صراع بين بلدية روما والفاتيكان حول حصيلة عملات نافورة «تريفي»

تبلغ 1.5 مليون يورو سنوياً

نافورة «تريفي» في وسط روما (غيتي)
نافورة «تريفي» في وسط روما (غيتي)
TT

صراع بين بلدية روما والفاتيكان حول حصيلة عملات نافورة «تريفي»

نافورة «تريفي» في وسط روما (غيتي)
نافورة «تريفي» في وسط روما (غيتي)

احتدم الصراع بين حاكم مدينا روما والكنيسة الكاثوليكية حول كيفية التصرف في حصيلة العملات التي تُلقى في نافورة «تريفي»، والتي تبلغ نحو 1.5 مليون يورو (1.3 مليون جنيه إسترليني) سنوياً. جرت العادة على تسليم المبلغ إلى جمعية خيرية كاثوليكية معنية بمساعدة الفقراء، غير أن حاكمة روما الحالية فيرجينيا راغي قررت توجيه المال إلى صيانة البنية التحتية المتهالكة للمدينة. غير أن جمعية «كاريتاس» الخيرية الكاثوليكية علقت بأن «انقطاع هذا المال من شأنه الإضرار بالفقراء»، حسب ما ذكرته «بي بي سي».
وفي تصريح لصحيفة «أفنير» الناطقة باسم «تجمع الأساقفة الإيطاليين»، قال مدير جمعية «كاريتاس» الخيرية، الأب بينوني أمبروس، «لم نضع هذه النتيجة في الاعتبار. ما زلت أتمنى ألا يكون القرار نهائياً».
وفي تعليقها على قرار حاكمة العاصمة الإيطالية، كتبت الصحيفة مقالاً لاذعاً تحت عنوان: «المال الذي حصلنا عليه من الفقراء».
وحسب وكالة أنباء «أنسا» الإيطالية، فقد أقرت بلدية العاصمة القرار ومن المقرر تنفيذه بدءاً من أبريل (نيسان) المقبل. لكن أعداداً كبيرة من الإيطاليين توجهت إلى مواقع التواصل الاجتماعي لتطالب البلدية بإعادة النظر في القرار.
تولت فيرجينيا راغي منصب حاكم روما عام 2015 قادمة من حركة «فايف ستارز» المناهضة للنظام، التي شكلت حكومة تحالف وطني العام الماضي. بيد أن شعبتيها تضاءلت بسبب فشلها في معالجة قضايا المدينة العاجلة. ففي أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تجمع آلاف المحتجين خارج قاعة المدينة للتنديد بفشل راغي في معالجة مشكلات منها تراكم القمامة وتدهور حالة الطرق.
يتوافد على نافورة «تريفي»، التي بنيت قبل 300 عام، ويزورها ملايين السياح كل عام. وشاع تقليد إلقاء العملات فيها بعد عرض الفيلم الرومانسي الكوميدي «ثلاثة قروش في النافورة» الذي أدى دور البطولة فيه الممثل فرانك سيناترا، والذي عرض عام 1954.


مقالات ذات صلة

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

سفر وسياحة أسواق العيد في ميونخ (الشرق الاوسط)

جولة على أجمل أسواق العيد في ألمانيا

الأسواق المفتوحة تجسد روح موسم الأعياد في ألمانيا؛ حيث تشكل الساحات التي تعود إلى العصور الوسطى والشوارع المرصوفة بالحصى

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد جانب من المنتدى التاسع لمنظمة الأمم المتحدة لسياحة فن الطهي المقام في البحرين (الشرق الأوسط) play-circle 03:01

لجنة تنسيقية لترويج المعارض السياحية البحرينية السعودية

كشفت الرئيسة التنفيذية لهيئة البحرين للسياحة والمعارض سارة أحمد بوحجي عن وجود لجنة معنية بالتنسيق فيما يخص المعارض والمؤتمرات السياحية بين المنامة والرياض.

