارد، وزميل قسم الصحة العالمية والطب الاجتماعي في كلية الطب بجامعة هارفارد، أن «إدراك أن الملوثات الكيميائية يمكن أن تساهم في أمراض القلب يعدّ أمراً حديثاً، لكنه حقيقي تماماً». وأوضح أنه حتى وقت قريب، كان خطر التلوث البيئي يتوارى تحت وطأة عوامل خطر كلاسيكية أخرى مرتبطة بأمراض القلب.

وأضاف: «حقّق أطباء القلب تقدماً غير عادي في تحديد ودراسة هذه المخاطر. واليوم، تراجعت معدلات الوفيات الناجمة عن أمراض القلب أكثر مما كانت عليه في خمسينات القرن الماضي. والآن، بعد أن انخفضت أعداد المدخنين، وأصبحت لدى مزيد من الناس قدرة أفضل على السيطرة على مستويات الكوليسترول وضغط الدم، بدأت خطورة التعرض للملوثات البيئية تحظى باهتمام أكبر».

مصادر التلوث

تتضمن الملوثات الكيميائية السموم الموجودة في الهواء والماء والتربة. وهنا، أوضح د. لاندريغان أن تلوث الهواء يعد التهديد الرئيس لصحة القلب والأوعية الدموية.

من بين الملوثات الأخرى المثيرة للقلق، المعادن الثقيلة، (خاصة الرصاص)، ومواد بيرفلورو ألكيل (perfluoroalkyl) وبولي فلورو ألكيل (polyfluoroalkyl)، المعروفة باسم الفاعلات بالسطح الفلورية (PFAS)، علاوة على المبيدات الحشرية، طبقاً لمقال نشرته دورية «سيركيوليشن ريسرتش» (Circulation Research).

والآن، أين توجد هذه المواد؟ وكيف يمكنها الإضرار بالقلب؟

• الرصاص. أوضح د. لاندريغان أن أي شخص ولد قبل منتصف سبعينات القرن العشرين، تعرض للرصاص عبر استنشاق عوادم السيارات، التي تعمل بالغاز المحتوي على الرصاص. علاوة على ذلك، تظل بقايا الطلاء المحتوي على الرصاص موجودة بالمنازل وغيرها من الهياكل التي بنيت قبل عام 1978.

كما يمكن أن يؤدي تآكل أنابيب الرصاص (خاصة بالمنازل التي يعود تاريخ بنائها في أميركا إلى قبل عام 1986) إلى تلويث مياه الشرب. أضف إلى ما سبق أن هوايات مثل الرسم الزيتي وصناعة الزجاج الملون، تُعرض الأفراد إلى الرصاص.

ورغم أن الجسم يتخلص من بعض الرصاص عبر البول، فإن جزءاً منه يترسب في العظام، حيث يمكن أن يبقى لعقود. ومع ذلك، تعمل أنسجة العظام على إعادة تشكيل نفسها باستمرار، ما يتيح إعادة إطلاق الرصاص المخزن مرة أخرى في مجرى الدم، مع تقدم الناس في السن. وعلى ما يبدو، يزيد الرصاص خطر الإصابة بأمراض القلب عبر إضعافه لوظائف الكلى، ما يسفر بدوره عن رفع ضغط الدم.

الملوثات الأبدية والمبيدات

• الفاعلات بالسطح الفلورية (PFAS). تعرف باسم الكيميائيات الدائمة (الأبدية)، لأنها تقاوم التحلل الكيميائي والبيولوجي. ويشيع استخدام هذه المواد في حياتنا اليومية، فهي تستخدم في تغليف عبوات الأطعمة والمشروبات وغيرها من المنتجات. وتستخدم الفاعلات بالسطح الفلورية كذلك على نطاق واسع في صناعتي الطيران والسيارات وغيرهما. وتعني النفايات الصناعية الناتجة عن هذه الصناعات أن الفاعلات بالسطح الفلورية غالباً ما ينتهي بها المطاف إلى مياه الشرب وإمدادات الغذاء. وارتبطت المستويات المرتفعة من هذه المواد الكيميائية بارتفاع معدلات الكوليسترول الضار، وتراكم اللويحات داخل الشرايين.

• المبيدات الحشرية. يواجه العاملون في الصناعات الزراعية والكيميائية المستوى الأعلى من المخاطر المرتبطة بهذه المواد الكيميائية. ويمكن كذلك للأشخاص الذين يعيشون بالمناطق الزراعية الريفية أن يتأثروا بانجراف رش المبيدات الحشرية. ويمثل استخدام المبيدات الحشرية داخل المنزل، لمكافحة الأعشاب الضارة والحشرات، سبيلاً آخر محتملاً للتعرض لهذه المواد الكيميائية، وقد يستهلك البعض بقايا مبيدات حشرية في الطعام.

مساهمة الملوثات في أمراض القلب أمر حديث لكنه حقيقي تماماً

خطوات لتقليل المخاطر

يمكن للخطوات الآتية أن تسهم في تقليل المخاطر:

• تفحص مياه الشرب. يلزم القانون الجهات البلدية المعنية بتوفير مياه الشرب، بإطلاع عملائها على تقارير جودة سنوية. وفي العادة، يجري اختبار المياه قبل خروجها من الجهة المعنية بإنتاجها. ونظراً لأن الرصاص يمكن أن يتسرب إلى المياه عبر الأنابيب التي تنقل المياه إلى منزلك، فإنه ينصح بتفحص مياه الصنبور جيداً. وفي هذا الصدد، توفر وكالة حماية البيئة الأميركية إرشادات تفصيلية.

وعليك الاتصال بالوكالة الصحية أو البيئية المحلية، إذا كانت المياه التي تستهلكها تأتي من بئر خاص.

وإذا كانت مياه الشرب تحتوي معادن ثقيلة، أو الفاعلات بالسطح الفلورية، أو ملوثات أخرى، فاعتمد واحدة من العلامات التجارية الرئيسية من مرشحات المياه، واحرص على استبدال المرشح طبقاً للإرشادات.

• اختر منتجات خالية من الفاعلات بالسطح الفلورية. قد تؤدي بقايا وغبار بعض المنتجات الاستهلاكية إلى تعريض أشخاص للفاعلات بالسطح الفلورية، وتتضمن:

- السجاد والمفروشات والأقمشة الأخرى المقاومة للبقع.

- الملابس والأحذية المقاومة للماء.

- منتجات التنظيف.

- منتجات العناية الشخصية، ومستحضرات التجميل، مثل الشامبو، وخيط تنظيف الأسنان، وطلاء الأظافر، ومكياج العيون.

ـ الدهانات والورنيش والمواد المانعة للتسرب.

ابحث عن عبارة «خالٍ من فاعلات بالسطح الفلورية» على الملصقات، وتجنب المنتجات التي تحتوي على مكونات بها اسم «بيرفلورو» أو «فلورو».

• تجنب المبيدات الحشرية قدر الإمكان. ابحث عن طرق بديلة غير كيميائية لمكافحة الآفات في المنزل. وفكّر في شراء الأطعمة العضوية، خاصة الأطعمة التي تتناولها بشكل متكرر.

* رسالة هارفارد للقلب، خدمات «تريبيون ميديا».