شانتال بيطار تغنّي لوردة الجزائرية في تحية تكريمية

في أمسية من الطرب ينظمها «تياترو فردان»

اللبنانيون على موعد مع أغاني  وردة الجزائرية في 18 يناير الحالي  في «تياترو فردان»
اللبنانيون على موعد مع أغاني وردة الجزائرية في 18 يناير الحالي في «تياترو فردان»
TT

شانتال بيطار تغنّي لوردة الجزائرية في تحية تكريمية

اللبنانيون على موعد مع أغاني  وردة الجزائرية في 18 يناير الحالي  في «تياترو فردان»
اللبنانيون على موعد مع أغاني وردة الجزائرية في 18 يناير الحالي في «تياترو فردان»

بعد مرور نحو سبع سنوات على غيابها، تعود الفنانة الراحلة وردة الجزائرية لتنبعث على مسرح «تياترو فردان»، في أمسية غنائية بعنوان «تحية إلى وردة» تحييها شانتال بيطار.
فمحبو صاحبة لقب «أميرة الغناء العربي» هم على موعد مع أشهر أغانيها مساء الجمعة 18 يناير (كانون الثاني) الجاري، ليستعيدوا بفضلها ذكرياتهم مع الحب. فأعمال وردة الجزائرية التي رافقت أجيالاً من جمهورها العربي لا تزال تردد من قبلهم حتى اليوم فيطرَبون لسماعها وكأنهم يصغون إليها للمرة الأولى.
«شكّلت المطربة الراحلة وردة مدرسة غنائية بحد ذاتها وصلت أصداؤها الشرق والغرب. واليوم، وأنا أستعد لإحياء هذا الحفل أشعر بمسؤولية كبيرة تجاه هذا العمل الذي أعده محطة فارقة في مشواري الغنائي». تقول شانتال بيطار التي اختارها مسرح «تياترو فردان» للقيام بهذه المهمة. وتضيف في سياق حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «ليس من السّهل أبداً أن تغني لوردة الجزائرية والجمهور الذي سيزحف إلى خشبة (تياترو فردان) يتوقّع أن يمضي أمسية وردية بامتياز. وأتمنّى أن أنجح وأرضيهم فأكون على المستوى الذي يتوقعونه».
«بتونس بيك» و«أكدب عليك» و«العيون السود» و«لولا الملامة» و«قلبي سعيد» و«في يوم وليلة» إضافة إلى أغانٍ أخرى علقت في أذهاننا، ستؤديها شانتال بيطار على المسرح ضمن حفل مدته نحو 90 دقيقة.
«لقد اخترت لائحة طويلة من أغانيها المشهورة لأنشدها في هذه الأمسية التكريمية للراحلة وردة الجزائرية، التي سترافقني خلالها على المسرح فرقة موسيقية من عازفين لبنانيين وسوريين».
وعمّا إذا جرى الاتصال بأحد أبناء الفنانة الراحلة لحضور هذه التحية التكريمية لها توضح بيطار: «في الحقيقة لم نتوصل إلى الحديث مع أي منهما لا سيما أن الوقت داهمنا. ولذلك نخطّط للتواصل مع أحدهما قريبا كوننا سنقيم حفلا آخر لوردة في الأشهر القليلة المقبلة».
وخلال الحفل سيُعرض كليبات مصورة للفنانة وصور فوتوغرافية تجمعها بموسيقيين لبنانيين وعرب، إضافة إلى أخرى تعرفنا على وردة في مراحل مختلفة من حياتها. «ستقدم الأمسية في إطار ديكورات بسيطة مستعينين بشاشة عملاقة تتوسط المسرح، نتذكر فيها ومن خلال شرائط مصورة تعرض عليها الفنانة الراحلة وبينها صور من آخر حفلاتها في بيروت في عام 2011». توضح بيطار المتخصصة في العلوم والتربية الموسيقية التي بدأت مسيرتها الفنية مع الموشحات والقدود الحلبية.
وكان سبق لبيطار أن شاركت الموسيقي زياد سحاب في عرض غنائي على المسرح نفسه تحت عنوان «ترلم ترلم»، وأدّت خلاله أغاني لعمالقة الزمن الجميل أمثال محمد عبد الوهاب ومحمد فوزي وغيرهما. كما غنّت للفنانات وداد ونجاح سلام ونور الهدى في حفلات تكريمية أقيمت لهن.
وتأتي هذه التحية التكريمية لوردة الجزائرية، الأولى من نوعها على مسرح «تياترو فردان»، الذي ارتأى إقامة هذه اللفتة لواحدة من الفنانات العريقات في العالم العربي التي كانت تكن حبّاً كبيراً للبنان. فوردة الجزائرية ورثت محبتها لبلد الأرز عن والدتها اللبنانية الأصل من آل يموت المولودة في بلدة مشغرة البقاعية. ولطالما ردّدت وردة في مقابلاتها الإعلامية عن تعلّقها بلبنان وأهله. حتى إنّ أغنية «أيام» من كلمات الشاعر منير بو عساف التي سجلتها بصوتها قبيل رحيلها مع الموسيقي اللبناني بلال الزين، شكّلت آخر أعمالها الفنية. فأطلقها نجلها رياض القصري ضمن فيديو كليب في الذكرى الأولى لرحيلها في عام 2013 موقعة يومها من قبل أولادها وأحفادها بعبارة «إلى حنونتي».



