أوروبا تطلب من غوغل وفيسبوك وتويتر التصدي للأخبار الكاذبة

أوروبا تطلب من غوغل وفيسبوك وتويتر التصدي للأخبار الكاذبة
TT

أوروبا تطلب من غوغل وفيسبوك وتويتر التصدي للأخبار الكاذبة

أوروبا تطلب من غوغل وفيسبوك وتويتر التصدي للأخبار الكاذبة

طلبت المفوضية الأوروبية أمس من شركات غوغل وفيسبوك وتويتر وموزيلا بذل المزيد لمكافحة الأخبار الكاذبة مع اتجاه الأوروبيين نحو إجراء انتخابات، وإلا فستواجه هذه الشركات خطر اتخاذ إجراء تنظيمي ضدها.
وكانت قد وقعت الشركات والكيانات التجارية التي تمثل صناعة الإعلانات على مدونة قواعد سلوك اختيارية في أكتوبر (تشرين الأول) للحيلولة دون سن قانون أكثر صرامة. ويقول منتقدون إن هذه الشركات لم تبذل جهودا كافية منذ التوقيع على الميثاق. وقالت المفوضية الأوروبية إن الموقعين على المدونة اتخذوا خطوات لحذف الحسابات المزيفة والحد من المواقع التي تروج للأخبار الكاذبة ولكنها قالت إن هناك حاجة لبذل المزيد.
وقال أندروس أنسيب مفوض الاتحاد الأوروبي للسوق الرقمية الموحدة: «عليهم الآن التأكد من توافر هذه الأدوات للجميع في كل الاتحاد الأوروبي ومراقبة كفاءتها والتكيف بشكل مستمر مع الوسائل الجديدة التي يستخدمها المسؤولون عن نشر المعلومات الكاذبة».
وسيجري البرلمان الأوروبي انتخابات في مايو (أيار) في حين ستشهد بلجيكا والدنمرك وإستونيا وفنلندا واليونان وبولندا والبرتغال وأوكرانيا انتخابات خلال الأشهر المقبلة.
وواجهت روسيا ادعاءات بنشر معلومات كاذبة للتأثير على انتخابات الرئاسة الأميركية وعلى استفتاء بريطانيا على عضويتها في الاتحاد الأوروبي في 2016 بالإضافة إلى الانتخابات العامة الألمانية في2017، وتنفي روسيا ذلك. ودعت المفوضية الأوروبية «فيسبوك» إلى توفير قدر أكبر من الوضوح بشأن كيفية استخدام أدواتها لمكافحة الأخبار الكاذبة وطلبت من غوغل توسيع إجراءاتها لتشمل عددا أكبر من الدول الأوروبية.
وقالت إنه يجب على «تويتر» تقديم مزيد من التفاصيل بشأن إجراءاتها، بينما قالت إنه يجب إعطاء متصفحي موزيلا على الإنترنت معلومات أكثر بشأن كيف ستحد من التفاصيل الخاصة بأنشطة التصفح.


مقالات ذات صلة

فعالية «بلاك هات» تعود في نسختها الثالثة بالرياض بجوائز تفوق مليوني ريال

تكنولوجيا فعالية «بلاك هات 2024» تهدف لتمكين خبراء الأمن السيبراني عالمياً عبر ورش وتحديات تقنية مبتكرة (بلاك هات)

فعالية «بلاك هات» تعود في نسختها الثالثة بالرياض بجوائز تفوق مليوني ريال

بمشاركة عدد كبير من الشركات السعودية والعالمية والشخصيات الرائدة في المشهد السيبراني.

عبد العزيز الرشيد (الرياض)
الاقتصاد الهجمات الإلكترونية تكلف الشركات 1.9 % من إيراداتها في المتوسط (رويترز)

الهجمات الإلكترونية تكلف الشركات البريطانية 55 مليار دولار في 5 سنوات

قالت شركة «هاودن» لوساطة التأمين، إن الهجمات الإلكترونية كلفت الشركات البريطانية نحو 44 مليار إسترليني (55.08 مليار دولار) في السنوات الخمس الماضية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
تكنولوجيا حذّرت شركة «فورتينت» من تهديدات سيبرانية متزايدة استهدفت انتخابات الرئاسة الأميركية 2024 (أدوبي)

تقرير استخباراتي: تزايد التهديدات السيبرانية خلال الانتخابات الأميركية

بيّن التقرير تسجيل أكثر من 1000 نطاق وهمي جديد يحمل محتوى انتخابياً منذ بداية عام 2024، يستهدف خداع الناخبين.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا أصبحت ثقة نحو 3 أرباع المستهلكين (72%) بالشركات أقل مقارنة بعام 2023 (أدوبي)

65 % من العملاء يشعرون بأن الشركات تتعامل مع بياناتهم باستهتار وتهوّر

تظهر دراسة جديدة لشركة «سايلزفورس» تراجع الثقة بالشركات لدى 72 في المائة من العملاء حول العالم.