بندر مسلم (المنامة)
يوميات الشرق طائرة تُقلع ضمن رحلة تجريبية في سياتل بواشنطن (رويترز)

الشرطة تُخرج مسنة من طائرة بريطانية بعد خلاف حول شطيرة تونة

أخرجت الشرطة امرأة تبلغ من العمر 79 عاماً من طائرة تابعة لشركة Jet2 البريطانية بعد شجار حول لفافة تونة مجمدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق أشخاص يسيرون أمام بوابة توري في ضريح ميجي بطوكيو (أ.ف.ب)

اليابان: اعتقال سائح أميركي بتهمة تشويه أحد أشهر الأضرحة في طوكيو

أعلنت الشرطة اليابانية، أمس (الخميس)، أنها اعتقلت سائحاً أميركياً بتهمة تشويه بوابة خشبية تقليدية في ضريح شهير بطوكيو من خلال نقش حروف عليها.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
يوميات الشرق سياح يصطفون للدخول إلى معرض أوفيزي في فلورنسا (أ.ب)

على غرار مدن أخرى... فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

تتخذ مدينة فلورنسا الإيطالية التاريخية خطوات للحد من السياحة المفرطة، حيث قدمت تدابير بما في ذلك حظر استخدام صناديق المفاتيح الخاصة بالمستأجرين لفترات قصيرة.

«الشرق الأوسط» (روما)

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
TT

الذكاء الصناعي قيد التحقيق والضحية المستهلك

مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)
مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين (غيتي)

تطلق هيئة مراقبة المنافسة في المملكة المتحدة مراجعة لسوق الذكاء الصناعي للتأكد من حماية المستهلكين، حسب (بي بي سي). وسوف ينظر التحقيق في البرنامج الكامن خلف روبوتات الدردشة مثل «شات جي بي تي».
وتواجه صناعة الذكاء الصناعي التدقيق في الوتيرة التي تعمل بها على تطوير التكنولوجيا لمحاكاة السلوك البشري.
وسوف تستكشف هيئة المنافسة والأسواق ما إذا كان الذكاء الصناعي يقدم ميزة غير منصفة للشركات القادرة على تحمل تكاليف هذه التكنولوجيا.
وقالت سارة كارديل، الرئيسة التنفيذية لهيئة المنافسة والأسواق، إن ما يسمى بنماذج التأسيس مثل برنامج «شات جي بي تي» تملك القدرة على «تحويل الطريقة التي تتنافس بها الشركات فضلا عن دفع النمو الاقتصادي الكبير».
إلا أنها قالت إنه من المهم للغاية أن تكون الفوائد المحتملة «متاحة بسهولة للشركات والمستهلكين البريطانيين بينما يظل الناس محميين من قضايا مثل المعلومات الكاذبة أو المضللة». ويأتي ذلك في أعقاب المخاوف بشأن تطوير الذكاء الصناعي التوليدي للتكنولوجيا القادرة على إنتاج الصور أو النصوص التي تكاد لا يمكن تمييزها عن أعمال البشر.
وقد حذر البعض من أن أدوات مثل «شات جي بي تي» -عبارة عن روبوت للدردشة قادر على كتابة المقالات، وترميز البرمجة الحاسوبية، بل وحتى إجراء محادثات بطريقة أشبه بما يمارسه البشر- قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إلغاء مئات الملايين من فرص العمل.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، حذر جيفري هينتون، الذي ينظر إليه بنطاق واسع باعتباره الأب الروحي للذكاء الصناعي، من المخاطر المتزايدة الناجمة عن التطورات في هذا المجال عندما ترك منصبه في غوغل.
وقال السيد هينتون لهيئة الإذاعة البريطانية إن بعض المخاطر الناجمة عن برامج الدردشة بالذكاء الصناعي كانت «مخيفة للغاية»، وإنها قريبا سوف تتجاوز مستوى المعلومات الموجود في دماغ الإنسان.
«في الوقت الحالي، هم ليسوا أكثر ذكاء منا، على حد علمي. ولكنني أعتقد أنهم قد يبلغون ذلك المستوى قريبا». ودعت شخصيات بارزة في مجال الذكاء الصناعي، في مارس (آذار) الماضي، إلى وقف عمل أنظمة الذكاء الصناعي القوية لمدة 6 أشهر على الأقل، وسط مخاوف من التهديدات التي تشكلها.
وكان رئيس تويتر إيلون ماسك وستيف وزنياك مؤسس شركة آبل من بين الموقعين على الرسالة المفتوحة التي تحذر من تلك المخاطر، وتقول إن السباق لتطوير أنظمة الذكاء الصناعي بات خارجا عن السيطرة.