«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
TT

«البحر الأحمر السينمائي» يشارك في إطلاق «صنّاع كان»

يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما
يتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما

في مسعى لتمكين جيل جديد من المحترفين، وإتاحة الفرصة لرسم مسارهم المهني ببراعة واحترافية؛ وعبر إحدى أكبر وأبرز أسواق ومنصات السينما في العالم، عقدت «معامل البحر الأحمر» التابعة لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» شراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»، للمشاركة في إطلاق الدورة الافتتاحية لبرنامج «صنّاع كان»، وتمكين عدد من المواهب السعودية في قطاع السينما، للاستفادة من فرصة ذهبية تتيحها المدينة الفرنسية ضمن مهرجانها الممتد من 16 إلى 27 مايو (أيار) الحالي.
في هذا السياق، اعتبر الرئيس التنفيذي لـ«مؤسسة مهرجان البحر الأحمر السينمائي» محمد التركي، أنّ الشراكة الثنائية تدخل في إطار «مواصلة دعم جيل من رواة القصص وتدريب المواهب السعودية في قطاع الفن السابع، ومدّ جسور للعلاقة المتينة بينهم وبين مجتمع الخبراء والكفاءات النوعية حول العالم»، معبّراً عن بهجته بتدشين هذه الشراكة مع سوق الأفلام بـ«مهرجان كان»؛ التي تعد من أكبر وأبرز أسواق السينما العالمية.
وأكّد التركي أنّ برنامج «صنّاع كان» يساهم في تحقيق أهداف «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» ودعم جيل جديد من المواهب السعودية والاحتفاء بقدراتها وتسويقها خارجياً، وتعزيز وجود القطاع السينمائي السعودي ومساعيه في تسريع وإنضاج عملية التطوّر التي يضطلع بها صنّاع الأفلام في المملكة، مضيفاً: «فخور بحضور ثلاثة من صنّاع الأفلام السعوديين ضمن قائمة الاختيار في هذا البرنامج الذي يمثّل فرصة مثالية لهم للنمو والتعاون مع صانعي الأفلام وخبراء الصناعة من أنحاء العالم».
وفي البرنامج الذي يقام طوال ثلاثة أيام ضمن «سوق الأفلام»، وقع اختيار «صنّاع كان» على ثمانية مشاركين من العالم من بين أكثر من 250 طلباً من 65 دولة، فيما حصل ثلاثة مشاركين من صنّاع الأفلام في السعودية على فرصة الانخراط بهذا التجمّع الدولي، وجرى اختيارهم من بين محترفين شباب في صناعة السينما؛ بالإضافة إلى طلاب أو متدرّبين تقلّ أعمارهم عن 30 عاماً.
ووقع اختيار «معامل البحر الأحمر»، بوصفها منصة تستهدف دعم صانعي الأفلام في تحقيق رؤاهم وإتمام مشروعاتهم من المراحل الأولية وصولاً للإنتاج.
علي رغد باجبع وشهد أبو نامي ومروان الشافعي، من المواهب السعودية والعربية المقيمة في المملكة، لتحقيق الهدف من الشراكة وتمكين جيل جديد من المحترفين الباحثين عن تدريب شخصي يساعد في تنظيم مسارهم المهني، بدءاً من مرحلة مبكرة، مع تعزيز فرصهم في التواصل وتطوير مهاراتهم المهنية والتركيز خصوصاً على مرحلة البيع الدولي.
ويتطلّع برنامج «صنّاع كان» إلى تشكيل جيل جديد من قادة صناعة السينما عبر تعزيز التعاون الدولي وربط المشاركين بخبراء الصناعة المخضرمين ودفعهم إلى تحقيق الازدهار في عالم الصناعة السينمائية. وسيُتاح للمشاركين التفاعل الحي مع أصحاب التخصصّات المختلفة، من بيع الأفلام وإطلاقها وتوزيعها، علما بأن ذلك يشمل كل مراحل صناعة الفيلم، من الكتابة والتطوير إلى الإنتاج فالعرض النهائي للجمهور. كما يتناول البرنامج مختلف القضايا المؤثرة في الصناعة، بينها التنوع وصناعة الرأي العام والدعاية والاستدامة.
وبالتزامن مع «مهرجان كان»، يلتئم جميع المشاركين ضمن جلسة ثانية من «صنّاع كان» كجزء من برنامج «معامل البحر الأحمر» عبر الدورة الثالثة من «مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي» في جدة، ضمن الفترة من 30 نوفمبر (تشرين الثاني) حتى 9 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين في المدينة المذكورة، وستركز الدورة المنتظرة على مرحلة البيع الدولي، مع الاهتمام بشكل خاص بمنطقة الشرق الأوسط.