نسيم رمضان (لندن)
الاقتصاد إيلون ماسك متحدثاً (عن بُعد) عن الابتكار والذكاء الاصطناعي في الاجتماع السنوي السادس عشر للمنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية الذي تستضيفه سلطنة عمان الاثنين (العمانية)

تحذير من مخاطر الذكاء الاصطناعي والتهديدات السيبرانية على صناديق الثروة السيادية

حذر خبير دولي في إدارة صناديق الثروة السيادية، من التحديات المخاطر التي تمثلها عمليات الذكاء الاصطناعي.

«الشرق الأوسط» (مسقط)

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
TT

خطر احتراري يهدّد الحياة البحرية في «منطقة الشفق»

منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)
منطقة الشفق موطن حيوي للحياة البحرية (غيتي)

يُحذر العلماء من أن تغير المناخ يمكن أن يقلل بشكل كبير من الحياة في أعمق أجزاء محيطاتنا التي تصل إليها أشعة الشمس، حسب (بي بي سي).
ووفقا لبحث جديد نُشر في مجلة «نيتشر كوميونيكشنز». فإن الاحترار العالمي يمكن أن يحد من الحياة فيما يسمى بمنطقة الشفق بنسبة تصل إلى 40 في المائة بنهاية القرن.
وتقع منطقة الشفق بين 200 متر (656 قدماً) و1000 متر (3281 قدماً) تحت سطح الماء.
وجد الباحثون أن «منطقة الشفق» تندمج مع الحياة، ولكنها كانت موطناً لعدد أقل من الكائنات الحية خلال فترات أكثر دفئاً من تاريخ الأرض.
وفي بحث قادته جامعة إكستر، نظر العلماء في فترتين دافئتين في ماضي الأرض، قبل نحو 50 و15 مليون سنة مضت، وفحصوا السجلات من الأصداف المجهرية المحفوظة.
ووجدوا عدداً أقل بكثير من الكائنات الحية التي عاشت في هذه المناطق خلال هذه الفترات، لأن البكتيريا حللت الطعام بسرعة أكبر، مما يعني أن أقل من ذلك وصل إلى منطقة الشفق من على السطح.
وتقول الدكتورة كاثرين كريشتون من جامعة إكستر، التي كانت مؤلفة رئيسية للدراسة: «التنوع الثري لحياة منطقة الشفق قد تطور في السنوات القليلة الماضية، عندما كانت مياه المحيط قد بردت بما يكفي لتعمل مثل الثلاجة، والحفاظ على الغذاء لفترة أطول، وتحسين الظروف التي تسمح للحياة بالازدهار».
وتعد منطقة الشفق، المعروفة أيضاً باسم المنطقة الجائرة، موطناً حيوياً للحياة البحرية. ويعد التخليق الضوئي أكثر خفوتاً من أن يحدث إلا أنه موطن لعدد من الأسماك أكبر من بقية المحيط مجتمعة، فضلاً عن مجموعة واسعة من الحياة بما في ذلك الميكروبات، والعوالق، والهلام، حسب مؤسسة «وودز هول أوشيانوغرافيك».
وهي تخدم أيضاً وظيفة بيئية رئيسية مثل بالوعة الكربون، أي سحب غازات تسخين الكواكب من غلافنا الجوي.
ويحاكي العلماء ما يمكن أن يحدث في منطقة الشفق الآن، وما يمكن أن يحدث في المستقبل بسبب الاحتباس الحراري. وقالوا إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى أن تغيرات معتبرة قد تكون جارية بالفعل.
وتقول الدكتورة كريشتون: «تعدُّ دراستنا خطوة أولى لاكتشاف مدى تأثر هذا الموطن المحيطي بالاحترار المناخي». وتضيف: «ما لم نقلل بسرعة من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، قد يؤدي ذلك إلى اختفاء أو انقراض الكثير من صور الحياة في منطقة الشفق في غضون 150 عاماً، مع آثار تمتد لآلاف السنين بعد ذلك».