اليابان: اعتقال سائح أميركي بتهمة تشويه أحد أشهر الأضرحة في طوكيو

أشخاص يسيرون أمام بوابة توري في ضريح ميجي بطوكيو (أ.ف.ب)
أشخاص يسيرون أمام بوابة توري في ضريح ميجي بطوكيو (أ.ف.ب)
TT

اليابان: اعتقال سائح أميركي بتهمة تشويه أحد أشهر الأضرحة في طوكيو

أشخاص يسيرون أمام بوابة توري في ضريح ميجي بطوكيو (أ.ف.ب)
أشخاص يسيرون أمام بوابة توري في ضريح ميجي بطوكيو (أ.ف.ب)

أعلنت الشرطة اليابانية، أمس (الخميس)، أنها اعتقلت سائحاً أميركياً بتهمة تشويه بوابة خشبية تقليدية في ضريح شهير بطوكيو من خلال نقش حروف عليها.

كان ستيف هايز، وهو أميركي يبلغ من العمر 65 عاماً، يقضي عطلته في اليابان مع عائلته ووصل إلى البلاد يوم الاثنين. وزار أحد أشهر الأضرحة في طوكيو، ميجي جينجو، وزعم أنه شوه أحد أعمدة البوابة الخاصة بالمكان باستخدام أظافره لخدش السطح، بحسب صحيفة «إندبندنت».

ويشتبه في أن السائح الأميركي نقش 5 أحرف من الأبجدية اللاتينية في مساحة تبلغ نحو 5 سنتيمترات × 6 سنتيمترات على العمود، صباح الثلاثاء.

قالت متحدثة باسم الشرطة إن هايز اعتُقل يوم الأربعاء «للاشتباه في إتلاف الممتلكات» في الضريح.

يأتي الاعتقال في وقت تواجه فيه اليابان زيادة في عدد السياح المشاغبين الذين يزورون البلاد بعد جائحة «كوفيد - 19».

في الشهر الماضي، نشرت إحدى المؤثرات في تشيلي مقطع فيديو، تظهر فيه وهي تؤدي تمارين رياضية على بوابة حمراء في ضريح ياباني مختلف، مما أثار ردود فعل عنيفة عبر الإنترنت؛ بسبب «عدم احترام» المكان الديني.

اعتذرت المؤثرة، التي لديها أكثر من 139 ألف متابع على منصة «إنستغرام»، في وقت لاحق ضمن مقطع فيديو. وقالت: «لم يكن من نيتي إظهار عدم الاحترام».

تشهد اليابان ارتفاعاً غير مسبوق في عدد السياح الذين يزورون الدولة الواقعة في شرق آسيا. وقالت البلاد إنها تريد الترحيب بـ60 مليون سائح سنوياً في السنوات الـ5 إلى الـ6 المقبلة، وهو ما يضاعف رقمها القياسي من عام 2019، قبل أن يقوِّض الوباء اقتصادها السياحي.

في وقت سابق من هذا العام، سجَّلت اليابان رقماً قياسياً في عدد السياح الشهريِّين في يونيو (حزيران)، حيث أدى ضعف الين إلى ازدهار السياحة التي أصبحت محركاً رئيسياً للاقتصاد.

وبينما كان إنفاق المسافرين نعمة للاقتصاد، فإن الحشود الكبيرة من الناس في الأماكن السياحية الساخنة أزعجت بعض السكان المحليين وأثارت مخاوف بين صناع القرار.

في يوليو (تموز)، فرضت السلطات رسوم دخول وقيوداً على المتنزهين في جبل فوجي المقدس وسط مخاوف من ازدحام الممرات وزيادة القمامة.

واقترح رئيس بلدية هيميجي في غرب اليابان أيضاً فرض رسوم على الأجانب تبلغ نحو 6 أضعاف السعر الذي يدفعه السكان لدخول «قلعة الساموراي» الشهيرة في المدينة.


مقالات ذات صلة

سفر وسياحة البترون وجبيل وزغرتا... تتألق وتلبس حلة الأعياد

البترون وجبيل وزغرتا... تتألق وتلبس حلة الأعياد

في مناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة، تتنافس بلدات ومدن لبنانية على اجتذاب الزوّار. مدينتا جبيل والبترون كما زغرتا تشكّل وجهات سياحية داخلية محببة.

