أعلن الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، في مؤتمر صحافي، الجمعة، أن دمشق لم تُطرد من جامعة الدول العربية، وعودتها حتمية، وما حدث هو تعليق مشاركة الوفود السورية في الجامعة العربية، وإنهاء تعليق المشاركة يتم بالتوافق.
وقال زكي، رداً على سؤال أحد الصحافيين، عن عودة دمشق إلى جامعة الدول العربية، «إننا قلنا في السابق إن عودة سوريا حتمية، وهذه الجملة واضحة لا لبس فيها، لأن ما حدث عام 2011 هو تعليق مشاركة الوفود السورية بالجامعة العربية، بالتالي نقول إن العودة طبيعية، لأن سوريا لم تُطرد من الجامعة، بل حصل لها تعليق، والتعليق تم بالتوافق وإنهاؤه يتم بالتوافق».
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، قال الخميس، إن عودة دمشق إلى مقعدها بالجامعة مشروطة بحدوث توافق عربي.
وقال أبو الغيط بعد لقائه الرئيس اللبناني ميشيل عون في بيروت، «إن للمسألة السورية جوانب مختلفة، كما لها حساسية، ويجب الاعتراف أن سوريا هي دولة عربية مؤسسة للجامعة العربية».
وأضاف: «عندما يتم توافق عربي، ونتأكد أنه لا توجد اعتراضات من هذا الطرف أو ذاك، فما أسهل أن يطرح الأمر كبند على جدول أعمال مجلس وزاري في أي لحظة، مع التحضير الجيد له».
وتابع: «إذا توافقت الدول العربية على دعوة سوريا من أجل شغل مقعدها، فمن جانبنا كأمانة عامة وكأمين عام نحن في خدمة الدول العربية، فالأمين العام هو الذي يسعى للحفاظ على المصالح العربية، ونحن سننفذ فوراً قراراً كهذا ومن دون تأخير».
وأشار أبو الغيط إلى عدم وجود توافق عربي بعد على عودة سوريا، قائلاً: «هذه حقيقة، وأنا تحدثت بذلك، وإلا ما أسهل أن يتوصل الأمين العام إلى خلاصة ويقول: هذه هي الخلاصة، وحتى الآن لم أتبين أن هناك حسماً نهائياً في أي من الاتجاهين».
ومؤخراً، التقى الرئيس السوداني عمر البشير، الرئيس السوري بشار الأسد، في دمشق، في أول زيارة لرئيس عربي منذ اندلاع الثورة السورية، وتلتها إعادة الإمارات فتح سفارتها في سوريا، وتأكيد البحرين استمرار عمل سفارتها هناك أيضاً.
وفي تصريحات سابقة، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أن بلاده باتجاه إعادة العلاقات مع دمشق «كما كانت من قبل».
وقررت الجامعة العربية في نهاية 2011 تجميد مقعد سوريا، على خلفية لجوء الرئيس بشار الأسد إلى الخيار العسكري لإخماد الاحتجاجات الشعبية المناهضة لحكمه.
وفي مارس (آذار) 2012، سحبت الدول العربية سفراءها من دمشق.
إلى ذلك، بحث رئيس مجلس الشعب (البرلمان) السوري حمودة صباغ، مع وفد يمثل نقابة المقاولين الأردنيين التعاون بين نقابات البلدين في مرحلة إعادة الإعمار في البلاد.
وأكد صباغ للوفد الأردني، حسب وكالة الأنباء السورية الرسمية، أهمية دور وفود النقابات والأحزاب والمنظمات العربية التي تزور سوريا في توضيح حقيقة الموقف.
وعبَّر صباغ عن أمله في تعزيز التعاون بين النقابات السورية والأردنية في مرحلة إعادة الإعمار، مشيراً إلى أن سوريا باتت أقرب من أي وقت مضى من «إعلان الانتصار النهائي».
من جانبه، أكد نقيب المقاولين الأردنيين أحمد اليعقوب، أن الأردن وسوريا جسد واحد، معرباً عن أمله بعودة العلاقات بين البلدين إلى سابق عهدها.
وقال وزير النقل السوري علي حمود، إن ربط سوريا والعراق وإيران بسكك الحديد يعتبر ضمن الأولويات التي تعمل عليها وزارته، وفي رؤيتها الاستراتيجية لتطوير العلاقات.
وأوضح الوزير السوري خلال استقباله رئيس وأعضاء إدارة الشركة السورية - العراقية، الذي يزور سوريا هذه الأيام، أن عملية الربط ستتم عبر منطقة شلمجة الحدودية، مشيراً إلى ضرورة إنشاء 32 كيلومتراً من سكك الحديد في الأراضي العراقية للاتصال بخط سكك البصرة المرتبطة مع بغداد وكربلاء والكاظمية وشمال العراق.
7:57 دقيقة
الجامعة العربية: التوافق غير متوافر حالياً لعودة دمشق
https://aawsat.com/home/article/1552026/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%A7%D9%81%D9%82-%D8%BA%D9%8A%D8%B1-%D9%85%D8%AA%D9%88%D8%A7%D9%81%D8%B1-%D8%AD%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%A7%D9%8B-%D9%84%D8%B9%D9%88%D8%AF%D8%A9-%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82
الجامعة العربية: التوافق غير متوافر حالياً لعودة دمشق
وفدان أردني وعراقي في العاصمة السورية
الجامعة العربية: التوافق غير متوافر حالياً لعودة دمشق
مواضيع
مقالات ذات صلة
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة