- قانون جديد ينظم حالة الطوارئ في تونس
تونس ـ المنجي السعيداني: شرع البرلمان التونسي في مناقشة مشروع قانون جديد ينظم حالة الطوارئ مثير للجدل نتيجة ما تضمنه من مقترحات تمكن وزير الداخلية التونسية من إخضاع الأشخاص المتهمين بممارسة أنشطة تهدد «الأمن والنظام العام» إلى المراقبة الإدارية أمام السلط الأمنية والاحتفاظ بجواز سفر المشتبه بهم لدى أجهزة الأمن، علاوة على اعتراض الاتصالات والاطلاع على المراسلات الشخصية.
ويبيح القانون الجديد للسلطات الأمنية تفتيش المحلات على مدار الساعة باستثناء مقرات السيادة في حال ثبوت تورط أشخاص في أعمال تهدد أمن تونس واستقرارها. وينص الفصل 11 من هذا القانون الجديد على إمكانية منع الجمعيات الأهلية المتهمة بالإخلال بالأمن وإيقاف جميع أنشطتها بناء على تقرير من وزير الداخلية وإثر سماع الممثل القانوني للجمعية المعنية بالقرار.
وعند إقرار حالة الطوارئ يمكن للمسؤول الحكومي الأول في الجهة (المحافظ) اتخاذ قرار بمنع التجول وتحديد إقامة الأشخاص المشتبه بهم والغلق المؤقت لقاعات العروض والقاعات المخصصة للاجتماعات العمومية والمحلات المفتوحة للعموم، غير أن هذا القانون حدد المدة القصوى لفترة حالة الطوارئ بستة أشهر.
يذكر أن تونس تعيش في ظل حالة الطوارئ بصفة متتالية مند الهجوم الإرهابي على حافلة للأمن الرئاسي التونسي يوم 24 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015. وفي دفاعه عن هذا القانون، قال كمال العكروت مستشار الأمن القومي لدى رئيس الجمهورية، إن هذا المشروع تمت صياغته من قبل لجنة ترأسها رئيس الجمهورية ومكونة من وزارات الدفاع والعدل والداخلية، وهو يتضمن 24 فصلا قانونيا وقد حرص على تقديم ضمانات لتفادي استغلال السلطة المخولة للجهات المعنية بتطبيق أحكام حالة الطوارئ، على حد قوله.
- إندونيسيا تطلق سراح باعشير العقل المدبر لتفجيرات بالي
جاكرتا - «الشرق الأوسط»: قال الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو، إنه سيتم إطلاق سراح رجل الدين المتشدد أبو بكر باعشير، الذي يعتقد أنه العقل المدبر لتفجيرات بالي في عام 2002 قبل انقضاء فترة عقوبته لدواع إنسانية.
ويعتبر باعشير (81 عاما) الزعيم الروحي «للجماعة الإسلامية» المتشددة وأدين في عام 2010 بموجب قوانين مكافحة الإرهاب لصلته بمعسكرات تدريب للمتشددين في إقليم أتشيه وصدر ضده حكم بالسجن لمدة 15 عاما.
ويواجه الرئيس ويدودو، الذي يسعى للترشح للرئاسة مجددا في أبريل (نيسان)، انتقادات من خصومه الذين يشككون في توجهاته ويتهمونه بدعم «تجريم» رجال الدين. وذكر بيان من وزارة الشؤون الاجتماعية أن ويدودو قال للصحافيين عن سبب إطلاق سراح باعشير: «السبب الأول إنساني، إنه مسن وأخذنا حالته الصحية أيضا في الاعتبار». وأشار ويدودو أيضا لدواع أمنية لكنه لم يفسر ذلك.
ويوجد عشرات الأستراليين ضمن أكثر من 200 شخص قتلوا في تفجيرات ملاه ليلية في بالي في عام 2002 وحذرت أستراليا فيما سبق من إبداء أي تسامح مع باعشير. وقال يسريل أهزا ماهيندرا، مستشار الرئيس الإندونيسي للشؤون القانونية: «سنطلق سراحه خلال الأيام القادمة». وأضاف: «نعلم أن باعشير أصابه الوهن، وأنه يريد أن يكون بالقرب من أسرته».
من جهته، قال رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون، أمس، إنه يتواصل مع الحكومة الإندونيسية. وأوضح أن «موقف أستراليا بهذا الشأن لم يتغير. عبرنا دائما عن تحفظنا الشديد». ولم يتضح حتى الآن موعد إطلاق سراح باعشير المسجون في بوجور وهي مدينة قريبة من جاكرتا، كما لم تتضح شروط الإفراج عنه». وقال محامو باعشير إنه مؤهل لإطلاق السراح قبل انقضاء المدة بعدما قضى أكثر من ثلث فترة عقوبته في السجن لكنه رفض توقيع وثائق بشأن تفاصيل شروط فترة المراقبة.
- بروكسل: السجن 5 سنوات لمشتبه به شارك في أنشطة «داعش»
بروكسل - عبد الله مصطفى: عاقبت محكمة بلجيكية شاباً يبلغ من العمر 23 عاما يدعى سمير.م بالسجن 5 سنوات لمشاركته في أنشطة تنظيم داعش الإرهابي بحسب ما جاء في نص الحكم الذي أصدرته محكمة هاسلت في شمال بلجيكا.
وحسب وسائل الإعلام في بروكسل أمس، كان نفس الشخص قد أدين مع شقيقته في يونيو (حزيران) 2017 وعاقبته المحكمة بالسجن ثلاث سنوات لمشاركته في أنشطة جماعة إرهابية بينما برأته المحكمة في جلسة الجمعة الماضي من تهمة المشاركة في التخطيط لهجوم إرهابي كان من المفترض أن يستهدف ملهى للرقص في أمستردام عاصمة الدولة الجارة هولندا. وقال الادعاء العام إن سمير أجرى مكالمات هاتفية تضمنت الإشارة إلى التفكير في هجوم ولكنه لم يستخدم وسائل التواصل العادية ولم يشاهد هذه الاتصالات أشخاص آخرون. وحسب ما ذكرت وسائل الإعلام نقلاً عن المحكمة فإن سمير وبسبب بعض القناعات الدينية كان يواجه حيرة في الأمر، وقال أمام المحكمة إنه كان يريد أن يعيش في بلد يطبق «الشريعة» وعثر على مواد دعائية لتنظيم داعش في قرص و«يو إس بي» بحوزة المتهمين في هذا الملف. وخلال النصف الأول من أبريل (نيسان) العام الماضي قدم سمير فكرة استهداف ملهى للرقص في أمستردام في إحدى محادثاته السرية وقال سمير أمام المحكمة إنه كان يمزح وأراد فقط أن يعرف إلى أي مدى يمكن أن تصل الأمور مع المتحدث الآخر إلا أن الأخير قدم المعلومات للأجهزة الأمنية.