فيفيان حداد (بيروت)
سفر وسياحة أسواق العيد في فرانكفورت (غيتي)

أسواق العيد الخمسة الأكثر روعة في أوروبا

مع اقتراب عيد الميلاد، قد يكون من السهل الوقوع في أحلام اليقظة حول عطلة شتوية مستوحاة مباشرة من السينما: عطلة تتميز بالطقس الثلجي المثالي، والشوكولاته الساخنة

مادلين فيتزجيرالد (نيويورك)
سفر وسياحة فندق ذا لانغهام جاكارتا (الشرق الأوسط)

أفكار لإقامة تليق بأعياد الميلاد ورأس السنة حول العالم

اكتشفْ سحر موسم الأعياد في فندق إنيالا هاربور هاوس بمالطا

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق وزير الثقافة السعودي خلال لقائه الرئيس السيسي (رئاسة الجمهورية المصرية)

تعاون سعودي - مصري في الفنون والثقافة والسياحة وحفظ التراث

في زيارة رسمية أجراها وزير الثقافة السعودي الأمير بدر بن عبد الله بن فرحان آل سعود إلى مصر، التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

نجمة بلخادم جزائرية مرشحة لجائزة فرنسية لنساء الأعمال

نجمة بلقاسم (الفيغارو)
نجمة بلقاسم (الفيغارو)
TT

نجمة بلخادم جزائرية مرشحة لجائزة فرنسية لنساء الأعمال

نجمة بلقاسم (الفيغارو)
نجمة بلقاسم (الفيغارو)

جاءت سيدة الأعمال المغربية نجمة بلخادم ضمن الأسماء العشرة المرشحة للفوز بجائزة «بيزنس وذ أتيتود» التي تكافئ أكثر امرأة مجددة في المؤسسة الخاصة التي تديرها، وتقدم وجهاً إيجابياً لنشاطها التجاري.

وهذه هي الدورة التاسعة من الجائزة التي تشرف على تنظميها المجلة النسائية الملحقة بصحيفة «الفيغارو» الباريسية. ويشارك قراء المجلة في التصويت، بالإضافة إلى لجنة تحكيم مؤلفة من 5 شخصيات. ومن المقرر أن يتم اختيار الفائزة من بين 110 نساء قدمن ملفاتهن للمسابقة.

وشرحت كل مرشحة دورها في تطوير مساهمة المرأة في اقتصاد البلد، وتجربة وسائل تقنية حديثة، والانخراط في القضايا الكبرى التي تشغل المجتمع، وابتكار أساليب إنتاج غير مطروقة، وتوفير فرص عمل جديدة، والحفاظ على ما هو موجود من وظائف.

وتدير بلخادم منصة «نوليج» المتخصصة في تسخير الذكاء الاصطناعي لخدمة التعليم. فهي تتيح للمعلمين والمعلمات تحويل كثير من الوسائل التعليمية -مثل النصوص والأفلام والصور والتسجيلات- إلى وسائط دعم تفاعلية. أي أنه أسلوب يسمح بتوفير اختبارات سريعة للطلاب، وبطاقات تعليمية، وملخصات فورية، في دقائق معدودة، مما يوفر وقتاً ثميناً للمعلمين في تحضير حصصهم ومحاضراتهم. وتتوجه المنصة حالياً إلى المعلمين في مراحل تعليمية من المدرسة المتوسطة والثانوية، وحتى التعليم العالي.

ولفت مشروع بلخادم النظر لأنه يسعى إلى الحفاظ على سيطرة الجانب الإنساني على ثورة الذكاء الاصطناعي، ومحاربة وضع هذا الذكاء قيد الاستخدام العام قبل 5 سنوات. وقد وقف المعلمون موقف المتردد منه؛ نظراً لما يمكن أن يتسبب فيه من تزوير للجهد البحثي الحقيقي الذي يقوم به الطالب. والمقصود بسيطرة الجانب الإنساني هو إمكانية تدخل المعلم في المعلومات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي وتحويرها؛ إذ يمكنه أن يطلب منه وضع اختبار لطلاب صف محدد من صفوف المراحل الدراسية.

وتمثل بلخادم نموذجاً للشابة المهاجرة التي شقت طريقها بكثير من الدأب والعمل. وهي تقول إنها نشأت في أسرة متواضعة لأب عامل وأم ربة منزل. وفي بيتهم ومع أشقائها الأربعة لم يكن التحصيل الدراسي موضوعاً مطروحاً للنقاش. لقد كان عليها أن تواجه تقاليد محيطها، والنظرة المسبقة لدور المرأة المحدود في خدمة العائلة؛ لكنها أبدت منذ البداية حرصاً على التعلم والتفوق، وتوجهت نحو الدراسة الأدبية، ثم جاءت النقلة الكبيرة في مسيرتها حين انتقلت إلى دبلن في آيرلندا، لتعمل في شركة «ميتا»، وهناك أثبتت جدارتها في ميدان الاتصالات والتقنيات الحديثة. وعند عودتها إلى باريس اشتغلت على أطروحة في العلوم المعرفية، حول تأثير الذكاء الاصطناعي على التعلم. وبعد فترة من الدراسة والمحاولات أسست في عام 2019 شركتها التي تعدها مغامرة تخوض في بحر الذكاء الاصطناعي.